أنواع اضطرابات الأكل أسبابها وطرق العلاج
يعاني الكثير من الأشخاص مشاكل تتعلق بالطعام مثل تناوله بكميات كبيرة أو قليلة، وقد تصل إلى درجة الإصابة بأنواع اضطرابات الأكل المختلفة، والتي ينجم عنها عادات صحية سيئة تتعلق بكيفية تناول الطعام وعاداته.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تؤثر اضطرابات الأكل النفسية على حياة الشخص وعمله وسلوكه؛ وهذا يتطلب زيارة الطبيب للحصول على العلاج، في هذا المقال نتعرف على أنواع اضطراب الشهية، بالإضافة إلى أسباب الإصابة بها وطرق علاجها.
اضطرابات الأكل
اضطرابات الأكل (بالإنجليزية: Eating Disorders) حالات صحية عقلية تؤثر على طريقة تناول الطعام بشكل سلبي، حيث ترتبط بسلوكيات سيئة، مثل: الإفراط بتناول الطعام، أو التركيز بشكل كبير على شكل أو وزن الجسم، وتناول أطعمة دون غيرها؛ مما يؤثر سلباً على حصول الجسم على التغذية المناسبة له؛ وبالتالي حدوث أضرار بالقلب، والجهاز الهضمي، والعظام، بالإضافة إلى الأذى الذي يلحق بالأسنان والفم.
تؤثر اضطرابات الطعام على الأشخاص من أي جنس في أي مرحلة عمرية، كما أن أكثر تلك الاضطرابات شيوعاً هي فقدان الشهية العصبي والشَرَه.[1][2]
أسباب اضطرابات الأكل
هناك العديد من العوامل التي تسبب في الإصابة بأنواع اضطرابات الأكل المختلفة، ونذكر من تلك العوامل والأسباب التالي:[1][2]
- عوامل الوراثة: يكون لدى الشخص جينات تزيد من خطر الإصابة باضطراب الأكل.
- العوامل البيولوجية: مثل التغييرات في المواد الكيميائية بالدماغ؛ حيث تلعب تلك التغييرات دوراً في الإصابة باضطراب الأكل.
- الصحة النفسية: يعاني الأشخاص المصابون باضطرابات الطعام من مشاكل نفسية وعاطفية تساهم في تطور هذا الاضطراب.
- تعاطي الكحول والمخدرات: الإدمان بكافة أشكاله يكون من أسباب الإصابة بهذه النوعية من الاضطرابات النفسية.
اضطراب الأكل القهري
اضطراب الأكل القهري أو متلازمة الشره القهري (بالإنجليزية: Binge Eating Disorder) هي أحد اضطرابات الأكل النفسية التي تدفع المصاب إلى اتباع عادات سيئة مثل تناول كميات كبيرة من الطعام بسرعة إلى حد الانزعاج، ويرافق ذلك شعور بفقدان السيطرة أثناء الأكل، ثم الشعور بالخجل أو الضيق أو الذنب بعد ذلك، وعادة ما يصاب الشخص بنوبات متكررة من الشراهة لتناول الطعام يرافقها العديد من الأعراض، مثل:[1][3]
- تناول كمية كبيرة من الطعام في فترات زمنية متقاربة.
- الأكل بسرعة ونهم ملفتين للنظر.
- تناول كميات كبيرة من الطعام حتى عند عدم الشعور بالجوع.
- الشعور بالاشمئزاز من النفس أو الاكتئاب أو الذنب الشديد بعد الأكل.
- النظر بشكل متكرر للمرآة بحثاً عن العيوب في المظهر.
- الخوف من الأكل في الأماكن العامة أو مع الآخرين.
- الابتعاد عن الأصدقاء والأنشطة الجماعية.
- الشعور بالقلق بشأن وزن الجسم.
- الشعور بتدني احترام الذات.
اضطراب الأكل العصبي
يتميز اضطراب الأكل العصبي بانخفاض غير طبيعي في وزن الجسم نتيجة الخوف الشديد من زيادة الوزن؛ لذلك يميل المصابون بهذا الاضطراب إلى قلة الأكل من حيث عدد المرات وكمية الوجبة، كما قد يلجؤون إلى التقيؤ أو إساءة استخدام مدرات البول أو الحقن الشرجية، إضافة إلى محاولة إنقاص الوزن عن طريق ممارسة الرياضة بشكل مفرط، ومن أعراض اضطراب الأكل العصبي:[4]
- فقدان الشهية.
- الخوف الشديد من زيادة الوزن.
- كثرة تخطي وجبات الطعام أو رفض تناولها.
- إنكار الجوع أو اختلاق الأعذار لعدم الأكل.
- عادة ما تكون الأطعمة السعرات الحرارية.
- الكذب بشأن كمية الطعام التي تم تناولها.
- ممارسة الرياضة بشكل مفرط.
- تناول عدد قليل من الأطعمة.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- تلون الأصابع باللون الأزرق.
- إمساك وآلام في البطن.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- المعاناة من قلة النوم والأرق.
- الدوار أو الإغماء.
- انقطاع الحيض.
- جفاف الجلد.
- عدم تحمل البرد.
- الانسحاب الاجتماعي.
