بخاخ الأنف للحساسية
يلجأ الأشخاص الذين يعانون من مشكلة حساسية الأنف، إلى استخدام بخاخ الحساسية، الذي يعمل على منع إفراز بعض المواد الطبيعية التي تسبب أعراض الحساسية، كالعطس وسيلان الأنف أو انسداده وحكة الأنف والدموع الناتجة الحساسية الموسمية، وغيرها من الحساسية التي تسببها حبوب اللقاح والغبار والعفن أو الحيوانات الأليفة، لذا سنتعرف ضمن هذا المقال على كل ما يتعلق ببخاخ الأنف للحساسية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أنواع بخاخ الأنف للحساسية
يستخدم كل نوع من أنواع بخاخ حساسية الأنف، تبعاً للحالة التي تصيب الشخص، وتشمل أنواع البخاخات: [1]
-
بخاخات كرومولين الصوديوم
يساهم هذا النوع من البخاخات في منع الجسم من إفراز الهيستامين والمواد الكيميائية التي تسبب أعراض الحساسية، كسيلان الأنف والعطس وانسداد الأنف، وغالباً ما يرى الأشخاص النتائج في 30 دقيقة فقط، وتعد بخاخات كرومولين الصوديوم آمنة لمعظم الناس، لكن يفضل عدم استخدامها من الأشخاص الذين لديهم أزيز من الربو أو آلام الجيوب الأنفية.
-
بخاخات مضادات الهيستامين
تعمل مضادات الهيستامين بشكل رئيسي على تخفيف الاحتقان وحكة وسيلان الأنف والعطس، وتقتصر آثارها الجانبية، على الشعور بالنعاس، لكنها غالباً ما تسبب نعاساً أقل من حبوب مضادات الهيستامين.
-
بخاخات الاحتقان
يعمل هذا النوع من البخاخات على إزالة الاحتقان الأنفي، من خلال تقليص الأوعية الدموية والأنسجة المتورمة في الأنف التي تسبب الاحتقان، ولا تستخدم بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، إذ أن استخدامها لفترة طويلة يمكن أن يجعل أنفك أكثر انسداداً، ويفضل استشارة الطبيب قبل استخدام بخاخات الاحتقان في حال كنت تعاني من الجلوكوما أو ارتفاع ضغط الدم.
-
بخاخات إبراتروبيوم (بخاخات أتروفينت)
يعالج هذا النوع من البخاخ مشكلة سيلان الأنف فقط، وذلك عن طريق إيقاف إفراز المخاط، في حين أنه لا يخفف الاحتقان أو العطس بشكل فعال، وتشمل الآثار الجانبية له: الصداع ونزيف الأنف والتهاب الحلق أو تهيج الأنف، ويفضل عدم استخدامه من قبل الأشخاص يعانون من الجلوكوما أو تضخم البروستاتا.
-
بخاخات الأنف الستيرويدية
تلعب بخاخات الأنف الستيرويدية دوراً فعالاً في تقليل الاحتقان والعطس وحكة العيون، كما أنها تساعد في وقف نزيف الأنف، وغالباً ما تكون الدواء الأول الموصى به للحساسية، وتشمل الآثار الجانبية لها: الصداع والتهاب الحلق أو السعال.
شاهدي أيضاً: علاج آثار الحبوب والبقع السوداء
فوائد بخاخ الأنف للحساسية
يعمل بخاخ حساسية الأنف على تحقيق فوائد أخرى، إلى جانب التخلص من الحساسية، ومن هذه الفوائد: [2]
- علاج التهابات الجهاز التنفسي العلوي كنزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية وحمى القش.
- القضاء على الفيروسات والمواد المسببة للحساسية ومهيجات الأنف.
- استخدامه بعد العمليات الجراحية في الأنف، بهدف الحد من جفاف الممرات الأنفية.
- الحفاظ على مناعة الأنف، من خلال ترطيب وتطهير أنسجة الأنف.
- تخفيف احتقان الأنف والجيوب الأنفية، عبر تقليل المخاط الزائد فيها.
- علاج انسداد الأنف الناتج عن نزلة البرد أو الحساسية.
بخاخ الأنف للحساسية الموسمية
يعد بخاخ حساسية الأنف من أولى خيارات العلاج التي يلجأ إليها الأشخاص الذين يعانون من حمى القش أو ما تعرف بالحساسية الموسمية، وغالباً ما يتم إعطاؤها دون وصفة طبية، وتعتبر بخاخات الأنف الستيرويدية، من أكثر انواع البخاخات فعالية في علاج الحساسية الموسمية، ويجب عدم استخدامها في علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا.
