تعزيز المناعة عند الأطفال
تعزيز المناعة عند الأطفال يجب أن يشمل الغذاء الصحي والنشاط البدني بجانب عناصر أخرى
يعزز الأطفال أجهزتهم المناعية عن طريق محاربة سلسلة مستمرة من البكتيريا والفيروسات وهذا هو السبب في أن العديد من أطباء الأطفال يعتبرون أن 6 إلى 8 نزلات برد أو نوبات من الأنفلونزا أو التهابات الأذن طبيعية كل عام، مع ذلك يمكن لبعض العادات الصحية أن تكون بمثابة تقوية مناعية للأطفال مما يساعد نظام المناعة لديهم على محاربة مسببات الأمراض بشكل أكثر فعالية ومساعدتهم على التعافي بشكل أسرع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الغذاء الصحي لتعزيز مناعة الأطفال
النظام الغذائي الصحي ضروري لتعزيز مناعة الطفل لأن الطعام يحتوي على الفيتامينات والمعادن اللازمة لتعزيز دفاعات جسم الطفل ضد الأمراض، فيما يلي نتعرف على الأطعمة التي يجب تناولها وأخرى يجب تجنبها لتعزيز مناعة الأطفال:
أطعمة صحية لتعزيز مناعة الأطفال
يجب على الأطفال اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات حيث يوصى بتناول خمس حصص يوميًا من الخضروات والفاكهة، ويجب أن تتناول نصف طبق من الخضروات كل وجبة، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة، والبروتينات، كما يحتوي النظام الغذائي الصحي أيضًا على منتجات الألبان أو مصدر آخر للكالسيوم.
تحتوي العديد من الأطعمة على مواد غذائية ضرورية لتعزيز مناعة الأطفال، أهمها ما يلي:
- الحمضيات: الليمون، والبرتقال، والجريب فروت.
- التوت: الفراولة، والتوت البري أو أنواع التوت الأخرى.
- الفلفل الأحمر: يحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال الذي يعمل لتقوية جهاز المناعة لدى أطفالك.
- المكسرات والبذور: مثل اللوز والجوز والبندق، وبذور اليقطين والكتان والبذور وبذور عباد الشمس.
- الزبادي (اللبن أو الياغورت).
- الخضروات الورقية.
- الكركم.
- اللحم والأسماك الدهنية.
- البقوليات.
- الشوفان.
- البطاطا الحلوة.
- الثوم.[1][2]
أطعمة يجب تجنبها للأطفال
وجدت الأبحاث أن النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من السكر المكرر يدمر جهاز المناعة للأطفال والبالغين أيضاً، يجب ألا يتناول الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-6 سنوات أكثر من 19 غرامًا من السكر المضاف يوميًا، ويجب ألا يتجاوز الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 10 أعوام 24 غرامًا.
الأطعمة التي يجب تجنبها للأطفال هي الأطعمة المصنعة، والأطعمة المضاف إليها السكر ومشتقاته، والأطعمة التي تحتوي على دهون غير صحية مثل الدهون المشبعة الموجودة في المنتجات الحيوانية أو الزيوت النباتية، هذا لا يعني أن طفلك لا يستطيع أبدًا تناول البسكويت أو الآيس كريم لكن لا يجب تناولها يومياً أو أن تكون الحلوى مكافأة له.[3][4]
النوم لتعزيز مناعة الأطفال
النوم الجيد هو مفتاح تعزيز مناعة الأطفال والبالغين أيضاً، يختلف مقدار النوم الذي يحتاجه الطفل حسب العمر، ويمكنك تشجيع النوم الصحي عن طريق الحد من شاشات التلفزيون والجوال بالنسبة للمراهقين، كما يجب إغلاق الأجهزة قبل ساعة أو ساعتين من موعد نوم الأطفال ويفضل ألا تكون في غرفة نومهم.
