تقوية المناعة في جسم الإنسان طبيعياً
لا بد من استهداف تقوية المناعة طبيعياً من خلال اتباع النظام الغذائي الذي يحقق ذلك، هذا بالإضافة إلى العناية بتغذية الأطفال منذ الصغر لضمان تمتعهم بمناعة مرتفعة على صعيد كافة المراحل العمرية لهم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نتناول تفصيلياً في مقالنا هذا أهم طرق تقوية المناعة لدى الكبار والصغار، عن طريق الغذاء والأعشاب والممارسة للعادات الصحية التي تكفل لنا تحقيق هذا الهدف.
الجهاز المناعي
يتكون الجهاز المناعي من الأعضاء والخلايا والمواد الكيميائية التي تحارب مسببات المرض المختلفة عند دخولها الجسم -وهي تشمل ميكروبات وجراثيم وغيرها- وتعمل مكونات جهاز المناعة على ملاحقة تلك المسببات والقضاء عليها، ونوضح الأجزاء الرئيسية للجهاز المناعي في الجسم والتي تحارب العدوى بشكل فعال كالتالي:[1]
- خلايا الدم البيضاء.
- الأجسام المضادة.
- المسمار المكمل البديل في الجهاز المناعي.
- الجهاز اللمفاوي.
- الطحال.
- الغدة الزعترية.
- نقي العظام.
كيفية تقوية المناعة في الجسم
يمكن رفع المناعة في الجسم من خلال اتباع مجموعة من الأساليب في نمط الحياة والغذاء والتي تعمل على مساعدة الجهاز المناعي في التصدي للأمراض، من أهم هذه الأساليب: [2]
النوم الكافي
حيث يعد الشخص الذي لا يحصل على قدر كاف من النوم يومياً، أكثر عرضة للإصابة بالأمراض عن الآخرين، وتبلغ عدد ساعات النوم اللازمة للشخص في اليوم:[2]
- البالغون -9 ساعات.
- المراهقون 8-10 ساعات.
- الصغار والرضع أكثر من 14 ساعة.
اتباع نظام غذائي صحي
الطعام الصحي أحد أكبر العوامل المقوية للجهاز المناعي؛ لذلك يجب اتباع نظام غذائي غني بالألياف والفيتامينات الموجودة في الخضار والفواكه، كما يجب أن يكون غنياً بالدهون الصحية الموجودة في السمك وزيت الزيتون، مع لفت الانتباه إلى ضرورة التقليل من المواد السكرية والحلويات والمشروبات الغازية.[2]
ممارسة التمارين الرياضة
تقلل التمارين الرياضية المنتظمة مثل الركض أو السباحة من الالتهاب في الجسم، وتعمل على تقوية الخلايا المناعية، والحد من السمنة المسببة للأمراض، كما تضمن حماية الإنسان من الاكتئاب وتخلصه من التوتر والقلق؛ وبالتالي فممارسة الرياضة هي وسيلة طبيعية لرفع المناعة.[2]
شرب الماء
الجفاف يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالمرض، حيث أن الماء هو عنصر الحياة في جميع خلايا الجسم، كم أنه يلعب دوراً رئيسياً في الكثير من العمليات الحيوية؛ لذلك فمن الضروري شرب الماء بم لا يقل عن لترين، وجدير بالذكر أن الاحتياج اليومي للماء تزيد بزيادة الوزن، أو عند وجود أمراض معينة مثل حصوات الكلى.[2]
الاسترخاء والابتعاد عن الضغط والتوتر
يعزز الإجهاد على المدى الطويل الالتهاب المسبب للأمراض؛ لذلك عليك اتباع الممارسات التالية التي تساعد في الاسترخاء وتخفيف التوتر:[2]
- رياضة اليوجا والتأمل.
- ممارسة الرياضة والمشي.
- تدوين اليوميات والكتابة.
- استشارة طبيب نفسي.
اتباع العادات الصحية
تشمل العادات الصحية التي يجب المداومة عليها ممارسات النظافة العامة؛ فالعادات الصحية هي طريقة لتقوية المناعة والوقاية من الأمراض، ونذكر من تلك العادات الصحية التالي:[2]
- الحفاظ على الوزن ضمن الحدود الطبيعية
- الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول.
- غسل اليدين بانتظام.
- غسل الخضار.
- طبخ اللحوم جيداً.
أطعمة تقوي المناعة
اتباع نمط غذاء صحي يساعد على تقوية جهازك المناعي ويحميك من الأمراض؛ وبالتالي عليك أن تتأكد من احتواء وجباتك على الأطعمة التالية: [2][3]
الأطعمة النباتية الكاملة
مثل الفواكه والخضار بأنواعها، حيث تحوي هذه الأطعمة على مضادات الأكسدة والعناصر الغذائية المفيدة للجسم، والتي تحمي الجسم من خلال:[2][3]
- مكافحة الجذور الحرة المسببة للأمراض والالتهابات في الجسم عند تراكمها، حيث يرتبط الالتهاب المزمن بأمراض القلب والزهايمر وبعض أنواع السرطان.
- احتواؤها على الفيتامينات التي تغذي الجسم، وتقلل من مدة الإصابة بنزلات البرد.
الدهون الصحية
- مثل الموجودة في زيت الزيتون والأسماك والتونا، حيث تحوي هذه الأطعمة على خصائص مضادة للالتهاب تعمل على:[2][3]
- تقليل الالتهاب في الجسم.
- تعزيز الاستجابة المناعية لمسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات.
- تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري من النوع 2.
