أنواع الدم الأكثر تعرضاً للجلطات
أشارت الأبحاث إلى وجود عدة أنواع دم أكثر عرضة للإصابة بالتجلطات
جلطات الدم من المشكلات الشائعة التي قد تشكل تهديداً خطيراً على صحتك، ويوجد عدة عوامل تساهم في احتمالية تعرضك للجلطات بالإضافة إلى عوامل أخرى يدرسها العلماء لمعرفة تأثيرها على الجلطات، منها فصيلة الدم لنتعرف في هذا المقال على أنواع الدم الأكثر تعرضاً للجلطات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي جلطة الدم
الجلطات الدموية تجمعات من الدم تحاكي قوام الهلام، وتتشكل في الشرايين أو الأوردة عندما يتحول الدم من حالة سائلة إلى الحالة الصلبة جزئياً، ويعد التجلط رد فعل طبيعي يتشكل ليمنع الجسم من النزيف الشديد عند التعرض للإصابة، لكن بعض جلطات الدم التي تتشكل في الجسم ولا تذوب يمكنها أن تشكل خطورة على الصحة.
الجلطات الدموية تبدأ كرد فعل لإصابة أحد الأوعية الدموية، ويبقى الدم في مكان واحد في بداية الإصابة حيث تتحد مادتان هما؛ الصفائح الدموية وهي نوع من خلايا الدم، والفيبرين وهي مادة تشبه الخيط الثابت لتشكيل ما يسمى بسدادة الصفائح الدموية لإيقاف الجرح، ومنع النزيف.
جلطات الدم قد تظل في مكان واحد أو تتحرك عبر الجسم وهنا تعد خطراً يهدد الصحة، ويمكن أن تتكون الجلطات الدموية في الشرايين وتُسمى جلطات الشرايين أو الأوردة وتُسمى الجلطات الوريدية.
الأعراض الرئيسية للجلطة الدموية
تعتمد أعراض تجلط الدم على مكان تشكل الجلطة في جسمك، وقد لا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض على الإطلاق، وتشمل الأعراض الرئيسية لتجلط الدم ما يلي:
- ألم وتشنج.
- تورم واحمرار.
- دفء في الساق أو الذراع.
- ضيق التنفس المفاجئ.
- ألم حاد في الصدر يزداد عند الشهيق.
- ألم البطن والغثيان والقيء
- سعال دم أو سعال.[1]
أنواع الدم الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات
يسعى الباحثون دائماً لتحديد الصلة بين فصيلة الدم والإصابة بتجلط الدم، ووفقاً لدراسة نُشرت في يناير 2020 في مجلة تصلب الشرايين والتخثر وبيولوجيا الأوعية الدموية، وهي مجلة تابعة لجمعية القلب الأمريكية، أُجريت الدراسة على 400 ألف شخص ووجدوا أن أولئك الذين لديهم فصيلة الدم B كانوا يعانون من تخثر الدم، المعروف أيضًا باسم الجلطة عند مقارنتهم بالأشخاص من فصيلة الدم O.
فصيلة الدم A و B
الأشخاص من فصيلة الدم B كانوا أكثر عرضة بنسبة 45% لتخثر الدم، و 55 % أكثر عرضة للتخثر الوريدي العمي، وهو نوع من تخثر الدم يحدث في الأوردة العميقة.
الدراسة وجدت أن فصيلة الدم A أيضاً معرضة لخطر متزايد عند مقارنتها بفصيلة الدم O، لأن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم A لديهم مخاطر أعلى بنسبة 44% للإصابة بتجلط الدم، ونسبة 50% من خطر الإصابة بالتجلط الوريدي العميق.[2][3]
فصيلة الدم O الأقل تأثراً
عند النظر إلى أي فصيلة دم غير O مقارنة بفصيلة الدم O كان هناك خطر متزايد واضح وكبير لذلك وفقاً للدراسة نجد الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم O هم أقل خطر لتجلط الدم.
الدراسة أشارت إلى أن نتائجها متوافقة مع تقارير المراقبة السابقة الأصغر التي تشير إلى زيادة خطر حدوث الانصمام الخثاري لدى أفراد من غير فصيلة الدم O مقارنةً بالأفراد من فئة الدم O، ولاحظت أن مجموعتي الدم A وB بهما زيادة مماثلة في مخاطر الإصابة بأحداث الانصمام الخثاري مقارنة بفصيلة الدم O.[2] [3]
أسباب تأثير اختلاف نوع الدم على الجلطات
قد يكون اختلاف تأثير نوع الدم على الإصابة بالتجلطات ناتجاً عن اختلاف البروتين في أنواع الدم لأنه وفقًا للدراسة السابقة هناك ارتباط قد يساعد في تفسير العلاقة بين أنواع الدم والجلطات الدموية، فالأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم O لديهم كمية منخفضة من عامل فون ويلبراند وهو بروتين مسؤول عن تكوين جلطات الدم.
نظرًا لأن الجلطة عملية متوازنة ومعقدة للغاية وتتأثر بعدد كبير من العوامل، فقد تكون هناك آليات بيولوجية مختلفة مثل وظائف الخلية، وعدد مستقبلات الخلايا تشارك في زيادة مخاطر حدوث الانصمام الخثاري في فصيلة الدم A وأفراد الدم B، إلى جانب العلاقة مع عامل فون ويلبراند.[2][3]
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالجلطات
نوع فصيلة الدم لا يعد عاملاً حاسماً أو قاطعاً في احتمالية إصابتك بالجلطات، لكن توجد عدة عوامل أخرى تزيد من خطر إصابتك بالجلطة، وهي ما يلي:
- الجلطات الدموية أكثر شيوعا لدى كبار السن خاصة فوق 65 عاماً.
- الأشخاص الذين يمضون وقتاً طويلاً في المستشفى والعمليات الجراحية هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بجلطات الدم.
- زياة الوزن والسمنة.
- التدخين.
- أسلوب حياة خامل لا يوجد به نشاط وحركة.
- الإصابة بفيروس كورونا حيث يوجد علاقة بين كورونا والتجلط.
- الإصابة بالسرطان.
- الحمل.
- حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة.
- لديك حالة التهابية مثل مرض كرون أو التهاب المفاصل الروماتويدي.[1][4]
الأشخاص المصابون بالدم من النوع B هم الأكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم، والأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم O هم أقل عرضة لخطر لتجلط الدم وفقاً للدراسة لكن هذا لا يعد عاملاً حاسماً لمعرفة احتمال تعرضك للجلطة أم لا.