الفرق بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي
اكتشف الفرق بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي
التشابه بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي
تشخيص مرض كرون والتهاب القولون التقرحي
الفرق بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي يحتاج إلى التشخيص الجيد من الطبيب المختص، لأنهما يتميزان بأعراض متشابهة وأخرى مختلفة تساعد في عملية العلاج، لنتعرف في هذا المقال على أبرز الاختلافات، وطرق التشخيص، وكيفية العلاج.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التشابه بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي
التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية:(ulcerative colitis ومرض كرون (بالإنجليزية:Crohn"s disease) هما الشكلان الرئيسيان لأمراض الأمعاء الالتهابية (IBD) كلاهما حالتان تتميزان بالتهاب مزمن في الجهاز الهضمي، على الرغم من أنهما يشتركان في العديد من أوجه التشابه، إلا أن هناك اختلافات رئيسية بين المرضين. [1]
أوجه التشابه بين المرضين
يصيب التهاب القولون التقرحي ومرض كرون الرجال والنساء على حد سواء، وأسباب كل منهما غير معروفة وكلا المرضين لهما أنواع متشابهة من العوامل المساهمة مثل الاستجابة البيئية والوراثية والمناعية. ما يقرب من 10٪ من حالات أمراض الأمعاء الالتهابية تظهر سمات كل من مرض كرون والتهاب القولون التقرحي، وتُعرف هذه عادةً باسم التهاب القولون غير المحدد، تشمل أوجه التشابه بين المرضين مجموعة من الأعراض يمكن تلخيصها فيما يلي:
- كلاهما التهاب طويل الأمد في الجهاز الهضمي.
- تقلصات وآلام في المعدة.
- إسهال.
- إمساك.
- الحاجة الملحة للتبرز.
- الشعور كما لو أن حركة الأمعاء كانت غير مكتملة.
- نزيف في المستقيم.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- إعياء.
- تعرق ليلي.
- دورة شهرية غير منتظمة.[1]
تشخيص مرض كرون والتهاب القولون التقرحي
تشخيص مرض كرون والتهاب القولون التقرحي يتم عن طريق مجموعة من الاختبارات إلا أن بعض المرضى قد لا يحتاجون لجميع الاختبارات، ويمكن القول إن مرض كرون ينتج في بعض الأحيان عناقيد من الخلايا المناعية تسمى الأورام الحبيبية، في حين أن التهاب القولون التقرحي لا ينتج عنه ذلك، وتتمثل هذه الاختبارات فيما يلي:
- الفحوصات المخبرية للدم والبراز: يفحص الأطباء عينة من البراز بحثًا عن علامات المخاط أو الدم التي يمكن أن تشير إلى التهاب القولون التقرحي، وتساعد عينات البراز الأطباء أيضًا في استبعاد المشكلات الأخرى مثل البكتيريا.
- تنظير القولون: حيث يتم إدخال كاميرا صغيرة متصلة بأنبوب رفيع في القولون، مما يسمح للطبيب برؤية القولون بأكمله، إذا رأى الطبيب أن الالتهاب يبدأ في المستقيم ويتحرك باستمرار لأعلى القولون ثم يتوقف، فقد يكون هذا علامة على التهاب القولون التقرحي، لكن في مرض كرون يمكن أن يحدث الالتهاب في أي مكان في الجهاز الهضمي.
- الأشعة المقطعية: التصوير بالأشعة أو التصوير بالرنين المغناطيسي للبطن؛ لتحديد موقع وحجم الالتهاب وشكله بالتحديد. [2]
الفرق بين أعراض مرض كرون والتهاب القولون التقرحي
يعاني مرضى التهاب القولون التقرحي من الألم في الجزء السفلي الأيسر من البطن، بينما يعاني مرضى كرون عادةً وليس دائماً من ألم في أسفل البطن الأيمن.
مع التهاب القولون التقرحي، يكون النزيف من المستقيم أثناء حركات الأمعاء أمرًا شائعًا جدًا، بينما يكون النزيف أقل شيوعًا لدى مرضى كرون.
أعراض التهاب القولون التقرحي
- ألم في أسفل البطن الأيسر.
- نزيف شائع أثناء حركات الأمعاء.
- عادة ما يكون الالتهاب في القولون فقط.
- التهاب مستمر غير متقطع.
- ضعف جدار القولون.
- الأورام الحبيبية غير موجودة.
