شوية حكايات 3 (البداية)

  • بواسطة: Omaima تاريخ النشر: الخميس، 02 مايو 2024
مقالات ذات صلة
شوية حكايات …
شوية حكايات 4 (من الشباك)
شوية حكايات 2 (حب غير مشروط)

هل نحن من ننسج حكاياتنا ونريد ان نحولها لواقع؟؟ – نحن أبطاله ومخرجوه – بل نحن أيضا المتفرجون الذين ينصبون المحاكم لمحاكمة أنفسنا ؟؟

لماذا لا نكمل القصة كبدايتها ونتقبل ما فيها بدون وضع لمساتنا ورغباتنا عليها ؟؟

وبالتالي لا نقتنع بالنهاية عندما نواجه أنفسنا … فلم نكن نحن أبطالها وإنما عابري سبيل فيها …

لا توجد بداية ولا نهاية في قصة حياتنا وإنما فصول تتوالى تسلم بعضها بعضا – وأحيانا نسخا مكررة .. فما قرأته في الأول سترجع إليه حتما يوما ما………..

وإنما هو القبول والذي لم نترب عليه ….

فنحن جيل تربينا على النهاية السعيدة وعلى وجود البطل الذي يتحقق له كل ما تمناه….

لم يقل لنا أحد أن النهاية لن تكون كما تمنيت وإنما ستسعى جاهدا وتنحت في الصخر لتوجد لنفسك حياة سعادتها أو شقاؤها من صنع يديك….

لماذا نخشى من قلب الصفحة إذا ما احتاج الأمر ذلك ونكف محاولاتنا عن نجاح أمر  لم يكتب له النجاح… لماذا لا نغير الطريق ونسلك دروبا أخرى كانت في مخيلتنا مظلمة أو لا توجد على خريطتنا  … لا بل لم يسلكها أحد  من قبلنا فرضينا بالطريق وإن كنا نعلم إن نهايته مغلقة…..أو حتى نتقابل في منتصف الطرق راضيين ومتقبلين هزيمة لم تكن يوما في الحسبان ولكننا تقابلنا لنتصافح لا لنكون أشد عتيا في الخصومة وننسى يوما من كان على القلب والسمع..

نحن لا نستخدم سوى القليل من قدراتنا  ونحتفظ بالباقي للجميل ظنا منها ان الحياة سوف تهبه لنا .. وفي الغالب هو لا يجيء لأنه من صنع خيالنا ..

هل تعلمنا حقا ان الجميل هي تلك اللحظات التى تمر بنا نصارعها فتقوينا .. ونضحك معها فترسم ملامحها على وجوهنا .. نبكي فتسجل الذاكرة كل ما تسبب في آلامنا لترميه في كهف مهجور .. نجترها عندما يطفو منها شيئا ونعيشها ثم نعاود الحياة لنحياها …….

البداية تستحثك كل يوم هل سيكون اليوم يومك ؟؟ يا إنسان إنك لا تعرف قدر نفسك حقا .. فما خلقت لتعذب وإنما ذلك صنع يديك .. وإنما اليأس والفرح والحزن والضحك والبكاء هي مرادفات تعيشها يوميا وليست للتتملكك فإنك مفارقها وهي ستزهد منك…

وإنما القرار هو القدرة على أن تتخذ القرار لتعود يوما من نفق مظلم حبست نفسك ظلما فيه …

و استحللت البقاء ولم تناجي ربك .. ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين….

  • المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.

    الكاتب Omaima

    أم و أمرأة ترى الواقع بكل مافيه جميلا و أن الحياة تستحق أن نحياها بجودة تليق بنا

    هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!

    انضموا إلينا مجاناً!