التورين...ما له وما عليه

  • تاريخ النشر: الخميس، 21 سبتمبر 2023 | آخر تحديث: السبت، 21 سبتمبر 2024

التورين: فوائده واستخداماته في الصحة والعناية الشخصية

مقالات ذات صلة
ما هو الجلوتين وما هي أضراره
ما هي دعامات الانتصاب وما هي استخداماتها
ما هو مرض الصدفية وما علاجه

في لغة الجسم البيولوجية المعقدة، تتواجد تفاصيل صغيرة تلعب دوراً كبيراً في صحتنا وسلامتنا. من بين هذه التفاصيل، تبرز أهمية التورين كمثال مهم على التوازن الدقيق الذي يحتاجه جسمنا. سنأخذك في هذا المقال  في رحلة تربط ما بين التغذية والصحة، وستكتشف فيها فوائد ومخاطر التورين.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هو التورين 

التورين (بالإنجليزية: Taurine) هو حمض أميني يحتوي على الكبريت، وعلى الرغم من أنه ليس واحداً من الأحماض الأمينية التي تشكل البروتين في الجسم، إلا أنه يوجد على نطاق واسع في الأنسجة والأعضاء في الجسم، ويكثر وجوده في العضلات الهيكلية بشكل خاص. يلعب التورين دوراً هاماً في العديد من العمليات الفسيولوجية، بما في ذلك: تنظيم الجلوكوز، والدهون، وعمليات الأيض، كما أنه يعمل كمضاد للأكسدة.[1]  

فوائد التورين 

التورين له العديد من الفوائد الصحية المحتملة:[2]  

  • يدعم صحة القلب: قد يساهم التورين في حماية القلب من الأمراض؛ مثل: ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول.
  • ضبط مستويات سكر الدم: قد أظهرت الدراسات أن التورين يمكن أن يساعد في تحسين التحكم في مستويات السكر في الدم ومقاومة الأنسولين.
  • تحسين الأداء الرياضي: قد يساهم التورين في تحسين أداء الرياضيين من خلال دعم الترطيب الخلوي وتوازن الكهارل.
  • تقوية جهاز المناعة: يُعتقد أن التورين يلعب دوراً في تحفيز جهاز المناعة وزيادة مستويات الطاقة في الخلايا.
  • حماية العيون: قد يساهم التورين في حماية العيون من التلف الناتج عن التعرض لأشعة الضوء ومن أمراض مثل تدهور البصر المرتبط بالعمر.
  • تأثيرات مهدئة على الجهاز العصبي: يمكن أن يساهم التورين في تنظيم الناقلات العصبية وبالتالي تقليل التحفيز الزائد للجهاز العصبي.
  • يدعم وظائف الجهاز الهضمي: التورين يسهم في تكوين ملح الصفراء، وهو مهم لعملية الهضم ومعالجة الكولسترول.

مصادر التورين

التورين متواجد بشكل طبيعي في بعض الأطعمة ويمكن الحصول عليه من مصادر مختلفة، إليك بعض المصادر الرئيسية للتورين:[3]  

  • المأكولات البحرية: الأسماك والمأكولات البحرية هي مصادر غنية بالتورين، خاصة السمك الأبيض وسمك التونة والسلمون.
  • لحوم الحيوانات البرية: تحتوي لحوم الحيوانات البرية مثل الأرانب والغزلان على كميات معتدلة من التورين.
  • الدواجن: اللحوم البيضاء مثل الدجاج والديك الرومي تحتوي على تورين، ولكن بكميات أقل مقارنة بالأسماك.
  • الأغذية البحرية والأطعمة البحرية: الطحال، والكبد، والأسماك الصغيرة؛ مثل: السردين والماكريل، تعتبر مصادر ممتازة للتورين.
  • الأطعمة النباتية والمكملات الغذائية: يمكن أن تحتوي بعض النباتات على تورين بكميات صغيرة، وتشمل الأمثلة على ذلك الطحالب والأعشاب.
  • مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية: العديد من مشروبات الطاقة تحتوي على تورين كمكون رئيسي.
  • المكملات الغذائية:  يمكن العثور على مكملات التورين في الصيدليات ومتاجر الصحة كمصدر إضافي.

