حقائق حول البيض والكوليسترول

  • تاريخ النشر: الخميس، 13 يوليو 2023 | آخر تحديث: السبت، 13 يوليو 2024

يكتسب البيض السمعة السيئة عند علاقته بالكوليسترول في الجسم.

مقالات ذات صلة
الكوليسترول الضار والكوليسترول النافع والفرق بينهما
رجيم لمرضى الكوليسترول
علاج ارتفاع الكوليسترول

البيض غني بالعناصر الغذائية التي تجعله من أفضل الأطعمة للصحة مع ذلك ارتبط البيض لسنوات بارتفاع الكوليسترول جعل الكثير يأخذ الحذر عند تناوله لكن جميع الدلائل التي تشير إليها أحدث الدراسات تؤكد أن تأثير البيض في ارتفاع الكوليسترول ضئيل للغاية لكن يجب اتباع بعض النصائح عند تناوله للاستفادة من عناصره الغذائية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

البيض والكوليسترول

يكتسب البيض سمعة سيئة فيما يتعلق بالكوليسترول نظراً إلى كونه من أغنى الأطعمة بالكوليسترول حيث تحتوي بيضة واحدة كبيرة على نحو 186 مجم من الكوليسترول تتركز جميعها في صفار البيض، وهي أكثر من نصف كمية الكوليسترول الموصى بتناولها لذلك بدأ الناس بالخوف من تناول البيض لكن مع مزيد من البحث اكتشف خبراء الصحة أن البيض لا يرفع نسبة الكوليسترول في الدم كثيراً لدى معظم الأفراد.

ينتج الجسم على نحو طبيعي الكوليسترول، وهي مادة شمعية يحتاجها إلى إنتاج الهرمونات، والسوائل الهضمية حيث يقوم الكبد بصنع كل الكوليسترول الذي يحتاج إليه الجسم، وهذا ما يسمى بكوليسترول الدم بينما يمكنك أيضًا الحصول على الكوليسترول من الطعام، وهذا ما يسمى الكوليسترول الغذائي الذي يوجد في الأطعمة الحيوانية مثل لحم البقر، والدجاج، والبيض، كما تلعب الجينات أيضًا دورًا مهمًا في مستويات الكوليسترول.

يوجد نوعان مختلفان من الكوليسترول، وهما البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) الذي يُسمى الكوليسترول الضار لأنه يمكن أن يترسب على جدران الشرايين، ويؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية، والكوليسترول الجيد (HDL) أي البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) الذي ينقل الكوليسترول إلى الكبد ليتمكن من طرده من الجسم.  

ترتبط المستويات المرتفعة من الكوليسترول الضار بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، في حين أن المستويات العالية من تقي من أمراض القلب، والسكتة الدماغية.[1][2]  

هل تناول البيض يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول؟

كما ذكرنا أعلاه تحتوي البيضة الواحدة على ضعف كمية الكوليسترول التي يجب تناولها في اليوم مع ذلك لم تجد الدراسات علاقة قوية بين تناول البيض ومستويات الكوليسترول، مثل الدراسة التي نُشرت في 2018 في مجلة نبوترينتس ((Nutrients حيث أشارت إلى أن تناول البيض له تأثير ضئيل في الكوليسترول لكن الأكثر حساسية للكوليسترول الغذائي تزيد تناول كميات أكبر من البيض كلاً من الكوليسترول الضار والجيد.

لا يؤدي تناول البيض إلى زيادة مستويات الكوليسترول بالقدر الذي كان يُعتقد في السابق، والبيض وحده لا يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الأشخاص الأصحاء لكن الخطر يزداد نتيجة الأشياء الأخرى التي تُضاف إلى البيض مثل الزيوت المهدرجة، والسمن النباتي، واللحوم الحمراء جميعها تؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، وهي ما تفقد البيض قيمته الغذائية.

