تعرفي على شفط الدهون من خلال التقنيات المختلفة
تقنيات شفط الدهون لمنطقة البطن أو الوجه أو الوركين تشمل طرق جراحية ووسائل غير جراحية مثل الليزر والفيزر نتعرف معاً على نتائجها.
يساعد شفط الدهون على التخلص من الدهون الزائد من أماكن مختلف بالجسم؛ مما يساعد على تناسق الجسم وتحسين المظهر العام، وهناك العديد من تقنيات شفط الدهون التي يمكن اللجوء إليها بعد استشارة الطبيب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في هذا المقال سنتعرف على تقنيات شفط الدهون البطن والوجه، وكذلك شفط الدهون بدون جراحة، إضافة إلى ونحت الجسم، كما نتعرف على خطورة هذا النوع من عمليات التجميل.
تقنيات شفط الدهون
شفط الدهون (بالإنجليزية: Liposuction) هو نوع من الجراحة التجميلية، الذي يزيل الدهون الزائدة غير المرغوب فيها لتحسين مظهر الجسم ويسمى هذا الإجراء أحياناً نحت الجسم، ومن تقنياته المختلفة نذكر التالي:[1]
- شفط الدهون المتورم (حقن السوائل): هو أكثر الأنواع شيوعاً، ويتضمن حقن كمية كبيرة من المحلول الطبي في المناطق قبل إزالة الدهون.
- شفط الدهون بمساعدة الموجات فوق الصوتية: تستخدم الاهتزازات فوق الصوتية لتحويل الخلايا الدهنية إلى سائل، وتساعد هذه التقنية في إزالة الدهون من المناطق الكثيفة المليئة بالألياف (الليفية) من الجسم مثل الجزء العلوي من الظهر أو أنسجة الثدي المتضخمة عند الذكور.
- شفط الدهون بمساعدة الليزر: تستخدم أشعة الليزر لإذابة الخلايا الدهنية، ويفضل الجراحون استخدام تقنية الليزر للمناطق المحصورة مثل الذقن والفك والوجه، حيث يقوم الجراح بإدخال أداة ليزر عن طريق شق في الجلد إلى منطقة الدهون بعد إخضاع المريض لتخدير موضعي.
شفط دهون البطن
هي عملية إزالة الدهون من تحت الجلد، فكل شخص لديه رواسب دهنية بين الجلد والعضلات، وتهدف هذه العملية إلى تشكيل البطن بشكل مناسب ولائق، إضافة إلى إزالة الدهون العنيدة التي يصعب إزالتها من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة، ويتم هذا الإجراء بسلسلة من الأدوات الدقيقة، بما في ذلك أنبوب صغير أو قنية تستخدم لإزالة الدهون الزائدة من منطقة البطن.[2]
شفط دهون الوجه
- إذا كنت منزعجاً من الدهون المتراكمة في الذقن أو الفك أو الرقبة، فقد يكون إزالة تلك الدهون من الوجه خياراً مناسباً لك، ويتم هذا الإجراء التجميلي للوجه في أقل من ساعة باستخدام التخدير الموضعي بحسب ما يقرره الطبيب.
- يشبه إزالة دهون الوجه إزالة الدهون في مناطق أخرى من الجسم، لكن الفرق الرئيسي هو كمية الدهون التي يتم إزالتها، حيث تتم إزالة أونصات قليلة منها عند إجرائها في الوجه. وعلى النقيض من ذلك قد ينطوي الشفط من الفخذين على إزالة أرطال من الدهون.
- يقوم الجراح بعمل شق من 2 - 4 سم تحت ذقنك أو بين لثتك وأسفل الشفة السفلية الداخلية، ثم يدخل أنبوب رفيع يسمى الكانيولا، والذي يتم تحريكه ذهاباً وإياباً لتفتيت الدهون ثم يتم شفطها.
