أنواع التهاب اللثة
يحتوي فم الإنسان على العديد من الأجهزة التي تقوم بوظائف حيوية بما فيها الأسنان واللسان، بالإضافة إلى اللثة التي يمكن أن تصاب بعدة حالات مرضية من أبرزها الالتهاب، فما هو التهاب اللثة، وما هي أسبابه؟ وما هي أنواعه؟ وكيف يتم علاجه؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التهاب اللثة
التهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis) الذي يعد من الحالات المرضية التي تصيب اللثة. في هذا المقال سنتحدث عن أنواع التهاب اللثة.
يعد التهاب اللثة من الحالات المرضية شائعة الحدوث، إذ إن التهاب اللثة يصيب ما يقارب نصف الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 30 عاماً، كما أنّ أمراض اللثة أكثر انتشاراً لدى الرجال، على الرغم من أنّ الأطباء لم يحددوا سبباً واضحاً لذلك، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعيشون في مناطق فقيرة، أو المدخنين، ومن الجدير بالذكر أنّ التهاب اللثة يحدث عندما تصيب البكتيريا اللثة، مما يؤدي إلى تورم اللثة واحمرارها. [1]
أنواع التهاب اللثة
يمكن أن يصنف الأطباء التهاب اللثة إلى عدة أنواع ذلك بالاعتماد على العامل المسبب، حيث تتضمن أنواع التهاب اللثة ما يلي: [2]
التهاب اللثة الهرموني
يمكن أن يمر جسم الإنسان بمراحل يحدث فيها تغيرات في مستويات الهرمونات، حيث يعد الحمل من أبرز هذه المراحل التي بالإضافة إلى حدوث تغيرات في الهرمونات، تتوسع الأوعية الدموية بشكل كبير مما يزيد احتمالية إصابة المرأة الحامل بالتهاب في اللثة حتى لو كانت كمية البلاك الموجودة غير كبيرة، كما يشير الأطباء إلى أنّ التهاب اللثة الهرموني يحدث نتيجة ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين.
كما يمكن أن يحدث هذا النوع من التهاب اللثة خلال مرحلة البلوغ، كونه يحدث مجموعة من التغيرات الهرمونية التي تؤثر على تفاعل أنسجة اللثة مع تراكم اللويحات مما يؤدي إلى الإصابة بالتهاب اللثة عند البلوغ، ذلك لأنّ لكل من هرموني الأستروجين، والتستوستيرون، مستقبلات تنجذب للهرمونات، حيث توجد هذه المستقبلات بالتحديد مستقبلات هرمون الأستروجين في الطبقات القاعدة والشوكية الظهارية أي في الخلايا الليفية البطانية أي اللثة، كما يظهر هذا النوع من أنواع التهاب اللثة في وقت مبكر، حيث يصيب الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 11-13 عاماً، أما الذكور فيحدث في العمر ما بين 13-14 عاماً. [2]
التهاب اللثة نتيجة الأدوية
من الممكن أن يؤدي استخدام بعض أنواع الأدوية إلى الإصابة بأحد أنواع التهاب اللثة، حيث تتضمن هذه الأدوية أدوية الفينيوتين المستخدم لعلاج نوبات الصرع، وأدوية حاصرات قنوات الكالسيوم التي تعالج الذبحات الصدرية، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى مضادات التخثر، والأدوية المانعة للحمل الفموية، ومكملات فيتامين أ، حيث يعتقد بأنّ هذه الأدوية لها مستقبلات قادرة على تكاثر الخلايا الليفية، كما يمكن أن تزيد العديد من العوامل باحتمالية الإصابة بهذا النوع من التهاب اللثة أو بأنواع أخرى، حيث تتضمن هذه العوامل الوراثية بما فيها الورم اللثوي الليفي الوراثي، وتدخين السجائر، بالإضافة إلى جفاف الفم. [2]
التهاب اللثة نتيجة البلاك
يعد هذا النوع من أنواع التهاب اللثة الأكثر شيوعاً، إذ إنه يحدث عندما يتراكم البلاك وهو عبارة عن غشاء رقيق يتشكل على سطح الأسنان نتيجة سوء نظافة الفم، كما أنه عندما لا تتم إزالته بانتظام يمكن أن يترسب على الأسنان، بالإضافة إلى أنّ العديد من العوامل يمكن أن تؤدي إلى تراكم البلاك على الأسنان الذي يؤدي إلى تراكم البكتيريا وحدوث الالتهاب، إذ تتضمن هذه العوامل الأسنان المنحرفة أي التي تكون ملتصقة ببعضها البعض مما يجعل تنظيف الأسنان صعباً، لذا فإنّ كمية البلاك تزيد، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تجعل الأسنان الاصطناعية التي لا تلائم الشخص بشكل جيد اللويحات تتراكم بشكل كبير.
