ماذا تعرف عن الفيروس التنفسي المخلوي وما مدى خطورته
أبرز الأعراض التي يتسبب لها الفيروس التنفسي المخلوي
أسباب الإصابة بالفيروس المخلوي
أعراض الإصابة بالفيروس المخلوي
عوامل خطر الإصابة بالفيروس المخلوي
مضاعفات الإصابة بالفيروس المخلوي
تتنوع الفيروسات تنوعاً هائلاً، وقد تستهدف أجزاء مختلفة من أعضاء جسم الإنسان، ومنها الفيروس التنفسي المخلوي، الذي يثير تساؤلات هامة عن الفئات التي قد يصيبها وأي الأجزاء يستهدف؟ لذا سنتعرف في هذا المقال على أبرز الأعراض التي قد يتسبب بها وطرق الوقاية منه، وغيرها من الأمور المتعلقة بالفيروس المخلوي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو الفيروس التنفسي المخلوي
يعد الفيروس التنفسي المخلوي (بالإنجليزية: Respiratory syncytial virus or RSV) أحد أنواع الفيروسات الشائعة التي تسبب التهاباً في المجاري التنفسية مما ينتج عنه أعراضاً مشابهة لأعراض نزلات البرد.
يتعافى معظم الأشخاص في غضون أسبوع أو أسبوعين، لكنه قد يُشكّل خطراً على صحة الرُضّع وكبار السن وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، فهو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بالتهاب الشعب التنفسية والالتهاب الرئوي لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد.[1]
أسباب الإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي
ينتشر الفيروس المخلوي التنفسي من خلال الاتصال الوثيق مع شخص مصاب بالفيروس، حيث يمكن للفيروس التنفسي المخلوي أن ينتقل عن طريق التعرض للرذاذ الناجم عن السعال أو العطاس لشخصٍ مصاب، كما يمكن للفيروس أن يعيش على الأسطح الصلبة، مما يعني أن احتمالية انتقال الفيروس عن طريق الأسطح الملوثة به واردة جداً.[2]
أعراض الإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي
تظهر أعراض العدوى بالفيروس المخلوي التنفسي بعد أربعة إلى ستة أيام من التعرض للفيروس، وتتضمن الأعراض ما يلي[3]
- سيلان في الأنف.
- قلة الشهية.
- السعال الجاف.
- الحمى الخفيفة.
- التهاب الحلق.
- العُطاس.
عوامل الخطر الإصابة بالفيروس المخلوي
يستهدف الفيروس بعض الفئات، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي، وتتضمن ما يلي:[4]
- الأطفال الخدج.
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض المناعة الذاتية.
- الأطفال الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة.
- كبار السن الذين تجاوزوا 65 عاماً.
مضاعفات الإصابة بالفيروس المخلوي
تشمل مضاعفات الإصابة بالفيروس المخلوي ما يلي:[4]
- تورم الحبال الصوتية، مما يسبب سعالاً قوياً ذا صوتٍ عالٍ.
- التسبب في التهابات أشد وأكثر خطورة؛ مثل التهاب الشعب الهوائية (بالإنجليزية: Bronchiolitis) أو التهاب الرئتين (بالإنجليزية:Pneumonia) وهو السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب الشعب التنفسية والالتهاب الرئوي لدى الأطفال ما دون العام الواحد.
- رفع خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال، رغم عدم وضوح السبب إلا أن الأطفال الذين يصابون بالتهاب الشعب التنفسية نتيجةً للفيروس المخلوي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الربو.
- الحاجة لأوكسجين إضافي، وذلك من خلال أنبوب أنفي أو جهاز التنفس الاصطناعي، ويكون ذلك في الحالات الشديدة جداً.
- الحاجة للسوائل الوريدية، وذلك إن لم يتمكن المصاب من تناول الطعام أو الشرب بشكل كافٍ.
كيفية التعامل مع الإصابة بالفيروس
نظراً لطبيعة الإصابة الفيروسية، فإن اللجوء للمضادات الحيوية ليس مُجدياً، حيث تزول معظم حالات عدوى الفيروس المخلوي التنفسي من تلقاء نفسها في غضون أسبوع أو أسبوعين، كما تشير الدراسات لوجود محاولات من الباحثين لتطوير اللقاحات المضادة والمقاومة للفيروس التنفسي المخلوي، وعلى جميع الأحوال يمكننا السيطرة على الأعراض من خلال ما يلي:[3]
- استخدام مسكنات الألم، مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، وهي من الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية لتخفيف الألم وخفض الحرارة.
- تناول كميات كافية من السوائل، وذلك لتجنب حالة الجفاف، وتعويض السوائل المفقودة.
الوقاية من الإصابة
يمكننا الوقاية من الإصابة بطرق عدة؛ منها:[5]
- السعال والعطاس في منديل ورقي، وتجنب العطاس على اليدين.
- غسل اليدين جيداً، وخاصةً قبل الطعام ولمدة 20 ثانية على الأقل.
- تجنب الاتصال الوثيق مع المصابين بالفيروس، مثل التقبيل والمصافحة وما إلى ذلك.
- تنظيف الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب والأجهزة المحمولة.
- تجنب مشاركة الطعام أو أكواب الشرب أو زجاجات المياه أو الأواني مع أحد، وذلك لتقليل فرصة انتقال الفيروس من خلالها.
- إعطاء الأطفال دواء يعمل على الوقاية من الفيروس، حيث وجد أن عقار باليفيزوماب (بالإنجليزية: Palivizumab) فعال في تقليل الحالات التي تحتاج إلى دخول المستشفى كما يساهم في الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي السفلي الخطيرة، خصوصاً عند الرضع المعرضين لخطر الإصابة، حيث يتم استخدامه مرة كل شهر خلال موسم الفيروس المخلوي التنفسي وعادةً ما يستمر الموسم من نوفمبر حتى نهاية مارس.[6]
الفيروس التنفسي المخلوي والكورونا
قد تتقاطع أعراض الفيروس التنفسي المخلوي مع أعراض فيروس الكورونا لكونهما فيروسين يصيبان الجهاز التنفسي، فقد يسببان سيلاناً في الأنف والحمّى والسعال، ولكن الجدير بالذكر أنه الفيروس التنفسي المخلوي لا يسبب فقداناً في التذوق أو الشم، مما يجعل هذا العرض علامة فارقة، ويُنصح دائماً بمراجعة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق.[4]
ختاماً، نلاحظ أن احتمالية الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي واردة جداً، خصوصاً في موسم الشتاء؛ لذا ينصح بالالتزام بالمعايير الوقائية، للحفاظ على الصحة العامة وتجنباً للمشاركة في الإصابة أو نقلها.