تناول مزيل العرق بدلاً من أن تضعه
مع اقتراب فصل الصيف لا بد أنك تفكّر في استخدام مزيل عرق فعّال، تختلف الأنواع وتتفاوت الأسعار وتقع في حيرة أيّها أفضل؟ ولكن هل فكّرت في تناول مزيل العرق بدلاً من تطبيقه كالمعتاد؟ ترى هل يكون من الأفضل تناول مزيل العرق بدلاً من أن تضعه؟ إليك السر في هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مزيلات العرق ومضادات التعرق
توجد مزيلات العرق (بالإنجليزية: Deodorant) في الأسواق بأشكال عديدة، وتشترك جميعها في الغرض نفسه وهو التخلّص من الروائح الكريهة أو إخفائها، تصنف من قبل إدارة الغذاء والدواء على أنها مستحضرات تجميل؛ لذلك لا تحتاج الشركات المصنعة إلى موافقات الغذاء والدواء، لكنها لا تزال مسؤولة عن مكونات منتجاتها وأمان استخدامها على الإنسان.
أمّا مضادات التعرق (بالإنجليزية: Antiperspirants) فهي تعمل على تقليل العرق، ويمكن أن تأتي في أشكال متنوعة ، مثل: كريمات، البخاخات، بودرة ، رول أون، وتصنّف إدارة الغذاء والدواء تلك المضادات على أنها نوع من أنواع الأدوية؛ لأنها تؤثر على وظيفة الجسم في التعرق، وذلك يعني أن الشركات المُصنّعة تحتاج إلى خضوع منتجاتها لموافقات الغذاء والدواء قبل طرحها في الأسواق، وغالباً ما يتم صرفها لمن يعاني من فرط التعرق.[1]
مزيل العرق قابل للأكل
لا بد أنك سمعت المثل الذي يقول " أنت ما تأكله" (بالإنجليزية: You are what you eat)، ولكن مع وجود مزيلات العرق القابلة للأكل، ستكون رائحتك تشبه ما تأكله!
لا يعتبر هذا المفهوم جديداً علينا، إذ أن رائحة الجسد ترتبط بما يدخل إلى جهازك الهضمي، وتجدر الإشارة هنا أنّ بعض الأطعمة تميل إلى زيادة وتيرة التعرّق لديك، مثل: الفلفل الحار والتوابل، كما أنها تحفز ظهور رائحة كريهة في الجسم، وكذلك الأمر عند تناول البصل أو الثوم.[2]
من هنا جاءت فكرة استخدام مزيل العرق القابل للأكل، وتعتمد فكرته في الأساس على وجود مركبات ذات رائحة جميلة والتي يصعب تحطيمها في الجهاز الهضمي؛ لذا يتم إطلاقها من خلال مسام الجلد.
يأتي مزيل العرق القابل للأكل على شكل حلوى يمكنك تناولها باعتدال، وتحتوي في مكوناتها على زيت الورد، مما يسمح له بإطلاق رائحة الورد بعد تناوله، ويستمر ذلك التأثير لمدة تصل إلى ست ساعات.
تتواجد مزيلات العرق القابلة للأكل مع سكر مُضاف وبعضها الآخر يخلو منه، ليتناسب مع جميع الفئات والأذواق، ورغم أن آلية عمله مقنعة إلى حد ما، إلا أنه لا يزال محط خلاف لدى الخبراء والكيميائيين.[3]
أطعمة تؤثر على رائحة الجسم
يؤثر الطعام على رائحة جسمك بلا شك، فقد تتناول وجبة واحد تحتوي على العديد من المركبات التي يتم إطلاقها عبر العرق ومسام الجلد، وتقضي يومك كله تعاني من رائحة ما تناولته بالأمس، وتشمل قائمة الأطعمة التي تؤثر على رائحة جسمك بشكل ملحوظ ما يلي:[4]
- الأطعمة التي تحتوي على الكبريت، مثل: البروكلي، والقرنبيط، والملفوف، وغيرها.
- البصل والثوم.
- الكاري والتوابل القوية الأخرى مثل الكمون.
- جلوتامات أحادية الصوديوم (MSG).
- مادة الكافيين التي تتواجد في القهوة والشاي.
- التوابل، مثل: الكاري، أو الكمون.
- الصلصة الحارة أو غيرها من الأطعمة الحارة.
نصائح للسيطرة رائحة الجسم
إليك بعض النصائح للحفاظ على رائحة جسدك:[2]
- اغسل جسمك يومياً مرة واحدة على الأقل، وركّز على المناطق التي يتمركز التعرّق فيها، ذلك يضمن تخلصك من البكتيريا التي تتواجد على جسمك، إذ أن العرق بحد ذاته عديم الرائحة، لكن عند اختلاطه بالبكتيريا يسبب الرائحة الكريهة.
- استخدم الصابون المضاد للبكتيريا، والتي تتواجد في أغلب الأسواق.
- جفف نفسك جيداً بعد الاستحمام، خصوصاً في المناطق التي تتعرق فيها كثيراً.
- غيّر ملابسك يومياً، ذلك يضمن لك البقاء نظيفاً برائحة منعشة طوال اليوم.
- استخدم مضادات التعرق المناسبة، تتوافر في أِشكال عديدة، اختر الشكل الذي يناسبك واستخدمها مرتين يومياً مرة صباحاً وأخرى مساءً.
- تأكد من تغيير جواربك عند كل استخدام، خاصةً إذا كانت رائحة القدم لديك تميل إلى الظهور.
- قلل من الأطعمة التي تظهر في رائحة الجسم، مثل البصل والثوم وغيرها من الأطعمة التي تم ذكرها سابقاً في المقال.
ختاماً، نلاحظ أن تناول مزيلات العرق ليس مفهوماً جديداً، إلا أن تأثيره محدود الوقت، ويمكن الحفاظ على رائحة الجسم المنعشة، عن طريق اتباع خطوات سهلة وبسيطة.