جدري القرود الأسباب والأعراض
يترقب العالم في الآونة الأخيرة أخباراً حول انتشار مرض جديد يدعى جدري القرود، ما هو مرض جدري القردة ؟ وما هي الأسباب المؤدية له؟ والأعراض الناتجة عن الإصابة به؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو مرض جدري القردة وأسبابه
جدري القرود (بالإنجليزية: Monkeypox) هو مرض نادر سببه التقاط عدوى فيروس جدري القرود، والذي يعود في نسبته إلى القرود، من ذلك جاءت تسميته بهذا الاسم، أما عن كونه فيروس جدري فذلك بسبب جنس الفيروس الذي ينتمي إلى الفيروسات القشرية من عائلة الفيروسات الجدرية (بالإنجليزية: Orthopoxvirus)، وقد تم تسجيل أول حالة إصابة بهذا الفيروس عام 1958،لكن ذلك كان لحالتين من القرود ضمن مستعمرة خاصة بهم. [1]
أما فيما يخص البشر، فقد سجلت أو حالة بشرية من الإصابة بجدري القرود عام 1970، وذلك في جمهورية الكونغو الواقعة في قارة أفريقيا. [1]
حالات الإصابة بجدري القرود خارج قارة أفريقيا تم تسجيلها بعد سفر أشخاص حاملين للفيروس أو مع الحيوانات المستوردة، من هنا بدأ هذا المرض في الانتشار حول العالم، ليشمل في الوقت الحالي الولايات المتحدة الأمريكية، وسنغافورة والمملكة المتحدة. [1]
أعراض جدري القرود
فيروس الجدري بشكل عامل يتشابه مع فيروس جدري القرود في أعراضه على البشر، فهو يتسبب في الأعراض التالية على البشر: [2]
- الحمى.
- الصداع.
- ألم في العضلات.
- إرهاق عام.
- تضخم الغدد الليمفاوية.
- ألم في الظهر.
- قشعريرة.
- طفح جلدي يبدأ على الوجه، ثم ينتشر إلى جميع أنحاء الجسم ويتطور إلى بقع وبثور على الجلد.
ما هي فترة حضانة جدري القرود
فترة حضانة مرض جدري القرود أي الفترة السابقة لظهور أعراض الإصابة بالمرض على المريض، تكون في حالة جدري القرود من 7-14 يوماً، بعد هذه المدة تبدأ الأعراض في الظهور على المريض، وقد وُجد في بعض الحالات أن فترة الحضانة قد تنتهي خلال 5 أيام، وقد تستمر في أقصى مدة لها 21 يوماً. [2]
متى يظهر الطفح الجلدي
يظهر الطفح الجلدي بعد تأكيد الإصابة بجدري القروض في مدة تقدر ب 1-3 أيام، وأحياناً تكون أطول من ذلك، لكنها تتوافق مع الحمى، أي بعد ظهور الحمى على المريض يبدأ الطفح الجلدي في الظهور بعدها على الوجه. [2]
ما هي مدة المرض
يستمر مرض جدري القرود حتى 2-4 أسابيع من تشخيص الإصابة، وقد يتسبب في وفاة المصاب به بمعدل شخص واحد من كل 10 أشخاص. [2]
كيف ينتشر جدري القرود
يلتقط الإنسان عدوى جدري القرود من الحيوانات البرية المصابة به، وذلك يكون إذا قام هذا الحيوان البري بعضّ الإنسان، كما يمكن التقاط العدوى عن طريق لمس سوائل الحيوان؛ مثل: الدم، أو سوائل البقع، والبثور الظاهرة عليه. [3]
يعتقد بأن القوارض هي وسط ناقل آخر للفيروس؛ مثل: الفئران، والجرذان، والسناجب، علاوة على أن تناول لحم حيوان مصاب به في حال كان غير مطهو بشكل جيد، ذلك الأمر ينطبق على لمس منتجات هذه الحيوانات؛ مثل جلدها أو فرائها. [3]
أما عن طريق انتقال فيروس جدري القرود من إنسان إلى آخر، فيكون عن طريق لمس الفراش، أو مناشف شخص مصاب، أو لمس البثور الظاهرة عليه، كما يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق السعال، أو العطس. [3]
طرق علاج جدري القرود
علاج جدري القرود يكون من خلال تخفيف الأعراض الناتجة عنه، إذ إنه يختفي ويتعافى منه المصاب بعد مرور 2-4 أسابيع، ولكن نظراً لسهولة انتشاره، فإنه غالباً ما يتم عزل المصاب به حتى الشفاء الكامل منه. [3]
أما عن وجود علاج محدد وناجح لفيروس جدري القرود، فهو أمر غير متاح في الوقت الراهن، لكن رغم ذلك يستخدم لعلاج هذا المرض الأدوية المضادة للفيروسات بشكل عام، مع ما يخفف من أعراض المرض، بالإضافة إلى مراقبة المريض داخل المستشفى، وتقديم اللازم له بحسب حالته. [4]
طريقة تشخيص جدري القرود
يتم تشخيص الإصابة بجدري القرود عبر ملاحظة تضخم الغدد الليمفاوية لدى المريض، إذ إنه العَرَض الذي يميز المرض عن داء الحصبة، أو جدري الماء، أو أي طفح جلدي آخر، علاوة على القيام بأخذ عينة من أنسجة المريض مع عينة دم أيضاً، لفحصها تحت المجهر، والكشف عن وجود الفيروس، أو أي أجسام مضادة قام جهاز المناعة بصناعتها مؤخراً. [4]
الفئة المعرضة للإصابة
تم تسجيل حالات الإصابة بجدري القرود لمختلف الأعمار من الرجال والنساء والأطفال، لكنه يعد أكثر شيوعاً بين الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وذلك بعد تسجيل 90% من الإصابات في أفريقيا للأطفال. [4]
طرق الوقاية من جدري القرود
يمكن الوقاية من الإصابة بفيروس جدري القرود عبر اتباع التعليمات التالية: [4]
- تجنب الاتصال المباشر بالحيوانات المصابة.
- غسل اليدين بالماء والصابون بعد ملامسة الحيوانات.
- تجنب لمس الفراش أو أدوات شخص آخر مصاب.
- التأكد من طهي اللحوم بشكل جيد حتى الاستواء.
- ارتداء معدات الوقاية الشخصية في حالة الاعتناء بشخص مصاب.
جدري القرود مرض نادر ينتشر عبر الاحتكاك بحيوانات مصابة، أو الاختلاط بشخص مصاب، وللوقاية منه يجب العناية بالنظافة الشخصية، علاوة على تناول اللحوم المطبوخة بشكل ممتاز.