تليف الكبد الأسباب والعلاج

  • تاريخ النشر: الجمعة، 17 يونيو 2022 | آخر تحديث: الأحد، 28 أغسطس 2022
مقالات ذات صلة
أسباب تليف الكبد
علاج تليف الكبد
درجات تليف الكبد وأسبابه وأعراضه

يعد تليف الكبد المرحلة المتأخرة من أمراض الكبد ومضاعفاتها، وبالرغم من ذلك يعدّ من الصعب ملاحظة الأعراض عند بداية الإصابة. ومن أسباب تليف الكبد إدمان الكحول، والإصابة بفيروسات الكبد، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي. ويتحدد العلاج وفقاً للمسبب ودرجة التليف، وقد تكون زراعة الكبد هي الخيار الأمثل عند فشل الكبد.[1]  

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هو تليف الكبد

يظهر تليف الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis) نتيجة مرحلة متقدمة من إصابة الكبد وأنه مرض يهدد حياة المريض، إذ تتحول فيه أنسجة الكبد السليمة إلى أنسجة متندبة تمنعه من أداء عمله بكفاءة.

وهناك العديد من الأمراض التي تصيب الكبد فتسبب التهاب الكبد وموت خلاياه، إذ تبدأ خلايا الكبد بتجديد الخلايا الميتة لكن مع الوقت لن تعد قادرة على ذلك فتنتشر الندوب في الكبد.

تمنع الأنسجة الميتة وصول الدم إلى الكبد فتعرقله عن تصنيع المواد الغذائية والهرمونات والبروتينات، بالإضافة إلى طرد المواد الغريبة عن الجسم.[1]

أسباب تليف الكبد

  • من أكثر أسباب تليف الكبد شيوعاً، هي:[1]
  • بالإضافة للإصابة ببعض الأمراض الوراثية:[1]
    • نقص ألفا 1- أنتي تربسين (بالإنجليزية: Alpha-1 antitrypsin deficiency) بسبب تراكم بروتين غير طبيعي في الكبد.
    • داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis) أي زيادة تخزين الحديد في الكبد عن الحد الطبيعي.
    • داء ويلسون (بالإنجليزية: Wilson disease) وهو تراكم عنصر النحاس في الكبد.
    • التليف الكيسي (بالإنجليزية: Cystic fibrosis).
    • داء اختزان الجلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogen storage diseases) إذ لا يستطيع الكبد تكسير الجلايكوجين الذي هو شكل من أشكال السكر.
    • متلازمة ألاجيل (بالإنجليزية: Alagille syndrome) يعني الولادة بنقص في عدد القنوات الصفراوية، وتؤثر على سريان المادة الصفراوية وتسبب الصفراء.
    • التهاب الكبد المناعي (بالإنجليزية: Autoimmune hepatitis) وفيه يهاجم جهاز المناعة أنسجة الكبد السليمة مسبباً تليف الكبد.
  • الإصابة ببعض الأمراض التي تسبب انسداد القناة الصفراوية في الكبد:[1]
    • التهاب القنوات الصفراوية الأولية (بالإنجليزية: Primary biliary cholangitis) وفيه تتعرض القنوات الصفراوية للإصابة ثم تلتهب ثم تتليف مدى الحياة.
    • التهاب القنوات الصفراوية المصلب الأولي (بالإنجليزية: Primary sclerosing cholangitis) إذ تلتهب القنوات الصفراوية مكونةً ندوب وتضيق مساحتها؛ مما يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد.
    • انسداد القناة الصفراوية (بالإنجليزية: Blocked bile duct).
    • رتق القناة الصفراوية (بالإنجليزية: Biliary atresia) فقد يُولد بعض الأطفال بتغير في شكل القنوات الصفراوية مسببةً تلفها وتندبها وموت أنسجة الكبد.
    • فشل القلب المزمن (بالإنجليزية: Chronic heart failure) والذي يسبب ارتداد السوائل إلى الكبد مما يؤدي إلى تورم بعض أعضاء الجسم.
    • الداء النشواني (بالإنجليزية: Amyloidosis) وهو مرض نادر يتراكم بروتين الأميلويد في الكبد، فيسبب اضطراباً في وظائف الكبد. 

تتدرج التغيرات التي تطرأ على الكبد فتؤدي إلى تليف الكبد مع الوقت. فعند تعرضه لأياً كانت الإصابة تبدأ خلايا الكبد أن تموت بالتدريج، ومع الوقت تُستبدل الأنسجة المصابة بأنسجة أخرى متليفة تؤثر على عمل الكبد.[1]

علاج تليف الكبد

تعتمد خطة علاج تليف الكبد على السبب الرئيسي له، فإن تليف الكبد لا يُشفى تماماً إنما يحاول الأطباء تخفيف حدة الأعراض والسيطرة على المضاعفات، ومن طرق العلاج ما يلي:[1][2]  

تغيير نمط الحياة

يتضمن اتباع بعض الخطوات اليومية التي تساهم في تعزيز الصحة وتقليل خطر مضاعفات تليف الكبد، ويمكن توضيح بعضها في الآتي:[2]

  • تجنب شرب الكحول.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • خسارة الوزن الزائد.
  • ممارسة الرياضة بانتظام للمحافظة على الكتلة العضلية.
  • المحافظة على النظافة الشخصية لتجنب أي عدوى.
  • الاستفسار عن المصل واللقاح الخاص بالإنفلونزا عند السفر.
  • تناول طعام صحي ومتوازن.
  • الامتناع عن استخدام الملح في الطعام لتجنب أي احتمال لتورم القدمين أو الساقين أو البطن نتيجة تجمع السوائل.
  • تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية أو تقسيم الوجبات الرئيسية إلى 3 أو 4 وجبات صغيرة بدلاً من وجبة أو اثنتين دسمتين.

