التهاب الأمعاء أنواعه وتشخيصه
أسباب التهاب الأمعاء عند الأطفال
أعراض التهاب الأمعاء عند الأطفال
مصطلح التهاب الأمعاء يرتبط غالباً بالتهاب الأمعاء الدقيقة (Enteritis) الذي يؤثر على قدرة الأمعاء على امتصاص المواد المغذية من فيتامينات ومعادن وكربوهيدرات، وغيرها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قد يصاب الشخص بالتهاب الأمعاء نتيجة إصابته بعدوى بكتيرية أو فيروسية، أو التعرض للإشعاع، أو تناول بعض العقاقير والأدوية، أو قد يرتبط ببعض الأمراض الالتهابية مثل داء كرون، وسنذكر هنا اسباب التهاب الأمعاء وأهم الأعراض.
أسباب التهاب الأمعاء:
في السابق، كان يشتبه في النظام الغذائي والتوتر، لكن الأطباء يعرفون الآن أن هذه العوامل قد تفاقم مرض الأمعاء الالتهابي فقط لكنها لا تتسبب في الإصابة به.
لا تزال الأسباب الدقيقة لداء الأمعاء الالتهابي غير واضحة حتى يومنا هذا، ولكن وتبعاً لفهم العلماء الحالي للمرض، يرتبط داء الأمعاء الالتهابي بخلل معين في جهاز المناعة، وهذا الخلل يدفع مناعة الجسم لتعمل على مهاجمة بعض المحفزات التي تعد في الظروف الطبيعية عادية ولا تشكل خطراً على الجسم، مثل:
- الطعام الذي يدخل إلى الجسم.
- بعض أنواع البكتيريا أو الفيروسات غير الضارة.
- وهذه بعض العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بالمرض:
- الجينات والوراثة.
- العمر، فغالباً ما يتم تشخيص المرض في الفئات العمرية الاتية: المراهقين والبالغين ما بين 15-30 عاماً، وكبار السن الذين تجاوزوا عمر 60 عاماً.
- تناول بعض أنواع الأدوية، مثل: موانع الحمل، والمضادات الحيوية.
- عوامل أخرى، مثل: الحمية الغذائية الغنية بالدهون، والتدخين. [1]
شاهدي أيضاً: تسرب الأمعاء
أعراض التهاب الأمعاء
تتشابه أعراض التهاب الأمعاء بغض النظر عن سبب حصول الالتهاب، ولكن في حالة التهاب الأمعاء الناتج عن الإصابة بعدوى جرثومية فإن الأعراض تبدأ بالظهور بشكل سريع، أي في غضون ساعات أو عدة أيام من بعد الإصابة بها. [1]
إن أكثر أعراض التهاب الأمعاء شيوعًا هي الآتية:
- تقلصات وآلام في البطن.
- فقدان الشهية.
- الإسهال.
- الإصابة بالحمى.
- الصداع.
- الغثيان والتقيؤ.
- نزيف أو إفرازات شبيهة بالمخاط من المستقيم.
الأعراض التي قد تهدد الحياة:
يجب عليك طلب الرعاية الطبية فوراً في حال ظهرت عليك أنت أو على أحد أفراد عائلتك علامات الجفاف أو أي من الأعراض التالية التي تهدد الحياة وتدل على مراحل متقدمة من التهاب الأمعاء:
- وجود دم في البراز أو براز يحتوي على صديد.
- إذا استمر الإسهال لمدة تزيد عن 2 إلى 3 أيام لدى شخص بالغ أو 24 ساعة عند الطفل.
- ارتفاع درجة الحرارة أعلى من 38 درجة مئوية.
- آلام في البطن شديدة أو مفاجئة.
- وجود دم في القيء أو عندما يستمر القيء لأكثر من يومين في بعض الحالات،
- الإصابة بالجفاف.
يعد الجفاف أحد أخطر هذه الأعراض، لذا فإنه عند الإصابة بالتهاب الأمعاء، من الضروري شرب الكثير من السوائل لمنع حدوث الجفاف.
الجفاف قد يؤثر سلباً على الكلى والمسالك البولية والقلب، ويشكل خطراً إضافياً عند الرضع والأطفال الصغار، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة.
وتشمل أعراض الجفاف نتيجة التهاب الأمعاء عند البالغين ما يلي:
- العطش الشديد.
- التبول بعدد مرات أو بكميات أقل من الطبيعي.
