أنواع مرض الفصام وعلاجه

مقالات ذات صلة

علاج مرض اللشمانيا وأهم أنواعه

الفصام (الشيزوفرينيا): أسبابه وأعراضه وعلاجه

أسباب مرض الصرع وأنواعه وعلاج كل نوع

يسمع المصابون بالفصام أصواتاً غير موجودة، كما يعتقدون أن هناك من يحاول إيذاءهم، ويجعل مرض الفصام الشخص المصاب به غير قادرٍ على التمييز ما بين أفكاره وما يحدث في الواقع.

تشمل الأعراض الرئيسية للفصام أو شيزوفرينيا الهلوسة والأوهام والتفكير غير المنظم، وفي هذا المقال سنتعرف على مرض الفصام وأنواعه وطرق علاجه، كما نتعرف على العلاقة بين الفصام العقلي والزواج.

ما هو مرض الفصام أو تشيزوفينيا

مرض الفصام العقلي (بالإنجليزية: Schizophrenia) هو اضطراب عقلي خطير يفسر فيه الناس الواقع بشكل غير طبيعي؛ ويؤدي إلى مزيج من الهلوسة، والأوهام، والتفكير والسلوك المضطرب للغاية الذي يضعف الأداء اليومي، ويحتاج الأشخاص المصابون بالفصام إلى علاج مدى الحياة، ويساعد العلاج المبكر للمرض في السيطرة على الأعراض قبل حدوث مضاعفات خطيرة.^[1] 

أنواع الفصام

هناك العديد من أنواع الفصام التي قد تصيب الإنسان، ومن هذه الأنواع نذكر التالي:^[2][3]  

1. فصام الشخصية: هو مرض الانفصام المصحوب بجنون العظمة، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للمرض، وعادة ما يتميز  بالأوهام والهلوسة.
2. الفصام القطني: هذا النوع نادر من الفصام، ومن أبرز أعراضه أن المصابين لا يتفاعلون مع المحفزات، أو يبقون في أوضاع جسدية غريبة، أو يقومون بحركات غريبة، أو يكون لديهم أطراف صلبة تبقى في الوضع الذي تكون فيه فترة طويلة.
3. الفصام الهبري (غير المنظم): يُطلق عليه أيضاً الفصام غير المنظم لأن المصابين به عادة ما يكون لديهم كلام وسلوك غير منظم، كما قد يكون لديهم استجابات عاطفية غير مناسبة أو قد لا يوجد لديهم أي استجابة عاطفية.
4. الفصام المتبقي: يدل على الأشخاص الذين لديهم تاريخ سابق من الأعراض المتنوعة الخاصة بالفصام، أو قد لا تظهر على الإطلاق بحسب الحالة، وتشمل الأعراض المزمنة أو المتبقية لدى المريض ضعف الانتباه وبعض الفوضى العقلية والانسحاب العاطفي.
5. الفصام العاطفي: في هذا النوع من الفصام تظهر العديد من الأعراض، مثل: الهوس، والتوهم، واضطراب المزاج مثل الإصابة بالاكتئاب، وهناك نوعان من الفصام العاطفي: فصام ثنائي القُطب ويتضمن نوبات من الهوس ونوبات اكتئاب، وفصام من نوع اكتئابي يقتصر على نوبات اكتئاب كبيرة.
6. الفصام البسيط: هو نوع فرعي من الفصام المدرج في التصنيف الدولي للأمراض، ولم يتم تضمينه في الدليل التشخيصي والإحصائي الحالي للاضطرابات العقلية، ويتميز الفصام من النوع البسيط بأعراض مثل الإغواء واللامبالاة وقلة المبادرة والحافز والنشاط.

الفصام مرض نفسي أم عقلي

الفصام هو اضطراب عقلي حاد مزمن يؤثر على طريقة تفكير الشخص، وتصرفه، والتعبير عن المشاعر، وإدراك الواقع، كما يؤثر على ارتباطه بالآخرين.

وعلى الرغم من أن مرض الانفصام ليس شائعاً مثل الأمراض العقلية الرئيسية الأخرى، إلا أنه يمكن أن يكون أكثر الأمراض العقلية المزمنة خطورة.^[4] 

هل مرض الفصام خطير

إن معظم المصابين بالفصام ليسوا عنيفين، وإنما يفضلون عادة الانسحاب وتركهم بمفردهم، لكن في بعض الأحيان قد يقوم الأشخاص المصابون بالمرض العقلي بأشياء خطيرة أو عنيفة، وغالباً ما يكون ذلك نتيجة فقدان الاتصال بالواقع والشعور بالتهديد بطريقة ما من محيطهم.

