حساسية البيض أعراضها علاجها والوقاية منها
لطالما سمعنا عن فوائد البيض وكثيراً ما كان المكون الأساسي في موائد الإفطار ضمن بيوتنا، ولكن إن لاحظت يوماً تعرضك أو طفلك لبعض أعراض الحساسية عقب تناول طبقٍ من البيض أو وجبةٍ كان البيض أحد مكوناتها فهذا قد يكون نتيجة لحساسية البيض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي حساسية البيض؟
حساسية البيض هي رد فعل تحسسي يحدث عندما يتناول الشخص أو يشرب شيئاً ما يكون بيض الدجاج أحد مكوناته نتيجة اعتبار الجهاز المناعي للإنسان أحد بروتينات البيض عنصراً دخيلاً على الجسم، تُعتبر حساسية بيض الدجاج من أكثر أنواع الحساسية شيوعاً بين الأطفال ورغم أنّ معظم الأطفال يتخلصون منها مع التقدم في السن فإنّ البعض قد يحتفظ بها.
التعرض لحساسية البيض لا يعني عدم القدرة على تناول كافة أشكال البيض بالضرورة حيث أنّ حوالي 70% من المصابين بحساسية البيض يمكنهم تناول البيض المطهي دون مشاكل لأنّ الحرارة تُؤثر على البروتين المسؤول عن الحساسية فيصبح آمناً لتناوله. [1]
أسباب حساسية البيض
تنتج حساسية البيض عن فرط نشاط مناعي لأحد مكونات البيض في بعض الحالات، أسباب حساسية البيض قد تتضمن ما يلي [2]:
- تناول البيض: أحياناً يمكن أن تنتج حساسية البيض عن تناول البيض أو أحد أنواع الأطعمة الموجودة في البيض، قد يحدث الأمر بعد تناول كمية صغيرة من البيض أو من تناول طعام يتضمن البيض مثل الكعك وقد يحدث الأمر عند تناول بيض طيور أخرى مثل الإوز أو الديك الرومي.
- لقاح الإنفلونزا: يتم تحضير لقاح الإنفلونزا عن طريق حقن فيروس حي في بيض الدجاج المخصب ومن ثم حصاد الفيروسات الناتجة وقتلها وتنقيتها، في بعض الأحيان تبقى كمية صغيرة من بروتينات بياض البيض ضمن اللقاح.
- ممارسة الرياضة وتناول البيض: يعاني بعض الأشخاص من حالات حساسية تحدث عندما يتناول الشخص البيض أو طعاماً يتضمن البيض خلال عدة ساعات من ممارسة الرياضة المجهدة.
تشخيص وأعراض حساسية البيض
أعراض حساسية البيض تُشبه عموماً الأنواع الأخرى من حساسية الغذاء ويمكن أن تتضمن أحد أو بعض ما يلي [3]:
- أعراض جلدية مثل الأكزيما أو الطفح أو التورم
- ألم في المعدة أو غثيان أو إسهال أو تقيؤ
- صفير أو صعوبة في التنفس
- سيلان أنفي
- تسارع النبض
أعراض الحساسية قد تختلف بناءً على العمر وتصيب الأطفال بشكل خاص حيث تحدث أشد الأعراض بين سن الـ6 أشهر و15 شهر لتخف شدة الأعراض لاحقاً، تتضمن أبرز أعراض حساسية البيض للأطفال عادةً:
- رد فعل تحسسي جلدي
- احمرار الوجه
- ظهور طفح حول الفم
حساسية البيض للكبار من ناحية أخرى هو أمر نادر ولكنه بحال حدوثه قد يؤدي لأعراض مختلفة قليلاً عن تلك التي تُصيب الأطفال بما يتضمن:
- تورم الشفة أو الجفنين
- حكة في العين أو سيلان الدمع
- حكة في الأذنين والحلق
- ضيق تنفس
- سعال أو صفير في الصدر
فحص حساسية البيض
يوجد عدة فحوص يمكن إجراؤها لاختبار وجود حساسية للبيض من عدمه، فحص حساسية البيض الأكثر شيوعاً هو اختبار الجلد أو اختبار الكشط حيث يتضمن:
- وضع القليل من مستخلص البيض على جلد الطفل
- خدش الطبقة الخارجية من الجلد
- في حال تورم المنطقة واحمرارها فهذا سيشير إلى وجود حالة حساسية وعادةً ما يحدث رد الفعل التحسسي خلال 15 دقيقة. عندما يوجد ما يمنع إجراء الفحص الجلدي يتم إجراء فحص دم في المختبر وهو فحصٌ أطول ويتطلب بضعة أيام أو حتى أسابيع. [4]
علاج حساسية البيض
لسوء الحظ لا يوجد دواء أو علاج يمكن أخذه ليجعلك غير حساسٍ للبيض ففي حال كنت تُعاني منها سيكون علاج حساسية البيض الوحيد هو تجنب تناول البيض وكافة الأطعمة التي تتضمن يكون البيض أحد محتوياتها، قد يكون الأمر صعباً للأسف لأنّ البيض يعتبر مكوناً خفياً يُستعمل لتحضير مختلف الأطعمة وهذا قد يعني اضطرارك لتجنب تناول العديد من الوجبات الجاهزة في السوق.