- بول لونه داكن.
- تعب وإرهاق.
- الخمول.
- الدوخة.
- عيون غائرة.
- قلة الدموع.
- جفاف الفم.
كيفية تشخيص التهاب الأمعاء:
لا يُشخص الطبيب مرض الأمعاء الالتهابي غالباً إلا بعد استبعاد أي أسباب أخرى محتملة للمؤشرات والأعراض. وعادةً ما تتطلب الحالة مجموعة من الاختبارات والإجراءات لتأكيد تشخيص الإصابة بمرض الأمعاء الالتهابي: [1] [3]
- اختبارات معملية
اختبارات فقر الدم أو العدوى. قد يقترح عليك الطبيب إجراء اختبارات الدم للتحقق من إصابتك بفقر الدم، وهي حالة صحية تشير إلى وجود نقص في خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن توصيل كمية كافية من الأكسجين إلى أنسجة الجسم، أو للبحث عن مؤشرات عدوى بكتيرية أو فيروسية.
- تحاليل البراز
قد تحتاج إلى تقديم عينة براز حتى يتمكن طبيبك من فحصها للكشف عن وجود دم مستتر (خفي) أو كائنات حية مثل الطفيليات في البراز.
- تنظير القولون
يتيح هذا الاختبار لطبيبك رؤية القولون بالكامل باستخدام أنبوب رفيع ومرِن ومضيء مثبّت به كاميرا في نهايته. قد يأخذ الطبيب عيِّنة من الأنسجة (خزعة) للفحص في المختبر أثناء التنظير. الخزعة هي الطريقة الحاسمة للتفريق بين تشخيص مرض الأمعاء الالتهابي وأشكال الالتهاب الأخرى.
- التنظير السيني المَرِن
يستخدم طبيبك أنبوباً رفيعاً ومرناً ومضيئاً لفحص المستقيم والجزء السيني، وهو الجزء الأخير من القولون. إذا كان القولون ملتهباً بشدة، فقد يجري طبيبك هذا الاختبار بدلاً من التنظير الكامل للقولون.
- التنظير الداخلي العلوي
في هذا الإجراء، يستخدم طبيبك أنبوباً رفيعاً ومرناً ومضيئاً لفحص المريء والمعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة (الاثنا عشري). على الرغم من ندرة إصابة تلك المناطق بداء كرون، فقد يُوصى بهذا الاختبار إذا كنت تعاني من الغثيان والقيء أو صعوبة الأكل أو ألم في الجزء العلوي من البطن.
- تنظير الكبسولة
يُستخدم هذا الاختبار أحياناً للمساعدة في تشخيص داء كرون الذي يشمل الأمعاء الدقيقة. وفي هذا الاختبار، ستبتلع كبسولة بها آلة تصوير. وتُرسَل الصور إلى جهاز تسجيل ترتديه على حزامك، وبعد ذلك تخرج الكبسولة من جسمك دون ألم في البراز. وربما ما تزال بحاجة إلى إجراء التنظير الداخلي مع الخزعة لتأكيد تشخيص داء كرون. يجب عدم إجراء التنظير الكبسولي إذا كان المريض مصابًا بانسداد الأمعاء.
- التنظير بمساعدة البالون
في هذا الاختبار، يُستخدَم منظار بالاقتران مع جهاز يُسمى الأنبوب المغلف. يتيح ذلك للطبيب أن يفحص الأمعاء الدقيقة بتمعن، حيث يتاح له فحص الأماكن التي لا تصل إليها المناظير العادية. وهذا الأسلوب مفيد عندما يُظهر التنظير الكبسولي بعض الاضطرابات، ولكن التشخيص ما يزال محل شك.
- إجراءات التصوير بالأشعة السينية
إذا كانت لديك أعراض حادة، فقد يستخدم طبيبك الأشعة السينية القياسية على منطقة البطن لكي يستبعد المُضاعَفات الخطيرة، مثل انثقاب القولون.
- مسح التصوير المقطعي المحوسب (CT)
يمكن أن تخضع لفحص التصوير المقطعي المحوسب، وهو تقنية خاصة من الأشعة السينية توفر تفاصيل أكثر من الأشعة السينية العادية، يفحص هذا الاختبار الأمعاء بأكملها، وكذلك الأنسجة خارج الأمعاء، تخطيط حركة الامعاء بالتصوير المقطعي المحوسب هو فحص بتقنية خاصة من تقنيات التصوير المقطعي المحوسب يقدم صورًا أفضل للأمعاء الدقيقة، وقد حل هذا الاختبار محل أشعة الباريوم السينية في العديد من المراكز الطبية.