- يستخدم بعض الجراحين تقنيات شفط الدهون الأخرى لسحب الدهون قبل إزالتها، ويمكن أن يشمل ذلك مساعدة الموجات فوق الصوتية أو مساعدة الليزر وغير ذلك.[3]
شفط الدهون من الأنف
لا يعد الأنف مكاناً لتجمع الدهون، مثل: البطن، أو المعدة، أو الأفخاذ، لكن توجد في فتحات الأنف العديد من الخلايا الدهنية التي تفرز وتنتج الدهون، والتي يمكن التخلص منها عن طريق حقن الأنف ببعض المواد التي تساعد على إذابة هذه الدهون، كما يمكن استخدام الليزر للحصول على النتائج ذاتها، ومن الضروري قبل العملية حقن المريض بمخدر موضعي للمساعدة في جعل هذا الإجراء خالٍ من الألم.[4]
شفط الدهون بالفيزر
- استخدام تقنية الفيزر هو نوع من أنواع شفط الدهون الذي يكسر الخلايا الدهنية ويفككها من الأنسجة العميقة بحيث يمكن إزالة الدهون بشكل أكثر فعالية أثناء العلاج، و(VASER) هو اختصار لتضخيم اهتزازات الطاقة الصوتية عند الرنين.
- تستخدم تقنية الموجات فوق الصوتية لتعطيل الروابط بين الخلايا الدهنية، وخلال العملية يخضع المريض للتخدير العام ويتم حقن محلول ملحي أو سائل منتفخ ممزوج بمخدر في المنطقة المستهدفة.
- يتم إدخال مجسات الموجات فوق الصوتية في الجلد من خلال شق صغير لتفتيت الأنسجة الدهنية، كما يتم استخدام قنية لتفريغ الأنسجة الدهنية ومعظم السوائل من خلال نفس المنفذ.[5]
شفط الدهون بالليزر
استخدام الليزر في هذه التقنية هو إجراء تجميلي طفيف يستخدم فيه الليزر لإذابة الدهون تحت الجلد، ويمكن إجراء العملية في عيادة الطبيب تحت تأثير التخدير الموضعي ولا حاجة لتخدير عام، ويقوم الطبيب بعمل شق بسيط وإدخال ليزر صغير تحت الجلد حيث يعمل على تسييل الدهون، ثم يدخل أنبوب صغير يسمى الكانيولا ليمتص الدهون المذابة من تحت الجلد.[6]
شفط الدهون بدون جراحة
التخلص من الدهون بطرق غير جراحية هو إجراء يرغب الكثير من الناس في الخضوع له لتحسين مظهرهم، حيث لا يرغب الجميع في إجراء عملية جراحية، وهو إجراء طفيف التوغل يستخدم الليزر، أو الحرارة، أو التبريد، أو الموجات فوق الصوتية، أو الترددات الراديوية لتدمير الخلايا الدهنية الزائدة داخل الجسم.
وهذا النوع من التقنيات التجميلية يحتاج إلى وقت قليل للشفاء ويستهدف جميع أجزاء الجسم القادرة على تخزين الدهون بشكل فعال، ومع ذلك فإن أكثر أجزاء الجسم التي يتم علاجها عن طريق شفط الدهون غير الجراحي هي البطن والخصر والفخذين والذراعين وتحت الذقن، ومن أنواع شفط الدهون غير الجراحي:[7]
- العلاج بالليزر: يستخدم هذا النوع من العلاج طاقة الليزر لتوصيل الحرارة إلى الخلايا الدهنية؛ مما يتسبب بعد ذلك في تلف بنيتها.
- تحلل الدهون بالتبريد: يعتمد هذا النوع على طاقة التبريد، حيث يقوم الجهاز المستخدم في هذه التقنية بتوصيل درجات حرارة باردة من شأنها إتلاف الدهون تحتها.
- طاقة الترددات الراديوية: تستخدم هذه التقنية الترددات الراديوية لتوصيل طاقة حرارية من شأنها أن تسبب تلفاً للخلايا الدهنية.
- طاقة الموجات فوق الصوتية: تستخدم هذه التقنية طاقة الموجات فوق الصوتية لتسييل الدهون من خلال الاهتزازات الميكانيكية.
شفط الدهون ونحت الجسم
- شفط الدهون يقلل من عدد خلايا الدهون في المنطقة المستهدفة من الجسم، وتعتمد كمية الدهون المزالة على حجمها ومظهر المنطقة.
- يساعد هذا الإجراء في تحديد وتصميم الجسم من خلال التخلص من الدهون العنيدة التي يصعب إزالتها.
