أهمية العلاقة الصحية بين الأخوة
ما هي أهمية العلاقة الصحية بين الأخوة؟ وكيف يمكن تحسين العلاقة بينهم؟
تعتبر العلاقة بين الإخوة والأخوات من العلاقات طويلة الأمد، التي تؤثر بشكل كبير على شخصية الإنسان وصحته النفسية. يعتبر الإخوة في الوضع المثالي الأصدقاء المخلصين لبعضهم البعض، كما يعتبرون بعضهم سندًا ودعمًا في الأوقات الجيدة والسيئة.
فكيف يمكن الحفاظ على علاقة صحية مع الإخوة والأخوات؟ وما هي أهمية العلاقة الصحية بين الإخوة؟ إليك كل ما تود معرفته في هذا المقال.
أهمية العلاقة الصحية بين الإخوة
تؤثر العلاقة بين الإخوة والأخوات إيجابيًا على حياة الإنسان على المدى الطويل، إذ ترتبط العلاقات الجيدة بالإخوة بالفوائد التالية: [1] [2]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
- انخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب مع التقدم بالعمر.
- توفير الدعم المعنوي، والنفسي، والاجتماعي عند مواجهة مشكلة ما.
- زيادة القدرة على تقبل المنافسة مع الأصدقاء أو الزملاء أو الفئات الاجتماعية الأخرى.
- زيادة القدرة على الانخراط في التعلم الأكاديمي وارتفاع التحصيل العلمي.
- زيادة قوة العلاقات مع الأصدقاء وشركاء الحياة في فترة المراهقة والشباب.
- تقليل التوتر والمشاعر السلبية المرتبطة بالتنمر من قبل زملاء المدرسة، أو سوء معاملة الوالدين.
شاهدي أيضاً: أسباب قد تؤدي إلى إنهاء الصداقة
كيفية تنمية علاقة صحية بين الإخوة
من الضروري للأهل إعطاء أهمية كبرى لتنمية العلاقة بين الإخوة أثناء الطفولة، فمن البديهي أن طريقة التربية وطريقة معاملة الأهل تؤثر في طبيعية العلاقة بينهم. تساعد التربية السليمة والصحيحة على تنمية علاقة صحية بين الإخوة وتقليل التنافس والعدائية بينهم، ويجب أن يبدأ الأهل بتحسين العلاقة منذ مرحلة الطفولة.
نذكر فيما يلي من الطرق التي تساعد على تنمية علاقة صحية بين الأشقاء في مرحلة الطفولة.
عدم المقارنة بينهم
من الممكن أن تعزز المقارنة بين الإخوة العدائية والتنافس بينهم، لذا يفضل تجنب المقارنة، وتجنب توجيه الجمل التي تشير إلى المقارنة، مثلاً (لماذا لا تستمع إلي كما يفعل أخوك؟). [3]
معرفة سبب الخلافات بينهم
من الممكن أن يتشاجر الأطفال طوال الوقت لعدة أسباب، مثل المنافسة على جذب انتباه الأم، أو الملل والتعب، أو محاولة جذب انتباه بعضهم البعض. يمكن للأهل حل المشكلة عند تحديدها، مثل تعليم الطفل طرقًا أفضل لجذب انتباه إخوته للعب معهم، أو قضاء وقت مع كل طفل على حدة لإعطائه الاهتمام الذي يحتاجه. [3]
شاهدي أيضاً: تعليم الأطفال النطق وأسباب تأخر النطق عند الأطفال
تعليم الإخوة تقلب الاختلافات بينهم
من الطبيعي أن يمتلك كل طفل شخصية مختلفة عن إخوته، فقد يكون أحد الإخوة هادئًا ويحب الجلوس والقراءة، بينما يحب آخر اللعب والصخب والنشاطات المختلفة. من المهم أن يتعلم الأطفال احترام بعضهم البعض، واحترام الاختلاف بينهم، وتذكيرهم بأن المحبة بينهم هي الأهم. يمكن توجيه الأطفال للقيام بالنشاطات المفضلة لكل منهم بالدور، ليستطيعوا التعامل مع بعضهم البعض بطريقة أفضل. [3]
تعليمهم المشاركة في أعمال المنزل
تساعد المشاركة في القيام ببعض النشاطات وحل مشكلة على تقوية العلاقة بين الإخوة، وتعليمهم كيفية التعاون مع بعضهم البعض لحل المشكلات وإنجاز الأمور المطلوبة منهم. لذا يمكن طلب ترتيب الألعاب من الأطفال، أو المساعدة في تحضير العشاء، أو دهان غرفة فارغة في المنزل معًا. [3]
شاهدي أيضاً: كيف تؤثر العلاقة مع الإخوة على تطور الشخصية؟
تشجيع الإخوة على العناية ببعضهم البعض
يمكن لبعض الطرق البسيطة أن تعزز حس المسؤولية عند الأطفال تجاه إخوتهم، وتدفعهم للعناية ببعضهم البعض ومساعدة بعضهم. يمكن مثلًا الطلب من كل طفل على حدة أن يعتني بإخوته في المدرسة، أو الطلب منه أن يساعد أخوته في حال تعرضهم للأذى، أو مساعدتهم لإنجاز أي أمر استصعب عليهم. [4]
شاهدي أيضاً: ألعاب تربية الأطفال
تحسين العلاقة بين الأخوة عند البالغين
من الطبيعي أن يبدأ الإخوة في الابتعاد عن بعضهم كلما تقدموا بالعمر، إذ تأخذ مشاغل الحياة وقت المرء واهتمامه، لكن من الضروري الحفاظ على علاقة قوية مع الإخوة حتى مع التقدم بالعمر. يمكن للمرء الحفاظ على علاقة قوية في إخوته باتباع النصائح التالية: [5]
- النقاش المفتوح والصريح مع الإخوة: يجب على الإخوة التحدث مع بعضهم البعض بصراحة حول الأمور التي قد يختلفون عليها، كما قد يساعد الحديث حول الأمور الخاصة نوعًا ما، مثل الأوضاع المالية، على تقوية العلاقة بينهم. ينصح بتجنب أخذ قرارات متسرعة قبل التحدث مع الأشقاء بهدوء وصراحة.
