تعرف على مرض سرطان المثانة.. أكثر السرطانات شيوعاً
تنتشر الإصابة بمرض سرطان المثانة بين الرجال بشكل أكبر من النساء، معاً نتعرف على أسباب الإصابة بالمرض والأعراض، بالإضافة إلى طرق التشخيص والعلاج وكيفية الوقاية منه.
يعد سرطان المثانة رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعاً خاصةً بين الرجال، كما يتسم بسرعة انتشاره إلى الأنسجة والأعضاء الأخرى، إذا لم يتم تشخيص وعلاج المريض بمنتهى السرعة؛ لهذا السبب نخصص هذا المقال لنوضح كثير من الحقائق حول هذا المرض، وأعراضه المميزة، وكيفية علاجه بالطرق الطبية المختلفة.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب| نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سرطان المثانة
سرطان المثانة (بالإنجليزية: Bladder Cancer) هو نوع من أنواع السرطان الذي يبدأ ويتطور في المثانة، وهي عضو مجوف يقع في الجزء السفلي من البطن، ويعمل بمثابة خزان يحتجز البول، حتى يخرج من الجسم عبر مجرى البول. [1]
تبدأ حوالي 90% من سرطانات المثانة من الخلايا الانتقالية التي تحتل البطانة العميقة لجدار المثانة، يمكن لأنواع السرطانات التي تنشأ في هذه الخلايا أن تغزو طبقات المثانة الأخرى؛ مثل: الطبقة العضلية السميكة للمثانة، أو طبقة الأنسجة الدهنية المحيطة بالمثانة. [1]
أعراض سرطان المثانة
تتشابه الأعراض لسرطان المثانة إلى حد كبير مع أعراض بعض أمراض الجهاز البولي، الأمر الذي يفرض أهمية استشارة الطبيب عند شعور المريض بأي تغيرات تطرأ على نمط التبول؛ حتى يشخص حالته بشكل صحيح، ويستبعد إصابته بمشكلة خطيرة مثل سرطان المثانة.[1]
حيث تتضمن الأعراض المبكرة لسرطان المثانة ما يأتي:[2]
- دم في البول: يمكن أن يكون هذا الدم واضحاً بالعين المجردة، وقد يكتشف فقط من خلال المجهر في بعض الأحيان.
- تغير عادات التبول: يحتاج المرضى في بعض الأحيان إلى التبول أكثر من المعتاد، وقد يعانون من حرقان وألم أثناء التبول.
أما بالنسبة أعراض سرطان المثانة التي تظهر مع تطور المرض، فهي تشمل: [2][3]
- فقدان الوزن.
- السلس البولي.
- آلام العظام.
- تورم في القدمين.
- عدم القدرة على التبول.
- ألم في منطقة البطن.
- ألم في أسفل الظهر.
