الطفح الكيتوني كيتو راش الأسباب والعلاج
This browser does not support the video element.
إن كنت من الأشخاص المهتمين بالصحة واللياقة وفقدان الوزن فلا بدّ أنّك قد جربت أو سمعت بنظام الكيتو الغذائي، وإن كنت لم تسمع به فنظام الكيتو الغذائي (أو حمية الكيتو) هو نظامٌ غذائي منخفض الكاربوهيدرات وعالي الدهون يعتمد على فكرة أنّ الجسم يمكن أن يعمل على الكيتونات من الدهون بدلاً من الغلوكوز الذي نحصل عليه من السكريات مما يزيد من حرق الدهون ويُساعد على خسارة الوزن.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هذا التغيير المفاجئ في النظام الغذائي قد لا يخلو من بعض الأعراض الجانبية دوماً، إذ يمكن أن تختبر بعض الآثار الجانبية مثل ضباب الدماغ والتعب أو حتى الطفح الكيتوني. وهنا سنقدّم إليك كل ما تحتاج إلى معرفته بشأن الكيتو راش وعلاجه. [1]
ما هو الكيتو راش؟
الكيتو راش أو الطفح الكيتوني هو شكل نادر من التهاب الجلد، وهو طفح جلدي مثير للحكة يتطور في الجزء العلوي من الجسم (عادةً على الصدر والظهر والرقبة)، في بعض الأحيان تلتحم النتوءات معاً مشكلةً منطقةً حمراء كبيرة تُسمى اللويحة. [2]
يمر الكيتو راش منذ بدايته وحتى اختفائه بـ4 مراحل أساسية:
- المرحلة الأولى: تظهر بعض الآفات الجلدية الوردية البارزة الشبيهة بعلامات الخدش، وهذه المرحلة يمكن تجاهلها وإهمالها واعتبارها طفح جلدي مؤقت.
- المرحلة الثانية: يصل الطفح الجلدي في هذه المرحلة إلى قمة انتفاخه وتظهر بقع حمراء تُدعى الحطاطات وتكون أحياناً مليئةً بسائل.
- المرحلة الثالثة: مرحلة انحسار الطفح الجلدي وتتميز هذه المرحلة بوجود حطاطات متقشرة وتغير لون الآفات إلى لون أغمق.
- المرحلة الرابعة: مع بداية زوال الطفح الجلدي يصبح للجلد شكل شبيه بالشبكة مع وجود بقع داكنة اللون، وقد يستمر التصبغ اللوني لفترة طويلة بعد الشفاء من الطفح. [3]
شاهدي أيضاً: أسباب النوم القهري، وأبرز أعراض وعلاج النوم القهري
ما هي أسباب الكيتو راش؟
حتى اليوم ما زالت الدراسات بخصوص الرابط بين الطفح الكيتوني وحالة الكيتوسيس محدودة، ورغم وجود رابطٍ بين الاثنين إلا أنّ السبب الواضح للطفح الكيتوني ما زال غير مؤكدٍ إلى الآن وخاصةً مع وجود بعض العوامل التي يمكن أن تؤدي لظهور الطفح الكيتوني ومنها:
- الأسيتون: وهو أحد أنواع الأجسام الكيتونية التي يمكن أن يتم إطلاقها عبر المسام مع العرق حلال مرحلة الإنتقال إلى الكيتوسيس، مادة الأسيتون يمكن أن تتسبب بتهييج الجلد وظهور الطفح الكيتوني.
- الالتهاب الناتج عن الكيتونات: عند الدخول في حالة الكيتوسيس تنتشر الكيتونات في الجسم، وهذه الكيتونات تمتلك تأثيراً التهابياً على بعض الأشخاص.
- حالات ذاتية المناعة: يمكن أن يظهر الكيتو راش بسبب بعض حالات المناعة الذاتية مثل متلازمة شوغرن كما يمكن أن تكون العدوى قد بدأت بسبب تغير النظام الغذائي.
- باكتيريا الأمعاء: يمكن أن يظهر الكيتو راش بسبب اختلال التوازن البكتيري وهو ما يحصل عندما تكون البكتيريا الضارة في الأمعاء أكثر من الباكتيريا النافعة، اختلال التوازن هذا يمكن أن يؤدي بطريقةٍ ما إلى تهييج رد فعل جلدي يتسبب بظهور الطفح.
- مرض السكري: يمكن أن ينتج الطفح الكيتوني عن التفاقم المفاجئ لمرض السكري بعد الدخول إلى حالة الكيتوسيس [4]
- الصيام المفرط: بينت بعض الدراسات وجود رابطٍ بين الصيام والكيتو راش، حيث يؤدي الصيام لفتراتٍ طويلة إلى خفض مستوى السكر والدخول للحالة الكيتونية.
- مواد تُسبب الحساسية: يمكن أن ينتج الطفح الكيتوني عن رد فعل تحسسي لأحد الأطعمة التي تتناولها كجزء من حمية الكيتو.
