العلاقة الحميمة بعد الاجهاض مع مجموعة من النصائح
This browser does not support the video element.
تتعرض المرأة لبعض التغيرات الجسدية والعاطفية على حدٍ سواء بعض الإجهاض سواء كان إجهاضاً طبيعياً أو طبياً، ولذلك وفي هذه المرحلة الصعبة يهتم الأزواج دوماً بمعرفة طرق العناية بالصحة وتخفيف الأعراض المحتملة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يكثر السؤال عن التوقيت المناسب لممارسة العلاقة الحميمة بعد الإجهاض وأفضل وسائل منع الحمل في هذه الحالة، مقالنا يجيبك عن الكثير من الاستفسارات حول هذا الموضوع الهام.
عوامل تؤثر على العلاقة الحميمة بعد الإجهاض
عندما نتحدث عن العلاقة الحميمة بعدالإجهاض الطبيعي أو الطبي يجب أن نأخذ كلاً من الحالة الفزيولوجية والنفسية للمرأة في عين الاعتبار، ففي المرحلة التالية للإجهاض يتعرض جسم المرأة إلى العديد من التغيرات، وتنتابها العديد من المشاعر السلبية؛ لهذا وقبل أن تُفكر في ممارسة العلاقة الحميمة بعد الإجهاض عليك أن تضع في حسبانك الأمور التالية:[1]
- النزيف: يترافق الإجهاض لدى الكثير من النساء مع نزيف مهبلي متكرر، يستمر هذا النزيف حتى يُتم الجسم تنظيف الرحم من بقايا الحمل.
- العدوى والالتهابات: يتسع عنق الرحم بعد الإجهاض أكثر من المعتاد؛ ولذلك فإنّ ممارسة العلاقة الحميمة وحتى إدخال أي شيء في المهبل يزيد من فرص إصابة المرأة بالعدوى والالتهابات.
- الألم: من المعتاد أن تُعاني المرأة من بعض التقلصات خلال الفترة التالية للإجهاض؛ وهذا يُسبب ألما شبيهاً بألم الدورة الشهرية.
- فقدان الرغبة الجنسية: تذكر أن شفاء جروح الجسد لا يعني بالضرورة شفاء جروح الروح، فمن الطبيعي أن تشعر المرأة بالحزن بعد الإجهاض، ومدة الحزن قد تختلف من سيدة لأخرى وفقاً لطريقتها في التعامل مع الحزن.
ملاحظة: وفقاً لهذا هناك احتمال كبير بأنّ المرأة ليست جاهزة لممارسة العلاقة الحميمة بعد الإجهاض وأنها بحاجة إلى أخذ فترة من الزمن للراحة والتعافي جسدياً ونفسياً. [1]
متى تتم العلاقة الزوجية بعد الإجهاض
كثيراً ما يتكرر سؤال متى تتم العلاقة الزوجية بعد الإجهاض وقد يُخبرك البعض بأن عليك الانتظار لفترة أسبوعين إلى 4 أسابيع ريثما يتوقف النزيف، ويعود عنق الرحم لحالته الطبيعية، وهذا صحيحٌ طبياً بالطبع، ولكن ما يجب أن تعلميه هو أنّ مدة الانتظار لمعاودة العلاقة الزوجية بعد الإجهاض يختلف من امرأة لأخرى.
الجواب الأكثر دقة يجب أن يكون هو أن العلاقة الزوجية تتم عندما تشعر المرأة بأنها أصبحت مستعدةً لذلك، وهذا يتضمن شعورها باستعادة الرغبة الجنسية، وتخطيها للألم العاطفي المرافق لفقد الجنين، بالإضافة إلى زوال الآلام التالية لعملية الإجهاض أيضاً.
عندما تشعرين بأنك مستعدة لممارسة العلاقة الزوجية من جديد فعليك الثقة بإحساسك وبجسدك، سواء كان ذلك بعد أسبوع، أو أسبوعين، أو أكثر أو أقل، فقط عليك استشارة الطبيب، وإجراء فحص للاطمئنان على سلامتك، وتلك المدة ستكون هي المدة الصحيحة.[2]
نصائح العلاقة الحميمة بعد الإجهاض
العودة للعلاقة الحميمة بعد الإجهاض قد لا تكون سهلةً ومريحة في البداية، ومن المتوقع أن يكون هناك شعور ببعض الألم، ولهذا كان من الحكمة اتباع النصائح التالية:
- التروي ومراعاة الحالة النفسية والجسدية في البداية.
