الرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة تثير الجدل مجددًا
جدل الرضاعة الطبيعية في الأماكن العانة.
ما زالت الرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة تثير الكثير من الجدل حول العالم إذ تنقسم الآراء حولها فالبعض يجدها أمرًا طبيعيًا تقوم به الأم لرعاية أطفالها، والآخر ينظر إلى الرضاعة الطبيعية كسلوك غير حضاري، وغير لائق في الأماكن العامة التي يوجد بها أشخاص لا يقربون للأم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أحدث هذه الفصول من معركة الرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة حدثت في مدينة ديزني الشهيرة.
الرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة
أثارت صورة نُشرت للسيدة ميريديث بارنياك عبر الإنترنت جدلًا كبيرًا بعدما سافرت وزوجها جيريمي إلى فلوريدا مع والدتها وزوجها برفقة أطفالهما غراهام، 3 أعوام، وبوبي، عام واحد إلى مدينة ديزني، وكانت تحمل بوبي بين ذراعيها عندما بدأت الطفلة البالغة من العمر سنة واحدة في التململ.
كان من الطبيعي بالنسبة لها أن ترضع ابنتها كلما احتاجت إلى الطعام، وخلال تواجدها فيا لرحلة أثناء اللعب قامت بالرضاعة الطبيعية لابنتها، والتقتطها عدسات الشخاص الآخرين الذين كانوا معها على متن الرحلة لكن هذا لم يزعجها على الإطلاق، بل سألت ابنة عمها جو جودارد التي تدير موقع Cup of Jo النسائي على الإنترنت ميريديث بارنياك عما إذا كان يمكنها نشر الصورة من الرحلة إلى صفحتها على إنستغرام.[1][2]
صورة مثيرة للجدل
بمجرد انتشار صورة ميريديث بارنياك وهي تقوم بإرضاع ابنتها الصغيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ثارت حالة من الجدل في التعليقات، وتلقت مئات من الردود غير المتوقعة التي تنقسم ما بين مؤيد للرضاعة الطبيعية في الأماكن العامة مثل مدينة ديزني والرافض لها.
البعض شكك في سلامة عملية الرضاعة الطبيعية خلال الرحلة، وتساءل عما إذا كانت آمنة للطفلة، والبعض أبدى استياءه الشديد من مظهر ثدي الأم الذي ظهر في الصور، والبعض أشار إلى أن فعل الأم غير لائق في الأماكن العامة، وأنه كان يجب عليها الانتظار لتنتقل إلى مكان مغلق.
أما الجزء الآخر من التعليقات أشاد بما فعلته ميريديث بارنياك، وأنها أم رائعة تهتم بطفلتها، ولا تشعر بالخجل من هذه العملية الطبيعية، وأنها نجحت في كشف كراهية بعض الناس للرضاعة الطبيعية، كما شجعتها التعليقات أيضًا على مواصلة رضاعة ابنتها وعدم الاكتراث بالتعليقات السلبية، وبعضها أعرب أن هناك سوء فهم عندما يتعلق الأمر بالرضاعة الطبيعية وأهميتها للأم والطفل، وأشار إلى أنها عملية طبيعية تستحق التقدير والاحترام، وليس هناك ما يجعلها تشعر بالخجل أو العار من الصورة.
بالفعل لم تشعر ميريديث بارنياك بالخجل أن الاستياء بل وجدت أن الصورة جيدة، وهو أمر طبيعي تقوم به لطفلتها.
جدير بالذكر أن قانون ولاية فلوريدا ينص على أنه يمكن للأم اأن ترضع طفلها طبيعيًا في أي مكان وفي أي وقت يحتاجه الطفل لذلك كانت التعليقات المؤيدة تشير إلى أنه حق طبيعي تكفله الولاية.[1][2]
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
- يحتوي حليب الثدي على عناصر تؤدي إلى مناعة فورية ومدى الحياة لطفلكِ.
- يوفر حليب الثدي العناصر الغذائية المحددة التي تلبي احتياجات طفلكِ في كل مرحلة إذا سيأخذ طفلك ما يحتاجه من جسمكِ، وسيقوم جسمكِ بعد ذلك بإنتاج نوعية وكمية الحليب لتلبية تلك المتطلبات.
- تقلل الرضاعة الطبيعية من إصابة الطفل بمتلازمة موت الرضع المفاجئ.
- تتيح الرضاعة الطبيعية للأطفال الشعور بالقرب من الأم التي عرفوها أثناء وجودهم في الرحم، وعندما يسمع الطفل دقات قلبكِ والشعور بجلدكِ الدافئ سيساعده على الانتقال من العالم الداخلي إلى العالم الخارجي.
- يساعد حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، وهو حمض دهني متعدد غير مشبع موجود في حليب الثدي، على دعم نمو الدماغ السليم.
- يمكن أن تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة طفلك بالتهابات الأذن الوسطى.
- تقلل من فرص إصابة الرضيع بالحساسية.
- يمكن أن تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة طفلك بمرض السكري، لأن حليب الثدي لا يحتوي على سكر صناعي.[3]
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
يمكن أن تفيد الرضاعة الطبيعية الأم أيضًا من خلال:
- تقليل خطر إصابتها بهشاشة العظام.
- تقليل خطر إصابتها بسرطان الثدي.
- تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض.
- إنتاج الأوكسيتوسين، الذي يساعد على تقلص الرحم وإعادته إلى حجمه الذي كان عليه قبل الحمل.
- حرق السعرات الحرارية واستخدام مخزون الدهون لدى الأم لحليب ثديها.
- تقليل فرص إصابتها باكتئاب ما بعد الولادة، حيث أن الرضاعة الطبيعية تمكن هرمونات الحمل من الانخفاض ببطء، وليس بشكل مفاجئ.[3]