ما هو سم الفسفور وما تأثيره على صحة الإنسان؟
إليك أهم ما يجب معرفته حول سم الفسفور وتأثيره على صحة الإنسان
يوجد العديد من المواد الكيميائية التي يؤدي التعرض لها بجرعات مكثفة أو لفترات طويلة إلى حالات تسمم خطيرة لعل أبرزها الفسفور لنتعرف فيما يلي على سمية الفوسفات العضوي، وما هي مصادره، وطرق الوقاية منه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الفسفور
الفسفور الأبيض أو الأصفر هو إما مادة صلبة بلورية صفراء معدومة اللون ومتطايرة تصبح أكثر قتامة عند تعرضها للضوء، وتشتعل في الهواء لتكوين أبخرة بيضاء، وضوء مائل إلى اللون الأخضر، ويدخل الفسفور الأبيض في صناعة الذخائر، والألعاب النارية، والمتفجرات، والقذائف الدخانية، والأسمدة الصناعية، ومبيدات الحشرات، ويعد الفسفور الأبيض شديد السمية على الإنسان والحيوان بينما الأشكال الأخرى من الفوسفور أقل سمية بكثير.
تحتوي مركبات الفوسفات العضوية على مجموعة من أكثر المواد الكيميائية سمية المستخدمة في الزراعة.[1][2]
أين يوجد الفسفور؟
يدخل الفسفور في إنتاج حامض الفوسفوريك، والفوسفات اللذين يستخدمان في صناعة الأسمدة، ويستخدم الفوسفور الأبيض في الصناعات التالية:
- مبيدات الحشرات.
- الأسمدة الاصطناعية.
- الذخائر.
- الألعاب النارية.
- المتفجرات.
- القذائف الدخانية.
- سبائك البرونز الفوسفور.
- أشباه الموصلات.
- الطلاء الكهربائي.
- المواد الكيميائية.
يحدث تسمم الفوسفات العضوي عند التعرض له بجرعات عالية سامة، أو التعرض له لفترات طويلة، ويزداد خطر الإصابة به في الحالات التالية:
- المناطق الزراعية.
- الحدائق.
- الأشخاص العاملين في الطب البيطري.
- عمال المبيدات، ومكافحة الآفات، وبعض الصناعات.
- الفوسفات العضوي قد يوجد في الطعام، بسبب رش المحاصيل.[1][2][3]
كيف يحدث التسمم بالفوسفات العضوي؟
عندما يدخل الفوسفات العضوي إلى الجسم يؤدي إلى وقف إنتاج إنزيم يعرف باسم أستيل كولينستراز الذي يعمل على تكسير الناقل العصبي أستيل كولين الموجود في الجهاز العصبي مما يؤدي إلى تراكم الأسيتيل كولين، والإفراط في تحفيز مستقبلات النيكوتين والمسكارين.
تعد هذه المستقبلات هامة وحيوية لوظائف الجسم مثل إنتاج الهرمونات واللعاب، وعمل العضلات مثل تلك الموجودة في القلب، والأوعية الدموية، والجهاز الهضمي.
يدخل الفوسفات العضوي إلى جسم الإنسان عن طريق ما يلي:
- الاتصال المباشر بالجلد.
- الفم والجهاز الهضمي.
- الجهاز التنفسي عبر الاستنشاق.[2][3]
أعراض التسمم
تتراوح أعراض سمية الفوسفات العضوي من خفيفة إلى شديدة، وتتنوع حسب طول فترة التعرض وقوة المادة، وقد تصل إلى حالات شديدة الخطورة تهدد الحياة.
تتشابه الأعراض سواء كان التعرض قصير الأمد أو طويل الأمد مع ذلك التعرض للفوسفات العضوي لفترة طويلة قد يؤدي إلى مضاعفات كبيرة طويلة الأمد، ويمكن أن تكون الأعراض أيضًا خفيفة أو معتدلة أو شديدة اعتمادًا على شدة التعرض، وتشمل الأعراض ما يلي:
- إفرازات غزيرة للدموع واللعاب.
