تحليل الهرمون (FSH) وعلاقته بمشاكل الإنجاب والعقم
تحليل هرمون (FSH) للنساء والرجال والفتيات و ما يسببه من مشاكل في البلوغ والإنجاب مع توضيح معدلات الهرمون الطبيعية وخطوات التحليل الصحيح.
مشكلات صحية عدّة قد تحدث ويكون السبب الرئيسي خلفها خلل بسيط ظاهرياً، لكنه جوهرياً يحتاج إلى علاج حتى لا يكون تأثيره كبيراً، خاصة إن كان هذا الخلل متعلّق بهرمون له وظائف هامة في الجسم، مثل الهرمون المحفز للجريب (بالإنجليزية: FSH) والمرتبط مباشرة لدى الرجال والنساء بموضوع الإنجاب واحتمالات العقم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في هذا المقال سنتعرف على تحليل هذا الهرمون وضرورته لدى كل من الرجال والنساء، وكيفية إجرائه.
اختبار هرمون (FSH)
يقيس هذا الاختبار مستوى الهرمون في الدم، وهو هرمون مرتبط بالتكاثر وتطور البويضات عند النساء والحيوانات المنوية عند الرجال، يفرز في الغدة النخامية، حيث يعتبر التحكم في إنتاجه نظاماً معقداً يشمل منطقة ما تحت المهاد في الدماغ، والغدة النخامية، والهرمونات.
ويعمل الهرمون المحفز للجيب بشكل وثيق مع هرمون آخر يسمى الهرمون الملوتن للتحكم في الوظائف الجنسية؛ لذلك غالباً ما يتم إجراء اختبار هرمون اللوتين جنباً إلى جنب مع اختبار (FSH)، حيث يتم إجراء هذه الاختبارات اعتماداً على ما إذا كان الشخص امرأة أو رجلاً أو طفلاً.[1]
تحليل هرمون (FSH) للنساء
غالباً ما تستخدم هذه الاختبارات لدى النساء في الحالات التالية:[2]
- المساعدة في معرفة سبب العقم.
- إذا لم تتمكني من الحمل بعد 12 شهراً من محاولة ذلك.
- الكشف ما إذا كانت هناك مشكلة في وظيفة المبيض.
- الكشف عن سبب عدم انتظام الدورة الشهرية أو توقفها.
ملاحظة: يمكن إجراء اختبار FSH عند بدء انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث النهائي، وهو الوقت الذي تتوقف فيه الدورة الشهرية للمرأة ولا تستطيع الحمل بعده، ويطلق اسم "فترة انقطاع الطمث" على الفترة الانتقالية قبل انقطاع الطمث، ويمكن أن تستمر لعدة سنوات.
تحليل هرمون (FSH) للرجال
غالباً ما تُستخدم هذه الاختبارات لدى الرجال من أجل:[2]
- المساعدة في معرفة سبب العقم، أو إذا لم يحدث حمل بعد 12 شهراً من المحاولة.
- البحث عن سبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
- الكشف عما إذا كانت هناك مشكلة في الخصيتين.
- انخفاض الدافع الجنسي لدى الرجال.
ملاحظة: قد يحتاج كل من الرجال والنساء إلى إجراء اختبار هرمون (FSH) إذا كانت لديهم أعراض اضطراب في الغدة النخامية، وتشمل هذه بعض الأعراض المذكورة أعلاه بالإضافة إلى الشعور بالإعياء، والضعف، وفقدان الوزن، وقلة الشهية. [2]
تحليل هرمون (FSH) لدى الفتيات
الاستخدام الشائع لهذه الاختبارات لدى الفتيات هو للمساعدة في تشخيص البلوغ المبكر أو المتأخر لدى الفتيات، حيث قد تحتاج الفتاة لإجراء هذا التحليل إذا لم تبلغ في السن المناسب، ونلفت الانتباه للتالي: [2]
- يعتبر البلوغ متأخراً إذا لم يبدأ في سن 13 عاماً عند الفتيات وبحلول سن 14 عاماً عند الأولاد.
- يعتبر البلوغ مبكراً إذا بدأ قبل سن التاسعة عند الفتيات وقبل سن العاشرة عند الأولاد.
معدلات الهرمون الطبيعية
فيما يلي النسب الطبيعية للهرمون لدى الجنسين:[3]
- في النساء قبل انقطاع الطمث: في البداية: 3.9-8.8 وحدة دولية / لتر، بمنتصف الدورة: 4.5-22.5 وحدة دولية / لتر، وفي نهايتها: 1،8-5،1 وحدة دولية / لتر.
- الذكور الأكبر من 18 عاماً: 1.0-18.0 وحدة دولية لكل لتر.
- النساء بعد سن اليأس: 16.7-113.6 وحدة دولية / لتر
خطوات التحليل الصحيح
للحصول على اختبار مثالي لهرمون (FSH) لست بحاجة إلى القيام بأي شيء خاص للاستعداد لهذا الاختبار، إنما هناك طريقتان يمكن لطبيبك من خلالها التحقق من مستوى الهرمون:[4]
فحص الدم
- قد يستخدم طبيبك أو مساعد الطبيب أو المخبري إبرة لأخذ كمية صغيرة من الدم من وريد في ذراعك.
- قد تشعر بقليل من عدم الارتياح لكنها عملية سريعة جداً.
- قد تحدث لديك بعض الكدمات الخفيفة في تلك المنطقة، لكن هذا سيختفي في غضون أيام قليلة.[4]
اختبار البول
- يمكن أن يطلب منك طبيبك إعطاء عينة بول أو عدة عينات على مدار 24 ساعة.
- تعطي العملية التي تستغرق 24 ساعة مراقبة أكثر دقة لمستوى الهرمون لديك، والذي يمكن أن يتغير على مدار اليوم.[4]
ملاحظات على نتائج الفحص
- على الأرجح ان يتم الحصول على نتائج التحليل بعد يوم أو يومين من إجراء الاختبار.
- تكون النتائج عبارة عن رقم يقيس (FSH) فيما يسمى "وحدات ملي دولية لكل مليلترmlU / ML) ).
- يختلف النطاق الصحي حسب الجنس والعمر (وللنساء حيث تكون خلال الدورة الشهرية أو في سن اليأس).
- لا يكفي ارتفاع أو انخفاض مستوى هرمون (FSH) لطبيبك لإجراء أي تشخيص، فقد يضطر إلى فحص مستويات الهرمونات الأخرى بما في ذلك هرمون التوستسترون، وهرمون الاستروجين، وهرمون LH الذي يحفز إطلاق البويضات.
قد يتأخر بعض الرجال والنساء بإجراء التحليل للكشف عن وظائف هذا الهرمون، إلا أن إهمال هذا الموضوع قد يؤدي بالفعل إلى حدوث مشاكل كان يمكن تداركها ومنها العقم، وكذلك الأمر بالنسبة للفتيات في سن البلوغ إذ من المهم مراقبة نموهنّ وبلوغهنّ قياساً للعمر، وإن كان هناك خلل فمن الأفضل اللجوء لإجراء تحليل هرمون (FSH).