تعرفي على أوضاع المشيمة أثناء الحمل.. وأيها يعد أكثر أمانا

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 فبراير 2022 | آخر تحديث: الجمعة، 28 يونيو 2024

تعرفي على أوضاع المشيمة أثناء الحمل، وكيف يمكن أن تؤثر على مراحل الحمل والجنين، وما هي الإجراءات أثناء الولادة إذا كانت وضعية المشيمة غير صحيحة؟

مقالات ذات صلة
انفصال المشيمة
متعة جديدة: 6 من أكثر أوضاع الجماع إثارة لإيلاج عميق
جافيسكون للحامل الحل الأكثر أماناً لعلاج حرقة المعدة

المشيمة هي عضو مهم في جسم المرأة الحامل وتلعب دوراً حاسماً في تطور الجنين ونموه، وتُعد المشيمة هي الهيكل الذي يتكون في الرحم ويؤمن الاتصال الوثيق بين الأم والجنين، وتنمو المشيمة مع تطور الجنين وتوفر الغذاء والأكسجين والحماية للجنين خلال فترة الحمل.

من خلال الفقرات التالية نتعرف على المشيمة الأمامية، والمشيمة الخلفية، وغيرها من أنواع المشيمة، كما نتعرف على الفرق بين المشيمة الأمامية والخلفية، وشكل المشيمة الطبيعي، ومكان المشيمة الطبيعي.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب| نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هي المشيمة؟

المشيمة هي أهم عضو بالنسبة للجنين أثناء فترة الحمل، حيث يعتمد نمو الطفل على جودة المشيمة، وشكل المشيمة يظهر على على شكل قرص يتطور مع نمو البويضة المخصبة، بعد أن تعلق على جدار الرحم. تتصل المشيمة بالجنين عبر الحبل السري، وتوفر خلاله الأكسجين والغذاء الذي يحتاجه الجنين طوال فترة الحمل، كما تساعد على التخلص من الفضلات؛ مثل ثاني أكسيد الكربون. [1]

تتطور المشيمة، وتعمل بشكل كامل بعد مرور عشرة أسابيع من الإخصاب، ويبلغ قطرها حوالي 20 سنتيمتراً، وتزن حوالي سدس وزن الطفل عند ولادته. [1] 

أنواع المشيمة في الحمل

ينعكس وضع المشيمة أثناء الحمل على انتظام تدفق الدم إلى الجنين داخل الرحم طوال شهور الحمل؛ لهذا السبب يختلف الإمداد الدموي عندما يتم زرع المشيمة في أماكن غير طبيعية، وقد يتسبب في حدوث بعض المضاعفات أثناء الحمل والولادة، سواء بالنسبة للأم أو الجنين. [1]

لهذا السبب نقدم لكِ في السطور القادمة أوضاع المشيمة أثناء الحمل؛ حتى تعرفي السمات المميزة لكل وضع، ومدى خطورة كل واحد منهم. [1]

المشيمة القاعدية

تعد المشيمة القاعدية (بالإنجليزية: Fundal Placenta) هي الوضع الأكثر شيوعاً، وفيه تنغرس المشيمة في الجزء العلوي من الرحم، وتمتد قليلاً في اتجاه مقدمة الرحم. يعد الوضع القاعدي للمشيمة من الأوضاع الآمنة أثناء الحمل، لكن على الرغم من ذلك هناك بعض الأبحاث التي أوضحت احتمال وجود ارتباط بين المشيمة القاعدية، وبين تمزق الأغشية المبكر قبل مرور 37 أسبوعاً من الحمل؛ لأن وجود المشيمة في الجزء العلوي من الرحم يجعل أضعف منطقة في الغشاء المحيط بالجنين هي النقطة التي تعلو عنق الرحم مباشرة؛ مما يزيد من احتمال حدوث الولادة المبكرة في هذه الحالة. [1] [2]

شكل المشيمة الأمامية

تتكون المشيمة الأمامية للحامل (بالإنجليزية: Anterior Placenta) عندما تنغرس المشيمة في الجزء الأمامي من الرحم، في أغلب الحالات لا تؤثر المشيمة الأمامية سلبياً على وضع الجنين أو الولادة، وبالرغم من ذلك فقد توجد بعض مخاطر المشيمة الأمامية، والتي من ضمنها: [1] [3]

  1. تأخر شعور الأم بحركة الجنين.
  2. احتمال خضوع الأم إلى الولادة القيصرية؛ لأن وضع الطفل قد يتعارض مع الولادة الطبيعية أو يجعلها مؤلمة نسبياً؛ نتيجة لاتجاه ظهر الطفل ناحية العمود الفقري للأم.
  3. معاناة الأم من آلام الظهر نتيجة لوضعية الطفل المختلفة.
  4. أظهرت بعض الدراسات احتمال تسبب الوضع الأمامي للمشيمة في زيادة معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل عند بعض السيدات