- القرحة في الغشاء المخاطي للقولون فقط.[3]
أعراض مرض كرون
- ألم في أسفل البطن الأيمن.
- النزيف غير شائع أثناء حركات الأمعاء.
- التهاب في أي مكان في الجهاز الهضمي.
- التهاب في منطقة واحدة أو أكثر.
- القولون له مظهر مرصوف بالحصى وجدار سميك.
- غالبًا ما توجد الأورام الحبيبية.
- القرحة في القولون أعمق.[3]
الفرق في مناطق الإصابة بين مرض كرون والتهاب القولون التقرحي
كلا المرضين ناتج عن التهاب في الجهاز الهضمي لكن مكان حدوث الالتهاب يمكن أن يقود الطبيب إلى التشخيص الصحيح.
موقع الالتهاب
- يحدث التهاب القولون التقرحي فقط في الأمعاء الغليظة للشخص (القولون والمستقيم).
- يحدث مرض كرون في أي مكان على طول القناة الهضمية من الفم إلى فتحة الشرج.
درجة ونمط الالتهاب
يسبب التهاب القولون التقرحي التهابًا ثابتًا على طول القولون بأكمله، مقارنة بمرض كرون الذي يسبب التهابًا متقطعًا حول الأنسجة السليمة، ويوجد عدة اختلافات في نمط الالتهاب بينهما كما يلي:
- التهاب القولون التقرحي يكون مستمرًا في جميع أنحاء المناطق الملتهبة، في كثير من الحالات يبدأ التهاب القولون التقرحي في المستقيم وينتشر عبر القولون مع تقدم المرض.
- يحدث الالتهاب في مرض كرون في منطقة واحدة أو أكثر من أعضاء الجهاز الهضمي.
- يصبح جدار القولون في مرض كرون سميك، وبسبب النمط المتقطع للأنسجة المريضة والصحية، قد يكون له مظهر مرصوف بالحصى.
- في التهاب القولون التقرحي جدار القولون يصبح أرق ويظهر التهابًا مستمرًا مع عدم وجود بقع من الأنسجة السليمة في القسم المصاب.
- توجد الأورام الحبيبية (الأورام الحبيبية هي خلايا ملتهبة تتجمع معًا) في داء كرون، لكنها ليست موجودة في التهاب القولون التقرحي.
- يؤثر التهاب القولون التقرحي فقط على البطانة الداخلية للقولون بينما يمكن أن يحدث مرض كرون في جميع طبقات جدران الأمعاء.[3][4]
علاجات مرض كرون والتهاب القولون التقرحي
الهدف الأساسي من علاج مرض كرون والتهاب القولون التقرحي هو تقليل الالتهاب، لذلك تتشابه الأدوية المستخدمة في علاج مرض كرون والتهاب القولون التقرحي في كثير من الحالات مع ذلك هناك بعض الأدوية التي تكون أكثر فاعلية في علاج أحد أشكال مرض التهاب الأمعاء على الآخر.
تختلف خطط العلاج بناءً على حالتك الخاصة وشدة الالتهاب والأعراض، ويضع الطبيب خطة علاجية متكاملة تتضمن الأدوية، والنظام الغذائي، وتعديل نمط الحياة.
في بعض الحالات عندما يفشل النهج غير الجراحي في معالجة حالتك، قد يوصي طبيب الجهاز الهضمي بإجراء عملية جراحية، مع ذلك لا توفر الجراحة نسبة شفاء كلية من مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
يمكن للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات أن يعيشوا حياة طبيعية في معظم الأوقات، على الرغم من أن مرض التهاب الأمعاء لا ينتج عن أطعمة أو حساسية معينة، إلا أن العديد من الأشخاص المصابين بمرض الكرون أو والتهاب القولون التقرحي يعدلون نظامهم الغذائي للسيطرة على الأعراض.[3][4]
يوجد العديد من أوجه التشابه والاختلافات بين مرض الكرون والتهاب القولون التقرحي، لكن يمكن أن يؤدي التشخيص المبكر والدقيق لحالتك الهضمية إلى علاج أسرع، ونتائج أفضل، وتقليل مخاطر الاستشفاء، والجراحة، والمضاعفات الخطيرة الأخرى، لذلك لا تتردد إذا واجهت أي أعراض مُختلفة أو مثيرة للقلق تصيب الجهاز الهضمي وعمليات الإخراج.