سرطان الثدي أسبابه وأعراضه
أسباب سرطان الثدي وأعراضه مع طرق العلاج والوقاية.
يمكن الشفاء تماماً من سرطان الثدي إذا تم تشخيصه في مراحله الأولى؛ لذلك يفضل عمل اختبارات دورية للنساء لاكتشافه مبكراً، والآن سنتحدث عن سرطان الثدي أسبابه وأعراضه، وطرق العلاج، وهل يمكن الوقاية من الإصابة به.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو سرطان الثدي؟
ينتج سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast Cancer) عن طفرات في الجينات المسؤولة عن تنظيم نمو الخلايا، وهذه الطفرات تسمح للخلايا بالانقسام بطريقة غير طبيعية؛ مما يؤدي إلى تكوين السرطان. يتكون السرطان في الثدي في الفصيصات وهي الغدد التي تنتج الحليب، كما يتكون أيضاً في قنوات الثدي، أو الأنسجة الدهنية، أو النسيج الضام الليفي داخل الثدي. [1]
سرطان الثدي أسبابه
إن سبب الإصابة بسرطان الثدي هو الطفرات الجينية كما ذكرنا سابقاً، لكن سبب هذه الطفرات غير محدد، وهناك عدة عوامل تزيد من فرص الإصابة بالمرض، وهي كالتالي: [1][2]
- العوامل الوراثية: إذا كانت المرأة تمتلك تاريخاً عائلياً بوجود طفرات في الجينات (BRCA1 أو BRCA2) فهي أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي والمبيض، وفي هذه الحالة ينصح الأطباء بإجراء اختبار جيني للتأكد من وجود هذه الطفرات لديها أم لا.
- العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر، فهو غالباً يصيب النساء من عمر 55 عاماً وما فوق.
- الجنس: سرطان الثدي لا يصيب النساء فقط لكنه يصيب الرجال أيضاً لكن بنسبة أقل كثيراً من النساء.
- العرق: النساء البيض أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي 100 مرة من الرجال البيض، والنساء السود أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي 70 مرة من الرجال السود.
- الحيض المبكر: قد يؤدي الحيض المبكر أي بدء الحيض قبل عمر 12 سنة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.
- العلاج الهرموني: النساء اللاتي يتناولن العلاج الهرموني؛ مثل الإستروجين والبروجسترون بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة للإصابة لاحقاً بسرطان الثدي.
- الولادة بعد سن 35: تؤدي ولادة الطفل الأول بعد سن 35 إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض.
- انقطاع الطمث في سن متقدم: تزداد فرص الإصابة بالمرض إذا انقطع الطمث بعد عمر 55.
- لم يحدث حمل في السابق: تزداد فرص الإصابة بالمرض إذا لم تتعرض المرأة لتجربة الحمل سابقاً.
- تواجد كتلة في الثدي سابقاً: إذا تواجد في الماضي ورماً في الثدي حميداً كان أم خبيثاً فهذا يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
أعراض سرطان الثدي
لا يسبب سرطان الثدي أي أعراض في مراحله الأولى، لكن بشكل عام أعراض سرطان الثدي هي كالتالي: [1][2][3]
- تواجد كتلة صغيرة لم تكن موجودة في السابق أو سماكة للأنسجة في منطقة محددة وتظهر بشكل مختلف عن الأنسجة المحيطة بها.
- إفرازات من حلمة الثدي، وهذه الإفرازات تختلف عن حليب الثدي، وأحياناً تكون إفرازات دموية.
- تقشير الجلد.
- ألم في منطقة الثدي أو الإبط لا يتغير مع الدورة الشهرية.
- حلمة غائرة أو مقلوبة.
- طفح جلدي حول الحلمة.
- تغير في شكل وحجم الثدي.
- التنقر، بمعنى أن جلد الثدي يشبه سطح البرتقالة.
