التحسس من القطط
هل سبق لك، وأن بدأت بالعطاس عند مرورك بجانب قطة؟ هل أحببت يوما تربية القطط، ولكنك لا تستطيع بسبب الحساسية؟ هل تساءلت يوما عن السبب؟ وهل بالإمكان التخلص من هذه الحالة؟
دعنا نتعرف سويا على ما يدعى “بالتحسس من القطط” كمشكلة مزعجة تعاني منها فئة لا بأس بها من الأشخاص الذين يمتلكون قططا، أو يتعاملون مع حيوانات أليفة أخرى، ونخوض بقليل من التفصيل في غمار الأسباب والأعراض وطرق الوقاية والعلاج.
● ما هو التحسس من القطط؟
على الرغم من أن القطط تعتبر من الحيوانات المحبوبة والمفضلة للكثيرين، إلا أن البعض قد يعاني من ردود فعل تحسسية نتيجة وجودها في بيئتهم.
التحسس من القطط هو استجابة غير طبيعية لجهاز المناعة لدى الشخص تجاه بروتينات موجودة في شعر القطة، أو في خلايا جلدها، أو في لعابها. هذه البروتينات، تنتشر في الهواء، وتلتصق بالأثاث والملابس والأغطية. عند استنشاق هذه البروتينات أو ملامستها، قد تحدث استجابة مناعية تؤدي إلى ظهور أعراض تحسسية.
شاهدي أيضاً: الفوبيا من القطط أعراضها وتشخيصها مع العلاج
● أعراض التحسس من القطط:
السبب الرئيسي للتحسس من القطط هو بروتين “Fel d 1″، الذي يُفرز من غدد القطة اللعابية والجلدية. عندما تقوم القطة بالعناية بنفسها، فإنها تنشر هذا البروتين على فرائها، ومن ثم ينتشر في البيئة المحيطة. كما يمكن أن يكون لدى بعض الأشخاص استعداد وراثي لتحسس معين، مما يجعلهم أكثر عرضة للمعاناة من هذه الحالة.
تختلف الأعراض من شخص لآخر حيث تكون خفيفة لدى البعض وشديدة لدى آخرين، ولعل أبرز الأعراض تكمن في:
- العطاس المتكرر.
- سيلان الأنف أو احتقانه.
- السعال وضيق التنفس.
- الصفير أثناء التنفس.
- التهاب الحلق أو الحكة.
- حكة واحمرار في الجلد عند ملامسة القط أو التعامل مع أشيائه.
- ظهور طفح جلدي أو تورم حول العينين أو الأنف.
- احمرار العينين وحكة.
- الدموع المستمرة.
في بعض الحالات الأكثر شدة، يمكن أن يؤدي التحسس من القطط إلى تطور نوبات من الربو، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية سابقة.
● الوقاية من التحسس من القطط:
على الرغم من أنه قد يكون من الصعب تجنب التفاعل مع القطط تمامًا إذا كنت تمتلك واحدة، إلا أن هناك بعض التدابير الوقائية التي يمكن أن تساعد في تقليل التأثيرات التحسسية :
1. الحد من الاتصال المباشر:
– حاول تجنب ملامسة القط بشكل مباشر، خاصة إذا كنت تعرف أن لديك تحسسًا.
2. النظافة المستمرة:
– نظف المنزل بانتظام باستخدام مكنسة كهربائية لامتصاص الشعر المتناثر ووبر الحيوانات، ولكن ليس عند وجود الشخص المصاب بالحساسية في المكان.
-بعد اللعب مع حيوانك الأليف، اغسل يديك وملابسك لإزالة مسببات الحساسية للحيوانات الأليفة.
3. التهوية الجيدة:
– تأكد من تهوية المنزل بشكل جيد للتقليل من تركيز البروتينات المثيرة للتحسس في الهواء.
4. الاستحمام المنتظم للقط:
– يُنصح بالاستحمام للقطط أو تنظيف فرائها بانتظام.