ومن المرجح أن يكون الشخص المصاب بانفصام الشخصية خطراً على نفسه، إذ إن الانتحار هو السبب الأول للوفاة المبكرة بين المصابين بهذا المرض.^[4] 

الفصام العقلي والزواج

عندما يتم تشخيص إنسان بأنه مصاب بانفصام الشخصية، فمن الممكن حتى للشراكات المستقرة أن تتوتر أو أن ينفصل الأزواج تماماً، ويقول دوست أونجور (Dost Öngür)، المدير الإكلينيكي لبرنامج أبحاث الفصام والاضطراب الأميركي: "الفصام يجعل من الصعب على الناس تكوين روابط وثيقة"، وهناك بعض النصائح للتعامل مع الشريك المصاب بالفصام منها:^[5] 

1. يجب على كلا الشريكين التواصل فيما بينهما، فذلك يمكن أن يساعد الأشخاص المصابين بالفصام في العثور على الدعم الذي يحتاجونه.
2. عندما يتم تشخيص حالة شخص ما بمرض مثل الفصام، يجب أن يحاول أحبائهم إظهار التعاطف معه، حيث إن أفضل شيء يمكن قوله هو: "أنا أحبك وأهتم بك.. وهذا المرض لا يغير من شعوري تجاهك".
3. يجب أن يقبل الشخص المصاب بالفصام العلاج، فإذا تُركت الحالة دون علاج سيؤدي ذلك مشاكل خطيرة، وهنا يجب على الشريك إقناع مريض الفصام بضرورة العلاج.
4. يمكن أن تكون رعاية شخص مقرب يعاني من مرض انفصام الشخصية مهمة متعبة ومحبطة في بعض الأحيان، لكن يجب التحلي بالصبر والتحمل للوصول إلى أفضل مراحل العلاج.

نهاية مرض الفصام

إذا ترك مريض الفصام بدون علاج، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل خطيرة ومضاعفات مثل:^[6]

• الانتحار أو محاولة الانتحار.
• الوسواس القهري واضطرابات القلق.
• تعاطي الكحول أو المخدرات.
• عدم القدرة على العمل أو الذهاب إلى المدرسة.
• الانعزال الاجتماعي.
• مشاكل صحية وطبية
• السلوك العدواني.
• الكآبة.

علاج الفصام

يُعالج مرض الشيزوفرينيا عادةً بمزيج من الأدوية والعلاج المصمم لكل مريض، وفي معظم الحالات تكون هذه الأدوية مضادة للذهان (نوع أدوية العلاج النفسي المهدئة للأعصاب)، بالإضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي ويجري العلاج كما يلي:^[6]

1. تساعد الأدوية المضادة لمرض الذهان في السيطرة على مرض الشيزوفرينيا وتقليل الأعراض.
2. عادةً ما يتلقى الأشخاص المصابون بالانفصام المساعدة من فريق الصحة العقلية المجتمعي، والذي يقدم الدعم والعلاج يومياً.
3. يتعافى العديد من الأشخاص من مرض الانفصام، على الرغم من أنهم قد يمرون بفترات تعود فيها الأعراض أي انتكاسات.
4. يمكن أن يساعد الدعم والعلاج في تقليل تأثير الفصام على الحياة اليومية.
5. من المحتمل أن يكون العلاج النفسي وهو نوع من العلاج بالكلام جزء من خطة علاج انفصام الشخصية لمساعدة المريض في فهم الأعراض والتعامل معها.
6. يستخدم الأطباء العلاج بالصدمات الكهربائية لعلاج الاكتئاب الحاد، وفي بعض الأحيان يستخدمونه أيضاً لعلاج أمراض عقلية أخرى كمرض الفصام.

تعرفنا على الفصام وأنواعه وطرق علاجه، كما تطرقنا إلى نهاية الإصابة بهذا المرض العقلي، وأيضاً بينا تأثير المرض على العلاقة الزوجية عند إصابة أحد الشريكين به، وأكدنا مدى خطورة المرض واحتياج المصابين به إلى رعاية طبية واجتماعية فائقة.