الرجال وسرطان الثدي
يمتلك الرجال أنسجة الثدي كالنساء ولذلك هناك احتمالية لإصابتهم بسرطان الثدي، لكنه أمر نادر للغاية، ومع ذلك إذا حدث فهو لا يقل خطورة عن سرطان الثدي لدى النساء؛ لذلك إذا عانى أي رجل من الأعراض السابق ذكرها فعليه سرعة التوجه لتلقي الرعاية الطبية.[1]
مراحل سرطان الثدي
يعد اكتشاف سرطان الثدي مبكراً هو مفتاح النجاة من تفاقم الوضع وانتشار السرطان إلى مختلف أعضاء الجسم، ومراحل سرطان الثدي هي كالتالي:[1][2]
- المرحلة 0: يتواجد السرطان داخل القنوات فقط، ويسمى بسرطان الأقنية الموضعي.
- المرحلة 1: يصل حجم الورم إلى 2 سم، ولم يصل بعد إلى الغدد الليمفاوية.
- المرحلة 2: يتراوح حجم الورم بين 2-5 سم، ووصل إلى العقد الليمفاوية القريبة.
- المرحلة 3: حجم الورم فوق 5 سم، وانتشر إلى عدد قليل من العقد الليمفاوية.
- المرحلة 4: انتشر الورم عبر العقد الليمفاوية إلى مختلف أعضاء الجسم؛ مثل: الكبد، والعظام، والرئتين، والمخ.
أنواع سرطان الثدي
تنقسم أنواع سرطان الثدي إلى سرطان الثدي الغازي وهو الذي ينتشر إلى الأنسجة المجاورة، وسرطان الثدي غير الغازي وهو يستقر في مكانه دون انتشار لكنه بمرور الوقت قد يتحول إلى سرطان غازي.[1][3]
الأنواع الشائعة لسرطان الثدي
يشمل سرطان الثدي الغازي وغير الغازي الأنواع التالية:
- سرطان الأقنية الغازية: يعد هذا النوع هو النوع الأكثر شيوعا، ويبدأ في قنوات حليب الثدي ثم يغزو الأنسجة القريبة، وبذلك قد ينتشر إلى أي جزء من أجزاء الجسم.
- سرطان الأقنية: تتواجد الخلايا السرطانية في قنوات الثدي، ولا تغزو الأنسجة المحيطة.
- سرطان فصيصي: ينمو هذا النوع من السرطان في الغدد المنتجة للحليب، ولا يغزو الأنسجة المحيطة.
- سرطان فصيصي غازي: يتطور هذا النوع في فصيصات الثدي، ثم ينتشر إلى الأنسجة القريبة.
الأنواع غير الشائعة لسرطان الثدي
كما أن هناك أنواعاً من سرطان الثدي أقل شيوعاً وتشمل ما يلي:
- ورم فيلوديس: ينمو هذا النوع النادر في النسيج الضام للثدي، وهو في الأغلب من الأورام الحميدة، لكن بعضها يكون سرطانياً.
- مرض باجيت: ينشأ هذا النوع في قنوات الحلمة ثم يبدأ في التأثير على الجلد، وهالة الحلمة.
- الساركوما الوعائية: ينمو هذا النوع من السرطان على الأوعية الدموية أو الأوعية الليمفاوية في الثدي.
- سرطان الثدي الالتهابي: هو نوع نادر وعدواني يتسبب في انسداد العقد الليمفاوية؛ مما يؤدي إلى احمرار الثدي، وتورمه، ويصبح سطح الجلد مثل قشر البرتقال. لا بد من التوجه إلى الطبيب على وجه السرعة عند ظهور تلك الأعراض.
- سرطان الثدي الثلاثي السلبي: هو نوع نادر للغاية وينتشر سريعاً، كما أن علاجه يشكل تحدياً كبيراً لأن العلاج الهرموني غير فعال تماماً معه، وذلك لأنه يتصف بثلاث صفات رئيسية وهي عدم تواجد مستقبلات هرمون الإستروجين والبروجسترون، كما لا يحتوي سطحه على عامل نمو البشرة الإضافي 2 (بالإنجليزية: Human Epidermal Growth Factor Receptor 2).