علاج سرطان المثانة
هناك العديد من الطرق الطبية المتاحة لعلاج سرطان المثانة، يفاضل الأطباء بين هذه الطرق بناءً على بعض العوامل؛ مثل: عمر المريض، وحجم الورم، ومدى انتشار المرض. نستعرض في هذا الجزء من المقال تفاصيل أكثر عن هذه الطرق العلاجية. [2]
الجراحة
يلجأ الأطباء إلى إجراء جراحة الاستئصال عبر الإحليل؛ ليزيلوا الأورام الصغيرة والأنسجة غير الطبيعية في المرحلة الأولى للمرض، وقد يكون استئصال المثانة حلاً جراحياً أخيراً لعلاج سرطان المثانة في مراحله المتقدمة، التي ينتشر فيها في جميع أنسجة المثانة.[2]
العلاج الكيميائي
يعتمد العلاج الكيميائي على استخدام بعض الأدوية التي تستهدف الأورام السرطانية وتتخلص منها، كما يمكن أن يكون العلاج الكيميائي حلاً قبل الجراحة؛ لتقليص حجم الجراحة، أو بعد الجراحة؛ للتخلص من الأجزاء المتبقية من الورم. [2][3]
العلاج الإشعاعي
يدمج الأطباء غالباً العلاج الإشعاعي مع العلاج الكيميائي؛ لعلاج بعض أنواع السرطان المتقدمة التي ينتشر فيها الورم إلى عضلات المثانة، يوصي الأطباء بهذا الشكل من العلاج ليطبق مع المرضى الذين لديهم موانع صحية تمنعهم من الخضوع إلى العلاج الجراحي للسرطان. [2]
العلاج البيولوجي
يعتمد العلاج البيولوجي على تحفيز الجهاز المناعي؛ ليحارب الخلايا السرطانية في المراحل المبكرة من المرض، يعد الإنترفيرون من الخيارات الشائعة المستخدمة في علاج سرطان المثانة. [2]
أسباب سرطان المثانة
لم يتوصل الأطباء حتى الآن إلى التعرف على الأسباب الحقيقية وراء الإصابة بسرطان المثانة، أو بالأحرى السبب الذي يجعل الخلايا تنمو بشكل غير طبيعي، وتتكاثر خارج نطاق سيطرة الجسم حتى يتكون الورم السرطاني، وإن كانت بعض الدراسات ترجح احتمال وجود دور للطفرات الجينية في هذه المشكلة. [2][3]
هناك بعض عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال الإصابة بسرطان المثانة، فعلى سبيل المثال يعد الرجال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة، فهم معرضون لخطر أعلى بمقدار ثلاثة أضعاف من السيدات، كما يساهم تقدم السن في زيادة احتمالات الإصابة. [1]
تضم عوامل الخطورة الأخرى: [1][2][3]
- عادة التدخين.
- قلة تناول السوائل.
- التشوهات الخلقية في المثانة.
- تناول بعض أدوية العلاج الكيميائي.
- وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بسرطان المثانة يزيد نسبة الإصابة به.
- التعرض لبعض المواد الكيميائية وأشهرها المواد المستخدمة في الأصباغ.
- الاعتماد على حميات غذائية غنية باللحوم، والأطعمة المقلية.
- الأشخاص الذين يعملون في مجال الطلاء، وتصفيف الشعر، وتشغيل الماكينات.
- الإصابة بمرض البلهارسيا الدموي، وهو من الأمراض الشائعة في الدول النامية.
- الأشخاص الذين يعانون من حصوات المثانة، أو التهابات المثانة المتكررة.
- التعرض السابق للإشعاع أثناء علاج بعض أنواع السرطانات الأخرى؛ مثل: سرطان المستقيم، وسرطان البروستاتا، وسرطان عنق الرحم.
مراحل سرطان المثانة
يلجأ الأطباء إلى تصنيف مراحل سرطان المثانة إلى عدة مراحل؛ لتوضيح مدى انتشار السرطان داخل الجسم، تتضمن هذه المراحل: [3]
- المرحلة الصفرية: يقتصر انتشار سرطان المثانة في المرحلة الصفرية على بطانة المثانة فقط.
- المرحلة الأولى: يتجاوز السرطان في المرحلة الثانية بطانة المثانة، لكنه لم يصل بعد إلى منطقة عضلات المثانة.
- المرحلة الثانية: يصل السرطان في هذه المرحلة إلى عضلات المثانة.
- المرحلة الثالثة: ينتشر السرطان في المرحلة الثالثة، ويصل إلى الأنسجة المحيطة بالمثانة.
- المرحلة الرابعة: يتخطى السرطان في هذه المرحلة المثانة، وينتشر إلى أعضاء الجسم الأخرى.
تشخيص سرطان المثانة
يلجأ الأطباء إلى بعض الإجراءات التي تساعد على تشخيص سرطان المثانة، من ضمن هذه الإجراءات: [3]
- الفحص الداخلي: وخلاله يدخل الطبيب أصابعه في فتحة الشرج أو فتحة المهبل؛ حتى يتحسس الكتل التي قد تشير إلى احتمال وجود ورم سرطاني بالمثانة.
