جرعات حبوب فيتامين د والأعراض الجانبية
يلجأ الناس إلى حبوب فيتامين د لمجابهة كثير من الأمراض، وتدعيم الجهاز المناعي خاصةً مع انتشار الأوبئة العالمية في الآونة الأخيرة، فهي ليست من فيتامينات الجمال والبشرة فحسب بل من أفضل الفيتامينات ذات التأثير الإيجابي على كافة أجهزة الجسم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لذا سنتعرف إلى جرعات حبوب فيتامين د المسموح بها، والأعراض الجانبية التي قد تنتج من تناولها، وأهم التداخلات الدوائية معها، وكيف نستخدمها بشكل سليم.
حبوب فيتامين د
حبوب فيتامين د (بالإنجليزية: Vitamin D) أو كما يُعرف أيضاً بفيتامين أشعة الشمس؛ لأن جلد بشرتك ينتج فيتامين د عندما تتعرض لأشعة الشمس، لكن من الشائع اللجوء إلى حبوب فيتامين د لتعويض النقص منه خاصةً في الأشخاص الذين لا يتعرضون لقدر كافٍ من أشعة الشمس، أو الذين يعانون من حالات مرضية تتطلب احتياج أعلى من فيتامين د. [1]
قد تحتوي حبوب فيتامين د على شكلين مختلفين منه، وهما:
- فيتامين د2 (إرغوكالسيفيرول).
- فيتامين د3 (كولي كالسيفيرول).
لكن الأكثر شيوعاً هو فيتامين د3 الذي يشبه إلى حد كبير ما يتم إنتاجه داخل جسم الإنسان كما أن الأبحاث أثبتت أنه أكثر فاعلية من فيتامين د2 في رفع مستويات فيتامين د في الدم؛ لذا ينصح الأطباء باللجوء إلى مكملات حبوب فيتامين د3 في حالة عدم قدرتك على الحصول عليه طبيعياً.
وعلى الرغم من عدم وجود أدلة علمية قوية حالياً تثبت أهميته في مجابهة كورونا، لكن يظل أهم الفيتامينات التي تساعد في الحفاظ على صحة العظام، وجهازك المناعي، كما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وأنواع معينة من السرطان. [2]
جرعات حبوب فيتامين د
تختلف احتياجات الأفراد من فيتامين د بناء على مجموعة متنوعة من العوامل تتضمن العمر، ومستوى فيتامين د في الدم، وإمكانية التعرض إلى أشعة الشمس، بالإضافة إلى أي حالات صحية يعانيها الفرد، ووفقاً لمعهد الطب (IOM) تحدد القيم التالية حالة فيتامين د لديك: [1]
- نقص في مستوى فيتامين د: عندما تكون مستوياته أقل من 12 نانوغرام \مل (30 نانومول/ لتر).
- مستوى غير كافٍ: عندما تكون بين 12-20 نانوغرام/مل (30-50 نانومول/ لتر).
- المستوى الطبيعي: عندما تكون مستوياته بين 20-50 نانوغرام/مل (50-125 نانومول/ لتر).
- مستوى فيتامين د مرتفع: عندما تكون مستوياته أعلى من 50 نانوغرام/مل (125 نانومول/ لتر).
أما في ما يتعلق بجرعات فيتامين د، فإنّها تحدد كالآتي:
جرعة حبوب فيتامين د للأطفال والمراهقين
جرعة فيتامين د المسموحة في تلك الفئة العمرية هي 600 وحدة دولية (ما يُعادل 15 ميكروغرام) يومياً، لكن ينصح خبراء الطب بالحصول على جرعة أعلى في بعض الحالات؛ مثل:
- إعطاء 1200 وحدة دولية في صورة كولي كالسيفيرول في حالة الوقاية من عدوى الجهاز التنفسي خلال فصل الشتاء.
- استخدام 500 وحدة دولية يومياً من الكولي كالسيفيرول لمنع تفاقم أعراض الربو الناتجة عن التهابات الجهاز التنفسي.
