اللسان المربوط عند الرضع: الأعراض وطرق العلاج
ما هو اللسان المربوط؟ وكيف يؤثر على الرضاعة عند الأطفال الرضع؟
قد يواجه الرضع الكثير من المشاكل الصحية في بداية حياتهم، وغالبًا ما تكون هذه المشاكل عرضية ويمكن التعامل معها بسهولة، لكن في بعض الأحيان الأخرى قد تعيق هذه المشاكل الرضاعة عند الطفل. يعتبر اللسان المربوط عند الرضع أحد هذه المشاكل.
تعرف في هذا المقال تعريف اللسان المربوط، وأهم أعراضه وتأثيره على الرضاعة، وكيفية التعامل معه وعلاجه.
ما هو اللسان المربوط عند الطفل الرضيع؟
الفرق بين شكل اللسان المربوط والطبيعي
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب لمعرفة كل ما هو جديد في عالم الصحة والرشاقة!
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو اللسان المربوط عند الطفل الرضيع؟
يتشكل لجام اللسان عند الجنين أثناء تطوره في الرحم، وعادةً ما تبدأ مقدمة اللسان وقاع الفم بالنمو بشكل متباعد أثناء النمو. لكن في بعض الأحيان، يكون لجام اللسان قصيرًا للغاية أو مشدودًا للغاية، مما يسبب صعوبة حركة اللسان وانثناءه بشكل طبيعي. تسمى هذه الحالة باللسان المربوط، وهي عبارة عن تشوه خلقي.
يعتبر اللسان المربوط شائعًا بين الرضع، إذ أنه يصيب 1-11% من حديثي الولادة، كما أنه أكثر شيوعًا بين الأطفال الذكور. [1] [2]
شاهدي أيضاً: علاجات مغص الرضع
درجات اللسان المربوط
من الممكن أن تتفاوت درجات اللسان المربوط، وقد تكون أحد الآتية: [1]
- اللسان المربوط بدرجة بسيطة: يكون لجام اللسان موجودًا تحت ثنية واحدة، أو مساحة صغيرة من اللسان.
- اللسان المربوط بدرجة شديدة: يكون لجام اللسام مرتبطًا باللسان بأكمله ويثبته في قاع الفم.
أسباب اللسان المربوط
يعتبر اللسان المربوط تشوهًا خلقيًا وسببه غير واضح، لكن من الممكن أن تكون الأسباب جينية، كما من الممكن أن تكون وراثية، أي أن الطفل يكون أكثر عرضة للإصابة باللسان المربوط إن كان أحد أفراد العائلة مصابًا به من قبل، كما أنه أكثر شيوعًا بين الذكور من الإناث. [1] [2]
شاهدي أيضاً: علاج فطريات الفم واللسان عند الرضع والكبار
الفرق بين شكل اللسان المربوط والطبيعي
يختلف شكل اللسان المربوط عن الطبيعي عند الطفل، ويمكن تمييز الشكل عندما يقوم الطفل بالبكاء، أو محاولة رفع لسانه، وقط يظهر طرف اللسان المربوط على شكل قلب صغير، وفي المقابل، يستطيع الطفل الطبيعي تحريك لسانه بحرية.
كما يمكن ملاحظة الأمور التالية إن كان الرضيع يعاني من اللسان المربوط: [3]
- لا يستطيع الطفل تحريك لسانه من طرف إلى آخر.
- لا يستطيع الطفل لمس اللثة العلوية بلسانه.
- لا يستطيع الطفل إخراج لسانه خارج اللثة.
- لا يستطيع الطفل لعق شفاهه.
أعراض اللسان المربوط عند الأطفال حديثي الولادة
من الممكن ألا تظهر أية أعراض على الطفل الرضيع في حال إصابته باللسان المربوط، كما قد تختلف الأعراض من طفل لآخر. وغالبًا ما توجد علاقة بين اللسان المربوط والرضاعة، إذ قد يعاني الطفل الرضيع مما يلي: [1] [2] [3]
- صعوبة الإمساك بحلمة الثدي أو قنينة الحليب أثناء الرضاعة.
- عدم القدرة على نقل الحليب وابتلاعه أثناء الرضاعة.
- إصدار صوت باللسان أثناء الرضاعة، خاصةً في حال الرضاعة من قنينة.
- الميل للمضغ أكثر من سحب الحليب.
- عدم اكتساب الوزن بشكل طبيعي.
- طلب الرضاعة بشكل متكرر.
- الرضاعة لوقت طويل في كل مرة.
- عدم صدور صوت ابتلاع الحليب.
- الاضطراب والهيجان أثناء الرضاعة.
كما من الممكن أن يسبب اللسان المربوط بعض الأعراض عند الأطفال الأكبر سنًا، في حال لم يتم علاجهم بالشكل المناسب. من أعراض اللسان المربوط عند الأطفال: [1]
- عدم القدرة على لفظ بعض الحروف بوضوح.
- عدم القدرة على لعق الشفاه، أو لعق الآيس كريم.
- عدم القدرة على إخراج اللسان خارج الأسنان.
