أهم عادات تعزز صحة المرأة أو تهددها
تملك كل امرأة حقاً طبيعياً في أن تحي حياة سعيدة تمتلئ بالصحة والنشاط، ولكي يتحقق هذا الهدف العظيم لا بد من تضافر جهود الكثير من الهيئات العالمية والحكومية والأهلية، لكن هذا لا يعفي النساء من المسؤولية نحو أنفسهن.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
صحة المرأة هي محور حديثنا من خلال السطور القادمة، حيث نتناول بشيء من الشرح كل ما يهمك معرفته عن صحة جسم المرأة وكيفية الحفاظ عليه، مثل النظام الغذائي السليم، وصحتها أثناء الدورة الشهرية، والوقاية من الأمراض المزمنة وأنواع السرطان المختلفة وغيرها.
أهمية صحة المرأة
ترتبط صحة الأسرة بصحة المرأة، حيث إن ضمان حصولها على حقوقها الصحية كاملة هو في حد ذاته ضمان لتحسين صحة أفراد أسرتها، فهي تمثل حجر الزاوية في تعليم وتربية ورعاية الأطفال داخل الأسرة.
وجدير بالذكر أنه بالرغم من ارتفاع مستوى الرعاية الصحية للمرأة في البلدان المتقدمة، إلا أنها لا زالت تعاني صحياً في المجتمعات النامية أو الفقيرة، ويرجع ذلك إلى كثير من العوامل، مثل: سوء التغذية، وضغوط العمل المضني، والعنف الموجه لها في بعض الأحيان، هذا بالإضافة إلى تركيبها البيولوجي الذي يؤثر لا محالة على صحتها.[1]
حياة صحية بخطوات بسيطة
يمكنك أن تنعمي بعمر مديد وحياة سعيد خالية من الأمراض، فقط إذا اتبعت بعض العادات الصحية، تلك العادات ستضمن لجسمك النشاط وتعزز من جهازك المناعي؛ وبالتالي سوف تدفع عنك العديد من الأوبئة والأمراض، ومن أمثلة تلك العادات الصحية نذكر لك التالي:[1][2][3]
المداومة على الحركة والنشاط
تتصدر أمراض القلب قائمة مسببات الوفاة بالنسبة للنساء على وجه الخصوص، ولمواجهة هذا التحدي يجب على المرأة أن تواصل مزاولة الأنشطة اليومية المختلفة وأهمها على الإطلاق هو ممارسة التمارين الرياضية.
ونقصد بذلك مختلف التمارين حتى تمارين القوة وليس تمارين الكارديو فقط كما يظن البعض، ومن هنا يجب أن تستهدف النساء 30 دقيقة يومياً لممارسة الرياضة المناسبة لهن، على أن يكرر هذا الأمر 4 مرات أسبوعياً على الأقل.[1][2]
تناول وجبات متوازنة العناصر الغذائية
يعتبر اختيار الطعام الصحي وتجنب الأنواع غير الصحية منه هو حجر الزاوية في الحفاظ على الصحة والوزن المثالي للجسم، وعلى ذلك فمن الضروري أن تكون وجباتك من الفواكه والخضراوات والبروتين الطازج، كما يجب الابتعاد عن كل ما هو مهدرج، أو محفوظ، أو مجمد من الأطعمة.
وجدير بالذكر أنه عند الالتزام بتناول المفيد فقط من الطعام والشراب، فإنه بطريقة أو بأخرى قد نجوت فعلياً من الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: داء السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أضف إلى ذلك أن المأكولات غير الصحية هي سبيلك السريع للإصابة بأمراض السرطان المختلفة.[1]
حياة جنسية صحية
ربما يبدو المصطلح غريباً بعض الشيء، فلا زال الشعور بالخجل حاجزاً لدى الكثير من النساء للمطالبة بحقوقهن في ممارسة جنس صحي والتمتع بحياة جنسية قوية وممتعة في ذات الوقت.
