إنجازات الإمارات في القطاع الصحي عام 2022
إنجازات الإمارات في القطاع الطبي الصحي عام 2022 شملت العديد من النجاحات مثل إجراء عمليات للمرة الأولى في المنطقة
نجاح أول عملية زرع خلايا جذعية لمرضى التصلب المتعدد
إكسبو أصحاب الهمم الدولي في دبي
أول طبيبة إماراتية تمارس الجراحة الروبوتية
جائزة أفضل جهة تطبق إطاراً لمستقبل الابتكار الرقمي
اكتشاف البنية الجينية لمواطني الإمارات
نشرة دواء لا ورقية بتقنية الواقع المعزز
شهد عام 2022 العديد من الإنجازات الطبية في القطاع الصحي الإماراتي، من نجاح عمليات جراحية تُجرى للمرة الأولى في المنطقة إلى تتويج مؤسسات دولة الإمارات الصحية بجوائز دولية، لتستكمل الإمارات مسيرتها الطبية الناجحة مرتكزة على أحدث التقنيات وتسخير جميع موارد البلاد لفرق البحث العلمي في القطاع الطبي، لنستعرض معكم بعض الإنجازات التي حققتها الإمارات في عام 2022
نجاح أول عملية زرع خلايا جذعية لمرضى التصلب المتعدد
نجح الأطباء في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في إجراء أول زراعة للخلايا الجذعية في المنطقة لمريضة تعاني من التصلب اللويحي، ليكشف هذا الإنجاز الطبي في مجال زراعة الخلايا الجذعية في إطار برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم عن التقدم الكبير في العلاج الخلوي، وقدرات الطب التجديدي لعلاج الأمراض؛ مثل: أمراض السرطان، والأمراض المناعية.
أطباء المركز أجروا أول زراعة للخلايا الجذعية على مريضة تعاني من التصلب اللويحي في شهر نوفمبر 2022، وأظهرت المريضة منذ إجراء العملية تحسناً ملحوظاً في حالتها العامة، ويهدف العلاج الذي أجراه مركز أبوظبي للخلايا الجذعية إلى إعادة ضبط النظام المناعي لدى المريض، ويمكن الاستفادة منه لعلاج حالات انتكاس التصلب اللويحي.
مركز أبوظبي للخلايا الجذعية تأسس في 2019، وهو مركز رعاية صحية متخصص يعمل في مجال تقنيات الطب التجديدي، والعلاج بالخلايا لتلبية الطلب المحلي والإقليمي المتزايد على الخدمات الطبية المتطورة وأحدث العلاجات المبتكرة في دولة الإمارات. [1]
إكسبو أصحاب الهمم الدولي في دبي
شهدت دبي في شهر نوفمبر انطلاق فعاليات "إكسبو أصحاب الهمم الدولي" الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، في مركز دبي التجاري العالمي، ويأتي المعرض الضخم في إطار جهود دولة الإمارات لتمكين أصحاب الهمم، وإتاحة أفضل الفرص لهم للمساهمة في رسم مستقبل البلاد.
إكسبو أصحاب الهمم الدولي شهد مشاركة 250 عارضا من 50 دولة من شركات دولية، ومراكز إعادة تأهيل من مختلف دول العالم لعرض أحدث التقنيات والابتكارات لتمكين أصحاب الهمم في مجال الإعاقة السمعية، والبصرية، والحركية، والذهنية، وإعادة التأهيل بالإضافة إلى أحدث الابتكارات للتعامل مع طيف التوحد.
تلعب تلك الابتكارات والتقنيات المتقدمة التي يصل عددها إلى أكثر من 4500 تقنية عالمية، دوراً هاماً في خدمة الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية والذهنية وطيف التوحد، وتعمل على تمكين أصحاب الهمم الذين يشكلون ما بين 10-15% من سكان كل دولة. [2]
أول طبيبة إماراتية تمارس الجراحة الروبوتية
أصبحت الدكتورة منى عبدالعزيز كشواني أخصائية نساء وولادة في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية أول طبيبة إماراتية تمارس جراحة الروبوت على مستوى الدولة بترخيص من جهة معتمدة، حيث تجري الجراحات مثل:
- استئصال الرحم الكلي.
- استئصال الرحم فوق عنق الرحم.
- استئصال الأورام الليفية.
- إزالة أكياس المبيض.
