العوامل التي تؤثر على الرشاقة
تعد الرشاقة واحدة من السمات المركبة التي يكتسبها الجسم، فما هي العوامل التي تؤثر على الرشاقة؟ تعرّف على ذلك وأكثر من خلال هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي الرشاقة
تشير الرشاقة إلى اللياقة البدنية (بالإنجليزية: Physical fitness) التي يتمتع بها الجسم، ويعرّفها الخبراء على أنها قدرة الفرد على تنفيذ الأنشطة اليومية بأداء مثالي ويشمل ذلك تشارك أنظمة الجسم معاً للعمل بكفاءة لممارسة الأنشطة اليومية الروتينية والحفاظ على صحة جيدة، فإن الرشاقة واللياقة البدنية تسمح للفرد بالقيام بواجباته المهنية والاجتماعية مع توفير وقت لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية، وتتأثر الرشاقة بعوامل عدة، وهي: اللياقة القلبية التنفسية، القوة العضلية والتحمل العضلي، تركيب الجسم، والمرونة، والتي سنتحدث عنها جميعها في هذا المقال.[1]
العوامل المؤثرة على الرشاقة
يختلف مستوى الرشاقة واللياقة البدنية من شخص إلى آخر، إذ يتأثر ذلك بعوامل عدة، وتعد العوامل التي تؤثر على الرشاقة كالتالي:[1]
أداء القلب والجهاز التنفسي
يشير أداء القلب والجهاز التنفسي (بالإنجليزية: Cardiorespiratory) إلى مدى قدرة الجسم على تزوّد بالطاقة أثناء النشاط البدني وذلك عبر الدورة الدموية والجهاز التنفسي في الجسم، كما أن الأشخاص الذين يشاركون بانتظام في الأنشطة التي تحفز الأداء القلبي والتنفسي هم أكثر عرضة ليكونوا لائقين بدنياً، وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة التدرّج في الأداء مع مرور الوقت.
غالباً ما تكون الأنشطة التي تساعد على تحسين القدرة على التحمل القلبي التنفسي هي تلك التي تسبب ارتفاع معدل ضربات القلب لفترة طويلة من الزمن، وتشمل:
- السباحة.
- المشي السريع.
- الهرولة.
- ركوب الدراجات.
القوة العضلية
تعد القوة العضلية (بالإنجليزية: Muscular strength) من العوامل المؤثرة في الرشاقة، ويمكن قياس القوة العضلية بعد طرق، كما يمكن تقويتها بطرائق مختلفة، ومن أفضل الطرق لدعم القوة العضلية وزيادة قوتها هي ممارسة تمارين المقاومة بانتظام.
التحمل العضلي
يشير التحمل العضلي (بالإنجليزية: Muscular endurance) إلى قدرة العضلات على مواصلة بذل القوة دون الشعور بالتعب والإرهاق، وتزداد الرشاقة واللياقة البدنية بازدياد قوة التحمل العضلي، وهو أمر يمكن اكتسابه مع مرور الوقت والانتظام على التمارين الرياضية.
مكونات الجسم
يوضح قياس مكونات الجسم (بالإنجليزية: Body composition) الكميات النسبية للعضلات والعظام والماء والدهون التي يتمتع بها الواحد منّا، ويمكن لأي شخص أن يحافظ على نفس الوزن ولكنه يغير بشكل كبير نسبة المكونات التي يتكون منها جسمه.
غالباً ما يكون الأشخاص ذوي الكتلة العضلية الأعلى ومحيط خصر أقل هم الأكثر رشاقة ولياقة.
المرونة
تشير المرونة (بالإنجليزية: Flexibility) إلى المقدرة على الحركة ضمن نطاق معيّن، وهي أحد العوامل المؤثرة على الرشاقة لكونها تحسن القدرة على ربط الحركات ببعضها البعض بسلاسة ويمكن أن تساعد في منع الإصابات، الجدير بالذكر أنّ يمكن تحسين المرونة من خلال الأنشطة المختلفة التي تعمل على شد المفاصل والأربطة والأوتار.
طرق اكتساب الرشاقة
بعد أن تعرفت على العوامل التي تؤثر في الرشاقة، قد يتبادر إلى ذهنك التساؤل الآتي" كيف يمكن أن أكون رشيقاً" إليك أهم الطرق التي تساعد على اكتساب الرشاقة:[2]
- ممارسة التمارين الهوائية بشكل منتظم، ممارسة 150 دقيقة من تمارين الكارديو أو 75 دقيقة من التمارين القوية كل أسبوع.
- ممارسة تمارين المقاومة، حيث تعمل على تقوية العضلات عند ممارستها مرتين في الأسبوع.
- الإحماء قبل أداء التمارين الرياضية، تهدف عملية الإحماء إلى تهيئة العضلات تجنب الإصابات الرياضية.
- الحفاظ على نظام غذائي صحي، إذ يضمن لك ذلك عدم تجاوز السعرات الحرارية المطلوبة للحفاظ على وزن مثالي.
- الحفاظ على النشاط اليومي، مثل استخدام الدرج عوضاً عن المصعد، إذ يضمن لك ذلك زيادة النشاط الحركي وعدد الخطوات خلال اليوم.
- تجنب العادات الصحية السيئة، مثل التدخين وتناول الأطعمة المليئة بالسعرات بين الوجبات.
فوائد الرشاقة
إن الرشاقة واللياقة البدنية قد تكون واحدة من الأهداف التي يجب العمل عليها بصبر للوصول للنتائج المرجوّة وذلك لما تعود به من الفوائد، وهي كالتالي:[3]
- تحسين التفكير أو الإدراك للأطفال وتقليل مشاعر القلق قصيرة المدى لدى البالغين.
- الحفاظ على مهارات التفكير والتعلم
- تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
- تحسين جودة النوم.
- المحافظة على الوزن، أو خسارة الوزن الزائد.
- تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني، ومرض ارتفاع ضغط الدم.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة القلبية.
- تحسين جودة الحياة بشكل عام.
ختاماً، قد يختلف مفهوم اللياقة من شخص لآخر، لكن المتفق عليه هو أن التمارين الرياضية المنتظمة والالتزام بالتغذية الصحية تعود بالنفع والفائدة على كل من يلتزم بها، وتحسّن من مستوى رشاقتك ولياقتك بالتأكيد.