أما بالنسبة للأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 0-12 شهراً لا يتناولون فيتامين د في صورة حبوب لكن باستخدام قطرات فيتامين د للرضع المتاحة في الصيدليات على أن لا تزيد الجرعة عن 400 وحدة دولية يومياً. [1] [2]
جرعة حبوب فيتامين د للبالغين
تشير الدراسات الحالية أن تناول جرعة 400-800 وحدة دولية من حبوب فيتامين د يومياً تعتبر مثالية وتلبي احتياجات 97-98٪ من جميع البالغين الأصحاء، لكن مع ذلك هناك دراسات أوضحت أن تناول جرعات أكبر مرتبط بمزايا صحية أعلى تحديداً عند استهلاك 1000-4000 وحدة دولية (25-100 ميكروغرام) يومياً.
ومن الشائع أن يصف الطبيب جرعة حبوب فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة 6-12 أسبوعاً في البالغين التي أثبتت تحاليلهم وجود نقص شديد في مستوى فيتامين د.
وفي جميع الأحوال أجمعت المنظمات الطبية العالمية على ضرورة عدم استهلاك أكثر من 4000 وحدة يومياً من حبوب فيتامين د دون إشراف طبي متخصص. [1] [2] [3]
جرعة حبوب فيتامين د لكبار السن
أظهرت الأبحاث العالمية ودراسات مؤسسة هشاشة العظام الوطنية أنه ضرورياً استهلاك 800-1000 وحدة دولية يومياً لكبار السن خاصةً فوق سن 70 عاماً؛ نظراً لأن العظام تكون أكثر هشاشة مع التقدم في العمر، والجلد يصبح أرق بالشكل الذي يجعل من الصعب إنتاج فيتامين د عند التعرض لأشعة الشمس. [1] [2] [3]
جرعة حبوب فيتامين د للحوامل والمرضعات
تقدر جرعة حبوب فيتامين د المسموح بها حالياً أثناء الحمل والرضاعة 600 وحدة دولية (15 ميكروغرام) يومياً، على الرغم من أن هناك بعض الخبراء يرون أن الحاجة لفيتامين د في الحمل أعلى بكثير طالما لم تتخط الجرعة اليومية 4000 وحدة دولية. [2] [3]
الأعراض الجانبية لحبوب فيتامين د
لا توجد آثار جانبية عادةً عند تناول حبوب فيتامين د بالجرعات المحددة، فهو قد يكون آمناً بشكل تام عندما لا تزيد الجرعة عن 4000 وحدة دولية يومياً، لكن قد يُعاني بعضكم آثاراً جانبية عند الإفراط في تناوله التي تتطلب زيارة الطبيب فوراً، وتشمل كل مما يلي: [2] [3]
- ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم خاصةً عند تناول جرعات زائدة لمدة طويلة.
- جفاف الفم.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- الشعور بضعف وتعب غير عادي.
- ظهور ردود فعل تحسسية؛ مثل: صعوبة التنفس، والتورم، والطفح الجلدي.
- فقدان الشهية الملحوظ.
- الصداع.
- الإحساس بطعم معدني في الفم.
- الإمساك.
- الشعور بألم في العضلات أو العظام.
استخدامات حبوب فيتامين د
من الشائع أن يصف الطبيب حبوب فيتامين د في عديد من الحالات الصحية نظراً لامتلاكه فوائد لا تعد ولا تحصى، فهو يستخدم في: [3] [4]
- علاج هشاشة وتلين العظام.
- علاج الكساح.
- علاج نقص مستوى الكالسيوم الذي قد يكون ناتجاً عن نقص هرمونات الغدة الجار درقية.
- علاج نقص مستوى الفوسفات في الدم.
- علاج الحالات التي تؤدي إلى نقص مستوى فيتامين د3 عموماً في الجسم؛ مثل: قصور الغدة الدرقية.
- قد يستخدم في علاج بعض الاضطرابات الجلدية؛ مثل: حب الشباب، ومرض الصدفية.
- يساعد في تدعيم الجهاز المناعي ضد البكتيريا والفيروسات.
موانع استخدام حبوب فيتامين د
توجد بعض الموانع والتحذيرات الخاصة التي يجب الانتباه لها عند تناول حبوب فيتامين د، لذا من الأفضل استشارة الطبيب المختص قبل الشروع في تناولها، إذ: [4]
- يمنع تناولها عند وجود ردود فعل تحسسية من المكونات.