- وضع الحدود: يعتبر وضع الحدود ضروريًا للحفاظ على علاقة صحية، ويمكن تحديد الأمور التي يفضل فيها عدم تدخل الإخوة، وطلب ذلك بلباقة منهم، كما ينصح أيضًا بإعطاء الإخوة مساحتهم الخاصة. لكن يجب عدم الابتعاد بشكل مفرط.
- تخصيص الوقت للتواصل معهم: يجب إعطاء الأولوية لعلاقة الإخوة، ومحاولة التواصل معهم ولقائهم بانتظام، لتقوية العلاقة بينهم.
- تقديم الدعم المعنوي والنفسي: من الضروري أن يكون الأخوة سندًا لبعضهم البعض، وأن يكونوا قادرين على الاعتماد على بعضهم في الأوقات الصعبة.
- إظهار الامتنان: يساعد إظهار التقدير والامتنان للإخوة على تعزيز العلاقة بينهم، إذ من المهم أن يشعر المرء بأهميته في حياة إخوته.
- احترام القرارات الشخصية: يختبر كل مرء أمورًا مختلفة تتطلب اتخاذ قرارات هامة، وتختلف هذه القرارات من شخص لآخر. يجب احترام القرارات الشخصية للإخوة مهما كانت مغايرة لآراء المرء، وتشجيعهم على ما يودون القيام به.
- مشاركة مسؤوليات العائلة: من الممكن أن تؤدي ظروف الحياة إلى استلام الأبناء مسؤوليات العائلة، والتي يجب تقاسمها بين الإخوة بعدل. يجب عدم السماح لشخص واحد بحمل المسؤولية بأسرها.
شاهدي أيضاً: كيف أربي ابني؟ أساليب تربوية لتقوية الشخصية
الخاتمة:
تعتبر العلاقة بين الإخوة من علاقات الصداقة التي تنشأ مبكرًا، وهي من أقوى العلاقات في حال تم الحفاظ عليها وبناؤها بشكل صحي. يمكن بناء علاقة قوية بين الإخوة منذ الطفولة بطرق تربوية سليمة، كما يمكن الحفاظ على قوة العلاقة معهم مع التقدم بالعمر، بإظهار القليل من الجهد للتواصل معهم.
الأسئلة الشائعة حول العلاقة بين الإخوة
كيف يجب أن تكون العلاقة بين الإخوة؟
يجب أن تكون العلاقة بين الإخوة مبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم والدعم المتبادل، والتعاون في الأوقات الجيدة والسيئة.
ما سبب العداوة بين الإخوة؟
قد يكون العداوة بين الإخوة ناتجة عن الغيرة، التنافس، الفروق الشخصية، أو الظروف العائلية الصعبة.
ما الشيء الذي يقتل العلاقة بين الإخوة؟
الغيرة، والتنافس الزائد، وعدم التفاهم، والإساءة إلى بعضهم البعض دون سبب مبرر، يمكن أن يقتل العلاقة بين الإخوة.
ما هي حدود الأخ مع أخته؟
حدود الأخ مع أخته تشمل الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الأمور الشخصية بدون إذن، وتقديم الدعم والمساعدة عند الحاجة دون فرض الرأي أو السيطرة.
كيف أتعامل مع أخي الذي لا يحترمني؟
يجب البحث عن فرص للتواصل والتفاهم، والتحدث بصراحة مع الأخ لتبيان أسباب عدم احترامه، والبحث عن حلول مشتركة تعمل على تحسين العلاقة، والتركيز على الجوانب الإيجابية للعلاقة بينكما.