تليف الرحم: ماهي أسبابه وكيف يؤثر على الحمل؟

مقالات ذات صلة

أسباب تليف الكبد

تليف الكبد الأسباب والعلاج

درجات تليف الكبد وأسبابه وأعراضه

يصاب الرحم بالعديد من المشاكل والاضطرابات، ويعد تليف الرحم أحد هذه الاضطرابات الشائعة. من الممكن أن يسبب تليف الرحم القلق عند المصابة، وقد تتساءل حول تأثيره على الخصوبة والحمل. تعرفي في هذا المقال على تعريف تليف الرحم، وأسبابه، وأهم أعراضه عند البنات والمتزوجات، وتأثيره على الحمل. 

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً

ما هو تليف الرحم؟

تليف الرحم هو نمو أورام حميدة غير سرطانية داخل بطانة الرحم، وقد تسبب العديد من الأعراض والمشاكل الصحية. تتكون ألياف الرحم من أنسجة عضلية والأنسجة التي تتكون منها بطانة الرحم، وتعتبر من أكثر الأورام الحميدة التي تصيب النساء شيوعًا. 

عادةً ما تبدأ ألياف الرحم بالظهور في الفترة التي تكون فيها المرأة في عمر الحمل والإنجاب، وقد تتفاوت في أحجامها وأعدادها بشكل كبير. من الجدير بالذكر أن ألياف الرحم ليست أورامًا خبيثة ولا تتحول إلى سرطان، كما أنها لا تزيد خطر الإصابة بسرطان الرحم.  ^{[1] [2]}   

شاهدي أيضاً: ما هو الرحم المزدوج

ما هي أسباب تليف الرحم؟

يعتبر السبب المباشر لتليف الرحم مجهولًا، ويعتقد أن الهرمونات الأنثوية مثل البروجسترون والإستروجين تلعب دورًا في الإصابة. أيضًا، من المحتمل أن تنمو ألياف الرحم بشكل أكبر عندما تكون هذه الهرمونات مرتفعة، على سبيل المثال أثناء الحمل، وتعود الألياف للتقلص عندما تنخفض مستويات الهرمونات، أثناء فترة انقطاع الطمث. 

توجد العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بتليف الرحم، من هذه العوامل:  ^[1]

• السمنة، او ارتفاع مؤشر كتلة الجسم.
• وجود إصابات بتليف الرحم في العائلة.
• عدم إنجاب الأطفال.
• البلوغ المبكر.
• تأخر انقطاع الطمث.

شاهدي أيضاً: ما علاقة المشروبات الغازية بالبلوغ المبكر لدى الفتيات

ما هي أعراض تليف الرحم؟

غالبًا لا تظهر أية أعراض عند الإصابة بتليف الرحم، خاصةً إن كانت الأورام الليفية صغيرة الحجم، وهي لا تحتاج أي علاج في هذه الحالة عدا مراقبة الطبيب الدورية. لكن في حال كانت الأورام أكبر حجمًا فقد تسبب العديد من الأعراض، نذكر منها ما يلي:  ^[1] [2]

• نزيف حاد ومؤلم أثناء الدورة الشهرية.
• نزيف في غير موعد الدورة.
• الشعور بانتفاخ البطن وامتلائه.
• التبول المتكرر، في حال كانت الأورام الليفية تضغط على المثانة.
• عدم القدرة على تفريغ المثانة بالكامل عند التبول.
• الألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
• إفرازات مهبلية مزمنة.
• كبر حجم البطن.
• الإمساك.

شاهدي أيضاً: أسباب ألم الدورة الشهرية الشديد

أعراض تليف الرحم عند البنات

لا تختلف أعراض تليف الرحم للبنات عن أعراضه للمتزوجات، إذ غالبًا ما تكون الأعراض متشابهة. من أهم الأعراض التي قد تشعر بها البنت عند إصابتها بتليف الرحم:  ^[3]  

• ألم أسفل الظهر.
• نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية.
• نزيف في غير موعد الدورة.
• ألم الحوض.
• التبول المتكرر.

شاهدي أيضاً: علاج آلام الدورة الشهرية للبنات والمتزوجات

تأثير تليف الرحم على الحمل

كما ذكرنا سابقًا، قد لا تظهر أية أعراض على المصابة بتليف الرحم، كما لا يوجد أية تأثير لألياف الرحم على الخصوبة، لكن من الممكن أن تؤثر على الحمل بشكل كبير. قد يمر حمل المريضة بتليف الرحم بسلام، ولكن في بعض الأحيان قد تعاني من بعض المضاعفات. 

