التواء القدم مع طرق العلاج
يعتبر التواء القدم من أكثر الإصابات حساسية وخصوصية، حيث من المحتمل جداً أن يضغط الشخص على قدمه أثناء الحركة أو النوم دون قصد، ما يؤثر بشكل سلبي على شفاء التواء القدم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في هذا المقال سنتعرف بشكل مفصل على التواء القدم وكيفية علاجه.
ما هو التواء القدم؟
التواء القدم هو تمزق في الأربطة الليفية القوية التي تربط العظام ببعضها البعض داخل الكاحل، ويمكن أن يحدث التواء القدم للداخل أو الخارج، وذلك حسب الصدمة التي تعرض لها الشخص، ويحدث التواء القدم للأطفال بنسبة أكبر كونهم أكثر حركة ونشاط، أما التواء القدم أثناء النوم فقلما يحدث، حيث يكون الشخص بحالة من الراحة ولا يُعرّض قدمه لأي صدمة أو حركة خاطئة.
وتتراوح حدة التواءات القدم من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثالثة: [1]
- الدرجة الأولى: تكون الإصابة خفيفة إلى حد ما، ويحدث فيها شد بالأربطة.
- الدرجة الثانية: تتمزق الأربطة بشكل جزئي، ويكون تمدد الأربطة أكثر شدة.
- الدرجة الثالثة": في هذه الحالة تتمزق الأربطة بشكل تام، بحيث لا يستطيع الشخص أن يدوس عليها أبداً.
أسباب التواء القدم
يحدث التواء القدم أو ما يعرف أيضاً باسم التواء الكاحل، نتيجة جملة من الأسباب، وهي: [2]
- يحدث التواء القدم عند المشي والدوس بشكل خاطئ على القدم، حيث تلتوي القدم إلى الداخل أو الخارج.
- القفز على القدم بطريقة خاطئة عند الجري أو الصعود أو النزول أو النهوض من السرير.
- الدوس على سطح غير متسوٍ، كأن تنزلق القدم في حفرة.
- أن يدوس شخص آخر على قدمك أثناء ممارسة الرياضات.
- ارتداء أحذية ذات كعب عالٍ.
- ارتداء أحذية خفيفة ومرنة لا تؤمّن الحماية الكافية للمفصل المشطي السلامي.
- وجود ضعف أو تصلب في الكاحل مسبقاً.
أعراض التواء القدم
يرافق التواء القدم عدد من الأعراض، تؤكد على وجود إصابة في الكاحل، وتشمل علامات التواء القدم: [2]
- حدوث تورم وألم في منطقة الإصابة.
- الشعور بالألم في القدم، خاصة عند حمل أوزان.
- قد يكون هناك بعض الكدمات الموضعية ذات اللون الأسود والأزرق.
- قد لا يتمكن الشخص من تحمل الألم مرافق للالتواء في الحالات الشديدة.
- صعوبة في المشي وعدم القدرة على التحرك بسهولة.
- الشعور بألم عند لمس الكاحل أو المشي أو الوقوف.
متى يجب أن تتصل بالطبيب؟
- عندما تشعر بألم شديد، لا يتحسن مع الأدوية.
- عدم القدرة على المشي والشعور بألم أثناء ذلك.
- عدم تحسن التواء الكاحل بعد مرور 5 إلى 7 أيام من الإصابة.
- أعراض تدل على إصابتك بكسر إلى جانب التواء الكاحل
- وجود ألم شديد، لا يتحسن بالعلاج.
- إذا كانت قدمك أو كاحلك متورمة بشكل كبير.
- عدم القدرة على المشي بدون ألم.
- الشعور بالألم عند الضغط على الكعب أو النتوءات العظمية على جوانب كاحلك المصاب.
تشخيص التواء القدم
لا يمكن تشخيص التواء القدم بدقة إلا عند الطبيب المختص، والذي يقوم بالخطوات التالية: [3]
في البداية سيعمل على استبعاد حدوث كسر في العظام.
- سيحرك قدمك وكاحلك لمعرفة العظام المتأثرة والتأكد من عدم إصابة أعصابك وشرايينك.
- سيتحقق أن وتر العرقوب الذي يمتد على طول الجزء الخلفي من الكاحل غير ممزق.
- قد يطلب إجراء تصوير بالأشعة السينية للتحقق من عدم وجود كسر.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، لمعرفة ما إن كان هناك تمزق في الأربطة والغضاريف التالفة والعظام.
