دراسة: ارتداء قناع العين أثناء النوم يحسن وظائف الدماغ
من خلال دراسة جديدة، أظهر الأشخاص الذين ارتدوا قناع العين أثناء النوم، تحسينات في المهارات المعرفية مثل استدعاء المعلومات وترابط الكلمات ووقت رد الفعل ، وفقًا لبحث نُشر في مجلة Sleep.
تقول المؤلفة الرئيسية للدراسة، فيفيانا جريكو، إن التعزيزات التي لوحظت في الذاكرة ورد الفعل لها آثار واسعة. "على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي التعلم الأفضل إلى تحسين الأداء الأكاديمي والمهني، في حين أن أوقات رد الفعل الأسرع يمكن أن تساعد في الرياضة أو القيادة أو المواقف الأخرى التي تكون فيها الاستجابات السريعة حاسمة".
كان لدى المشاركين الذين ارتدوا أقنعة النوم وقت أفضل للتذكر ورد الفعل في اليوم التالي، كانت قد أظهرت الأبحاث السابقة أن الضوء المحيط يمكن أن يؤثر سلبًا على مدة نومك ونوعية ذلك النوم، بما في ذلك مقدار النوم العميق أو البطيء الذي تحصل عليه. حتى عند إطفاء جميع الأضواء في غرفة نومك، فقد تظل معرضًا للضوء المحيط من هاتف شخص بجوارك أو من ضوء الشارع خارج نافذتك أو حتى ضوء القمر.
في هذه الدراسة، صممت جريكو وزملاؤها تجربتين لاستكشاف كيف أن ارتداء قناع العين لمنع الضوء أثناء النوم طوال الليل قد يؤثر على الذاكرة واليقظة.
في التجربة الأولى، ارتدى 89 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 قناعًا للعين أثناء النوم لمدة أسبوع واحد. بعد التعود على ارتداء القناع في الأيام الخمسة الأولى، خضع المشاركون لسلسلة من الاختبارات المعملية لتسجيل وقت استرجاعهم ورد الفعل في اليومين الأخيرين. وخضع المشاركون لنفس النظام ولكن بدون قناع نوم.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين ارتدوا الأقنعة أداؤوا بشكل أفضل في مهمة ربط أزواج الكلمات والتي تقيس القدرة على تذكر الأحداث والتجارب وفي اختبار اليقظة الحركية التي تقيس اليقظة السلوكية والانتباه المستمر. كتب المؤلفون أن هذه النتائج تشير إلى أن قناع النوم كان مرتبطًا بترميز الذاكرة العرضية واليقظة بشكل أفضل.
بالنسبة للتجربة الثانية، أمضى 33 متطوعًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 ليلتين في النوم باستخدام قناع للعين ثم ليلتين في النوم باستخدام قناع للعين مزود بفتحات. كان القصد من ذلك التأكد من عدم تأثر النتائج بالشعور العام بارتداء القناع. كما في الدراسة الأولى، كان أداء المشاركين الذين ارتدوا القناع الكامل أفضل في مهام الكلمات المزدوجة.
هذه النتائج مثيرة للاهتمام وإن لم تكن مفاجئة بالضرورة. لقد عرفنا منذ سنوات عديدة أن الكميات الكبيرة من الضوء المحيط تعطل دورات النوم. يقول الدكتور بريستون إنه يجعل الناس أقل يقظة ويجعل من الصعب عليهم أداء وظائفهم.
قد يكون هذا بسبب أن الساعة الداخلية لجسمنا والتي تسمى الإيقاع اليومي، تزامن عمليات الجسم المهمة بما في ذلك النوم والإدراك والصحة، كل ذلك وفقًا لدورة الليل والنهار.
يمكن أن تؤثر الاضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية لدينا، مثل التعرض للضوء في الليل، على الذاكرة واليقظة. بالإضافة إلى ذلك، من المعروف على نطاق واسع أن ليلة نوم جيدة مفيدة للوظائف الإدراكية".
نوم الموجة البطيئة هو عندما يكون الجسم في أكثر حالاته راحة. يطلق عليها اسم "الموجة البطيئة" لأن موجات الدماغ تكون أبطأ خلال هذه المرحلة من النوم. تشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 95 في المائة من هرمون النمو البشري يتم إنتاجه أثناء نوم الموجة البطيئة.
كما أن الأدلة الحالية تدعم العلاقة بين النوم عالي الجودة وتحسين الإدراك ويمكن أن يكون للنوم المتقطع تأثير معاكس. على سبيل المثال، الأشخاص المصابون بانقطاع النفس الانسدادي النومي وهي حالة تتغير فيها أنماط تنفس الناس أثناء النوم بسبب انسداد مجرى الهواء، يكون أداؤهم أكثر ضعفًا في الاختبارات المعرفية ولديهم ضعف في التعلم واسترجاع المعلومات الجديدة.
البحث الجديد يضيف بالفعل إلى الأدلة الموجودة على أن حجب الضوء المحيط يحسن نوعية النوم والذي يرتبط، بشكل عام، بتحسين الإدراك. من المحتمل أن يكون ارتداء قناع النوم أمرًا مفيدًا للغاية لتحسين النوم. لكن لا تتوقع تأثيرات هائلة. [1]