الحزام الناري: أسبابه وأعراضه وطرق علاجه
هل الحزام الناري معدي؟ وكيف يمكن الوقاية منه وعلاجه؟
This browser does not support the video element.
الحزام الناري هو مرض جلدي يسبب الألم الشديد للمصاب، كما أنه قد يسبب بعض المضاعفات عند المريض. يسبب الحزام الناري ظهور بثور مؤلمة على شكل شريط في الجانب الأيمن أو الأيسر من الجسم.
تعرف في هذا المقال على أهم أسباب الحزام الناري، وأعراضه، وطرق علاجه.
ما هو مرض الحزام الناري
مرض الحزام الناري (بالإنجليزية: Shingles)، يسمى أيضاً بالهربس النطاقي (بالإنجليزية: Herpes Zoster)، وهو طفح جلدي مؤلم، يمكن أن يظهر في أي منطقة من الجسم، لكن غالباً ما يظهر على شكل شريط من البثور على الجهة اليمنى، أو اليسرى من الجذع، أو حول العين، أو في جهة واحدة من الرقبة أو الوجه. [1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهدي أيضاً: الهربس أو الفيروسات الحلئية (Herpes Viruses)
أعراض الحزام الناري
تظهر أعراض الحزام الناري عادةً على جانب واحد فقط من الجسم، وتشمل أهم أعراض الحزام الناري ما يلي: [1] [2]
- ألم أو حرقان في المنطقة المصابة.
- خدران أو وخز في منطقة ظهور البثور.
- الشعور بالألم عند لمس المنطقة المصابة.
- طفح جلدي أحمر يبدأ بعد بضعة أيام من الشعور الألم.
- ظهور بثور مملوءة بالسوائل.
- الحكة.
قد يصاب بعض الأشخاص بأعراض أخرى أقل شيوعاً، مثل: [1]
- ارتفاع درجة الحرارة.
- صداع الرأس.
- الحساسية للضوء.
- الإعياء والتعب.
كما يعد الألم العرض الأبرز لمرض الحزام الناري، حيث يكون الألم شديداً عند بعض الأشخاص، تبعاً لمنطقة ظهور المرض، كما يمكن أن يشعر بعض الأشخاص بالألم الناتج عن مرض الحزام الناري دون ظهور طفح جلدي. [1]
أسباب الحزام الناري
يعود سبب الإصابة بمرض الحزام الناري إلى فيروس (بالإنجليزية: Varicella-zoster)، وهو نفس الفيروس الذي يسبب الإصابة بجدري الماء (بالإنجليزية: Chickenpox)، إذ يزيد خطر الإصابة بالحزام الناري إن سبق للمرء الإصابة بجدري الماء، لكن ليس بالضرورة أن يصاب المرء بمرض الجدري ليصاب لاحقًا بالحزام الناري، خاصةً إن لم يتلق المرء مطعوم جدري الماء.
يشفى المريض من جدري الماء خلال أيام من الإصابة، وقد يبقى الفيروس بعدها كامنًا في الجسم لمدة من الممكن أن تصل إلى سنين، ثم لسبب ما ينشط الفيروس ويسبب الحزام الناري.
يبقى سبب الإصابة بمرض الحزام الناري غير واضح تماماً، لكن من المرجح أن مناعة الإنسان تلعب دوراً مهماً، حيث يعتبر مرض الحزام الناري أكثر شيوعاً عند المتقدمين في العمر بعد الستين سنة، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي. [1] [2]
هل الحزام الناري معدٍ، وكيف ينتقل؟
لا يعد مرض الحزام الناري مرضاً معدياً بحد ذاته، لكن من الممكن أن ينقل الشخص المصاب العدوى إلى الأشخاص غير المحصنين لمرض الجدري، أي أن العدوى تنتقل على شكل مرض جدري، ليس على شكل حزام الناري. [2]
كيف تنتقل عدوى الحزام الناري؟
ينتقل عن طريق الاتصال المباشر مع البثور المفتوحة للطفح الجلدي، المرافق لمرض الحزام الناري، وتصبح البثور غير معدية عند شفائها. ينصح باتباع أساليب تقلل من فرص نقل العدوى للآخرين، مثل: [2]
- عدم لمس البثور والطفح الجلدي أبداً.
- تغطية البثور.
- غسل اليدين باستمرار.
- الابتعاد عن الفئات التالية حتى تتقشر البثور وتصبح غير معدية: [2] [3]
- النساء الحوامل.
- الأشخاص الذين لم يسبق لهم الإصابة بالجدري ولم يتلقوا لقاح الجدري.
- الأطفال الرضع.