- استخدام موانع الحمل لتجنب الحمل الفوري لأن التعرض لإجهاض لا يعني أنّ حدوث الحمل غير ممكن.
- عند وجود ضعف في الرغبة الجنسية لديك، فمن الممكن الاستعانة ببعض الوسائل، مثل التحدث بصراحة مع الزوج، إحداث بعض التجديدات في العلاقة الحميمة من حيث المكان والزمان والكيفية، كما يمكنك الاستعانة بالارشاد النفسي للتغلب على هذه المشكلة.
- إذا كانت لديك الرغبة في حدوث حمل في وقتً قريب، فعليك استشارة طبيبك؛ للبدء في تجهيز الجسم لاستقبال هذا الحدث؛ من حيث تناول الغذاء الصحي المتوازن، أو تناول بعض المكملات الغذائية الهامة، مثل الحديد وحمض الفوليك.
- لا تتعجلي حدوث الحمل إذا أشار عليك الطبيب المختص بتأخيره، فمن الممكن التعرض للإجهاض مرة أخرى إذا كانت حالتك الصحية لا تسمح بذلك .[1][2]
متى يغلق عنق الرحم بعد الإجهاض
عندالتعرض للإجهاض يتوسع عنق الرحم، ويزداد حجم الرحم؛ ونتيجة لذلك يزداد احتمال وصول مسببات العدوى من المهبل إلى الرحم، بعد الإجهاض يُغلق عنق الرحم بشكل تدريجي ويعود إلى حجمه ووضعه الطبيعي، وهذا الأمر قد يستغرق من عدة أيام إلى عدة أسابيع بعد حدوث الإجهاض.
لا ينصح الأطباء بإدخال أي أدوات مثل السدادات القطنية (تامبون)، أو حتى ممارسة العلاقة الزوجية، وحتى السباحة في أحواض السباحة خلال فترة توسع عنق الرحم وذلك خشية دخول مسببات العدوى إلى الرحم، وقد يصف الطبيب استخدام بعض المضادات الحيوية للوقاية من العدوى.[3][4]
متى يجب المبادرة بزيارة الطبيب بعد الإجهاض
انتبهي إلى بعض الأعراض التي يستوجب معها المسارعة لاستشارة الطبيب المختص:[1][4]
- زيادة كمية النزيف.
- نزول كتل من الدم المتجلط.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بقشعريرة.
- وجود إفرارزات مهبلية ذات رائحة كريهة.
- الشعور بالتعب الشديد والدوخة.
- وجود آلام شديدة في منطقة أسفل الظهر، أو أسفل البطن.
ما أفضل وسيلة لمنع الحمل بعد الإجهاض
استخدام وسائل منع الحمل ضروري بعد التعرض للإجهاض، لكن اختيار الوسيلة المطلوبة يعتمد على العديد من العوامل منها المدة التي ترغبين بتجنب الحمل فيها والوضع الصحي، وفي حال كنتِ لا تفكرين بالإنجاب لوقتٍ طويل سيكون أمامك إحدى الخيارات التالية:[5]
مانع الحمل طويل الأمد القابل للإلغاء
- غرسة منع الحمل والتي تمنع الحمل لمدة 3 سنوات.
- اللولب النحاسي الرحمي الذي يمنع الإنجاب لـمدة 5-10 سنوات.
- اللولب الهرموني IUS الذي يمنع الإنجاب لـمدة 3-5 سنوات.
- ديبو بروفيرا حقن منع الحمل والتي تمنع الحمل لـمدة 13 أسبوعاً.
ملاحظة: هذه الوسائل هي الأفضل لأنها قابلة للإزالة ولا تعتمد على الذاكرة والحاجة لأخذها بشكل دوري، تأكدي من استشارة الطبيب مسبقاً للتأكد من عدم وجود موانع استخدام وسيلة منع الحمل المطلوبة[5]
مانع الحمل الذي يحتاج إلى المداومة
- حبوب منع الحمل.
- لاصق منع حمل.
- الواقي الذكري.
تذكري أنّ جسدك وروحك قد يحتاجان إلى فترة مناسبة للتعافي بعد الإجهاض، ومن الضروري أخذ ذلك بعين الاعتبار، وتجنبي الاستعجال في اتخاذ قرار ممارسة العلاقة الزوجية بشكلٍ فوري بعد حدوث الإجهاض، وبادري باستشارة الطبيب قبل اتخاذ أي خطوات.