ومن بخاخات الأنف السيترويدية الشائعة في علاج الحساسية الموسمية: [3]
- فلوتيكاسون: يتاح هذا النوع دون وصفة طبية، ويستخدم لعلاج جميع أعراض حمى القش، كسيلان الأنف والعيون الدامعة والاحتقان.
- أزيلاستين: وهو مضاد للهستامين، يعمل بشكل فعّال في علاج أعراض الحساسية الموسمية، كسيلان الأنف والعيون الدامعة وإحتقان بالأنف.
- بيكلوميتازون: لا يتوفر عادة إلا بوصفة طبية، ويعمل بشكل أساسي على الحد من الالتهاب والتورم واحمرار وحكة العين والأنف.
- بوديزونيد: يستخدم عادة لعلاج الربو، إضافة إلى أنه يمنع استجابة الجسم الالتهابية للمهيجات والمواد المثيرة للحساسية، ويحد من سيلان الأنف والعطس.
- موميتازون: هو كورتيكوستيرويد متوسط القوة يمكن استخدامه لعلاج حمى القش، وعدداً من أعراضها كالعطس والاحتقان وسيلان الأنف.
بخاخ حساسية الأنف للأطفال والرضع
على الرغم من أن استخدام بخاخ حساسية الأنف للأطفال يعد آمناً، إلا أنه يجب إعطائه للأطفال والرضع بوصفة من الطبيب، إذ يوجد بعض الأنواع من البخاخ لا تناسب الأطفال، ويفضل البدء بجرعة منخفضة من البخاخ، ثم القيام بزيادتها عندما لا تتحسن الأعراض لدى الطفل.
وقد يظهر على الطفل عدداً من الآثار الجانبية عند استخدام بخاخ الأنف، وتشمل:
- جفاف وحرقة داخل الأنف.
- صداع.
- نعاس.
- نزيف الأنف.
كما يعاني معظم الأطفال من سيلان البخاخ إلى حلقهم، ما يسبب لهم تهيج في الحلق، لذا يجب على الأهل مساعدتهم في استخدام البخاخ بطريقة صحيحة لتجنب ذلك. [4]
بخاخ الأنف للحساسية للحامل
تعتبر معظم بخاخات حساسية الأنف آمنة للمرأة الحامل، لكن ذلك لا ينفي وجود بعض المخاطر على الأم وجنينها، فمن الممكن أن تؤدي بعض أنواع بخاخات الحساسية، إلى حدوث عيوب خلقية لدى الجنين، في حال أُخذت بالتوقيت الخاطئ، وبالتالي من الأفضل للمرأة الحامل أن تطلب الاستشارة الطبية قبل استخدامه، لمعرفة الخيارات المتاحة ونسبة الخطورة التي تشكلها على صحتها وصحة جنينها. [5]
بخاخ الأنف للحساسية هل يفطر؟
يسأل العديد من الصائمين الذين يعانون من حساسية الأنف، هل بخاخ حساسية الأنف يفطر؟
يكمن الجواب في حديث نبوي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم للقيط بن صبرة: "أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً"، ويعني لا تبالغ في استنشاق الماء عندما تكون صائماً، حيث أن المبالغة في الاستنشاق أثناء الوضوء قد تؤدي لوصول الماء إلى الجوف، لكن استنشاق الماء بحذر، لا يسبب ذلك، وبالنسبة لبخاخ حساسية الأنف، فإنه لا يصل إلى جوف الإنسان، وفي حال وصل منه شي، فيكون أقل من أثر ملوحة الماء التي تختلط بالريق بعد المضمضة عند الوضوء، والتي عُفي عنها بالإجماع، وبالتالي فإن استخدام بخاخ الأنف للحساسية لا يفطر. [6]
شاهدي أيضاً: دواء الزكام
ختاماً، يتم استخدام بخاخ الحساسية للأنف، مرة واحدة يومياً، ولا يستخدم أكثر من ذلك إلا وفقاً لارشادات الطبيب، ويجب استعمال عبوة الرذاذ من قبل شخص واحد فقط، وتجنب مشاركتها مع الآخرين، لأن هذا يساعد على انتقال الأمراض والجراثيم.