- النقص لمادة مغذية معينة: يمكن أن يتسبب تغيير النظام الغذائي واستبعاد بعض أنواع الأطعمة دون توفير بديل بنقص لأحد المواد الضرورية.[3]
أعراض الطفح الكيتوني
عادةً ما يظهر الطفح الكيتوني على شكل آفات جلدية بارزة ومثيرة للحكة، يمكن أن تكون هذه الآفات حمراء اللون أو وردية فاتحة أو بنية حسب المرحلة التي يمر بها الطفح،
يمكن القول أنّ الطفح الكيتوني يبدو مشابهاً بعض الشيء للأكزيما والتهاب الجلد، وهو عادةً يظهر على الطرف العلوي من الجسم (الرقبة أو الظهر أو الصدر أو الكتفين). ومن المعتاد أن يتوزع الطفح الكيتوني على الجلد بشكلٍ شبيهٍ بالشبكة. [5]
علاج الكيتو راش
الكيتو راش يمكن أن يظهر لدى البعض كأثر جانبي مؤسف لاتباع حمية الكيتو، لحسن الحظ لا يُعتبر الكيتو راش أمراً مهدداً للحياة، وهناك بعض الطرق للتعامل معها وعلاجها ومنها:
- الانتظار لبعض الوقت: من المعتاد أن يكون هذا التصرف الأول عند ظهور الطفح الكيتوني حيث أنّ الطفح الكيتوني يمكن أن يزول لوحده حالما يعتاد الجسم على حالة الكيتوسيس، هذا لا يعني أن تنتظر طويلاً فإن لم تختفِ الأعراض بعد أسبوعٍ أو أسبوعين فمن الضروري اتباع وسائلٍ أخرى.
- ارتداء الملابس المريحة والواسعة: يمكن ان يُساعد ارتداء الملابس المريحة والواسعة على تقليل تعرق جسمك وهو ما يمكنه أن يُخفف من حدة الطفح الكيتوني.
- الاستحمام مباشرةً بعد التمرين: إن كنت تُمارس التمارين الرياضية بانتظام فمن المحتمل أنّك تتعرق كثيراً بعد الانتهاء، حاول أن تستحم حال الانتهاء من التمرين فهذا سيساعدك في الحفاظ على نظافة المسام ويمنع الطفح الجلدي من الانتشار.
- حاول أن تُقلل من التمرين أو أن تتوقف عن التمرين مؤقتاً: رغم فوائد التمارين الرياضية إلا أنّ التوقف عن الرياضة لفترة معينة يمكن أن يُساعد على التخفيف من حدة الطفح الكيتوني وخاصةً مع كونه يُقلل من تعرقك.
- احرص على تناول المغذيات التي تحتاجها: يمكن أن تلعب المواد المغذية دوراً هاماً في صحة الجلد، وعند اتباع حمية الكيتو من الضروري أن تتأكد أنك تحصل على حاجتك من المغذيات الضرورية.
- تجنب الأطعمة المسببة للالتهاب: تعتمد حمية الكيتو على الأطعمة عالية الدهون منخفضة الكاربوهيدرات مثل البيض والأسماك ومنتجات الألبات وغيرها، هذه الأطعمة قد تُسبب الحساسية للبعض ولهذا من الضروري أن تتفقد التغيرات على نظام طعامك لتتأكد من أنّك لا تتناول طعاماً يتسبب لك برد فعل تحسسي.
- استخدم المكملات المضادة للالتهاب: في حال لم ينفع التخلص من الأطعمة الالتهابية يمكن أن تُجرّب المكملات المضادة للالتهاب، أظهر التحليلات الوصفية أنّ بعض العلاجات الطبيعية مثل زيت السمك يمكن أن تُساعد على تقليل تهيج الجلد.
- أعد السكريات إلى طعامك بشكل تدريجي: في حال لم تنفع الحلول السابقة قم بإضافة الكاربوهيدرات إلى طعامك بشكل تدريجي، كانت هناك العديد من الحالات التي ساعد فيها تناول الكاربوهيدرات على التخلص من الطفح الكيتوني
- اتبع النظام الكيتوني الدوري: يمكنك اتباع هذا النظام الكيتوني البديل الذي يسمح لك بالبقاء بحالة الكيتوسيس معظم الوقت مع تناول الكاربوهيدرات ليوم أو يومين في الأسبوعين.
- اهتم ببشرتك: الاهتمام بالبشرة ضروري للغاية حيث يجب أن تغسل جسمك بالماء بدرجة حرارة الغرفة وتستخدم صابوناً لطيفاً على البشرة وأن تحرص على ترطيب البشرة بشكل دائم.
- استخدم الأدوية إن لزم الأمر: في بعض الحالات من الضروري أن تستخدم بعض الأدوية المضادة للالتهابات، استشر طبيبك ودعه يصف لك الدواء المناسب. [6]
شاهدي أيضاً: الحمى القرمزية
في حال كنت غير مصابٍ بالطفح الكيتوني وتبحث فقط عن الحقائق بشأن الكيتو فلا تدع الطفح الكيتوني يُخيفك، تذكر دوماً أنّ الطفح الكيتوني هو حالة نادرة وقابلة للعلاج ولا تخشَ من أن تبدأ بتجربة حمية الكيتو.