- زيادة التبول.
- الإسهال
- القيء وإفرازات أخرى تشبه رائحة الثوم.
- التعرق.
- فقدان الذاكرة.
- الارتباك والقلق.
- النعاس.
- صعوبة في التنفس.
- الصداع.
- تغيرات عاطفية.
- الهلوسة.
- تغييرات في ضربات القلب.
- تضيق الشعب الهوائية وزيادة إفرازات الشعب الهوائية.
- تقلصات عضلية غير إرادية غير منتظمة وعنيفة، وضعف في العضلات الإرادية.
- ملامسة الجلد، والعين يؤدي إلى حروق جلدية كيميائية وحرارية شديدة.
- النوبات.
تختلف القابلية للتسمم بالفوسفات العضوي إلى حد بعيد بين الأفراد من أي نوع، ويمكن أن تزداد من خلال التعرض الخفيف المتكرر مما يؤدي إلى زيادة الحساسية، بسبب استهلاك جميع مخزون الجسم من الكولينستريز.[2][3]
مضاعفات التسمم
يؤدي التعرض للفوسفات العضوي إلى مضاعفات تستمر لفترة طويلة، وتؤدي إلى حالة من التدهور الصحي لوظائف الجسم، وتؤثر مضاعفات التسمم على ما يلي:
الجهاز التنفسي
- الالتهاب الرئوي التنفسي، بسبب زيادة إفراز اللعاب.
- فشل الجهاز التنفسي.
- تشنج قصبي حاد.
- تراكم السوائل حول الرئتين.
القلب والأوعية الدموية
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه.
الجهاز العصبي
- الهلوسة.
- النوبات.
- اعتلال الأعصاب.
- الخمول.
- مشكلات في الذاكرة.
- مرض باركنسون.
الجهاز الهضمي والتمثيل الغذائي
- التهاب البنكرياس.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- يمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بمشكلات في الكلى، وخطر الإصابة بالسرطان.[3]
التشخيص والعلاج
إذا كنت تعاني أعراض التسمم بعد التعرض للفوسفات العضوي يجب استشارة الطبيب على الفور الذي يقوم بالسؤال عن طريقة التعرض، ومدته لكن في معظم الحالات يقوم الطبيب ببدء علاج التسمم على الفور دون انتظار نتائج التحاليل، وفحوصات الدم، ويشمل العلاج ما يلي:
- التأكد من التنفس على نحو طبيعي من خلال علاجات أجهزة التنفس والأكسجين.
- منع الجسم من امتصاص المزيد من السموم.
- العلاج باستخدام الأتروبين عن طريق حقن الوريد لتخفيف أعراض التسمم.
- غسيل المعدة.
- يجب أن يقضي الشخص المصاب بالتسمم فترة تحت الملاحظة المكثفة في المستشفى لمراقبة عمل وظائف الجسم.
- خلع جميع ملابسك وغسلها بالماء والصابون على الفور.
- خلع عدسات العين اللاصقة، وغسل العين بالماء الفاتر.[3]
الوقاية
إذا كنت تعمل في صناعات مثل الزراعة وغيرها من الصناعات التي يمكن أن تُعرضك للفوسفات العضوي يجب عليك اتباع النصائح التالية:
- ارتداء ملابس واقية كاملة.
- الاستحمام جيداً بعد العمل.
- غسل اليد جيداً قبل الأكل والشرب.
- اغسل الفاكهة والخضراوات جيداً قبل تناولها.
- إذا كنت في مكان يتعرض لرش المبيدات أغلق النوافذ، وابتعد عن الرش.[3][4]
التسمم بالفوسفات العضوي يصيب العديد من الأشخاص حول العالم سنوياً، وإذا لم يُعالج سريعاً قد يؤدي إلى تهديد الحياة، كما يحتاج العلاج منه إلى فترات ملاحظة طبية طويلة لذلك من الأفضل تجنب استخدام أي مركبات تحتوي على الفوسفات العضوي.