- الإصابة بجروح في لجام اللسان، عندما يعلق بين الأسنان.
- الإصابة بتسوس الأسنان، بسبب عد القدرة على لعق الطعام عن الأسنان وسقف الحلق.
- عدم القدرة على العزف على الآلات الموسيقية التي تتطلب النفخ.
إضافة إلى ذلك، قد تعاني الأم المرضعة من بعض الأعراض، في حال كان رضيعها يعاني من اللسان المربوط، من هذه الأعراض: [2]
- تشقق الحلمتين والشعور بألم فيهما.
- الشعور بالألم أثناء إرضاع الطفل.
- عدم وجود حليب كافٍ في الثدي.
- التهاب الثدي (بالإنجليزية: Mastitis).
شاهدي أيضاً: أنواع الرضاعة وتأثير الرضاعة على المرضع
علاج اللسان المربوط عند الرضع
من الممكن ألا يحتاج الطفل إلى أية تدخلات علاجية في حال عدم وجود أية أعراض. ومن الممكن أن يتمدد لجام اللسان أثناء النمو، فيصبح الطفل قادرًا على تحريك لسانه بحرية مع الوقت.
إن كانت الأعراض شديد، يمكن علاج اللسان المربوط عند الطفل بإجراء جراحة، ويمكن لطبيب الأسنان، أو جراح الفم، أو طبي الأنف والأذن والحنجرة إجراءها. تسمى عملية اللسان المربوط بعملية بضع اللجام (بالإنجليزية: Frenotomy)، ويقوم الطبيب أثناءها بقص اللجام لتسهيل حركة اللسان.
في حال كان الطفل الرضيع صغيرًا للغاية في العمل، يمكن أن يجري الطبيب عملية بضع اللجام دون الحاجة للتخدير، إذ يسهل إمساك الطفل الرضيع وتثبيته، ويسبب البضع ألمًا بسيطًا فقط. بينما يحتاج الأطفال القادرين على الحركة التخدير، لصعوبة تثبيتهم أثناء البضع. [1]
شاهدي أيضاً: بكاء الطفل أثناء الرضاعة
في حال كان اللجام قصيرًا أو سميكًا للغاية، يتم إجراء عملية جراحية تسمى باستئصال اللجام (بالإنجليزية: Frenuloplasty)، ويقوم الطبيب أثناءها بقص اللجام وتمديده، ويتم تخدير الطفل أثناء هذه العملية تخديرًا كاملًا.
يتعافي الرضع بسرعة من الجراحة، ويمكنهم الرضاعة بعد الجراحة بوقت قصير، لكن قد يحتاج بعض الرضع إلى وقت أطول قليلًا للتعافي. قد يعاني الأطفال الأكبر قليلًا من الألم الخفيف لأسبوع أو أسبوعين. [1]
شاهدي أيضاً: ما هي شرقة الرضيع خلال الرضاعة وأسبابها؟
الخاتمة:
قد يسبب اللسان المربوط صعوبة الرضاعة عند الرضيع، وهو عبارة عن تشوه خلقي في لجام اللسان، إذ يكون أقصر من الطبيعي أو أكثر سمكًا من الطبيعي. ينصح باستشارة طبيب في حال معاناة الرضيع من صعوبة الرضاعة وعدم القدرة على الإمساك بالحلمة أو القنينة.
الأسئلة الشائعة حول اللسان المربوط
1. كيف أعرف أن ابني لسانه مربوط؟
يمكن أن يشير لسان الرضيع المربوط إلى وجود صعوبة في حركة اللسان أو عدم القدرة على رفعه بشكل كامل. قد تظهر علامات أخرى مثل صعوبة في الرضاعة أو التقبيل. إذا كنت غير متأكد، يُنصح بمشاورة طبيب الأطفال.
2. كيف علي معرفة اللسان المربوط للرضع؟
يمكن للأم ملاحظة إذا كان لسان الرضيع يبدو مربوطًا بالنظر إلى شكله وقدرته على الحركة الطبيعية. كما يمكن للأم مراقبة سلوك الرضيع خلال الرضاعة وملاحظة ما إذا كان يواجه صعوبة في الرضاعة.
3. هل عملية اللسان المربوط مؤلمة؟
عملية قص اللسان المربوط عند الرضع تُجرى عادة تحت تأثير التخدير الموضعي، وبالتالي لا تكون مؤلمة للرضيع.
4. كيف تتعامل الأم مع رضيعها المصاب باللسان المربوط؟
تتعامل الأم بعناية ورعاية مع رضيعها المصاب باللسان المربوط عن طريق توفير الدعم والراحة خلال فترة ما بعد العملية، وتلبية احتياجاته الغذائية والعناية به بشكل عام.
5. من هو دكتور اللسان المربوط عند الرضع؟
يُشار إلى طبيب أخصائي جراحة الفم والوجه والفكين أو طبيب أطفال متخصص في جراحة الأطفال باعتبارهم المتخصصين الذين يقومون بإجراء عمليات قص اللسان المربوط للرضع.