- يمنع تناولها في حالة ارتفاع مستوى فيتامين د في الدم.
- يمنع تناولها عند ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
- يجب أن يُستخدم بحذر أثناء الحمل والرضاعة؛ حتى لا يحدث ضرر جسيم للجنين.
التداخلات الدوائية مع حبوب فيتامين د
قد لا ينتبه كثير منا إلى التداخلات الدوائية التي تؤثر على فاعلية وامتصاص حبوب فيتامين د، والتي نذكر منها ما يلي: [4]
- الأدوية التي تحتوي على عنصر الألومنيوم: يوجد الألومنيوم في معظم مضادات الحموضة، إذ نجد أن فيتامين د قد يزيد كمية الألومنيوم التي يمتصها الجسم؛ لذا يفضل تناول حبوب فيتامين د قبل ساعتين من مضادات الحموضة، أو بعد 4 ساعات من تناولها.
- دواء الأتورفاستاتين: يُعد من أشهر أدوية ارتفاع الدهون في الدم، قد يقلل فيتامين د من كمية الأتورفاستاتين التي تدخل الجسم مما قد يقلل هذا من كفاءة عمله.
- دواء كالسيبوترين: قد يؤدي تناول حبوب فيتامين د مع كالسيبوترين إلى زيادة الآثار الجانبية للكالسيبوترين، خاصةً أنه يتشابه مع فيتامين د، لذا يجب تجنب تناول مكملات فيتامين د مع حبوب كالسيبوترين.
- دواء الديجوكسين: يُستخدم هذا الدواء لتنظيم معدل ضربات القلب، قد يؤدي تناول فيتامين د مع الديجوكسين هنا إلى زيادة تأثيره؛ مما قد يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.
- دواء سيميتيدين: يغير الجسم فيتامين د إلى شكل يستطيع استخدامه، لكن قد يقلل السيميتيدين من مدى جودة تغيير الجسم للفيتامين أي يقلل من كفاءة عمل فيتامين د.
نصائح عند استخدام حبوب فيتامين د
لن تحصل على الفائدة المرجوة من تناول حبوب فيتامين د دون أن تنتبه للنصائح التي سنقدمها لك، وهي كالتالي: [5]
- يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول حبوب فيتامين د؛ حتى تتفادى الأعراض الجانبية، والتأكد من عدم وجود أي تداخلات دوائية مع تحديد الجرعة المناسبة لك.
- لا يجب أن تتناول مكملات فيتامين د على معدة فارغة، أو بين الوجبات.
- يفضل تناول حبوب فيتامين د مع أكبر وجبة في اليوم الغنية بالدهون؛ لأن ذلك يساعد في تحسين امتصاص فيتامين د في الجسم نظراً لكونه من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون.
- يُمكنك تناول مكملات فيتامين د مع الحليب إذا لم تستطع تناوله مع الوجبة الغنية في يومك؛ لأنه يحتوي على عنصر المغنيسيوم الذي يعزز امتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون.
- ننصحك بتناول الحبوب بانتظام للحصول على أقصى استفادة ممكنة منها، إذ يفضل تناولها يومياً في نفس التوقيت بالجرعة المحددة من قبل الطبيب.
- يجب أن تتأكد من عدم وجود ردود فعل تحسسية قبل أن تتناولها؛ تجنباً لأي أعراض مزعجة.
- يجب ألا تعتمد اعتماداً كلياً على الحبوب في الحصول على احتياجك من فيتامين د، إذ يمكنك تناول الأطعمة الغنية به؛ مثل: منتجات الألبان المدعمة بفيتامين د، والبيض، والأسماك الدهنية.
تظل استشارة الطبيب ضرورية قبل أن تتناول أي مكملات غذائية كحبوب فيتامين د، إذ على وزن الفوائد التي تقدمها تلك الحبوب لك يكون وزن الأضرار والمصاعب التي قد تواجهها من تسرعك في تناولها، ويجب أن تدرك أن سلاحك الثمين الذي تواجه به ضغوطات يومك سيظل صحتك التي تحتاج إلى الدعم الدائم من كافة الفيتامينات خاصةً فيتامين د.