أنواع التهاب الأمعاء
1. مرض كرون
يظهر مرض كرون على هيئة التهاب في الطبقة الداخلية المبطنة للقناة الهضمية، كما قد يطال الالتهاب المرافق لهذا المرض بعض الطبقات الأكثر عمقًا من القناة الهضمية.
من الممكن للالتهاب المرافق لمرض كرون أن يطال كافة أجزاء القناة الهضمية بدءاً من الفم وصولاً إلى الشرج، ولكن الإصابة به غالباً ما تتركز في القولون وقسم من الأمعاء الدقيقة.
2. التهاب القولون التقرحي
يظهر التهاب القولون التقرحي على هيئة التهابات وتقرحات في القناة الهضمية، ولكن غالباً ما تقتصر الالتهابات والتقرحات المرافقة لهذا المرض على الطبقة السطحية المبطنة للقناة الهضمية فحسب.
أجزاء القناة الهضمية الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب القولون التقرحي وتبعاته هي القولون والمستقيم، ويجب التنويه إلى وجود عدة أنواع مختلفة لهذا المرض، تختلف عن بعضها بشكل رئيسي في أمور مثل: موقع الإصابة، وحدة المرض.
3. أنواع أخرى
كما يضم داء الأمعاء الالتهابي أنواعاً أخرى من الأمراض الالتهابية التي قد تصيب الجهاز الهضمي، مثل:
- التهاب القولون اللمفاوي (Lymphocytic colitis)
- التهاب القولون الكولاجيني (Collagenous colitis).
- التهاب القولون اليوزيني
السمات التالية هي مؤشر على التهاب القولون اليوزيني:
- إسهال
- دم في البراز
- وجع بطن
- شحوب
- تهيج البطن
الأسباب الشائعة لـ التهاب القولون اليوزيني:
فيما يلي الأسباب الأكثر شيوعا لـ التهاب القولون اليوزيني:
- العدوى الطفيلية
- مرض التهاب الأمعاء
- ردود الفعل التحسسية الناجمة عن المخدرات
- اضطرابات النسيج الضام
- أمراض المناعة الذاتية مثل متلازمة Churg – Strauss
4. التهاب الأمعاء الفيروسي
التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي هو عدوى معوية تتمُّ ملاحظتها بالإسهال المائي وتقلُّصات البطن والغثيان أو القيء، والحُمَّى في بعض الأحيان.
أكثر طرق الإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي شيوعاً وغالباً ما تُعرَف باسم إنفلونزا المعدة وتكون عبر الاتصال بشخصٍ مصاب أو بتناوُل ماء أو طعام مُلوَّث. إن كنتَ سليماً بخلاف ذلك، فمن المرجَّح أن تتماثَل للشفاء دون حدوث مضاعفات. ولكن يمكن أن يُؤدِّي التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي إلى الوفاة في الرُّضَّع والمسنِّين والأشخاص ذوي الأجهزة المناعية الضعيفة.
لا يوجد علاجٌ فعَّال لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي؛ لذا تُعَدُّ الوقاية أمراً أساسيّاً. بالإضافة إلى تجنُّب المياه والطعام الذي يُمكن أن يكون ملوَّثاً، ويُعَدُّ غسيل اليدين بشكل شامل ومتكرِّر أفضل وسيلة للدفاع. [1] [3]
مضاعفات التهاب الأمعاء
داء الأمعاء الالتهابي ليس مرضاً ذو أعراض مزعجة فحسب، بل قد يؤدي هذا المرض لظهور مضاعفات صحية قد تشكل خطراً على حياة الشخص المصاب بالمرض، وقد تتطلب التدخل الجراحي، نذكر أهمها: [2]
- انسداد الأمعاء.
- انثقاب الأمعاء.
- تضخم القولون.
- سرطان القولون.