في المقابل أعراض الحساسية يمكن علاجها أو تخفيفها عبر استخدام مضادات الحساسية مثل مضادات الهيستامين، وتُستخدم هذه الأدوية عادةً من أجل علاج الأعراض الخفيفة والمتوسطة. [5]
علاج حساسية البيض بالأعشاب
علاج حساسية البيض بالأعشاب لا يعني أنّ هذه الأعشاب سوف تُخلصك من الحساسية لتصبح قادراً على تناول البيض دون مشاكل ولكنه سوف يُساعدك في تقليل أعراض الحساسية عند تناول البيض. من أهم الوصفات المنزلية والخلطات لعلاج حساسية البيض [6]:
- الزنجبيل: يمتلك بعض الخصائص المضادة للالتهاب والأكسدة وهو مفيد للأعراض الهضمية، يمكنك تناوله أو تقديمه لطفلك عبر مضغ القليل من جذور الزنجبيل أو شرب كوبين أو 3 من شاي الزنجبيل يومياً لعدة أيام بعد التعرض لحساسية البيض.
- الشاي الأخضر: وهو أحد المشروبات الغنية بمضادات الهيستامين ويمكنك الاستفادة منه عبر شرب كوب أو كوبين شاي أخضر يومياً لمدة أسبوعين.
- عصير الجزر والخيار: المزيج من هذين العصيرين يُعتبر وصفةً مثالية من أجل التخلص من حالات الحساسية الغذائية بما يتضمن الحساسية من البيض، يمكنك شرب كوب أو كوبين من العصير لمدة أسبوع بعد التعرض لنوبة الحساسية.
مضاعفات حساسية البيض
أحياناً قد لا تكون أعراض حساسية البيض بسيطة وقد يتطور الأمراض لحالاتٍ أكثر شدة بشكلٍ قد يُؤثر على عدة أنظمة حيوية في وقتٍ واحد ويؤدي لبعض المضاعفات والمخاطر. قد تتضمن مضاعفات حساسية البيض تعرض الطفل إلى [7]:
- تورم اللسان والشفة
- انقباض الحلق
- صعوبة في التنفس
- الشعور بالدوار
- انخفاض مفاجئ وسريع في ضغط الدم
- فقدان الوعي
الوقاية من حساسية البيض
حقيقة طريقة الوقاية من حساسية البيض غير واضحة تماماً فهناك بعض الجدل بشأن تأثير تقديم البيض للطفل في سن مبكر على الوقاية من حساسية البيض، حالياً يوجد توصيتان متناقضتان إحداهما توصي بالبدء بتقديم الأطعمة الصلبة للطفل في عمر الـ4-6 أشهر والثانية توصي بتأخير تقديم البيض للطفل حتى سن الـ24 شهراً. [2]
بدائل البيض
قد تكون حساسية البيض مشكلة كبيرة للبعض وخاصة لوجود البيض في وصفاتٍ مختلفة بما يتضمن الحلويات والمعجنات، لحسن الحظ هناك بعض البدائل المتاحة لاستخدام البيض في الطهي والخبز ومنها [8]:
- بدائل البيض التجارية: يتوفر في المتاجر بعض البدائل التي تؤدي دور البيض دون أن تحتوي البروتينات المسببة للحساسية
- صوص التفاح: قد يكون ربع كوب من صوص التفاح بديلاً لبيضة واحدة
- الموز: من الممكن أن تستبدل كل بيضة بمقدار نصف موزة ناضجة
- ملعقة كبيرة من الماء مع ملعقة كبيرة من الخل وملعقة صغيرة من صودا الخبز
- ملعقة صغيرة من الخميرة مذابة في ربع كوب من الماء الفاتر
قد لا تكون حساسية البيض خطيرة معظم الوقت ولكن أعراضها مزعجة بكل تأكيد، ولذلك ومع عدم وجود أي علاج فعليك توخي الحذر بشأن مكونات الطعام عندما تكون أنت أو أحد أطفالك مصابين بحساسية البيض.