نلفت انتباه كل امرأة إلى ضرورة الحفاظ على نفسها من انتقال الأمراض الجنسية من خلال الزوج، فالكشف الدوري واستخدام وسائل الجماع الصحية سوف تحميك من دوامة العدوى بالأمراض الجنسية.
وجدير بالذكر أن اختيار وسائل تنظيم الأسرة المناسبة لك هو إحدى الوسائل الهامة لاستمرار الحصول على حياة جنسية سليمة، حيث إنك من خلال الاختيار السليم لتلك الوسائل سوف تتجنبين حدوث الألم أثناء الجماع، أو حدوث آثار جانبية غير مرغوب بها مثل النزيف الذي قد تسببه بعض وسائل تنظيم الأسرة والتي قد تكون غير ملائمة لك.[1][2][3]
مخاطر تهدد صحة المرأة
تتشابه عوامل الخطر التي تهدد حياة كل من النساء والرجال معاً، لكن لا شك أنه توجد بعض العوامل التي تزيد نسبة خطورتها لدى المرأة؛ وبالتالي تكون أكثر تهديداً لجودة حياتها، بل إن تلك العوامل ترفع من معدل الوفيات في وسط النساء، ونذكر منها التالي:[1][2][3]
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- السكتات الدماغية.
- النزيف أثناء الدورة الشهرية.
- الإصابة بالاكتئاب.
- التهابات المجاري البولية.
- سرطان الثدي.
- التهابات المفاصل.
- السمنة المفرطة.
- إدمان المخدرات.
الوقاية سبيلك الآمن لحياة صحية سليمة
المرأة كائن متفان في رعاية الآخرين وخدمتهم -هكذا هي مجبولة بفطرتها- ومن هنا تأتي قائمة التنازلات التي تقدمها خلال يومها وأثناء قيامها بواجباتها نحو الأسرة، لكن سيدتي - وكما ذكرنا سابقاً- الصحة السليمة لأسرتك تبدأ من سلامة صحتك أنت؛ لذلك دعينا نستعرض معاً بعض الإجراءات التي ستكون عونا لك في الحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية عند الالتزام بها:[1][2][3]
- الكشف الدوري فيما يخص الأمراض السابق ذكرها، حيث إن سرعة تشخيص المرض وعلاجه هو السبيل المنطقي لسرعة الشفاء.
- البعد قدر الإمكان عن كل ما يسبب القلق والتوتر، واعلمي أن ممارسة رياضة الاسترخاء والتأمل سوف يساعدك على تخطي الكثير من مشاكل اليوم.
- احصلي على قسط كاف من النوم يوميا، وتجنبي الإسراف في تناول المنبهات خصوصا قبل موعد نومك ب6 ساعات على الأقل.
- لا تخجلي من طلب المساعدة والإرشاد النفسي وقت الحاجة، حيث إن المشاكل والاضطرابات النفسية هي بوابة للأمراض الجسدية على اختلاف أنواعها.
- تجنبي تناول المشروبات الكحولية أو ممارسة عادة التدخين القاتلة، فتلك العادات السيئة الواردة على مجتمعاتنا ماهي إلا أسلحة فتاكة تستهدف سلامة صحتك وصحة أسرتك.
- الاهتمام بمرحلة الشيخوخة، من خلال المداومة على الزيارات المنتظمة للطبيب وممارسة الرياضة المناسبة، وتناول الطعام الصحي، فكلها من الوسائل الهامة للعناية بتلك المرحلة الحساسة من حياتك.
لا ننكر أن صحة المرأة الجسدية والنفسية أصبحت أولوية لدى الكثير من المحافل الدولية والمحلية في جميع أنحاء العالم، لكن ما الفائدة إذا لم تجعل كل سيدة من سلامة صحتها هدفاً يجب تحقيقه وبأعلى المعدلات أيضاً؛ لذلك نرجو اتباع ما قدمناه في مقالنا من نصائح وإرشادات، فهي ستكون أكبر معين لك للاستمتاع بحياة سعيدة خالية من الأوجاع.