علاج التهاب الأمعاء
يهدف علاج مرض الأمعاء الالتهابي إلى تقليل الالتهاب الذي يتسبب في ظهور مؤشرات المرض والأعراض. في أفضل الحالات، قد لا يؤدي هذا إلى تخفيف الأعراض فقط، ولكن أيضاً إلى التعافي على المدى الطويل وتقليل مخاطر التعرض للمضاعفات. ويشمل علاج مرض الأمعاء الالتهابي إما المعالجة بالأدوية أو إجراء جراحة. [2]
أدوية مضادة للالتهابات
كثيراً ما تمثل الأدوية المضادة للالتهاب الخطوة الأولى في علاج مرض التهاب الأمعاء. تتضمن مضادات الالتهاب الكورتيكوستيرويد الأمينوساليسيلات، مثل الميسالامين (أساكول إتش دي، ديلز يكول، وغيرهما)، بالسالازيد (كولازا)، وأُولسالازين (ديبنتيوم). يعتمد نوع الدواء الذي يتناوله المريض على المنطقة المصابة من القولون.
1. مُثبطات الجهاز المناعي
تظهر فعالية هذه العقاقير بطرق مختلفة في تثبيط الاستجابة المناعية التي تفرز المواد الكيميائية المسببة للالتهابات في الجسم. وعند إفراز هذه المواد الكيميائية، فإنها قد تضرّ ببطانة السبيل الهضمي.
ومن الأمثلة على الأدوية الكابتة للمناعة أزاثيوبرين (Azasan، وImuran)، وميركابتوبورين (Purinethol، وPurixan) وميثوتريكسيت (Trexall).
2. المستحضَرات الحيوية
الأدوية الحيوية هي فئة جديدة من العلاج يُوجَّه خلالها العلاج نحو البروتينات المحيِّدة في الجسم والتي تسبب الالتهاب. ويمكن أخذ بعضها عن طريق الحقن الوريدي وبعضها الآخر عبارة عن حُقن تعطيها لنفسك. من أمثلة هذه الأدوية إنفليكسيماب (Remicade) أداليموماب (Humira) وغوليموماب (Simponi) وسرتوليزوماب (Cimzia) وفيدوليزوماب (Entyvio) وإستكينوماب (Stelara).
3. المضادات الحيوية
قد تستخدم المضادات الحيوية مع غيرها من الأدوية أو في الحالات التي تكون بها مخاوف من حدوث عدوى؛ على سبيل المثال في حالات مرض كرون الذي يصيب المنطقة المحيطة بالشرج. تشمل المضادات الحيوية الموصوفة في كثير من الأحيان سيبروفلوكساسين (سيبرو) وميترونيدازول (فلاجيل).
4. الأدوية الأخرى والمكملات الغذائية
ربما تساعدك بعض الأدوية في تخفيف مؤشرات الالتهاب وأعراضه بالإضافة إلى السيطرة على الالتهاب، لكن استشر طبيبك دائماً قبل تناول أي أدوية متاحة دون وصفة طبية. قد يُوصي طبيبك بعلاج واحد أو أكثر من العلاجات التالية تبعًا لحدة أعراض مرض الأمعاء الالتهابي لديك:
- الأدوية المضادة للإسهال
قد تساعد مكملات الألياف الغذائية، مثل مسحوق بذر القاطوناء (Metamucil) أو ميثيل السليلوز (Citrucel)، في تخفيف الإسهال الخفيف إلى المتوسط حيث تزيد من حجم البراز. ويمكن أن يكون اللوبيراميد (Imodium A-D) فعالاً في حالة الإسهال الشديد.
قد يوصي طبيبك - في حالة الألم الخفيف - باستعمال أسيتامينوفين (Tylenol، وأدوية أخرى). ولكنه لن يوصي بمسكنات الألم الشائعة الأخرى، مثل إيبوبروفين (Advil، وMotrin IB، وغيرهما) أو نابروكسين الصوديوم (Aleve) ديكلوفيناك صوديوم؛ إذ ربما تزيد هذه الأدوية من حدة ما تشعر به من أعراض وربما تتسبب في تفاقم المرض نفسه.
الفيتامينات والمكمّلات الغذائية: في حالة عدم قدرة جسمك على امتصاص ما يكفي من العناصر الغذائية، فقد يُوصيك الطبيب بتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية.
5. الدعم الغذائي
عندما يكون فقدان الوزن شديداً، قد يوصي طبيبك باتباع نظام غذائي خاص يتم إعطاؤه عبر أنبوب تغذية (التغذية المعوية)، أو عن طريق حقن العناصر المغذية في الوريد (التغذية بالحقن) لعلاج مرض الأمعاء الالتهابي. فمن الممكن أن يحسن ذلك من عملية تغذيتك بوجه عام ويريح الأمعاء. ويمكن لراحة الأمعاء أن تعمل على تقليل الالتهاب على المدى القصير.