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
شاهدي أيضاً: هل الحزام الناري مرض معدٍ
تشخيص مرض الحزام الناري
يتم تشخيص الحزام الناري بعد الفحص السريري من قبل الطبيب، وقد يستفسر الطبيب عن التاريخ المرضي للمصاب. كما قد يأخذ الطبيب عينة من السائل المتجمع في البثور، لفحصه وتشخيص حالة المريض بدقة. [3]
عوامل خطر الإصابة بالحزام الناري
توجد بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الحزام الناري، تشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري ما يلي: [3]
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة.
- الأشخاص الذين يعانون من التوتر الشديد.
- الأشخاص الذين يعانون من مرض السرطان، أو الإيدز، أو أي مرض آخر يضعف مناعة الجسم.
- الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات جسدية شديدة.
- الأشخاص الذين يستخدمون الستيرويدات القشرية لفترة طويلة.
- الأشخاص الذين لم يتلقوا مطعوم الجدري.
- النساء اللاتي يمرون بمرحلة انقطاع الطمث.
مضاعفات مرض الحزام الناري
من الممكن أن تحدث مضاعفات لمرض الحزام الناري عند بعض الأشخاص، من أم هذه المضاعفات: [3]
- التهاب الدماغ أو شلل في الوجه، في حال تأثرت بعض الأعصاب.
- مشاكل في العين أو فقدان البصر، إن وصل الطفح إلى العين أو محيطها.
- ألم يدوم لفترة طويلة بعد الشفاء، ويسمى بألم الأعصاب التالي للهربس (بالإنجليزية: Postherpetic Neuralgia).
- إصابة البثور بالتهاب بكتيري.
- التهاب الرئتين.
- فقدان السمع.
- الوفاة.
شاهدي أيضاً: أنواع مرض الهربس
كيفية الوقاية من الإصابة بالحزام الناري
تعد اللقاحات أفضل طريقة لتجنب الإصابة بمرض الحزام الناري، لكن لا يوفر اللقاح حماية كاملة من الإصابة بالجدري، إلا أنه يقلل من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة للمرض، والتخفيف من حدته.
يعطى الأطفال الصغار لقاح الجدري ضمن برنامج التطعيم، ويمكن أن يتلقى البالغون تطعيم الحزام الناري. يعطى المطعوم بجرعتين للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 19 سنة ويعانون من ضعف المناعة، أو الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة. [2]
ما هو علاج الحزام الناري
لا يعتبر الحزام الناري خطيرًا، لكنه يسبب الألم الشديد للشخص المصاب، ويفيد العلاج المبكر في التقليل من آثار وحدة المرض بشكل كبير. تشمل أهم طرق علاج الحزام الناري ما يلي، تبعاً لوصفة الطبيب المختص: [1] [3]
- الأدوية المضادة للفيروسات: مثل، الأسيكلوفير، وفالاسيكلوفير.
- مسكنات الألم، مع أو بدون وصفة طبية.
- مضادات الاختلاج، مثل نيورونتين (بالإنجليزية: Neurontin).
- الأدوية التي تعمل على التخدير الموضعي مثل الليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine).
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة، مثل أميتريبتيلين (ِبالإنجليزية: Amitriptyline).
- الكمادات الباردة على مكان الإصابة.
- استخدام غسول الكالامين (بالإنجليزية: Calamine)، وحمام الشوفان الغروي لتخفيف الحكة.
شاهدي أيضاً: تعرف على أسباب مرض الهربس الجلدي وطرق علاجه المختلفة
الخاتمة:
غالباً ما يستمر مرض الحزام الناري لأسبوعين إلى 6 أسابيع كحد أقصى، حيث يصاب الأشخاص بالحزام الناري مرة واحدة في الحياة فقط، لكن من الممكن في بعض الحالات أن يصاب نفس الشخص به مرتين أو أكثر.
-
الأسئلة الشائعة عن الحزام الناري
- هل الحزام الناري خطير؟ الحزام الناري يمكن أن يكون خطيرًا إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب، حيث قد يسبب مضاعفات مثل الألم العصبي الدائم والتهابات الجلد. استشارة الطبيب ضرورية لتلقي العلاج المناسب.
- هل الزعل يسبب الحزام الناري؟ الزعل والتوتر النفسي قد يساهمان في ضعف الجهاز المناعي، مما يزيد من احتمالية إعادة تنشيط فيروس الهربس النطاقي المسبب للحزام الناري. الحفاظ على الصحة النفسية مهم لتقليل المخاطر.
- هل الحزام الناري يسبب الوفاة؟ نادرًا ما يسبب الحزام الناري الوفاة، لكن يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الدماغ أو التهاب الرئة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي. العلاج المبكر يقلل من هذه المخاطر.