الخجل واحمرار الوجه
أسباب الخجل واحمرار الوجه، كيفية التخلص من احمرار الوجه، متى يتحول الخجل واحمرار الوجه إلى مشكلة تحتاج إلى علاج وغيرها من معلومات.
This browser does not support the video element.
احمرار الوجه هو عبارة عن استجابة فيزيولوجية بتحويل كمية زائدة من الدم إلى الوجه والعنق أو الصدر، وذلك بتوسع الأوعية الموجودة في هذه المناطق، وغالباً ما يكون ناتجاً عن الاضطراب الاجتماعي، أو القلق، أو من أن تكون في دائرة الضوء، أو أن يتم تقيمك أو الحكم عليك سلبياً من قبل الآخرين، وقد يكون الاحمرار مصدراً للألم العاطفي وسوء الفهم، حيث يفترض الآخرون أنك محرج أو تخفي شيئاً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب الخجل واحمرار الوجه
تختلف أسباب احمرار الوجه بحسب الأشخاص الذين تصيبهم، مثل هذه الحالة، لكن عادةً ما تكون الأسباب مرتبطة بالحالات التالية: [1] [2]
- بعض حالات الخوف أو الشعور بتهديد واضح.
- قد يحدث احمرار الوجه والخجل نتيجة لبداية عاطفية قوية أو جديدة.
- تحدث كردة فعل طبيعية ناتجة عن التوتر، نتيجة للتحدث في تجمع عام أو عندما تكون تحت الأضواء وتشعر بأنك مراقب.
- يكون احمرار الوجه عادةً أبرز علامات الخجل والإحراج.
- عادةً ما يكون السبب الرئيسي لاحمرار الوجه هو ردة فعل لاإرادية تؤدي إلى اتساع الأوعية الدموية في الوجه، مما يزيد من تدفق الدم تحت الجلد، مؤدياً إلى احمرار الوجه.
- لقد ثبت أن "مجرد إخبار الشخص بأنه يحمر خجلاً يكفي لتحفيز ردة الفعل".
كيفية التخلص من احمرار الوجه
إن احمرار الخدود أثناء الخجل أو التوتر والخوف هو رد فعل تلقائي، وعادة ما تحافظ العضلات الصغيرة في الأوعية الدموية على ضغط الأوعية قليلاً؛ لذا فمن المستحيل تقريباً إيقاف احمرار الوجه بمجرد بدئه، وسيكون محاولة إيقافها سبباً في ازدياده، لكن هذا ليس نهائياً، فإذا كنت تعاني من مشكلة احمرار الوجه فعليك معالجتها قبل وقوعها وذلك باتباع الخطوات التالية:[1] [2] [3]
- التنفس بعمق: في حال وجودك في مكان أو محادثة تشعرك بحالة من الخجل والتوتر، سيساعدك التنفس بعمق على طلب الاسترخاء من الدماغ وبمجرد حدوث ذلك سيتوقف الجسم عن إفراز هرمون التوتر؛ وستتباطئ ضربات القلب إلى المستويات الطبيعية؛ وسيكون ضغط الدم على طبيعته.
- تقبل الاحمرار: قد يكون عدم تقبل الاحمرار في المواقف المحرجة مصدراً إضافياً للقلق والتوتر؛ مما يؤدي إلى تفاقم احمرار الوجه، قد يؤدي قبول الاحمرار والاعتراف به إلى التخفيف من رد الفعل هذا.
- الضحك والابتسام: تشير الأبحاث إلى أن الابتسام قد يقلل من مستويات التوتر، وينظم استجابات الجسم الطبيعية للضغط.
- تجنب مناطق الحرارة العالية: يكون الاحمرار أكثر حدة في درجات الحرارة العالية، سيساهم وجودك في حرارة أكثر اعتدالاً للتخفيف من احمرار الوجه.
- تجنب الاتصال البصري مع الأشخاص الذين يساهمون بزيادة التوتر والإحراج لديك.
- الماكياج: قد يكون الماكياج مناسباً للنساء اللاتي يعانين من احمرار شديد للخدين.
- تجنب المحفزات: حيث تساهم بعض المأكولات والمشروبات في زيادة احمرار الوجه، مثل تناول الكحول، والأطعمة الحارة والمشروبات الساخنة.
- ابق بعيداً عن دائرة الضوء: إذا كان الوجود تحت الأضواء سبباً في احمرار الوجه لديك، وذلك يسبب لك قلقاً إضافياً، حاول البقاء بعيداً عن الأضواء، أو اختر الأوقات المناسبة والتي تكون فيها مستعد تماماً.
