حساسية القطط، ما اعراضها، ماهي مشاكلها وعلاجها؟
تفاصيل مهمة تحتاج إلى معرفتها حول حساسية القطط: بدءً من الأسباب والأعراض وصولاً إلى العلاج.
من الصعب إنكار سحر وجاذبية القطط كحيوانات أليفة. ومع ذلك، يواجه بعض الأشخاص تحديات صحية بسبب الحساسية الجلدية من القطط. في هذا المقال، سنلقي نظرة عميقة على حساسية القطط، متناولين أعراضها والمشاكل الصحية المرتبطة بها، بالإضافة إلى العلاجات المتاحة للتخفيف من تأثيراتها.
انضم مجانا إلى قناة بابونج لمعرفة كل ما هو جديد في عالم الصحة والرشاقة
ما هي حساسية القطط؟
حساسية القطط (بالإنجليزية: Cat Allergies) هي رد فعل مناعي غير طبيعي يحدث عند بعض الأشخاص بعد تعرضهم لبروتينات موجودة في لعاب القطط وبولها وجلدها المتساقط.
إذا كنت من الأشخاص المهتمين في تربية القطط فلا بد أنك لاحظت معاناة بعض المصابين بحساسية القطط من عدة أعراض، وتشمل: العطس المتكرر، والحكة، والسعال، واحتقان الأنف، وتهيج العينين. تحدث هذه الأعراض بسبب تفاعل الجهاز المناعي للجسم مع هذه البروتينات، حيث يعتبرها جسم الشخص المتأثر بحساسية القطط عوامل مهاجمة يجب محاربتها.[1]
أسباب الحساسية من القطط
رغم أن الأغلب يعبر عن حساسيته تجاه شعر القطط، إلا أنها ليست المسبب الوحيد لأعراض الحساسية من القطط، إن أسباب الحساسية من القطط تعود إلى وجود بروتينات في لعاب القطط وبولها وجلدها، وهذه البروتينات تُعتبر المسبب الرئيسي للحساسية، حيث يتراكم هذا البروتين على فرو القط وجلده، وينتقل إلى البيئة المحيطة، مما يزيد من احتمالية تعرض الأشخاص لهذه البروتينات وظهور الأعراض الحساسية.[1]
كيف أعرف أن لدي حساسية من القطط؟
إذا كان أنفك يسيل وتدمع عيناك أو بدأت بالعطس والصفير بعد ملاعبة قطة أو اللعب معها، فمن المحتمل أن تكون مصاباً بحساسية القطط، وللتأكد يمكنك إجراء اختبار حساسية القطط.[2]
اختبار حساسية القطط
هناك طريقتان رئيسيتان لاختبار حساسية القطط، وهي كالتالي:[2]
- اختبار الجلد: يتم إجراؤه عند الطبيب، ويتضمن إدخال مسببات الحساسية تحت الجلد ومراقبة الردود الجلدية.
- اختبار الدم: يستخدم عندما لا يمكن إجراء اختبارات الجلد، ويتضمن سحب الدم وفحصه للتحقق من وجود الأجسام المضادة لمسببات الحساسية، مما يسمح بفحص الحساسية بدون خطر تفاعلات جلدية.
ما هي أعراض حساسية القطط ومتى تظهر؟
تظهر أعراض حساسية القطط عادةً بسرعة بعد التعرض للعوامل المسببة، مثل دم القطط ولعابها وبولها، وشمل أعراض حساسية القطط ما يلي:[1][2]
- التورم والحكة في الأنف والعينين.
- طفح جلدي على الوجه أو الرقبة أو الصدر العلوي.
- سيلان الأنف.
- العطاس المتكرر.
تختلف طريقة الجسم في الدفاع، وعليه قد تختلف طريقة ظهور الأعراض، ويشمل ذلك الآتي:[1][2]
حساسية الصدر من القطط
عندما تتعرض للقطط وتدخل مسببات الحساسية إلى رئتيك، يمكن أن تتفاعل تلك المسببات مع الأجسام المضادة وتسبب أعراضاً، مثل: صعوبة التنفس، السعال، والشهيق، كما يمكن أن تؤدي حساسية القطط إلى نوبة حادة من الربو لتكون عاملاً محفزاً لحالة الربو المزمن.[2]
الحساسية الجلدية من القطط
يعاني بعض الأشخاص المصابين بحساسية القطط من تفاعلات جلدية، والتي قد تظهر على شكل طفح جلدي أو حكة، وعادةً ما تظهر على الصدر والوجه. كما يمكن أن تُصاحب هذه الحالة أعراض أخرى مثل احمرار العينين، والحكة، واحمرار الجلد في المناطق التي تم الخدش أو اللعق فيها من قبل القط، وأيضاً احتقان الأنف المصحوب بالعطاس والحكة.[1]
حساسية القطط والربو
تسبب مسببات الحساسية الموجودة في فرو وجلد ولعاب القطط رد فعل تحسسي لدى بعض الأشخاص، مما يمكن أن يُشعل أعراض الربو، مثل: الشهيق، والسعال، وصعوبة التنفس. يتطور الربو الحساسي عندما يتعرف جهاز المناعة على بروتينات القطط كمسببات للحساسية.[3]
حساسية القطط لدى الأطفال
حساسية القطط لدى الأطفال هي رد فعل تحسسي يحدث عندما يتعرض الطفل لبروتينات موجودة في لعاب القطط وجلدها. يمكن أن تظهر أعراض الحساسية على شكل سيلان الأنف، وحكة في العينين، وعطاس متكرر، وحكة في الجلد، وصعوبة في التنفس، خاصةً مع القطط والخيول.
