التهاب البول أثناء الحمل
إذا كنت حاملاً فإصابتك بالتهاب البول او التهاب المسالك البولية أمراً شائعاً، ولكن ما هو السبب؟ وما هي الأعراض التي تظهر عليك؟ ما أهمية إجراء تحليل البول بانتظام أثناء الحمل؟ وكيف يمكن علاجها؟.. سنتعرف في هذا المقال على التهاب البول عند الحامل وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه والوقاية منه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيف يحدث التهاب البول؟
يحدث التهاب البول بسبب العدوى نتيجة الجراثيم (البكتيريا) التي تدخل البول. عادة ما تأتي الجراثيم من جلدك، وتنتقل عبر أنابيب الجهاز البولي. قد تعتمد الأعراض على مدى انتقال الجراثيم إلى نظامك. قد تسبب الجراثيم [1]:
- البيلة الجرثومية: عديمة الأعراض، في هذه الحالة، توجد البكتيريا في البول ولكنها لا تسبب أي أعراض. ستعرفين فقط أنك مصابة به إذا تم اختبار بولك.
- عدوى المثانة (التهاب المثانة): هذا شائع، في كل من النساء الحوامل وغير الحوامل. تتمثل الأعراض النموذجية في الشعور بالألم عند التبول وزيادة مرات التبول. قد تعاني أيضاً من أعراض أخرى مثل ألم أسفل البطن، ودم في البول، وارتفاع في درجة الحرارة (الحمى).
- عدوى الكلى (التهاب الحويضة والكلية): هذا غير شائع ولكنه قد يحدث كمضاعفات من التهاب المثانة أو البيلة الجرثومية بدون أعراض. عادةً ما تكون عدوى أكثر خطورة، مما يجعلك تشعر بتوعك شديد. قد تحدث بعض أو كل الأعراض المحتملة، والتي تشمل:
- ألم في جانبك (الخاصرة) فوق كليتيك.
- الإصابة بارتفاع في درجة الحرارة.
- الشعور بالغثيان.
- المرض (القيء).
- إسهال.
- ظهور دم في البول.
- الشعور بتوعك بشكل عام.
شاهدي أيضاً: الحمل بعد الأربعين سنة
أسباب التهاب البول عند الحامل
تحدث معظم التهابات البول بسبب البكتيريا التي تأتي من أمعائك، فهذه البكتيريا لا تسبب أي ضرر في أمعائك ولكنها قد تسبب العدوى إذا دخلت إلى أجزاء أخرى من جسمك. توجد بعض البكتيريا حول ممر فتحة الشرج بعد إخراج البراز. يمكن أن تنتقل هذه البكتيريا أحياناً إلى مجرى البول (الأنبوب من المثانة الذي يخرج البول) وإلى المثانة. تتكاثر بعض البكتيريا في البول وتتكاثر بسرعة لتسبب العدوى والتهاب البول [1].
لماذا التهاب البول شائع عند النساء الحوامل أكثر من غيرهن؟
النساء الحوامل أكثر عرضة من غير الحوامل للإصابة بالتهاب البول، ويرجع ذلك للأسباب التالية [1]:
- التغيرات الهرمونية للحمل والتي تؤثر على المسالك البولية وتميل إلى إبطاء تدفق البول.
- الرحم المتضخم يضغط على المثانة ويمنع تصريفها. إذا لم يتم تصريف البول بسرعة من المثانة، فإن الجراثيم تكون أكثر قدرة على التكاثر والتسبب في العدوى.
- إذا كنت تستخدمين قسطرة بولية إلى مثانتك، فمن الأسهل أن تصل الجراثيم مباشرة إلى مثانتك، وهذا قد يزيد احتمالية الإصابة بالتهاب البول.
مضاعفات التهاب البول أثناء الحمل
قد يخطر ببالك السؤال التالي: هل يمكن أن يؤثر التهاب البول على الحمل؟ إذا كنت تعانين من التهاب البول وانتقل الالتهاب إلى الكلى، فقد تشعرين بتوعك شديد. إذا تركت دون علاج، فقد يسبب لك الأعراض التالية [1] [2]:
- المخاض المبكر.
- عدوى شديدة.
- متلازمة الضائقة التنفسية عند البالغات.