وإذا كنت مصاباً بتضيق في الأمعاء، فقد يوصي طبيبك باتباع نظام غذائي منخفض الرواسب. حيث يساعد ذلك في تقليل فرصة تعلق الطعام غير المهضوم في الجزء الضيق من الأمعاء، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث انسداد.
6. الجراحة
في حالة تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي، فإن المعالجة الدوائية أو غيرها من العلاجات لن تخفف علامات وأعراض الإصابة بمرض الأمعاء الالتهابي (IBD)، وقد يقترح عليك الطبيب إجراء جراحة.
جراحة استئصال التهاب القولون التقرحي. تتضمن الجراحة استئصال القولون والمستقيم بالكامل وعمل كيس داخلي متصل بالشرج يسمح بالتبرز مباشرة.
وفي بعض الحالات، قد يكون عمل مثل هذه الأكياس محالاً. لهذا يعمل الجراحون فتحة دائمة في البطن (الفغرة اللفائفية) يمر من خلالها البراز لتجميعه في كيس متصل بها.
7. جراحة داء كرون
يحتاج ما يصل إلى ثلثي الأشخاص المصابين بداء كرون إلى جراحة واحدة على الأقل في حياتهم. إلا أن الجراحة لا تعالج داء كرون تماماً.
يستأصل الجراح أثناء الجراحة الجزء التالف من السبيل الهضمي، ومن ثمَّ يعيد توصيل الأجزاء السليمة. وقد تُستخدم الجراحة أيضاً لإغلاق الناسور وتصريف سائل الخراجات.
وعادةً تكون فوائد جراحة داء كرون مؤقتة، وتتكرر الإصابة بالمرض غالباً، وتتكرر بالقرب من الأنسجة المعاد توصيلها، لكن الطريقة المُثلى للحيلولة دون ذلك هي الحرص على تناول الأدوية عقب الجراحة لتقليل التعرض لمخاطر تكرار الإصابة.
التهاب الأمعاء عند الأطفال
ينشأ التهاب الأمعاء عند الأطفال من عدوى معوية داخل الجهاز الهضمي بواسطة العديد من الجراثيم المختلفة مسبباً بذلك القيء والإسهال الذي يمكن أن يستمر لعدة أيام.
ينتشر التهاب الأمعاء عند الأطفال بسهولة خاصة لدى الأطفال الصغار والرضع، ومن الممكن أن يصيب أيضاً الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر بالجفاف. [2]
أسباب التهاب الأمعاء عند الأطفال
هناك العديد من المسببات لالتهاب الأمعاء عند الأطفال ومنها الآتي:
1. التهاب الأمعاء الفيروسي عند الأطفال
تعد الفيروسات المسبب الأول لالتهاب الأمعاء عند الأطفال، حيث أنها شديدة العدوى ويمكنها الانتشار بسهولة بين الأطفال في مراكز الرعاية والحضانات والمدارس وعادة يستمر التهاب الأمعاء الفيروسي عند الأطفال لمدة ثلاثة أيام، نذكر بعضًا منها في الآتي:
- نوروفيروس (Norovirus): أكثر الفيروسات المسببة لالتهاب الأمعاء عند الأطفال ويلقب بحشرة القيء الشتوية رغم أنه قد يصيب الأطفال في أي وقت من السنة ويعد شديد العدوى ويسبب قيء شديد ومفاجئ.
- فيروس الروتا (Rotavirus): يعد شائع جداً لدى الأطفال الصغار قبل أخذ المطعوم الروتيني للفيروس.
- ادينو فيروس (Adenovirus): يصيب الرضع والأطفال الصغار ويسبب حمى وقيء وإسهال شديد.
- الفيروس النجمي (Astrovirus): يعد أقل شيوعاً ويسبب الإسهال ويعد القيء غير شائع.
2. التهاب الأمعاء البكتيري عند الأطفال
ينتقل التهاب الأمعاء البكتيري عند الاطفال عن طريق الطعام والشراب الملوث بالبكتيريا، مثل: الإشريكية القولونية (E. coli) والسالمونيلا (Salmonella) ويسمى التهاب الأمعاء عند الأطفال الناتج من البكتيريا بالتسمم الغذائي.
تقوم البكتيريا بإفراز مواد سامة تؤدي إلى حدوث تقلصات في الأمعاء وقيء بعد ساعات من تناول الطعام والشراب الملوث.