مشاكل المشيمة الخلفية

تتكون المشيمة الخلفية للحامل (بالإنجليزية: Posterior Placenta) عندما يتم غرس المشيمة في الجزء الخلفي من الرحم، ويعد الوضع الخلفي للمشيمة من الأوضاع الآمنة إلى حد كبير أثناء الحمل أو الولادة، وفيه تشعر الأم بحركة الطفل داخل الرحم في وقت مبكر مقارنةً بالأوضاع الأخرى. [1]

يتميز الوضع الخلفي للمشيمة (مشيمة خلفية) بوجود العمود الفقري للجنين في الجزء العلوي الأمامي من بطن الأم؛ مما يساعد على سهولة وصول الطفل إلى الوضع المثالي للولادة الطبيعية، لكن يتبادر للأذهان السؤال التالي: هل المشيمه الخلفيه خطيره؟ وللإجابة نوضح أنه قد تعاني بعض الأمهات اللاتي لديهن مشيمة خلفية أثناء الحمل من ضعف تدفق الدم إلى الجانب الخلفي من الرحم؛ مما يؤدي إلى زيادة احتمال تعرض الأم للولادة المبكرة في بعض الأحيان. [1]

المشيمة الجانبية 

تعد المشيمة الجانبية هي أقل أوضاع المشيمة أثناء الحمل شيوعاً، وفيها تنغرس المشيمة في الجانب الأيمن أو الأيسر من الرحم، وفي هذه الحالة يحصل الجنين على تدفق دموي منتظم من شريان جانبي واحد فقط من شرايين الرحم، بينما يضعف التدفق الدموي من الشريان الآخر. [1] [2]

قد يؤدي ضعف التدفق الدموي إلى زيادة احتمال تعرض الأم لمقدمات الارتعاج، أو ما يطلق عليها أحياناً مرحلة ما قبل تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia)، كما أوضحت بعض الدراسات أن الوضع الجانبي للمشيمة يزيد من احتمال أن يتخذ الطفل وضع المقعدة أو المؤخرة، وهو من الأوضاع التي تتعارض مع الولادة الطبيعية، وتزيد فرص خضوع الأم إلى الولادة القيصرية. [1]

ماهي المشيمة النازلة أو المشيمة المنزاحة؟

تعد المشيمة المنزاحة (بالإنجليزية: Placenta Previa) من أشهر أسباب حدوث النزيف في المراحل المتأخرة من الحمل، خاصةً بعد الأسبوع العشرين، وهي إحدى المضاعفات الناتجة عن انغراس المشيمة بالقرب من عنق الرحم أو فوقه، لهذا السبب يطلق عليها الأطباء في بعض الأحيان المشيمة النازلة أو المشيمة المنخفضة. [4]

تتسبب المشيمة المنزاحة في حدوث النزيف في 70 - 80% من إجمالي السيدات اللاتي يعانين من هذه الحالة؛ نتيجة لاتساع عنق الرحم وتمدده مع تطور الحمل بزيادة حجم الجنين، وقد تعاني بعض السيدات من أعراض مصاحبة لها؛ مثل: آلام وتقلصات البطن، وانقباضات الرحم المتكررة. [4]

تنقسم المشيمة المنزاحة إلى ثلاثة أنواع وهي: [4]

  1. المشيمة المنزاحة كلياً: وفيها تغطي المشيمة الفتحة من الرحم إلى عنق الرحم بالكامل.
  2. المشيمة المنزاحة جزئياً: تحدث هذه الحالة عندما تغطي المشيمة فتحة عنق الرحم جزئياً.
  3. المشيمة المنزاحة الهامشية: وفيها تنغرس المشيمة بجوار فتحة عنق الرحم، لكنها لا تغطيها. 

كيف يمكن تحديد وضع المشيمة أثناء الحمل؟

يتمكن الطبيب من التعرف على وضع المشيمة أثناء الحمل باستخدام الموجات فوق الصوتية، وهو إجراء بسيط وآمن يضع فيه الطبيب أداة صغيرة على بطن الأم، ويستخدم الموجات فوق الصوتية عالية الدقة؛ حتى يتمكن من عرض صورة للرحم والمشيمة، ويتأكد ما إذا كانت المشيمة في الوضع الطبيعي أم لا. [2] 

وضع المشيمة الصحيح أثناء الحمل

من الممكن أن تنغرس المشيمة في العديد من الأماكن داخل الرحم، إما في أعلى الرحم، أو على جانبي الرحم، اعتماداً على المنطقة التي تنغرس فيها البويضة المخصبة، بعد عبورها من قناة فالوب.