أضرار التورين 

على الرغم من أن التورين عادة آمن عند تناوله بالكميات المعتادة من خلال الأطعمة والمشروبات، إلا أن هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها: [2][3]

تأثيرات جانبية نادرة

عادةً ما يُعتبر التورين آمنًا عند تناوله بالكميات المعتادة. ومع ذلك، قد تحدث بعض التأثيرات الجانبية النادرة في حالات الجرعات العالية، مثل الإسهال والغثيان.

تفاعلات مع الأدوية

ينبغي أن يتم استخدام التورين بحذر في حالة تناول أدوية معينة، لذا من المهم استشارة الطبيب قبل بدء تناول مكملات التورين.

التعارض مع بعض الحالات الصحية

يتوجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة؛ مثل: أمراض القلب، أو أمراض الكلى، أو الكبد استشارة الطبيب قبل تناول مكملات التورين.

الجرعات العالية

في بعض الحالات، يمكن أن يكون تناول جرعات عالية من التورين مضراً، لذا من المهم الالتزام بالجرعات الموصى بها.

التحفيز الزائد

قد يحدث التحفيز الزائد في حالات تناول كميات كبيرة من مشروبات الطاقة التي تحتوي على تورين.

من الضروري مراعاة هذه النقاط واستشارة الطبيب قبل بدء تناول مكملات التورين، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة أو يتناولون أدوية خاصة.

التورين واللياقة البدنية

التورين هو مركب طبيعي يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية على اللياقة البدنية وأداء التمارين، إليك بعض الطرق التي يمكن أن يؤثر فيها التورين على اللياقة البدنية:[1][3]

  • تعزيز التحمل وتقليل التعب: إن تناول التورين قد يساعد في زيادة القدرة على التحمل خلال التمارين البدنية الشديدة. ويعتقد أن هذا يرجع إلى دور التورين في دعم توازن الكهارل والماء داخل الخلايا، مما يقلل من تعب العضلات.
  • تقوية الأداء الرياضي: التورين قد يساعد في تحسين الأداء الرياضي، خاصة فيما يتعلق بالقوة والقدرة على تحمل التمارين.
  • تحسين استشفاء العضلات: قد يساعد التورين في تقليل الالتهابات والأضرار العضلية التي تحدث بعد التمارين الشديدة، مما يساعد في تحسين عملية استرداد العضلات.
  • تحسين الأداء القلبي والعضلي: يعتبر التورين أحد المركبات التي قد تسهم في تحسين صحة القلب ووظائف العضلات، مما يؤدي إلى تحسين الأداء العام.
  • زيادة القدرة على حرق الدهون: التورين قد يساعد في تحفيز عملية حرق الدهون في الجسم، وبالتالي قد يسهم في تحسين اللياقة البدنية.
  • تقليل التشنجات العضلية: يمكن أن يساعد التورين في تقليل حدوث التشنجات العضلية والآلام بعد التمرين.

من المهم ملاحظة أن الاستفادة من التورين قد تختلف من شخص لآخر وتعتمد على عوامل مثل نوع التمرين وكمية التورين المتناولة.

في الختام، يظهر التورين كمركب طبيعي ذو فوائد محتملة على الصحة واللياقة البدنية. إذا تم تناوله بشكل مناسب ووفقاً للتوجيهات الطبية، يمكن أن يكون له تأثير إيجابي، مع ذلك، يجب يفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل بدء استخدام مكملات التورين، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة أو يتناولون أدوية خاصة.

  1. أ ب "[1]Forbes.com. What Is Taurine? Benefits, Side Effects And Supplements. Retrieved on The 11 of August, 2023." ،
  2. أ ب "[2]Webmd.com. What Is Taurine? Benefits, Side Effects And Supplements. Retrieved on The 9th of December, 2022." ،
  3. أ ب ت "[3]Healthline.com. What Is Taurine? Benefits, Side Effects, and More. Retrieved on The 28 of February, 2023." ،