من الضروري إجراء اختبارات لتحديد الحيوانات المسببة للحساسية، ويمكن تحديد ذلك من خلال اختبار الدم أو اختبار الجلد.
يُعتبر تجنب التعرض للحيوانات المسببة للحساسية الحل الأكثر فعالية، وفي الحالات الشديدة يمكن أن تساعد علاجات الحساسية المناعية على تقليل الأعراض وتحسين جودة حياة الطفل.[4]
خطورة الإصابة بحساسية القطط
حساسية القطط لدى الأطفال قد تكون خطيرة وتسبب مشاكل صحية جديدة، حيث يمكن أن تتطور الأعراض إلى مشاكل تنفسية شديدة مثل الربو وصعوبة التنفس، خاصةً في الحالات الشديدة، كما قد تتسبب الحساسية في تقليل جودة حياة الطفل بشكل عام، مما يؤثر على نومه وحياته الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تزيد حساسية القطط من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، مما يستدعي العناية والمتابعة الطبية الدقيقة.[4]
كيف تعالج حساسية القطط؟
لعلاج حساسية القطط، يُفضل تجنب المسببات المسببة للحساسية قدر الإمكان، ولكن عندما لا يكون ذلك ممكنًا، يمكن استخدام العلاجات التالية:[2]
أدوية حساسية القطط من الصيدلية
- مضادات الهيستامين: والتي تعمل على إيقاف أعراض الحساسية مثل السعال والعطس المتكرر، مثل دواء زيرتك (الاسم العلمي: سيتيريزين).
- بخاخات الأنف المحتوية على كورتيكوستيرويد: عندما تصبح الأعراض غير قابلة للسيطرة بسهولة باستخدام مضادات الهيستامين يتم اللجوء لبخاخات كورتيكوستيرويد، مثل بخاخ فلوناز (الاسم العلمي: فلوتيكاسون).
- صوديوم كرومولين: الذي يمنع إطلاق المواد الكيميائية في جهاز المناعة، مما يقلل من ظهور الأعراض، يتوفر كرومولين الصوديوم على شكل بخاخ وقطرة ويصرف بوصفة طبية.
- إبرة حساسية القطط،: وهي الحقن المضادة للحساسية المعروفة باسم العلاج المناعي تضم سلسلة من الحقن التي تجعلك أقل حساسية لمسبب الحساسية.
علاج حساسية القطط بالأعشاب
بالنسبة لعلاج حساسية القطط بالأعشاب، فلا يوجد دليل كافٍ على فعالية معينة لأي نوع من الأعشاب في علاج حساسية القطط. ومع ذلك، يمكن لبعض الأشخاص اللجوء إلى الأعشاب لتخفيف الأعراض بشكل طبيعي، مثل الزنجبيل أو الكمون، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تجربة أي علاج بالأعشاب للتأكد من عدم تداخله مع أي علاج آخر أو تسببه في أي تفاعلات جانبية غير مرغوب فيها.[2]
الأسئلة الشائعة
هل حساسية القطط تظهر فجأة؟
نعم، قد تظهر حساسية القطط فجأة عند التعرض للقطط أو لعوامل مسببة للحساسية مثل لعاب القطط أو جلدها. يمكن أن تتطور الأعراض بسرعة بعد التعرض للمسببات وتشمل العطس والسيلان الأنفي والحكة في العينين.
هل حساسية القطط مؤقتة؟
في بعض الحالات، قد تكون حساسية القطط مؤقتة وتختفي بعد فترة من الوقت. ومع ذلك، في العديد من الحالات، تبقى الحساسية دائمة وتتطور مع مرور الوقت.
هل حساسية القطط خطيرة؟
نعم، يمكن أن تكون حساسية القطط خطيرة في بعض الحالات، خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة أو الربو. قد تتسبب حساسية القطط في أعراض تنفسية شديدة مثل الشهيق وصعوبة التنفس، وقد تحتاج إلى رعاية طبية فورية.