- يهدف إعادة تشكيل الجسم إلى تحقيق مظهر أنحف، حيث يساعد في تحديد ملامح الجسم من خلال القضاء الدائم على الخلايا الدهنية تحت الجلد.[8]
هل عمليات شفط الدهون خطيرة
كما هو الحال مع أي عملية جراحية فإن إزالة الدهنيات الزائدة ينطوي على مخاطر، مثل النزيف ورد الفعل على التخدير، كما تشمل المضاعفات المحتملة ما يلي:[9]
- المخالفات الكنتورية: قد يبدو جلدك متعرجاً أو متموجاً أو ذابلًا بسبب إزالة الدهون غير المتكافئة وضعف مرونة الجلد، وقد يؤدي التلف الموجود تحت الجلد من الأنبوب الرفيع (القنية) المستخدم أثناء شفط الدهون إلى منح الجلد مظهراً غير لائقٍ.
- تراكم السوائل: يمكن أن تكون هناك جيوب مؤقتة من السوائل تحت الجلد، وقد يكون هناك حاجة لتصريف هذا السائل بواسطة إبرة.
- الشعور بالخدر: قد تشعر بخدر مؤقت أو دائم في المنطقة المتضررة، وقد يحدث أيضاً تهيج مؤقت للأعصاب.
- الإصابة بعدوى: يمكن أن يتسبب في حدوث التهابات في الجلد، وعلى الرغم من ندرته ، إلا أنه من الممكن حدوثه.
- حدوث ثقب داخلي: في حالات نادرة، يمكن أن يتمزق الأنبوب الذي يخترق بعمق أحد الأعضاء الداخلية، وإذا حدث ذلك، فقد يتطلب إجراء جراحي عاجل.
- حدوث الانسداد الدهني: قد تنفصل قطع الدهون وتندفع إلى وعاء دموي وتتجمع في الرئتين أو تنتقل إلى الدماغ.
- مشاكل الكلى والقلب: يمكن أن يؤدي التغير في مستويات السوائل أثناء حقن وشفط السوائل إلى مشاكل في الكلى والقلب والرئة التي تشكل تهديداً للحياة.
هل تعود الدهون بعد عملية الشفط
يشعر العديد من المرضى بالقلق من عودة الدهون في المناطق المعالجة بعد عملية الشفط، ونظراً لأن الخلايا الدهنية في هذه المناطق قد تمت إزالتها فعلياً من جسمك فلا تقلق بشأن تمددها مرة أخرى فهي لا تتجدد الخلايا الدهنية، ولكن من الممكن أن تعود الدهون بعد عملية الشفط في حال سمحت لها بالعودة حيث كلما زاد وزنك بعد شفط الدهون كانت نتائج شفط الدهون أقل فعالية.
ولن تعود الدهون وستبقى النتائج المثالية سليمة إذا حافظت على وزنك بعد شفط الدهون، وإذا أردت أن تكون نتائجك دائمة يمكنك الحفاظ على قوامك المنحوت باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.[10]
نتائج شفط الدهون
إن التخلص من الدهون الزائدة يساعد على تحقيق عدد من النتائج بالنسبة للجسم من أهمها:[11]
- إزالة الدهون والجيوب الدهنية العنيدة بنجاح من الجسم.
- ظهور محيط جسمك بشكل مناسب وجميل عندما يهدأ التورم واحتباس السوائل الذي يحدث عادة بعد شفط الدهون.
- علاج حالات طبية معينة مثل التثدي وتراكم الدهون تحت ثدي الرجل.
- علاج الوذمة اللمفية وهي حالة تتجمع فيها السوائل الليمفاوية الزائدة في الأنسجة؛ مما يسبب تورماً مؤلماً، كما يساعد إزالة الدهون على التخلص من الأورام الشحمية الحميدة (الأورام الدهنية).
- إزالة الجيوب المتبقية من الدهون بعد فقدان الوزن بشكل كبير، مثل الأفراد الذين خضعوا لعملية تحويل مسار المعدة أو تكميم المعدة أو بعض جراحات إنقاص الوزن الأخرى.
تعرفنا على شفط الدهون وتقنيات المختلفة له للتخلص من الدهون الزائده في الوجه والأنف والبطن، كما تطرقنا إلى شفط الدهون بدون جراحة، مع توضيح النتائج المتوقعة وبعض الآثار الجانبية التي من الممكن حدوثها في بعض الحالات.