اضطراب الأكل عند الأطفال
يسبب اضطراب الأكل عند الأطفال تغييرات خطيرة في عادات الأكل، التي تسبب مشاكل صحية كبيرة ومهددة للحياة، ويحدث اضطراب الأكل عادةً خلال فترة المراهقة أو بداية البلوغ، كما قد تحصل في مرحلة الطفولة، نتيجة عوامل وراثية أو نفسية وإن أكثر اضطرابات الشهية شيوعاً لدى الأطفال هي اضطراب نهم الطعام، واضطراب الأكل العصبي، واضطراب الأكل بشراهة، كما يرافق ذلك مجموعة من الأعراض منها:[5]
- يستغرق الطفل وقتاً طويلاً لتناول الطعام.
- عدم تناول ما يأكله باقي أفراد الأسرة.
- مشكلة في التركيز بالمدرسة.
- الخوف من زيادة الوزن.
- تدني احترام الذات.
- الشعور بالكآبة والحزن.
- تعاطي المخدرات.
- الانعزال اجتماعياً.
ملاحظة: إذا عانى طفلك أو ابنك المراهق من هذه الأعراض يجب زيارة الطبيب، الذي سيجري عدة فحوصات منها فحص جسدي كامل وإجراء تقييم وحديث مع الطفل، بهدف التعرف على صحته وعاداته الغذائية وسلوكه، ومن ثمّ تقديم العلاج المناسب.[5]
اضطراب الأكل بشراهة
يستهلك المصاب بالشره المرضي العصبي أو البوليميا (بالإنجليزية: Bulimia Nervosa) كميات كبيرة من الطعام بشكل متكرر، ويشعر بعدم القدرة على التوقف عن الأكل، ويتعهد بالتوقف لكن دون جدوى حيث ينهار أمام الأكل، ولا يلجأ المصابون بهذا الاضطراب إلى القيء أو الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية، ومن أعراض اضطراب الأكل بشراهة:[1]
- تناول كميات كبيرة من الأطعمة بسرعة في الخفاء على الرغم من عدم الشعور بالجوع.
- زيادة الوزن وخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع 2.
- الشعور بفقدان السيطرة أثناء نوبات الأكل بشراهة.
- الشعور بالضيق عند التفكير في سلوك الأكل وتناول كميات كبيرة منه.
تشخيص وعلاج اضطراب الطعام
تشخيص الاضطراب النفسي
يتم تشخيص اضطراب الأكل بناءً على العلامات والأعراض وعادات الأكل، فإذا اشتبه طبيبك بإصابتك باضطراب الأكل، فمن المحتمل أن يقوم بإجراء عدة فحوصات منها:[6]
- اختبارات الدم للكشف عن إمكانية وجود خلل في مستويات الهرمونات التي تساعد في استبعاد الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب أعراضاً مشابهة.
- التقييم النفسي، من المرجح أن يسألك الطبيب عن أفكارك ومشاعرك وعاداتك الغذائية، وقد يطلب منك أيضاً ملء استبيانات التقييم الذاتي النفسي.
- فحص بدني للجسم.
- التعرف على التاريخ الطبي لك وللعائلة.
علاج الاضطراب
بعد ذلك يبدأ العلاج بحسب ما يقرره الطبيب الذي قد يكون:[6]
- العلاج النفسي: لفهم وتغيير أنماط السلوك والتفكير الخاصة بالأكل.
- الأدوية: يصاحب اضطراب الشهية مشاكل أخرى، مثل القلق أو الاكتئاب، لذلك قد يصف طبيبك مضادات لعلاج هذه المشاكل.
- الاستعانة بأخصائي تغذية: يساعد على تحسين عادات الأكل، ووضع خطط ووجبات مفيدة للجسم، وتقديم نصائح من أجل التخلص من اضطراب الأكل.
مضاعفات اضطراب الأكل
في حال عدم علاج هذا النوع من الاضطرابات النفسية فإنه يسبب المضاعفات والمخاطر الصحة التالية: [6]
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ارتجاع المريء أو الحمض.
- مشاكل في الجهاز الهضمي.
- انخفاض ضغط الدم.
- فشل الأعضاء وتلف الدماغ.
- هشاشة العظام وتلف الأسنان.
- الجفاف الشديد والإمساك.
- انقطاع الطمث والعقم.
- السكتة الدماغية.
الوقاية من اضطرابات الأكل
يمكن الوقاية من اضطراب الشهية عموماً بالطرق التالية:[7]
- اتبع نظاماً غذائياً متنوعاً يشمل الكثير من الفواكه والخضروات، والحبوب الكاملة، والألياف الغذائية، والبروتينات الخالية من الدهون (مثل صدور الدواجن أو الأسماك)، والدهون الصحية (مثل تلك الموجودة في البذور والمكسرات والزيوت النباتية).
- تجنب الإكثار من تناول الوجبات السريعة مثل الحلوى والمشروبات الغازية.
- ثقف نفسك وعائلتك حول كيفية تأثير النظام الغذائي على صحتك.
- ضع خططاً منتظمة بشأن تناول وجبات الطعام المختلفة خلال اليوم.
- احتفظ بالأطعمة الصحية في جميع أنحاء المنزل.
- تجنب الحديث عن الطعام على أنه جيد أو سيئ.
- لا تتحدث بسلبية عن جسمك.
تعرفنا على أنواع اضطرابات الأكل وأسباب الإصابة بها، حيث يعد اضطراب الأكل من المشاكل الخطيرة الشائعة والتي تتطلب العلاج على الفور عبر زيارة الطبيب تجنباً لأي مضاعفات.