كما ينبغي الإشارة إلى أنّه يمكن أن يصيب التهاب اللثة نتيجة البلاك لدى الأطفال بالتحديد عند بزوغ الأسنان الذي يؤدي إلى تراكم البلاك في هذه المنطقة. [2]
التهاب اللثة الغذائي
تتضمن أنواع التهاب اللثة أيضاً التهاب اللثة الغذائي الذي يحدث نتيجة نقص فيتامين سي، إذ لوحظ بأنّ تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات المكررة، وزيادة مستويات أحماض أوميغا 3 عوضاً عن أحماض أوميغا 6 قد يزيد من احتمالية حدوث عملية التهابية في الجسم، ذلك لأنّ ارتفاع مستويات الكربوهيدرات في الجسم يزيد من المؤشر الجلايسيمي في جسم الإنسان مما يؤدي إلى حدوث التهاب في اللثة. [2]
أعراض التهاب اللثة
من الممكن أن يكون الشخص مصاباً بالتهاب اللثة دون معرفته، كون هذا الالتهاب لا يتسبب في جميع الأحيان بإظهار الأعراض، مع ذلك تتضمن أعراض التهاب اللثة الآتي: [3]
- زيادة حساسية الأسنان.
- احمرار وانتفاخ اللثة.
- انفصال اللثة عن الأسنان.
- تصبح الفراغات بين الأسنان كبيرة.
- نزيف اللثة عند تنظيفها سواءً بالفرشاة أو الخيط.
- الألم عند المضغ.
- يمكن أن يعاني الشخص الذي يستخدم أطقم الأسنان من عدم انطباقها بشكل صحيح على الأسنان بشكل خاص عند العض، ذلك عند الإصابة بالتهاب اللثة.
- نزول صديد ما بين الأسنان واللثة.
- ظهور رائحة كريهة للفم حتى أنها لا تزول بعد تنظيف الأسنان.
علاج التهاب اللثة
يحمي تناول العلاجات من تطور أمراض وتسهيل علاج اللثة ، بالإضافة إلى التخفيف من الأعراض بشكل كبير، حيث يتضمن علاج التهاب اللثة ما يلي: [4]
العناية المتخصصة لالتهاب اللثة
يتم علاج اللثة الملتهبة من خلال قيام الطبيب ببعض الإجراءات التي تتضمن الآتي: [4]
- تنظيف الأسنان: يقوم الطبيب بتنظيف الأسنان الأولي الذي يتم فيه إزالة كل آثار الجير، والقلاح والترسبات البكتيرية، إذ يعرف هذا الإجراء بإزالة الجير وكشط الجذر الذي يمكن أن يزيل الجير، والبكتيريا من أسطح الأسنان وتحت اللثة، عدا عن كون هذا الإجراء يزيل البكتيريا المسببة لالتهاب وانتفاخ اللثة، بالإضافة إلى تنعيم أسطح جذور الأسنان بالتالي عدم القدرة على تراكم القلح والبكتيريا، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الإجراء يتم من خلال استخدام أدوات، وأجهزة بما فيها جهاز ليزر، وجهاز موجات فوق صوتية.
- ترميم الأسنان: قد تستدعي بعض حالات التهاب اللثة ترميم الأسنان، فقد تؤدي الأسنان غير المصطفة أو التيجان التي تكون ذات مقاسات خطأ، أو الجسور أو تركيبات الأسنان الأخرى إلى حدوث تهيج في اللثة، هذا يجعل من الصعب إزالة الجير من خلال ممارسة طرق التنظيف الاعتيادية، لذا فإنّ الطبيب قد يلجأ إلى ترميم الأسنان وحل جميع هذه المشاكل التي تؤثر على اللثة.
- العناية المستمرة باللثة: على الرغم من أن العناية في البداية تتم من خلال أخصائي إلا أنّ الطبيب يضع برنامجاً فعالاً للحفاظ على نظافة الفم، بالإضافة إلى وضع أوقات لمراجعته وإجراء الفحوصات الدورية.
اتباع نمط حياة صحي
بالإضافة إلى العلاجات السابقة يوصي الطبيب باتباع نمط حياة صحي من خلال القيام ببعض التدابير التي تتضمن الآتي: [4]
- غسل الأسنان مرتين على الأقل بشكل يومين والأفضل بعد كل وجبة.
- تنظيف الأسنان بالخيط بشكل يومي.
- الابتعاد عن تدخين السجائر أو مضغ التبغ.
- الحرص على مراجعة طبيب الأسنان بشكل دوري، أو حسب جدول زمني يوصي به طبيب الأسنان.
- استخدام غسولات الفم للمساعدة في تقليل الترسبات بين الأسنان.
- استخدام فرشاة أسنان ناعمة، بالإضافة إلى ضرورة استبدالها كل فترة ما بين 3-4 شهور، كما يمكن استخدام فرشاة أسنان كهربائية، إذ إنها قد تكون أكثر فعالية في إزالة اللويحات السنية والقلح.
- من المهم أيضاً تنظيف ما بين الأسنان، إذ ينبغي بالإضافة إلى غسل الأسنان، وتنظيفها بالخيط استخدام منظف لما بين الأسنان، أو يمكن استخدام مسواك مخصص للتنظيف ما بين الأسنان.
ختاماً تعد اللثة من مناطق الجسم الحساسة التي تحتاج إلى عناية مستمرة وفائقة، لذا من الضروري مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي، لإجراء فحوصات ومعرفة اسباب التهاب اللثة وعلاجها، ومن المهم التأكيد على ضرورة الاهتمام بنظافة اللثة والأسنان، تجنباً لحدوث مضاعفات وإصابتها بالأمراض.