بالإضافة إلى ذلك قد يكون الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطر مثل مرض السكري أو أمراض القلب أكثر حساسية لتأثيرات الكوليسترول الغذائي لذلك يجب استشارة الطبيب لتحديد كمية البيض التي يجب تناولها أسبوعياً.[1]

بياض البيض أم صفار البيض

البيض مليء بالعناصر الغذائية سواء الصفار أو البياض لكن يوجد معظم الكوليسترول في صفار البيض، كما يحتوي الصفار على فيتامينات مثل فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ب 12، والريبوفلافين، والسيلينيوم والفولات.

يحتوي بياض البيض على عدد أقل من المغذيات الدقيقة، والبروتين، والسعرات الحرارية مقارنةً بالبيضة الكاملة مع ذلك التخلص من الصفار يحرم الجسم من الاستفادة بأهم العناصر الغذائية في البيض.

تناول بيضة كاملة يعد الخيار الأفضل للحصول على القيمة الغذائية للبيض لكن إذا كنت تعاني من زيادة الكوليسترول أو لديك عوامل قد تزيد من خطر الإصابة به يمكن تناول بياض البيض فقط، واستشارة الطبيب حول الكمية الصحية.[1]

كم عدد البيض الذي يجب تناوله؟

يمكن للأشخاص الأصحاء تناول 1 إلى 2 بيضة يومياً لكن إذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول أو لديك عوامل خطر أخرى للإصابة بأمراض القلب يُنصح بتناول من 4 إلى 5 بيضات أسبوعياً.
يتوقف عدد البيض الذي يمكن تناوله يومياً أو أسبوعياً على طبيعة النظام الغذائي اليومي، إذا كانت حالتك الصحية جيدة وتتناول الكثير من الأطعمة الأخرى الغنية بالكوليسترول عليك الحد من عدد البيض الذي تتناوله، أما إذا كنت تعاني ارتفاع الكوليسترول أو عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب يُنصح بتقليل عدد مرات تناول البيض في الأسبوع إلى الحد الأدنى.[3]  

نصائح لتناول البيض

لا غنى عن تناول البيض فهو طعام سهل التحضير، ويمكن إعداد العديد من الأطباق الشهية باستخدامه، ويجب أن يتناوله الأطفال والكبار للحصول على فوائده الغذائية لكن الأمر يتوقف على طريقة الطهي لذلك إليك أهم النصائح التي يجب اتباعها عن طهي البيض:

  • إذا كنت تعاني ارتفاع الكوليسترول تناول بياض البيض فقط، ويُفضل المسلوق.
  • تجنب إضافة الزيوت أو السمن المهدرج إلى البيض واستبدله، بزيت الزيتون.
  • تجنب إضافة اللحوم المصنعة مثل النقانق إلى البيض، ويمكنك إضافة الخضراوات والأعشاب.
  • إذا كنت ترغب في تقليل الدهون إلى الحد الأدنى تجنب البيض المقلي، وتناول بدلاً منه البيض المسلوق فقط.
  • يمكن إضافة البيض المسلوق إلى صحن السلطة للحصول على وجبة خفيفة صحية.

يرتبط تناول البيض بارتفاع الكوليسترول لكن الدراسات الحديثة أكدت أن التأثير ضئيل مع ذلك يجب الالتزام بتناول الكمية الآمنة من البيض يومياً إذا كنت تعاني ارتفاع الكوليسترول أو لديك عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب.

  1. أ ب ت "[1] Deborah Murphy. Reviewed by Dietitian Maria Laura Haddad-Garcia. Can You Eat Eggs If You Have High Cholesterol? Retrieved on the 12th of July, 2023." ،
  2. "[2] Jennifer Moll. Medically reviewed by Meredith Bull. Can I Eat Eggs When Watching My Cholesterol? Retrieved on the 12th of July, 2023." ،
  3. "[3] Cecilia Snyder. Medically reviewed by Kathy W. Warwick. Eggs and Cholesterol — How Many Eggs Can You Safely Eat?. Retrieved on the 12th of July, 2023." ،