كيف يمكن تشخيص سرطان الثدي؟
يتبع الطبيب عدة طرق لتشخيص سرطان الثدي وهي كالتالي:[1][2]
فحص الثدي
يفحص الطبيب بيديه منطقة الثدي بحثاً عن أي كتل وأي مؤشرات أخرى قد تدل على وجود ورم.
التصوير
هناك عدة طرق يمكن اتباعها لتصوير الثدي وهي كالتالي:
- الماموجرام: هو نوع من الأشعة السينية يحدد وجود كتل أو أورام، لكن لا يحدد نوعها حميدة أم خبيثة؛ لذلك عند الاشتباه يكمل الطبيب إجراءاته للتأكد من التشخيص.
- الموجات فوق الصوتية: تفرق الموجات فوق الصوتية بين الكتلة والأكياس الممتلئة بالسوائل.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يظهر صور للثدي أكثر دقة، ولا يستخدم فقط للتشخيص لكن أحياناً للفحص الدوري للسيدات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
الخزعة
تسحب عينة من خلايا الثدي لتحديد نوع الورم حميداً كان أم خبيثاً، كما تحدد إذا كان غازي أم غير غازي، وهل هو حساس للهرمونات أم لا، وتحدد حجمه ومدى انتشاره.
ما هي طرق علاج سرطان الثدي؟
تعتمد طرق علاج سرطان الثدي على نوعه ومدى انتشاره، وخطوات العلاج هي كالتالي:[1][2][4]
الجراحة
إن نوع الجراحة يعتمد على مدى انتشار الورم، وأنواع الجراحة هي كالتالي:
- استئصال الورم: يتم استئصال الورم مع جزء من الأنسجة المحيطة به، وذلك إذا كان الورم صغير الحجم.
- استئصال الثدي: يستأصل الطبيب الفصيصات، والقنوات، والأنسجة الدهنية، والحلمة، وأحياناً يزيل العقد الليمفاوية وعضلات جدار الصدر منعاً لانتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- خزعة العقدة الحارسة: يتم إزالة الغدد الليمفاوية التي تتلقى التصريف من الورم لكن بعد التأكد من وصول السرطان إليها، فإذا كانت خالية من الخلايا السرطانية فلا يتم إجراء جراحة إضافية لاستئصالها.
- تشريح العقدة الليمفاوية الإبطية: إذا كانت الغدد الليمفاوية التي تمت إزالتها أثناء خزعة العقدة الحارسة تحتوي على خلايا سرطانية، فيتم إزالة الغدد الليمفاوية في منطقة الإبط في جراحة إضافية.
- استئصال الثدي الوقائي المضاد: يتم إزالة الثدي السليم مع الثدي المصاب بسرطان الثدي كإجراء وقائي.
- إعادة بناء الثدي: إعادة بناء الثدي هي عملية جراحية لصنع شكل جديد للثدي، يمكن إجراء هذه الجراحة في نفس وقت استئصال الثدي (إعادة البناء الفوري)، أو يمكن إجراؤها لاحقًا (إعادة البناء المتأخرة).
العلاج الإشعاعي
بعد الانتهاء من الجراحة يتم عمل جلسات العلاج الإشعاعي لمدة شهر لقتل أي خلايا سرطانية متبقية.
العلاج الكيميائي
إذا كان هناك فرص عالية لتكرار المرض أو انتشاره فيتم عمل جلسات العلاج الكيميائي بعد الجراحة وفي هذه الحالة يسمى العلاج الكيميائي المساعد. أما إذا تم إجراء العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم الورم ففي هذه الحالة يسمى العلاج الكيميائي المساعد الجديد.
العلاج الهرموني
إذا كان نوع الورم حساساً للهرمونات فيلجأ الطبيب للعلاج الهرموني عن طريق منع الجسم من إنتاج هرمون الإستروجين والبروجسترون؛ مما يؤدي إلى منع نمو السرطان أو إيقافه تماماً. يعد هذا النوع من العلاج مناسباً لمن لا يمكنه الخضوع للجراحة، أو للعلاج الكيميائي، أو الإشعاعي.