5. غسل الأنف:
يمكنك استخدام زجاجة ضغط مصممة خصيصًا لطرد المخاط السميك والمواد المهيجة من الجيوب الأنفية باستخدام غسول مائي محضر من الماء المالح (المحلول الملحي).
6. إبعاد الحيوانات الأليفة عن غرفة النوم التي ينام فيها الشخص المصاب بالحساسية
7. تغطية الأسرة والوسائد بأغطية قماشية خاصة مقاومة للحساسية.
8. إزالة السجاد أو استبداله.
9. استخدم منظف هواء محمولًا مزودًا بفلتر لغرفة نوم الشخص المصاب بالحساسية.
10. تجنب بعض منظفات الهواء الأيونية التي يمكن أن تولد الأوزون الضار.
11. إبعاد الحيوانات الأليفة عن الأثاث والسيارات.
12. تجنب ملامسة القمامة المتسخة.
13. قم بإزالة الغبار من المنزل بقطعة قماش مبللة.
كل التدابير سابقة تساعد في الحد من انتشار المواد المحسسة ووصولها إليك، ولكنها لا تقضي على وجودها تماما.
● سبل العلاج:
التوجه إلى الطبيب:
إذا كنت تعاني من تحسس من القطط، فإن الخطوة الأولى والمحورية للعلاج هي التوجه إلى طبيبك خاصة إذا كنت تعاني من أعراض شديدة مع صعوبة بالتنفس وانسداد بالأنف لكي يقوم بتقييم حالتك، ويوجهك بشكل علمي نحو سبل العلاج المتوافرة.
المعالجة التي قد يقترحها الطبيب:
1. الأدوية المضادة للتحسس:
مثل الأزيلاستين (أستيلين، أستيبرو) وأولوباتادين (باتاناز) وأيضا الفكسوفينادين و السيتريزين حيث تقوم هذه الأدوية بتخفيف الأعراض الناجمة عن التحسس مثل العطاس وسيلان الأنف، ومن الممكن أن يوصف معها أدوية مضادة للاحتقان للتخفيف من انسداد الأنف.
2. العلاج المناعي (الحقن):
إن أحد أشكال العلاج لتقليل مثل هذه التفاعلات التحسسية منذ فترة طويلة هو العلاج المناعي لمسببات الحساسية، أو حقن الحساسية. تعمل حقن الحساسية على تعريض الجسم تدريجيًا لجرعات متزايدة من مستضدات القطط. وهذا يجعل الجهاز المناعي يتحمل في النهاية بروتينات القطط غير الضارة. ولا بد أن نذكر أن حقن الحساسية لا تنجح مع الجميع.
3. استخدام أقنعة أو مرشحات الهواء:
– استخدام مرشحات هواء في الأماكن التي تتواجد فيها القطط يمكن أن يساعد في تقليل مستوى البروتينات في الهواء.
4. الإزالة التامة أو تقليل التفاعل مع القط:
– في حالات شديدة، قد ينصح الأطباء بتقليل التفاعل مع القط بشكل كبير أو حتى التفكير في إيجاد منزل آخر للحيوان إذا كانت الأعراض غير قابلة للتحكم.
خلاصة:
يمكننا القول بأن التحسس من القطط حالة ليس بالأمر السهل تحملها من قبل الشخص الحامل لها وخاصة إذا كان من محبي تربية القطط أو غيرها من الحيوانات الأليفة، إلا أن طرق الوقاية والعلاج متعددة، ومن الممكن أن تكون حلاً ناجحاً خاصة بالنسبة لشخص لا يعاني من أعراض حساسية شديدة وبالتأكيد تبقى نصائح الطبيب في هذه الحالة قواعد ذهبية لا بد من الاستماع لها والعمل بها.
-
المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.
هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!
انضموا إلينا على منصتنا، فهي تمنح كل الخبراء من كافة المجالات المتنوعة الفرصة لنشر محتواهم . سيتم نشر مقالاتكم حيث ستصل لملايين القراء المهتمين بهذا المحتوى وستكون مرتبطة بحساباتكم على وسائل التواصل الاجتماعي!
انضموا إلينا مجاناً!