العلاج الدوائي

يصف الطبيب علاج تليف الكبد وفقاً للمسبب كالتالي:[1]

  • أمراض الكبد الوراثية: لكل مرض خطة علاج معينة تهدف لتخفيف الأعراض ومكابدة المضاعفات، فإن علاج عوز ألفا 1 أنتيتريبسين يخفف من تورم البطن والساقين، والمضادات الحيوية تعالج العدوى وتقلل من خطر الإصابة بالمضاعفات. وأما داء ترسب الأصبغة الدموية فعلاجه يتم بتنقية الدم من الحديد الزائد. أما داء ويلسون فيتطلب تنقية الدم لتقليل نسبتي عنصر النحاس والزنك. وعلاج الوذمة الرئوية يعتمد على الأدوية التي تحسن وظائف الرئة مع تقنيات التخلص من المخاط لتقيل حدوث المضاعفات. والمحافظة على مستوى الجليكوجين في الكبد لعلاج مرض تخزين الجليكوجين.
  • فشل القلب: يعتمد علاج فشل القلب على السبب والمرحلة المرضية، فهناك بعض الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم، وتقلل الكوليستيرول، وتتخلص من تجمع السوائل في الجسم أو ما يطلق عليه الوذمة، وتحسن وظائف ضخ الدم. كذلك بعض الأجهزة التي تُزرع تحت الجلد لتساعد القلب على ضخ الدم وتراقب معدل ضربات القلب. وأيضاً الجراحة لتوسيع الأوردة الضيقة أو المنسدة أو حتى زراعة قلب جديد.
  • أمراض الكبد المرتبطة بالكحول: فإن كان شره تناول الكحول هو سبب إصابة الكبد بالتليف، فلا بد من الإقلاع فوراً عن تناوله ويمكن استشارة الطبيب بشأن بعض الأدوية التي قد تعين المريض على عملية الإقلاع.
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي: ويشمل التعامل معه من خلال اتباع تغيير نمط الحياة إلى الأفضل وتجنب الإصابة بالسكري وتعلم كيفية التعامل معه.
  • التهاب الكبدي الوبائي B أو C: يصف الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات المناسبة مع الحالة.
  •  التهاب الكبد المناعي: يتضمن علاجه وصف الأدوية التي تثبط عمل المناعة.
  • التهاب الأقنية الصفراوية: يتضمن العلاج دواء أورسوديول (بالإنجليزية: Ursodiol) أو بالجراحة لتوسيع انسداد القنوات.

المضاعفات الناتجة عن تليف الكبد

إن الكبد أحد أهم أعضاء الجسم من حيث الوظيفة فهو العضو الذي ينقي الجسم من المواد الضارة والسموم؛ لذا فإن مضاعفاته تشمل في الأغلب معظم أعضاء الجسم الأخرى، ومنها:[3]  

  • ارتفاع ضغط الدم في الوريد البابي الكبدي.
  • انتفاخ البطن أو الاستسقاء (بالإنجليزية: Ascites) وتورم القدمين.
  • تضخم الطحال (بالإنجليزية: Splenomegaly).
  • النزيف.
  • التعرض للإصابة بالعدوى.
  • سوء التغذية.
  • الاعتلال الدماغي الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic encephalopathy).
  • الصفراء.
  • أمراض العظام.
  • تليف الكبد الحاد المزمن.

كيفية الوقاية من تليف الكبد

يمكن اتباع بعض النصائح التي تساعد على تقليل فرصة الإصابة بتليف الكبد، وتتضمن ما يأتي:[3]

  • تجنب تناول الكحول.
  • المحافظة على نظام غذائي صحي متوازن.
  • الوصول إلى وزن متناسق ومثالي.
  • تقليل خطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي B و C.

يتعرض الكبد للإصابة بتليف أنسجته فيما يعرف بتليف الكبد، والذي تتحول فيه أنسجة الكبد السليمة إلى أنسجة متندبة مدى الحياة نتيجة للتعرض لبعض العوامل؛ مثل: الكحول، والالتهابات الكبدية الوبائية، وبعض أمراض الكبد الوراثية. لا يُعالج تليف الكبد وإنما يهدف العلاج إلى الحد من المعاناة من الأعراض والمضاعفات، ولذلك يفضل دائمًا الحفاظ على نمط حياة صحي يقلل فرصة الإصابة به.

  1. أ ب ت ث ج ح خ د "مقال تليف الكبد" ، المنشور على موقع my.clevelandclinic.org
  2. أ ب "مقال ملخص -التليف الكبدي" ، المنشور على موقع nhs.uk
  3. أ ب "مقال التليف الكبدي" ، المنشور على موقع mayoclinic.org