الميلانوما: الأسباب والأعراض وسبل الوقاية والعلاج

  • تاريخ النشر: الجمعة، 05 يونيو 2020 | آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
أمراض القلب عند النساء أعراضها وسبل الوقاية منها
أعراض هبوط الرحم وسبل العلاج
سرطان اللثة: أعراضه وأسبابه وطرق الوقاية والعلاج

تعد الخلايا الميلانينية (والتي تدعى أيضاً الخلايا الصباغية) إحدى مكونات الجلد السليم، والتي تقوم بدور حيوي ضروري يتمثل بحماية الجسم من التأثير الضار لأشعة الشمس، حيث يقوم صباغ الميلانين أسود اللون الذي تركبه هذه الخلايا؛ بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس، والتي لها تأثير ضار على الخلية الحية والمادة الوراثية بداخلها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فلولا وجود الخلايا الميلانينية والميلانين لتزايدت نسب الإصابة بسرطانات الجلد، بسبب تعرض الإنسان المستمر لأشعة الشمس وتأثيرها على خلاياه، وعند حدوث شذوذ ما أثناء انقسام الخلايا الميلانينية، يتطور نوع من سرطانات الجلد يدعى الميلانوما ويعتبر أكثر سرطانات الجلد خطورة وعدوانية.

أسباب حدوث الميلانوما

ينشأ الميلانوما كغيره من السرطانات عند حدوث طفرة على مستوى المادة الوراثية في الخلية، مما يقود إلى حدوث خلل في آليات التنظيم الموجودة في الخلية، والتي تضبط التكاثر وتتحكم به.
يبقى السبب المباشر وراء التلف الذي يصيب الحمض النووي في خلايا الجلد غير واضح، ولكن يحتمل وجود مجموعة من العوامل البيئية والجينية التي تتضافر لتشكيل الورم الميلانيني.
حتى الآن، يعتقد الأطباء أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV) الآتية من الشمس ومن مصابيح التسمير هو السبب الأساسي، إلا أن الأشعة فوق البنفسجية لا تتسبب في كافة حالات الميلانوما، حيث تحدث بعض أنواع الورم الميلانيني في أماكن من الجلد لا تتعرض إلى ضوء الشمس، ويشير ذلك إلى أن هناك عوامل أخرى قد تُسهم في حدوث الميلانوما. [1]

شاهدي أيضاً: سرطان الجلد

أعراض الإصابة بالميلانوما

يتميز الميلانوما عن سرطانات الجلد الأخرى في ظهوره على أي مكان على سطح الجلد، حيث من الممكن ظهوره في أخمص القدم، راحة اليد، تحت الظفر، بالإضافة إلى الأماكن الشائعة لظهورها وهي أعلى الظهر والوجه واليدين، حيث يكون التعرض فيها لأشعة الشمس كبيراً.

يمكن أن تتطور خارج الجلد أيضاً، في الفم والسبيل الهضمي أو السبيل البولي والمهبل، بل حتى من الممكن أن تصيب العين.

أهم أعراض الميلانوما:

  • تغيير في شامة أو وحمة موجودة مسبقاً.
  • ظهور شامة أو اصطباغ غير نموذجي الشكل على سطح الجلد.
  • الحكة في بقعة من الجلد.
  • النزيف من منطقة من الجلد.

العلامات التي تتواجد في الشامات الخبيثة:

يوجد بعض العلامات التي تتواجد في الشامات الخبيثة، وتساعد في تمييزها عن الشامات الحميدة، نذكر منها [1].[2]:

  • عدم انتظام الشكل.

  • الحواف غير المنتظمة: حيث تكون حواف الميلانوما غير منتظمة، وقد تكون مشرشرة.
  • التغيرات في اللون: فقد تحتوي الميلانوما على عدة ألوان، أو من الممكن أن يكون توزع اللون غير متجانس فيها.
  • القطر: غالباً ما يكون القطر الأكبر من 6 ملم مؤشراً يدل على الخباثة.
  • التغير مع مرور الوقت: فمن الممكن أن يتغير اللون أو الحجم أو الشكل مع الوقت، وهذا أيضاً مؤشر يدل على خباثة الآفة.