- علاج اضطرابات القلق: يمكن علاج احمرار الوجه الشديد والمرتبط باضطرابات القلق أو الرهاب الاجتماعي من خلال الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي، يمكن إتباع العلاج بتحدي الأفكار السلبية وتدريب السلوكيات الجسدية التي تتحكم بالقلق أيضاً.
بالإضافة إلى هذه الطرق الحسية التي تساهم في التخفيف من احمرار الوجه الناتج عن الخجل والتوتر، يمكنك أيضاً مكافحة احمرار الوجه بطرق داخلية حيث يتحول تركيزك العقلي عن محفزات التوتر: [4]
- صوت الذات: عندما تحمر خدودنا نعتقد أن جميع من حولنا يرون ما بداخلنا، وهذا خطأ كبير، أنت هنا تنظر إلى نفسك من الخارج إلى الداخل، قد يفيد فهمك الدائم أن ما تقوله هو ما سيكتشف مشاعرك الداخلية وليس لون وجهك المحمر، الأمر محتاج إلى ممارسة ستعطي ثمارها في النهاية.
- توقف عن ردات الفعل التي تعتقد أنها تخفي توترك: كالنظر إلى الأسفل أو وضع يديك على وجهك، أو النظر بعيداً، فهذا يلفت الانتباه أكثر، واجه المواقف فليس هناك تهديد حقيقي!
- تخلص من الصورة التي تطبعها في رأسك عن نفسك: واعلم أن احمرار الوجه ليس إلا درجة خفيفة من اللون الوردي على الخدين.. وجهك لا يتوهج بلون الشوندر أبداً! فالأمر في الحقيقة أبسط من ذلك بكثير.
- استمر في التركيز على المتلقي: بمجرد ارتفاع درجة الحرارة في وجنتيك ورقبتك، ستفقد تركيزك في محدثك وسيبدأ التركيز الذاتي على مظهرك وهذا ما سيزيد الأمر سوءً، ومع أن ذلك سيكون صعباً في البداية، لكن التعود على التركيز على متلقي الحديث ونوعية الحديث سيخفف من توترك.
- الإحراج والقلق الاجتماعي ينتج عن توقع حكم الأشخاص عليك، لكن يجب أن تصدق أن الناس عادةً لا يحكمون بقسوة على ردود الفعل اللإرادية، كما أنك يجب أن تقنع بأنك لا تبدو سيئاً بنفس حجم مخاوفك.
- قم بإجراء نقد ذاتي عادل: حاول ألا تكون قاسياً ضد نفسك، عادة ما يكون للنقد اللطيف للذات دور إيجابي في تقليل التوتر في التجارب القادمة.
متى يتحول الخجل واحمرار الوجه إلى مشكلة تحتاج إلى علاج
عادة ما يكون احمرار الوجه أمراً شائعاً وعادة مالا يكون مشكلة تستوجب العلاج، لكن سيتوجب عليك البحث عن الحلول عند تعرضك لما يلي: [5]
- إذا أصبح احمرار الوجه يشكل ضائقة عاطفية ويتداخل ويؤثر على حياتك اليومية.
- إذا بدأت تخشى من المواقف الاجتماعية وهي إحدى أعراض اضطراب القلق الاجتماعي.
- عندما يصبح إخفاء الخجل واحمرار الوجه همك الأساسي في المواقف المحرجة.
- عندما يؤثر على نوعية الحياة ويحولك إلى شخص انطوائي تفضل الوحدة، عندها يفضل مراجعة الطبيب أو الأخصائي النفسي.
قد يساعد العلاج السلوكي المعرفي في هذا النوع من المشكلات، كما يمكن أن ينصح الطبيب باستخدام بعض الأدوية المرخصة المخصصة في الحالات الشديدة، كما يبقى لديك خيار نهائي وهو الخضوع لعملية جراحية عندما يضر احمرار الوجه بنوعية حياتك، ولم تساعدك العلاجات الأخرى، وتتضمن العملية قطع الأعصاب التي تتسبب في تمدد الأوعية الدموية في الوجه أو فتحها.
إذا كنت تعاني من احمرار الوجه، فتقبلك للمشكلة هي بداية الحل، وتعزيز الثقة بالنفس ومواجهة المخاوف ستحول المشكلة إلى عارض ناتج عن منعكس عصبي ليس أكثر.