استخدم هذا الدليل لمعرفة عدد ساعات النوم التي يحتاجها الأطفال في كل مرحلة من مراحل النمو:
- الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 1-2 سنوات يحتاجون إلى 11-14 ساعة.
- الأطفال من 3 إلى 5 سنوات يحتاجون من 10 إلى 13 ساعة.
- يحتاج الأطفال من سن 6 إلى 12 سنة إلى 9 - 12 ساعة.
- المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 عامًا يحتاجون إلى 8-10 ساعات.
- إذا كان لديك أطفال أكبر سنًا وأصغر سناً ، فقد تكون هناك حاجة إلى أوقات نوم متقطعة.[4][5]
نشاط الأطفال وتعزيز المناعة
التمرين والحركة يحافظ على صحة الأطفال ويجعلهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض، كما أن الرياضة والحركة المنتظمة تجعل الطفل أقل عرضة للتوتر الذي يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة لذلك يجب أن يكون الأطفال نشيطين لمدة ساعة في اليوم.
لا يعني النشاط بالضرورة ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، يمكن أن يكون النشاط مثل اللعب في الملعب أو في الحديقة أو نزهة سير على الأقدام أو اللعب بالعجل.
لجعل أطفالك يعتادون اللياقة البدنية مدى الحياة، كن نموذجًا جيدًا تدرب معهم بدلاً من مجرد حثهم على الخروج واللعب.[3][4]
إبعاد التدخين السلبي عن الأطفال
من الأفضل الإقلاع عن التدخين إذا كنت ترغب في تعزيز مناعة طفلك وحمايته من الأمراض حيث يحتوي دخان السجائر على أكثر من 7000 مادة كيميائية ضارة، يمكن للعديد منها أن تقتل الخلايا في الجسم، والأطفال أكثر عرضة من البالغين للآثار الضارة للتدخين السلبي لأنهم يتنفسون بمعدل أسرع ونظام إزالة السموم الطبيعي لديهم أقل تطورًا.
إذا كنت تدخن السجائر الإلكترونية، فيجب أن تدرك أيضًا أن التدخين الإلكتروني (الفيبينغ) له عواقب صحية سلبية على الأطفال أيضًا حيث يطلق مواد مسرطنة محتملة مثل النتروزامين، والتي قد يكون لها آثار طويلة المدى على صحة الأطفال، ويزيد التدخين السلبي أيضًا من خطر إصابة الطفل بالمخاطر والأمراض التالية:
- متلازمة موت الرضع المفاجئ.
- التهاب الشعب الهوائية.
- التهابات الأذن.
- الربو.
- التأثير على الذكاء والتطور العصبي للأطفال.[4]
الرضاعة الطبيعية لتعزيز مناعة الأطفال
يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة معززة للمناعة تحمي الطفل من بعض الأمراض أبرزها ما يلي:
- التهابات الأذن.
- الحساسية.
- الإسهال.
- الالتهاب الرئوي.
- التهاب السحايا.
- التهابات المسالك البولية.
- متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).
تشير الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية تعزز قوة دماغ طفلك، وتساعد في حمايته من مرض السكري المعتمد على الأنسولين، ومرض كرون، والتهاب القولون، وأنواع معينة من السرطان في وقت لاحق من الحياة، بينما حليب ما قبل الولادة الأصفر الرقيق الذي يتدفق من الثدي خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة غني بشكل خاص بالأجسام المضادة لمكافحة الأمراض.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الأمهات بالرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة لكن إذا واجهت الأم أي مشكلات فيُنصح بالرضاعة الطبيعية لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر على الأقل من أجل تعزيز المناعة التي تلقاها طفلك في الرحم.[4]
تعزيز المناعة لدى الأطفال ينتج عن اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات، واللبن، والفاكهة، واللحوم، والأسماك، بالإضافة إلى عدم تناول المضادات الحيوية سوى للضرورة القصوى تحت إشراف الطبيب، وكذلك الحفاظ على بيئة نظيفة حول الطفل لمنع انتشار العدوى والجراثيم.