- إزالة الالتصاقات لعلاج آلام البطن والحوض.
- جراحات ارتخاء وهبوط الرحم نتيجة الولادات المتكررة.
تخرجت الدكتورة منى عبدالعزيز كشواني من جامعة الملكة ماري بلندن عام 2005، وتقول "لقد أمضيت الكثير من الساعات بعد عملي للتدريب على جهاز المحاكاة الجراحي ودراسة عمل نظام الربوت، مما أهلني للحصول في مطلع شهر مايو 2022 على شهادة الترخيص لمزاولة جراحات الربوت النسائية على جهاز الربوت الجراحي دافنشي من مركز التدريب أركاد بفرنسا ستراسبورج". [3]
جائزة أفضل جهة تطبق إطاراً لمستقبل الابتكار الرقمي
حصدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية جائزة أفضل هيئة تطبق إطاراً لمستقبل الابتكار الرقمي 2022، وجاء الفوز عن منصة إدارة الابتكار الرقمي "أفكاري" التي تعد من أبرز منصات الرعاية الصحية المستخدمة من قبل موظفيها، وعملائها ، وشركائها، لتطوير الأفكار واختبار النماذج الأولية بجانب دورها في تعزيز التحول الرقمي في المؤسسة.
مراسم تسليم الجائزة جاء خلال مؤتمر عقدته مؤسسة البيانات الدولية (IDC) بمتحف المستقبل في دبي واستضافت خلاله أكثر من 200 من رواد تكنولوجيا المعلومات والأعمال في دولة الإمارات. [4]
اكتشاف البنية الجينية لمواطني الإمارات
حقق فريق بحثي إماراتي بقيادة الأستاذة الدكتورة مها بركات، مدير عام مكتب فخر الوطن، ومديرة الأبحاث في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري في أبوظبي، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، وفريق من علماء الوراثة من جامعة أكسفورد البريطانية، إنجازاً علمياً غير مسبوق على مستوى العالم، حيث نجح باحثون من مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري في أبوظبي وجامعة أكسفورد في اكتشاف البنية الجينية لمواطني الإمارات، وهذا يساهم بشكل كبير في الكشف عن الأمراض الوراثية.
نتائج الدراسة الجينية
خلصت الدراسة التي أجراها الباحثون في علم الوراثة والآثار على 1200 مواطن إماراتي إلى نتائج قد تسهم في تطوير الرعاية الوقائية للعديد من الأمراض الوراثية مثل مرض السكري من النوع الثاني؛ إذ تفيد هذه النتائج في تحديد الجينات المتصلة بالأمراض الأيضية وفهم طريقة عملها.
يجد فريق البحث من جامعة أكسفورد، ومركز إمبريال كوليدج لندن للسكري في أبوظبي (ICLDC) إن هذه الآثار الوراثية تمنحنا تفاصيل أخرى فيما يتعلق بحركة الناس في منطقة الشرق الأوسط بعد التحولات الثقافية الكبرى، كتطور الزراعة التي أدت إلى تعزيز التوسع السكاني، أو كالجفاف والتصحر الذي كان تحولاً مناخياً في المنطقة خلال ال 6000 سنة الماضية.[5]
نشرة دواء لا ورقية بتقنية الواقع المعزز
مع بداية عام 2022 أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية مشروع مبتكراً لنشرة الدواء اللا ورقية بتقنية الواقع المعزز، من خلال ربط معلوماتي كامل للدواء بمصدر إلكتروني على شبكة الإنترنت بما يساهم في تعزيز الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالدواء للمرضى بشكل سهل ومبتكر وتحسين نتائج العلاج وتجنب الأخطاء الدوائية.
استعرضت الوزارة على منصتها المشروع الذي يتضمن إضافة رمز الاستجابة السريعة QR Code على علبة الدواء لتمكين المريض من قراءة نشرة الدواء عبر تقنية الواقع المعزز AR بشكل تفاعلي، عن طريق مسح الرمز باستخدام تطبيقات الهاتف الذكي، وعند قراءة QR Code من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي يتم الحصول على خدمة تفاعلية حيث يظهر المساعد الافتراضي في شكل ثلاثي الأبعاد ويقدم للمريض جميع المعلومات عن الصنف الدوائي، وسيتم تطبيقها 2022 على العلب الدوائية التي تنتجها شركة Ferring.[6]
أول عملية جراحة ربط الجسم الفقري في الشرق الأوسط
شهد عام 2022 إنجاز طبياً فريداً من نوعه لدولة الإمارات، حيث أُجريت أول جراحة ربط الجسم الفقري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنجاح في أحد مستشفيات دبي لفتاة تبلغ من العمر 13 عامًا حيث كانت تعاني من جنف المراهقين مجهول السبب في مستشفى برجيل في دبي.