البذور
تملك البذور العديد من الفوائد للجسم والجهاز المناعي، ومن أهم البذور التي تتميز برفعها للمناعة الطبيعية في الجسم:[2][3]
- بذور اليقطين: التي تحوي على عنصر الزنك والحديد وفيتامين (E)، وخصائص مضادة للفطريات تحمي من الأمراض، وتساعد على تحسين المزاج والنوم.
- بذور الشيا: الغنية بمضادات الأكسدة وأحماض أوميجا 3 الدهنية؛ فهي تقلل من الالتهاب وتنظم الاستجابات الالتهابية في الجسم.
- بذور عباد الشمس: التي تحوي مضادات الأكسدة والسيلينيوم التي تحمي من الأمراض مثل السرطان، وفيتامين ه المفيد للبشرة.
- المكسرات: المكسرات غنية بفيتامين E وعناصر غذائية تدعم الجهاز المناعي، مثل: الجوز غني بالنحاس، يعد مضاداً قوياً للالتهاب، وهو يقلل من الإجهاد النفسي، واللوز الغني بالألياف والمعادن المفيدة للجسم، مثل المغنيزيوم والمنغنيز.
- العسل: ينشط العسل استجابة الجهاز المناعي للعدوى ويمنع تكاثر الفيروسات في الجسم.
- السبانخ والبروكلي: تحوي عناصر مضادة للالتهابات والأكسدة، وفيتامينات مفيدة لتقوية الجهاز المناعي.
- التقليل من السكريات والأطعمة المقلية: حيث تساهم هذه الأطعمة بشكل كبير في السمنة وداء السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
كيفية رفع المناعة بالأعشاب
تلعب الأعشاب دوراً كبيراً في تقوية الجهاز المناعي، حيث يمكن إضافتها إلى الطعام والسلطات، أو إلى المشروبات المتنوعة، ومن هذه الأعشاب: [3]
- الثوم: يسمى نبات الثوم بالطعام الخارق، لما له من فوائد كثيرة لصحة الجسم، بسبب خصائصه المضادة للالتهاب والعدوى.
- الشاي: بنوعيه الأخضر أو الأسود، حيث يحوي الشاي مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة الضارة بخلايا الجسم.
- الزنجبيل: يخفف من الغثيان والقيء، كما يعد مصدر جيد لمضادات الأكسدة.
- القرفة: تحارب الالتهاب وتشفي الأنسجة التالفة، كما تعد القرفة غنية بمضادات الأكسدة المعززة للمناعة وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكر.
- الكركم: يساعد نبات الكركم في تنشيط خلايا الدم البيضاء في الجسم؛ مما يعزز استجابة الأجسام المضادة في الجسم ضد مسببات المرض.
تقوية المناعة عند الأطفال
تتشابه طرق تقوية المناعة عند الأطفال مع الطرق عند الكبار، وإليك الخطوات التالية التي تساعد طفلك على تقوية الجهاز المناعي لديه بطرق طبيعية، ومن أهمها:[4][5]
اتباع نظام غذائي
- السمك والبيض والدجاج.
- الخضار والفواكه المتنوعة.
- الحبوب والمكسرات.
- نبات الزنجبيل والعسل والثوم والقرفة.[4][5]
النوم الكافي
يزيد من فعالية الجهاز المناعي في مهاجمة الميكروبات والخلايا السرطانية، ونوضح الأمر كالتالي:[4][5]
- يحتاج الرضيع إلى 16 ساعة نوم أو أكثر في اليوم.
- الأطفال الصغار من 11 إلى 14 ساعة.
- يحتاج الأطفال في سن ما قبل المدرسة إلى 10 إلى 13 ساعة.
الرضاعة الطبيعية للطفل
يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة محسنة للجهاز المناعي للطفل؛ وبالتالي فلبن الأم يحمي الطفل من العديد من الالتهابات والأمراض، مثل:[4][5]
- التهابات الأذن.
- الحساسية والإسهال.
- الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا.
- التهابات المسالك البولية.
- متلازمة الوفاة المفاجئة للرضع (SIDS).
اتباع أساليب النظافة العامة
قد لا يقوي ذلك من الجهاز المناعي، لكنه يحد من انتشار الجراثيم المسببة للأمراض والتي تزيد الضغط على الجهاز المناعي، مثل:[4][5]
- غسل اليدين بالماء والصابون جيداً، قبل الأكل وبعده، بعد استخدام المرحاض، وبعد اللعب مع الحيوانات، وعند العودة من الخارج.
- فصل فراشي الأسنان عن بعضها لأنه من الممكن أن تنتقل الميكروبات بينها.
طرق أخرى لرفع المناعة
- اتباع جدول اللقاحات المقدم من المؤسسات المختصة في دولتك.
- تزيد الرياضة من عدد الخلايا الدفاعية الطبيعية في الجسم.
- لا تعرض طفلك للتدخين السلبي، حيث أن المواد الكيميائية في الدخان تقتل خلايا الجسم، وتسبب العديد من الأمراض خاصة للأطفال.
- لا تعطي طفلك المضادات الحيوية أبداً إلا بعد استشارة الطبيب.
- حافظ على علاقة قوية ومتينة مع طفلك تعطيه الأمان والراحة.
- التعرض اليومي للشمس باستثناء وقت الظهيرة.[4][5]
أسلوب الحياة الصحي هو أفضل وسيلة لتهيئة جهازك المناعي بشكل جيد؛ بهدف التصدي للأمراض المختلفة، وذلك من خلال الأكل الصحي، وممارسة الرياضة، والتقليل من الإجهاد والتوتر قدر الإمكان.