3. التهاب الأمعاء الطفيلي عند الأطفال
تسبب العديد من الطفيليات التهاب الأمعاء، مثل: الجيارديا (Giardia) الكريبتوسبوريديوم (Cryptosporidium) تنتقل من خلال المياه الملوثة والاختلاط بالأشخاص المصابين. [2]
أعراض الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال
تتعدد الأعراض المصاحبة لالتهاب الأمعاء عند الأطفال ومنها الآتي:
- التعب وفقدان الشهية.
- القيء خلال 24 - 48 ساعة الأولى من الإصابة.
- الإسهال الشديد الذي قد يستمر إلى 10 أيام.
- آلام في المعدة والأمعاء.
- ظهور الحمى.
أبرز العلامات التي تدل على تعرض الطفل للإصابة بالجفاف نتيجة فقدان السوائل خلال القيء والإسهال ما يأتي:
- جفاف الفم واللسان.
- برود اليدين والقدمين.
- كثرة النوم غير المعتاد والشعور بالهزال.
- جفاف الحفاضات الخاصة بالطفل وعدم التبول.
- العيون الغائرة. [2]
علاج الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال
تختفي أغلب حالات التهاب الأمعاء عند الأطفال بالتدريج خلال أيام قليلة وفي غضون ذلك طبقي الإجراءات المنزلية الاتية:
- قم بإعطاء طفلك مزيداً من السوائل لمنع الإصابة بالجفاف وإعادة توازن السوائل الطبيعية في جسم الطفل وقد يصف لك الطبيب بعض المحاليل المعالجة للجفاف عن طريق الفم.
- قدم السوائل لطفلك على شكل جرعات متكررة لفترات طويلة خاصة إذا كان يعاني من غثيان شديد يمنعه من شرب السوائل دفعة واحدة وخاصة الحليب المخصص لطفلك سواء من الرضاعة الطبيعية أو الاصطناعية.
- قم بإطعام طفلك الأطعمة الخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة، مثل: الأرز والبطاطا والخبز ضمن النظام الغذائي الخاص به فور توقف القيء و تجنبي المشروبات الغنية بالسكريات لأنها تزيد من شدة الإسهال.
- تجنب الأدوية المضادة للإسهال قبل استشارة الطبيب، حيث أنها قد تعيق دور الأمعاء في التخلص من الفيروسات والبكتيريا والمواد السامة مع البراز.
- اجعل طفلك يأخذ قسطاً من الراحة في سريره حتى تبدأ الأعراض بالانحسار. [2]
الوقاية من الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال
فيما يأتي بعض الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال: [2]
- غسل اليدين جيداً بعد مساعدة طفلك في الدخول إلى الحمام أو عند تغيير الحفاضات الخاصة به وقبل تحضير الطعام.
- التأكد من نظافة المنطقة المخصصة لطهي الطعام.
- إبعاد اللحم غير المطهو عن الأطعمة الأخرى وقدميه لطفلك بعد التأكد من طهيه جيداً.
- عدم قيام الطفل بالسباحة لمدة أسبوعين بعد انتهاء الإسهال لديه.
- عدم إرسال طفلك إلى المدرسة إلا بعد مرور 48 ساعة من انتهاء الأعراض.
متى يجب عليك التوجه إلى الطبيب على الفور؟
قم بالتوجه إلى الطبيب فورًا إذا واجهت أي من الأعراض الأتية:
- بشرة الطفل أصبحت شاحبة بطريقة غريبة.
- استجابة الطفل قلت.
- وجود أعراض الجفاف المذكورة سابقاً.
- تنفس الطفل بمعدل أسرع من المعتاد.
- ظهور دم أو مخاط في البراز.
- ظهور عصارة صفراوية أو خضراء مع القيء. [2]
شاهدي أيضاً: نقص تروية الأمعاء
ختاماً؛ تتنوع أشكال وأعراض الإصابة بالاتهاب الأمعاء، كما أنا في الوقت ذاته تتشابه مع أعراض أمراض أخرى عدة؛ لذا يبقى التشخيص والعلاج بيد الطبيب وحده، فلا تترددوا في استشارة الأطباء مباشرة حتى حين الشعور بالأعراض البسيطة، فقد يكون العلاج في المراحل الأولى هو الحل الأمثل لعدم تفاقم المرض وانتشار العراض.