- فقر دم.
- عدوى طويلة الأمد.
موعد فحص البول أثناء الحمل
يجب عادةً إجراء اختبار للبول في وقت مبكر من الحمل. قد تطلب منك طبيبة التوليد إحضار عينة في وعاء. يُنصح بالعلاج إذا تم العثور على أي جراثيم (بكتيريا) - حتى لو لم تكن لديك أعراض. إذا تم العثور على بكتيريا، يجب إجراء اختبارات بول روتينية منتظمة طوال فترة الحمل.
وسيُطلب منك عادةً إحضار عينة بول في كل فحص من فحوصات ما قبل الولادة. كم مرة يعتمد هذا على مدى تقدم حملك وما إذا كان لديك أي مشاكل أو مضاعفات، وعليك إجراء اختبار للبول إذا ظهرت عليك أعراض التهاب المثانة (التهاب المثانة) أو عدوى الكلى في أي مرحلة من مراحل الحمل [1].
علاج التهاب البول أثناء الحمل
- أدوية المضادات الحيوية: هناك عدة أنواع مختلفة من المضادات الحيوية التي يمكن أن تساعد في علاج التهاب البول، تناولي المضاد الحيوي لمدة سبعة أيام. عادة ما تتحسن أي أعراض في غضون أيام قليلة.
المضادات الحيوية الآمنة أثناء الحمل هي: أموكسيسيلين (Amoxicillin) وإريثروميسين (Erythromycin) والبنسلين (Penicillin).
أما المضادات الحيوية غير الآمنة والتي عليك تجنبها أثناء الحمل فهي: سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin)، أو سلفاميثوكسازول (Sulfamethoxazole)، أو التتراسيكلين (Tetracycline)، أو تريميثوبريم (Trimethoprim)، والتي يمكن أن تؤثر على نمو طفلك.
- المسكنات: عادة ما يخفف الباراسيتامول أي ألم أو انزعاج أو ارتفاع في درجة الحرارة (حمى).
الوقاية من التهاب البول عند الحامل
يقول المثل: "درهم وقاية خير من قنطار علاج" لذا إذا كنت حاملاً وتريدين تقليل خطر إصابتك بالتهاب البول أو التهاب المسالك البولية، كل ما عليك فعله اتباع النصائح التالية [2]:
- اشربي ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يومياً.
- نظفي فتحة الشرج والشفاه الخارجية للأعضاء التناسلية كل يوم.
- امسحي نفسك من الأمام إلى الخلف عندما تذهبين إلى الحمام.
- إفراغ المثانة قبل وبعد ممارسة الجنس بفترة وجيزة.
- إذا كنت بحاجة إلى مزلق عند ممارسة الجنس، فاختاري نوعاً مائياً.
- تجنيب مزيلات العرق النسائية القوية أو الصابون الذي يسبب التهيج.
- اغسلي المنطقة التناسلية بالماء الدافئ قبل ممارسة الجنس.
- ارتدِ ملابس داخلية قطنية.
- خذ حماماً قصيراً.
- لا ترتدي سراويل ضيقة جداً واستبدليها بملابس فضفاضة.
- أكثري من تناول الألياف كي لا تصابي بالإمساك.
- تجنب الكحوليات وعصائر الحمضيات والأطعمة الغنية بالتوابل والمشروبات التي تحتوي على الكافيين والتي يمكن أن تهيج المثانة.
- تبولي عند الحاجة: لا تتركي البول يتجمع في المثانة لساعات طويلة فهذا قد يزيد من خورة إصابتك بعدوى البول بالتالي التهاب البول والمسالك البولية.
شاهدي أيضاً: هل يجب على النساء الحوامل أخذ لقاح كورونا؟
قد تصابين بالتهاب البول أو التهاب المسالك البولية أثناء الحمل وهذا أمر طبيعي، ولكن لا داعي للقلق فهذا الالتهاب قابل للعلاج، وإذا كان التهاب البول متكرراً فعليك مراجعة الطبيب لتشخيص حالتك ووصف الدواء المناسب لحالتك، بكل الأحوال يفضل اتباع النصائح التي أوردناها في هذا المقال لتقليل خطر إصابتك بالتهاب البول أثناء الحمل.