المعالجة البيولوجية
يتم استخدام أدوية موجهة للقضاء على بعض أنواع سرطان الثدي، وأمثلة على تلك الأدوية: دواء تراستوزوماب (الاسم التجاري: هيرسبتين)، ودواء لاباتينيب (الاسم التجاري: تايكيرب)، ودواء بيفاسيزوماب (الاسم التجاري: أفاستين).
هل يمكن الوقاية من سرطان الثدي؟
لا يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، لكن يمكن للمرأة من عمر 50 عمل فحص للثدي عن طريق الأشعة السينية كل 2-3 سنوات للكشف المبكر عن المرض، كما يمكن اتباع الطرق التالية لتقليل مخاطر الإصابة به، وهي كالتالي:[1][3][5]
- الفحص الذاتي للثدي، حيث يمكن عمل هذا الاختبار في المنزل كل شهر بعد بدء الدورة الشهرية بثلاثة أيام، وفي حالة انقطاعها يمكن تثبيت يوم محدد من كل شهر لعمل هذا الاختبار، وتستلقي المرأة على ظهرها مع رفع اليد اليمنى فوق الرأس وتستخدم اليد اليسرى للضغط برفق لفحص الثدي الأيمن بالكامل، بعد ذلك تجلس أمام المرآة للبحث على أي تغييرات على الجلد مع الضغط على الحلمة للتأكد من عدم وجود إفرازات.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- تجنب شرب الكحول.
- الحفاظ على وزن مثالي للجسم.
- إجراء جراحة استئصال الثدي الوقائية إذا كانت المرأة بالفعل أجرت اختبارات جينياً وكانت حاملة للطفرة الجينية المسببة للمرض، لكن هذا قرار تحدده المرأة بعد مناقشة الطبيب لأن بعض الأطباء يعتقدون أنه إجراء عدواني، وهي وحدها من تقرر ذلك.
لا أحد ينكر أن الإصابة بسرطان الثدي قد تسبب الفزع والقلق، لكن على الرغم من ذلك فهو من الأمراض التي يمكن الشفاء منها نهائياً إذا تم اكتشافه مبكراً؛ لذلك عليك المتابعة مع الطبيب بانتظام خاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي بالإصابة بالمرض، مع اتباعك لنظام حياة صحي وممارسة التمارين الرياضية للحفاظ على صحتك دائماً بأحسن حال.
-
الأسئلة الشائعة عن سرطان الثدي أسبابه وأعراضه
- ما هي اسباب سرطان الثدي؟ ينتج سرطان الثدي عن طفرات في الجينات المسؤولة عن تنظيم نمو الخلايا، وهذه الطفرات تسمح للخلايا بالانقسام بطريقة غير طبيعية مما يؤدي إلى تكوين السرطان. يتكون السرطان في الثدي في الفصيصات وهي الغدد التي تنتج الحليب، كما يتكون أيضاً في قنوات الثدي، أو الأنسجة الدهنية، أو النسيج الضام الليفي داخل الثدي.
- هل يمكن أن يصيب سرطان الثدي الرجال؟ نعم من الممكن ان يصاب الرجال بسرطان الثدي وإن كان نادراً.
- هل يسبب العلاج الهرموني سرطان الثدي؟ نعم فتلقي العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث قد يسبب ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي.
- ما هي أعراض سرطان الثدي؟ تواجد كتلة صغيرة لم تكن موجودة في السابق أو سماكة للأنسجة في منطقة محددة وتظهر بشكل مختلف عن الأنسجة المحيطة بها، وإفرازات من حلمة الثدي، وهذه الإفرازات تختلف عن حليب الثدي، وأحياناً تكون إفرازات دموية، وتقشير الجلد، وألم في منطقة الثدي أو الإبط لا يتغير مع الدورة الشهرية.حلمة غائرة أو مقلوبة، وطفح جلدي حول الحلمة، وتغير في شكل وحجم الثدي، والتنقر، بمعنى أن جلد الثدي يشبه سطح البرتقالة.