شاهدي أيضاً: أنواع واقيات الشمس

عوامل الخطر للإصابة بالميلانوما

أثبتت الدراسة الطبية التي أجريت على مرضى مصابين الميلانوما؛ زيادة في احتمال الإصابة في حالات معينة أهمها [2]:

  • البشرة الفاتحة: حيث تترافق مع كمية ميلانين أقل من البشرة الغامقة، فوجود صبغة (الميلانين) أقل في الجلد يعني حماية أقل من الأشعة فوق البنفسجية.
  • سوابق الإصابة بحروق الشمس: يُمكن أن تَزيد الإصابة بحرق أو أكثر من حروق الشمس خلال الحياة من خطورة الإصابة بالميلانوما.
  • التعرُّض المفرط للأشعة فوق البنفسجية (UV): ويشمل ذلك الأشخاص الذين يعملون خارجاً في أشعة الشمس كالمزارعين والعمال وغيرهم.
  • العيش بالقرب من خط الاستواء أو في المناطق الحارة والمدارية: حيث يزداد التعرض للأشعة فوق البنفسجية في هذه المناطق.
  • وجود العديد من النمش أو الشامات غير العادية: وجود أكثر من 50 شامة عند شخص ما قد يكون مؤشراً يدل على ازدياد احتمال تطور الميلانوما لديه. كما أن امتلاك الشامة لصفات غير نموذجية (كتعدد الألوان وعدم انتظام الحواف وغيرها) يزيد من احتمال تطورها إلى ميلانوما.
  • التاريخ العائلي للإصابة بالميلانوما: تلعب الوراثة دوراً هاماً إذ يزداد احتمال إصابة شخص ما بالميلانوما، عند وجود إصابة سابقة بالميلانوما لأحد أفراد عائلته.
  • ضعف الجهاز المناعي: يزيد ضعف المناعة (لاسيما عند المرضى المثبطين مناعياً كمرضى زرع الأعضاء) من احتمال الإصابة بالسرطانات عموماً وسرطان الجلد خصوصاً.

علاج الميلانوما

تبقى الجراحة العلاج الأساسي للميلانوما، لكن مرحلة تطور السرطان عند التشخيص تلعب دوراً جوهرياً في خطة العلاج. لذلك نجد [3]:

  • المرحلة الأولى والثانية تعالج بإزالة الميلانوما جراحياً مع مسافة أمان من الجلد السليم المجاور، ومع ذلك يوجد احتمال ضئيل لعودة الميلانوما بعد الاستئصال، إلا أن معظم الحالات تشفى نهائياً.
  • المرحلة الثالثة من الميلانوما وذلك عندما الانتقال إلى العقد اللمفية القريبة وتعالج بإزالة مجموعة العقد اللمفية المصابة، إلى جانب استئصال الميلانوما.
  • المرحلة الرابعة وهي الميلانوما المنتقلة إلى أعضاء الجسم المختلفة، والمعالجة المتبعة لهذه المرحلة تعطى على أمل إبطاء سير المرض، تخفيف الأعراض وزيادة المدة المتوقعة للحياة، لكن لا يوجد فيها أمل في الشفاء، تتضمن الخيارات العلاجية كل من:

  1. الجراحة.
  2. العلاج الشعاعي.
  3. العلاج الكيماوي.

الوقاية من الإصابة بالميلانوما

يمكن تقليل خطر الإصابة بالميلانوما وأنواع سرطان الجلد الأخرى من خلال [1]:

  • تجنب التعرض لأشعة الشمس في منتصف النهار: حيث تكون أشعة الشمس في ذروتها بين 10 صباحاً وال 4 مساءً.
  • استخدام واقي الشمس على مدار السنة: الواقيات الشمسية لا توفر حماية تامة من سرطانات الجلد المرتبطة بالتعرض للشمس، ولكنها تلعب دوراً في الحماية من الحروق الشمسية التي تزيد خطر الإصابة بالميلانوما.
  • تجنب مصابيح وأسِرّة تسمير البشرة.
  •  تفحص الجلد جيداً لملاحظة ملاحظة التغيرات التي تظهر على البشرة: ومراجعة الطبيب المختص في حال وجود شامة مشكوك بسلامتها.

ختاماً.. يعتبر الميلانوما أكثر سرطانات الجلد خباثة، لذلك لا بد من الانتباه إلى علامات التغير الحاصلة على أي آفة جلدية واستشارة الطبيب بخصوصها لاكتشاف وجود الخباثة في المراحل الأولى وضمان نجاح العلاج وتحقيقه للشفاء التام.

المصادر:

[1] مقال سرطان الجلد الميلانومي منشور على موقع nhs.uk

[2] مقال الميلانوما منشور على موقع medicalnewstoday.com

[3] مقال الميلانوما منشور على موقع mayoclinic.org