- منظار المثانة: يتضمن الإجراء إدخال الطبيب أنبوب طويل عبر مجرى البول؛ حتى يرى من خلاله صورة أوضح للمثانة من الداخل.
- الخزعة: يلجأ الطبيب إلى أخذ عينة من أنسجة المثانة، ويرسلها إلى المعمل؛ حتى يتحقق من وجود خلايا سرطانية في المثانة.
- الأشعة التصويرية: تقدم بعض أنواع الأشعة التصويرية صورة واضحة للمثانة والأورام الموجودة بها، تعد الأشعة السينية، والأشعة المقطعية من أشهر الأنواع المستخدمة لتشخيص سرطان المثانة.
مضاعفات سرطان المثانة
يساهم التشخيص المبكر للمرض في حماية المريض من المضاعفات الناتجة عن انتشار السرطان، حيث يعاني مرضى المرحلة الرابعة من سرطان المثانة من انتشار السرطان إلى أعضاء مجاورة للمثانة، أو أعضاء أخرى بعيدة عنها؛ مثل الرئتين، والكبد. [2]
بالإضافة إلى ذلك يؤدي دمج بعض أنواع العلاجات أثناء التعامل مع المراحل المتقدمة لسرطان المثانة في زيادة المضاعفات الناتجة عن هذه العلاجات، فمن المعروف طبياً أن اقتران العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي، وهو النمط الذي يعتمد عليه الأطباء في علاج المرحلة الرابعة من المرض، يسببان العديد من المضاعفات من ضمنها: [1]
- فقر الدم.
- فقدان الشهية.
- تقرحات الفم.
- زيادة احتمال تعرض المريض إلى العدوى.
الوقاية من سرطان المثانة
لا توجد حتى الآن إجراءات محددة تساهم في الوقاية من الإصابة بسرطان المثانة؛ نظراً لأن الأطباء لا يعرفون السبب الحقيقي وراء الإصابة بهذا المرض، لكن توجد بعض العادات الصحية التي تقلل من خطر الإصابة بسرطانات المثانة، تضم هذه العادات: [2][3]
- الإقلاع عن التدخين.
- الإكثار من شرب الماء.
- الاعتماد على نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه.
- تجنب التعرض للمواد الكيميائية المسببة لأنواع السرطان الأخرى.
سرطان المثانة من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال، وهناك العديد من الطرق الطبية المستخدمة في العلاج، بناءً على شدة الأعراض التي يعاني منها المريض، كما يساهم التشخيص المبكر للمرض في منع انتشاره إلى أماكن أخرى بالجسم، وهو أمر يزيد من صعوبة العلاج، ويقلل من فرص تعافي المريض.
-
الأسئلة الشائعة عن سرطان المثانة
- كيف اعرف اني مصاب بسرطان المثانة؟ يظهر دم في البول كأحد الأعراض الأكثر شيوعاً للإصابة بمرض سرطان المثانة، وقد يكون اللون برتقالياً او وردي، يصاحب ذلك ألم أثناء التبول.
- هل سرطان المثانه قابل للشفاء؟ نعم هو مرض قابل للشفاء بسهولة بشرط تشخيص المرض مبكراً والبدء في رحلة العلاج مباشرة.
- ما هو علاج سرطان المثانة؟ 1- العلاج الكيميائي. 2- العلاج الإشعاعي. 3- العلاج الجراحي. 4- العلاج المناعي. مع العلم ان طريقة العلاج تتوقف على الكثير من العوامل التي ترجع إلى درجة انتشار المرض وصحة المريض وعمره.
- متى يظهر سرطان المثانة؟ أهم المؤشرات هو ظهور الدم في البول وعدم الامتثال للشفاء من التهابات البول المتكررة.
- كيف أقي نفسي من سرطان المثانة؟ 1- الإقلاع عن التدخين. 2- تجنب التعرض للمواد الكيميائية مثل الأصباغ. 3- تناول غذاء صحي. 4- كثرة شرب الماء.