تأثير تليف الرحم على الحامل في الثلث الأول

من المستبعد أن تنمو ألياف الرحم للحامل، لكن إن حدث ونمت الألياف أثناء الحمل فقد تنمو أثناء الشهور الثلاثة الأولى غالبًا. تتضخم ألياف الرحم استجابةً لهرمون الإستروجين، الذي يرتفع مستواه أثناء الحمل، وقد يسبب تليف الحمل بعض المضاعفات في الثلث الأول من الحمل، مثل:  ^[4]  

• النزيف والألم.
• الإجهاض، وقد يزيد خطر الإجهاض كلما كان حجم الألياف أكبر.

تأثير تليف الرحم على الحامل في الثلث الثاني والثالث

يزداد تأثير تليف الرحم على الحمل أثناء الثلث الثاني والثالث، خاصةً مع تمدد الرحم وتزايد حجم الجنين، مما يضغط على الألياف الرحمية ويسبب المزيد من الأعراض، مثل:  ^[4]

• الألم في البطن.
• انفصال المشيمة. 
• الولادة المبكرة.

شاهدي أيضاً: أسباب الولادة المبكرة

تأثير تليف الرحم على الولادة

تسبب الإصابة بتليف الرحم زيادة احتمال الولادة القيصرية، وذلك لأن الألياف تمنع انقباض الرحم وقد تسد قناة الولادة، مما يصعب الولادة الطبيعية. كما تزيد ألياف الرحم من احتمال الولادة المقعدية، أي أن يكون قدما الجنين متجهين نحو قناة الولادة بدلًا من رأسه، وتتطلب هذه الحالة الولادة القيصرية.  ^[4]

تليف الرحم بعد سن اليأس

تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون في فترة انقطاع الطمث وبعد سن اليأس، مما يقلل من خطر الإصابة بتليف الرحم بشكل كبير. لكن قد توجد عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بتليف الرحم بعد سن اليأس، من هذه العوامل:  ^[5]  

• ارتفاع ضغط الدم.
• انخفاض مستويات فيتامين D بشكل كبير.
• إصابة أحد أفراد العائلة بتليف الرحم مسبقًا.
• السمنة.
• عدم إنجاب الأطفال.
• التعرض للتوتر الشديد لفترات طويلة.

يذكر أن أعراض تليف الرحم بعد سن اليأس مشابهة للأعراض عند النساء الأصغر سنًا، إذ تعاني المصابة بالنزيف، والألم، وانتفاخ البطن، والأعراض الأخرى المذكورة. 

شاهدي أيضاً: أسباب عدم نزول الدورة الشهرية

علاج تليف الرحم

يعتمد علاج تليف الرحم على العديد من العوامل، مثل الأعراض التي تعاني منها المريضة، وعدد الأورام الليفية، وحجمها، ومكانها في الرحم. عادةً لا يتطلب تليف الرحم علاجًا إن كانت الأورام صغيرة الحجم، ويكتفي الطبيب بمراقبتها. لكن في حال كانت تسبب أعراضًا فقد يقترح أحد العلاجات التالية.

الأدوية

قد تحتاج المريضة العديد من الأدوية لعلاج تليف الرحم، مثل:  ^[1]

• مسكنات الألم التي تباع دون وصفة.
• مكملات الحديد، لعلاج الأنيميا الناتجة عن النزيف الحاد.
• موانع الحمل، لتقليل النزيف أثناء الدورة أو في غير موعد الدورة.
• الأدوية المحفزة لإفراز الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (بالإنجليزية: Gonadotropin-releasing hormone)، التي تعمل على تقليص حجم ألياف الرحم.

الجراحة

يعتمد نوع الجراحة أيضًا على العديد من العوامل مثل حجم الأورام الليفية، وعددها، ومكانها في الرحم. من الممكن أن يقترح الطبيب إجراء أحد ما يلي حسب حالة المريضة:  ^[1]

• استئصال الورم الليفي بالجراحة أو المنظار.
• استئصال الرحم.
• استئصال الأورام الليفية بالموجات الراديوية (بالإنجليزية: Radiofrequency ablation).

شاهدي أيضاً: ما هي أمراض الرحم أسبابها وعلاجاتها

الخاتمة:

يعتبر تليف الرحم شائعًا للغاية، وعادةً ما تكون الأورام الليفية صغيرة الحجم ولا تتطلب أي علاج. لكن من الممكن أن تؤثر على الحمل، كما قد تسبب أعراضًا شديدة في حال كانت كبيرة الحجم، مما يتطلب التدخل الطبي. يحدد الطبيب العلاج المناسب حسب حالة المريضة.