- الموجات فوق الصوتية، فهي توضح للطبيب حالة رباط الكاحل أثناء تحريك القدم.
- الفحص بالتصوير المقطعي، حيث يتم تصوير عظام القدم من عدة زوايا ودمجها معاً للحصول على صور ثلاثية الأبعاد.
علاج التواء القدم
يساهم العلاج الآني لالتواء القدم على شفائه بسرعة، وتجنب حدوث ضرر دائم في الكاحل أو القدم، وتتم معالجة التواء القدم بالطرق التالية: [3]
- تناول الأدوية المضادة للالتهابات، ما يساعد على تقليل الألم ومكافحة التورم، ومنها الإيبوبروفين والنابروكسين.
- وضع جبيرة لتثبيت القدم وعدم تعريضها لأي حركة، وهذا يعزز شفاء التواء القدم بشكل سريع.
- قد يطلب منك الطبيب استخدام العكازات لتخفيف الوزن عن كاحلك.
- يشفى التواء الكاحل غالباً مع مرور الوقت، ويجب الشعور بتحسن كبير بعد أسبوعين.
نصائح لعلاج التواء الكاحل
يمكن للعديد من السلوكيات أن تساهم بشكل إيجابي على علمية شفاء التواء الكاحل، ومنها: [4]
- عدم المشي على القدم الملتوية في حال هناك ألم.
- تجنب الاستحمام بالماء الساخن في أول يومين بعد الإصابة.
- ضع كيس ثلج على قدمك لمدة 10 - 20 دقيقة، عدة مرات في اليوم (ساعتين بين كل مرة)، فذلك يخفض تدفق الدم ويقلل من التورم والاحمرار والالتهاب.
- لا تلف الضمادات على الكاحل بإحكام حتى لا ينقطع تدفق الدم.
- في حال وضع جبيرة، حافظ عليها جافة.
- إذا اختفى التورم بعد يومين أو ثلاثة، ضع وسادة تدفئة على قدمك.
- اسند قدمك على وسادة عند وضع الثلج، واحرص على أن تجعلها أعلى من مستوى قلبك.
الوقاية من التواء القدم
يستطيع الشخص أن يخفض خطر الإصابة بالتواء الكاحل، من خلال القيام بما يلي: [3]
- الإحماء قبل ممارسة التمارين الرياضية.
- الحذر عند المشي أو الجري على سطح غير مستوٍ.
- استخدم دعامة للكاحل، في حال كان ضعيفاً وتعرض لإصابة سابقة.
- ارتداء الأحذية التي تناسب مقاس القدم.
- تجنب ارتداء أحذية عالية الكعب.
- الحفاظ على مرونة العضلات.
مضاعفات التواء القدم
في حال ترك التواء القدم وعدم معالجته، سيؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة على القدم، وتشمل: [2]
- تضرر المفصل والكاحل بشكل دائم.
- الشعور بألم مستمر أثناء ممارسة الرياضات، حتى بعد مرور أعوام.
- التهاب مفاصل القدم.
- حدوث تغير سلبي في طريقة مشي الشخص.
التواء القدم عند الرضع
يمكن أن يحدث التواء القدم لدى الأطفال حديثي الولادة، نتيجة الأسباب نفسها عند البالغين والتي ذكرناها مسبقاً في هذا المقال، إلى جانب أسباب أخرى وهي: [5]
- تحرك الطفل بشكل سريع وخاطئ أثناء جلوسه في الكرّاجة أو ما تعرف أيضاً بالمشاية.
- تعثره أثناء البدء بتعلم المشي.
- كما قد يخلق الرضيع ومعه مشكلة التواء بالقدم، وإما أن يكون طفيفاً أو شديداً.
وتشير عدة علامات على إصابة الطفل حديث الولادة بالتواء الكاحل، ومنها:
- البكاء بشكل مستمر خاصة عند لمس قدمه.
- تورم قدمه.
فيما يتم علاجه بطريقتين تبعاً لدرجة الالتواء، فإذا كان التواء قدم الطفل طفيفاً، فسيقوم الطبيب بلف كاحل الطفل بضمادة مطاطية.
أما في حال كان شديداً، فسيضع له جبيرة ليضمن عدم تحريك القدم، ويتم تعديل الجبيرة مرة كل أسبوع. [5]
ختاماً، عندما تشعر بألم مستمر وتورم في الكاحل بعد التعرض لكدمة ما، اذهب إلى طبيب مختص لتشخيص الإصابة والبدء بعلاج التواء كاحل القدم في حال كنت مصاباً به.