عمليات جراحة ربط الجسم الفقري
وتُجرى جراحة ربط الجسم الفقري في عدد محدود من البلدان؛ مثل أمريكا، وفرنسا، وألمانيا، وتُعَد هذه المرة الأولى التي يجرى فيها هذه الجراحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشمال أفريقيا.
جراحة دمج الفقرات يعد الخيار التقليدي لتصحيح الجنف حيث يجري ربط فقرتين أو أكثر بشكل دائم في هيكل واحد باستخدام المسامير والقضبان، وعلى الرغم من أنها الجراحة الأكثر شيوعاً، إلا أنها تحد من حركة العمود الفقري ونموه، لكن في عام 2019، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على علاج جديد للجنف يسمى ربط الجسم الفقري، وهو تقنية طفيفة التوغل تسمح بالنمو المستمر دون اندماج للفقرات مع الحفاظ على حركة ومرونة العمود الفقري، ويتيح العلاج الجديد تصحيح العمود الفقري بدون اندماج للفقرات، مما يسمح للمريض بالتمتع بالحركة والمرونة للعمود الفقري ونموه.[7]
الإمارات للخدمات الصحية تفوز بـ 8 جوائز
حصدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية 8 جوائز في مؤتمر الاتحاد الدولي للمستشفيات الـ45 تحت شعار "تحقيق الاستدامة ومستقبل قطاع المستشفيات في 2030"، تضم الجوائز ما يلي:
- فوز مشروع خدمات الصحة النفسية لكبار المواطنين بمستشفى الأمل بدبي، والفريق الإكلينيكي الأكاديمي متعدد التخصصات بجائزة الكلية الأمريكية للتنفيذيين في الرعاية الصحية عن فئة التميز في القيادة والإدارة.
- فوز مستشفى الأمل بجائزة جمعية المستشفيات الأمريكية عن فئة التميز برفاهية العاملين في مجال الرعاية الصحية عن مشروع "الصحة النفسية ورفاهية الموظفين".
- فوز مستشفى القاسمي في الشارقة بجائزة الكلية الأمريكية للتنفيذيين في الرعاية الصحية بفئة التميز في القيادة والإدارة عن مشروع "المسارات الإكلينيكية الرقمية لخدمات الجلطات القلبية ومرض الحصار الأذيني البطيني وجراحة السمنة".
- فوز مستشفى القاسمي بجائزة مستشفى الدكتور "كوانغ تاي كيم" لفئة المستشفى الكبرى عن مشروع "تبني معايير الاعتماد الصحي المتخصص والتميز بتقديم الخدمات الصحية".
- فوز مستشفى عبد الله بن عمران في رأس الخيمة بجائزة "أشيكاغا نيكين "لفئة التميز في مجال المستشفيات الخضراء عن مشروع "الاستدامة بمستشفى عبد الله بن عمران".
- فوز مركز التدريب والتطوير في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بجائزة الكلية الأمريكية للتنفيذيين في الرعاية الصحية لفئة التميز في القيادة والإدارة عن "خطة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وإطارها العام في مجال الابتكار".
- فوز قطاع المعلومات في المؤسسة بجائزة صديقي القابضة لفئة التميز في المسؤولية المجتمعية للشركات عن مشروع "تقديم خدمات صحية متكاملة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة".
- فوز إدارة البيانات والإحصاء في المؤسسة بجائزة "اوستكو" لفئة التميز في الجودة وسلامة المرضى عن مشروع "إدارة مرض السكري والتنبؤ بعبء المرض" لدى سكان الإمارات الشمالية باستخدام الذكاء الاصطناعي.[8]
كان ذلك جزء من إنجازات الإمارات المتقدمة في المجال الصحي الطبي حيث تحتل البلاد اليوم مكانة متطورة في المنطقة من حيث أحدث الابتكارات الطبية، واتباع أحدث الوسائل العلاجية في كافة التخصصات الطبية.