استحمام الرضيع في الشتاء
تشكل الأمومة تحدياً كبيراً لكل أم خاصة في الأشهر الأولى من عمر طفلها، ومن أكثر المهام أهمية هي غسيل الطفل وتنظيفه خاصة في الشتاء خوفاً من تأثير البرد على جسم الرضيع وإصابته بالأمراض مثل الرشح والكريب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كم عدد مرات استحمام الرضيع وما هو الوقت الأنسب له؟ ما هي درجة الماء الملائمة لجسم الطفل؟ وكيف يتم ترطيب جسم الرضيع بعد الحمام ؟
عدد مرات استحمام الرضيع
تحرص الأمهات على نظافة الرضيع بشكل مبالغ فيه أحياناً فتكثر من تحميمه وتقوم بذلك أحياناً بشكل يومي ظناً منها أنها بذلك تعتني بصحته ونظافته لكن عند التفكير في عدد مرات استحمام الرضيع يجب التفكير بما يلي [1]:
- الأطفال لا يتعرقون كثيراً خلال فصل الشتاء، لذلك في الطقس شديد البرودة من الممكن تجنب تحميم الطفل بشكل يومي.
- إن الحمام بواسطة الإسفنجة الناعمة الرطبة والدافئة كل يومين مع حمام كامل للطفل كل ثلاث أيام يكون كافية للمحافظة على نظافة طفلك.
شاهدي أيضاً: بكاء الطفل أثناء الرضاعة
الوقت الأنسب لتحميم الرضيع
لا يوجد وقت محدد من اليوم يجب تحميم الطفل فيه، لكن يوجد بعض النقاط التي يجب أن تبقى أن تبقى دائماً في ذهن الأم [2]:
- تجنب تحميم الطفل في موعد نومه أو طعامه: لأن ذلك يميل لإزعاج الطفل ويصبح مزاجه عكراً طوال اليوم.
- تحميم الطفل بنفس الموعد دائماً: إن الأطفال يحبون الروتين، لذلك جعل مواعيد استحمام الطفل منتظمة يجعله أقل انزعاجاً وتهيجاً.
- تحميم الطفل في وقت يسمح بتدفئته بعد الحمام: حمام الصباح أو منتصف الظهر مفضل على حمام المساء في فصل الشتاء، لأن درجة الحرارة في الصباح والظهر تسمح ببقاء الطفل دافئاً خلال الحمام وبعده.
- في الفصول الدافئة يصبح حمام المساء مفضلاً على غيره لأنه يجعل الطفل في حالة نعاس ويسهل من خلوده إلى النوم.
- كما أن أهم وسيلة لتجنب الأمراض المتعلقة بالبرد التي قد تصيب طفلك عند تحميمه هي جعل الحمام قصيراً، حيث يجب ألا يتجاوز ال 5 -7 دقائق.
درجة حرارة الماء المناسبة
تقلق الكثير من الأمهات بشأن حرارة الماء التي تستخدمه في تحميم طفلها، فتخاف أن يكون بارداً فيمرض أو ساخناً فيأذي جلده، والماء المستخدم على جلد الرضيع [3]:
- يجب أن يكون الماء فاتراً مائلاً للدفء قليلاً، لذلك فإن درجة حرارة 38 مئوية مثالية لحمام الطفل لأنها قريبة من حرارة جسمه مما يجعله هادئاً خلال الحمام.
- الماء الحار يجعل الطفل غير مرتاحاً خلال الحمام كما أنه ينقص من المواد الدهنية المرطبة التي تغطي جسد الطفل مما يسبب جفافه وتقشره.
- لا يجب إبقاء الطفل بلا ملابس خلال تحضير الماء وأدوات الحمام لكيلا يبرد جسمه.
تحضير أدوات الاستحمام
يجب أثناء تحميم الطفل أن تكون كل الأدوات في متناول اليد [1]:
- تحضير منشفة الطفل ومغطس الحمام والشامبو والصابون المخصصين للأطفال، فذلك يقلل من الوقت اللازم لجلبهم أثناء الحمام تاركين الطفل يشعر بالبرد.
- يجب أن يكون جو الغرفة التي سيتم تحميم الطفل بها دافئاً.
- يفضل استخدام مرطبات خاصة بالأطفال وتطبيقها على جلد الطفل بعد الحمام للمحافظة عليه رطباً وناعماً.
- يفضل استخدام رداء حمام ذو قبعة خاص بالأطفال بعد الحمام مما يضمن تجفيف الرأس جيداً وبقائه دافئاً.
ترطيب جسم الرضيع بعد الحمام
يغطي جسم الطفل مادة دهنية عديمة الرائحة تسهم في ترطيب جلده وجعله ناعماً، وعند استحمامه تزول هذه المادة عن الجلد مما يتركه عرضة للتقشر، لذلك ينصح باستخدام زيوت ترطيب بعد تحميم الطفل [2]:
- عند انتقاء زيوت الترطيب الخاصة بالأطفال يجب الحرص أن تكون زيوت نباتية المصدر والابتعاد عن الزيوت المصنعة قدر الإمكان.
- يمكن استخدام زيت الزيتون أو زيت بذور الكرز للأطفال، كما يجب الانتباه إلى أن زيت البندق يفضل استخدامه في فصل الصيف وليس الشتاء لأن له تأثيراً مبرداً للجسم.
- زيت الخردل تم استخدامه عند الأطفال في الهند منذ قديم العصور، وقد وجدت الدراسات أنه يؤمن الحرارة ويدفئ الطفل عند استخدامه بعد الحمام في الشتاء، لكنه زيت قوي التأثير ويمكن أن يكون محسساً لبعض الأطفال.
حالات يجب فيها تأجيل الاستحمام
هناك حالات يجب تأجيل حمام الطفل فيها، وذلك حرصاً على صحته، نذكر منها [3]:
- يجب تجنب الحمام عندما يكون الطفل مصاباً بالرشح أو الكريب لأن ذلك يجعل الطفل أكثر تأثراً بالبرد الأمر الذي قد يفاقم حالته سوءاً ويطيل مدة المرض لديه.
- يجب تجنب الحمام في الأجواء ذات الحرارة المنخفضة جداً لأنه مهما كانت حرارة الماء ملائمة للطفل فإن حرارة الهواء المحيط به الباردة ستجعله يبرد حتماً وما يسبب ذلك له من أمراض الرشح والكريب.
شاهدي أيضاً: أمراض تصيب الأطفال وطرق تفاديها
في نهاية مقالنا.. هل لديك أي تساؤل حول موضوعنا؟ هل يشكل استحمام الرضيع مشكلة لديك ولماذا؟ شاركينا تجربتك في استحمام رضيعك خلال فصل الشتاء.