 تضم الأوضاع الطبيعية التي لا يُحتمل أن يصاحبها مضاعفات أثناء الحمل ثلاثة أوضاع؛ وهي: المشيمة القاعدية، والأمامية، والخلفية. [2]

ما هي أكثر أوضاع المشيمة خطورة أثناء الحمل؟

تعد المشيمة النازلة أو المنزاحة هي النوع الأخطر بين أوضاع المشيمة أثناء الحمل، لأنه قد يتسبب في الانفصال المبكر للمشيمة، كما يقلل من فرص ولادة الأم طبيعياً، لهذا السبب ينصح الأطباء دائماً الأمهات اللاتي يعانين من هذه الحالة بالراحة التامة طوال شهور الحمل، إلى جانب المتابعة المكثفة عن طريق الموجات فوق الصوتية؛ لاكتشاف أي مشكلات من الممكن أن تتعرض لها الأم أو الجنين في أي وقت أثناء الحمل، والتعامل السريع مع هذه المشكلة لضمان سلامة الحمل. [2] [4] 

 

هل يؤثر وضع المشيمة على الولادة الطبيعية؟

  1. يعد وجود المشيمة الأمامية من الأمور الطبيعية التي لا ينبغي أن تكون مصدراً للقلق على الإطلاق، خاصةً عندما يتعلق الأمر بإمكانية ولادة الأم طبيعياً، كما أنه على الرغم من اتخاذ بعض الأجنة وضعاً يتعارض مع الولادة الطبيعية في بعض الأحيان، إلا أن هذا لا ينفي إمكانية ولادة كثير من الأمهات اللاتي لديهن مشيمة أمامية طبيعياً. [3]  
  2. تمتلك الأمهات اللاتي لديهن مشيمة خلفية ميزة إضافية في الولادة طبيعياً؛ نظراً للوضع المثالي الذي يتخذه الجنين داخل الرحم، مما يجعلهن الفئة الأكثر ملاءمة للولادة الطبيعية. [1]
  3. أما بالنسبة للسيدات اللاتي لديهن مشيمة جانبية أو منزاحة، فهن الأكثر عرضة للخضوع إلى ولادة قيصرية، نظراً للوضعية المختلفة التي يتخذها الجنين في هاتين الحالتين. [1]   [2] 

بشكل عام، تلعب المشيمة دوراً حيوياً في دعم ونمو الجنين وتوفير الغذاء والأكسجين اللازمين له، وفهم طبيعة ووظائف المشيمة مهم للنساء الحوامل وفريق الرعاية الصحية لمراقبة صحة الجنين وضمان سير الحمل بشكل طبيعي. 

  1. أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "[1] Lauren Brenton. PLACENTA POSITIONS AND HOW THEY IMPACT YOUR PREGNANCY AND BIRTH OUTCOMES. Retrieved on the 28th of June 2024." ،
  2. أ ب ت ث ج ح "[2] Dr. Sabiha Anjum. Common Placenta Positions in Pregnancy. Retrieved on the 28th of June 2024." ،
  3. أ ب "[3] Rachel Nall. Why You Shouldn’t Worry About an Anterior Placenta. Retrieved on the 28th of June 2024." ،
  4. أ ب ت ث "[4] Melissa Conrad Stöppler. Placenta Previa: Symptoms, Types, Causes, Risks, & Treatment. Retrieved on the 28th of June 2024." ،
  • الأسئلة الشائعة عن أوضاع المشيمة أثناء الحمل

  1. ماذا يحدث اذا كانت المشيمه نازله؟
    عند تعرض المرأة لحالة المشيمة المنزاحة، سيقوم الطبيب بمراقبة حالتها وحالة الجنين بهدف تقليل احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة محتملة، ومن هذه المضاعفات: النزف: يمكن أن يحدث نزف مهبلي حاد، والذي قد يكون سببًا في وفاة الأم، خلال فترات الحمل أو المخاض أو الولادة، أو حتى في الساعات الأولى بعد الولادة. الولادة المبكرة: قد يتسبب وجود المشيمة المنزاحة في حدوث ولادة مبكرة، مما يزيد من مخاطر صحة الجنين والأم، ويتطلب رعاية طبية خاصة. لذلك، يعمل الطبيب على مراقبة حالة الأم والجنين بعناية، واتخاذ التدابير اللازمة للتقليل من خطر حدوث هذه المضاعفات الخطيرة.
  2. ماهي المشيمه الاماميه؟
    عندما تنغرس المشيمة في الجزء الأمامي من الرحم، تكون المشيمة الأمامية (Anterior Placenta). وعلى الرغم من أنه في أغلب الحالات لا تؤثر المشيمة الأمامية سلبًا على وضع الجنين أو الولادة، إلا أن هناك بعض السمات المميزة لها، ومنها: تأخر شعور الأم بحركة جنينها، وجود آلام بالظهر لدى الأم، وارتفاع معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم، واحتمالية الولادة القيصرية.
  3. هل المشيمة الخلفية تسبب ألم في الظهر؟
    المشيمة الأمامية هي من تسبب آلام الظهر للمرأة الحامل.
  4. ماهي المشيمه الخلفيه؟
    تتكون المشيمة الخلفية عندما تنغرس في الجزء الخلفي من الرحم. يعتبر الوضع الخلفي للمشيمة آمنًا ويسمح بحرية حركة الجنين. يمكن أن يكون العمود الفقري للجنين في الجزء العلوي الأمامي من بطن الأم، مما يساعد على الولادة الطبيعية. قد يواجه بعض الأمهات مشكلة في تدفق الدم إلى الجانب الخلفي من الرحم، مما يزيد من احتمالية الولادة المبكرة.