حضور فيلم رعب، يمكن أن يكون أمراً صحياً
هل تستهويك أفلام الرعب؟ هل كنت تعلم مسبقاً أن حضور فيلم رعب، يمكن أن يكون أمراً صحياً! تعرّف على حقيقة ذلك من خلال هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لماذا نحب أفلام الرعب؟
تعد أفلام الرعب الدعامة الأساسية لسينما العصر القديم والحديث أيضاً، يميل الناس لمشاهدة أفلام الرعب دون أن يأخذوها على محمل الجد، فهو شكل من اشكال الفن المثير للجدل، ويمكن من خلاله أن يتم التعبير عن العديد من الأفكار.
تفسّر بعض النظريات تفضيل هذا النوع من الأفلام عن غيرها لكونها تقدّم التشويق، خاصةً للباحثين عن الإحساس، الذين قد يستمتعون أيضاً بأنشطة أخرى مثل القفز بالحبال، الفكرة هي أن عشاق الرعب يتشكلون بطريقة اجتماعية تجعلهم يتخلصون من الخوف والأحاسيس القوية الأخرى عند مشاهدة أفلام الرعب.[1]
تأثير مشاهدة أفلام الرعب على صحتك
تعد مشاهدة أفلام الرعب من الأنشطة الأكثر شيوعاً التي يقوم بها الناس في إجازات الأعياد، وخاصةً عيد الهالوين، لكن البشرى السارّة أن مشاهدة أفلام الرعب قد تؤثر إيجابياً على صحتك من خلال حرقها السعرات الحرارية!
في دراسة صغيرة أجريت عام 2012 من قبل جامعة وستمنستر، حيث قامت بقياس بقياس كمية القراءات الحيوية للمشاركين بها أثناء مشاهدة أفلام الرعب،مثل: الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى معدل ضربات القلب، لوحظ وجود في تسارع النبض، وضخ الدم في جميع أنحاء الجسم بشكل أسرع من المعتاد، كما لوحظ ازدياد إفراز هرمون الأدرينالين، وهو الهرمون الذي ينتج خلال فترات قصيرة من الإجهاد الشديد أو بسبب الخوف، والذي يعمله بدوره على خفض الشهية وزيادة معدل الأيض الأساسي، كما يعمل على حرق مستوى أعلى من السعرات الحرارية.
تجدر الإشارة إلى أن مشاهدة فيلم رعب مدته 90 دقيقة يحرق ما بين 100 و 185 سعرة حرارية، وهو نفس المقدار الذي يتم حرقه عند المشي لمسافة قصيرة، كما أن معدل حرق السعرات يختلف من فيلم لآخر، مثلاً طارد فيلم الأرواح الشريرة يحرق 158 سعرة حرارية، بينما يحرق فيلم المنشار 133 سعرة حرارية.[2]
أفلام الرعب وصحتك النفسية
تؤثر أفلام الرعب على صحتك النفسية، وذلك من خلال الحيل النفسية التي تخلقها من أجل التشويق عند التلاعب بالمؤثرات الصوتية والمرئية والصور والقصة، رغم إدراك عقلك أنها ليست حقيقية إلا أن جسمك يسجلها كأنها حقيقة.
صُممت أفلام الرعب لإثارة مشاعر معينة، مثل: التوتر، والخوف، وتأتي ردة فعل الجسم على هذه المشاعر من خلال إفراز الهرمونات في الجسم، مثل: النوربينفرين، والكورتيزول، والأدرينالين من الجهاز العصبي اللاإرادي، وتأتي استجابة الجسم الفسيولوجية لإفراز هذه الهرمونات على شكل اتساع حدقة العين، بالإضافة إلى زيادة معدل ضربات القلب، وتوتر العضلات.
وبسبب ما ذكر أعلاه فإن مشاهدة أفلام الرعب تقلل جودة نومك وتؤثر عليه سلباً، كما تزيد من معدل التوتر والقلق ، خصوصاً لدى الأشخاص المصابين باضطراب القلق والتوتر.[3]
نصائح عند مشاهدة أفلام الرعب
هناك طرق لتقليل التأثير السلبي لأفلام الرعب، مع الاحتفاظ بمتعة الفيلم، إليك هذه الأفكار:[3]
- اكتشف النوع الذي يناسبك، فإن معرفة المستوى الذي يمكنك التعامل معه يجنبك التعرّض للمشاهد المخيفة التي تفوق قدرة جهازك العصبي.
- ضع حدوداً لنفسك عند مشاهدة أفلام الرعب، خصوصاً عند مشاهدة الأفلام ضمن جماعات، لا تجبر نفسك على مشاهدة شيء يفوق قدرتك.
- تجنب المبالغة في مشاهدة الأفلام، لا بد من مراقبة عدد الأفلام التي تشاهدها في الأسبوع وملاحظة ما إذا كان يؤثر على سلوكك الروتيني.
- خذ استراحة عند التعب أو الخوف، لا عيب في الابتعاد عن مشهد معين يقشعر له الأبدان بطريقة غير ممتعة.
- تجنب العتمة أثناء مشاهدة الفيلم، أو يمكنك مشاهدتها أثناء النهار.
- شاهد الفيلم مع عائلتك أو أصدقائك، فقد يجعلك ذلك أكثر ارتباطاً بالواقع ويخفف عنك وتيرة الخوف.
ختاماً، قد يبدو الأمر جنونياً عند القول بأن الأفلام المرعبة تؤثر إيجابياً على صحتك، لكن ذلك ضمن حدود معينة وعند مشاهدتها بمعدل معقول ضمن الإطار الصحي الذي لا يتعارض مع روتينك اليومي.