ألم الظهر بداية الحمل
ألم الظهر بداية الحمل من المشكلات الشائعة التي تعاني منها كثير من السيدات، لذا ينبغي التعرف على أسبابه، وطرق علاجه والوقاية منه.
تشكو كثير من السيدات من آلام الظهر التي تحدث في مراحل متأخرة من الحمل؛ وهو من الأمور المتوقعة نتيجة للضغط الذي يسببه الجنين، لكن ما لا تعلمه كثير من الأمهات هو احتمال حدوث ألم الظهر بداية الحمل، فما هي أسباب هذه المشكلة؟ وكيف يمكن علاجها والوقاية منها؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب ألم الظهر بداية الحمل
تعاني كثير من السيدات من ألم الظهر أول شهور الحمل، عادةً ما تؤثر هذه الآلام على أسفل الظهر، أو ما يطلق عليه الأطباء ألم الحوض الخلفي، وهناك العديد من الأسباب المرتبطة بهذه المشكلة، إليك أهمها. [1]
زيادة الهرمونات
يفرز جسم الأم كمية كبيرة من الهرمونات في بداية الحمل؛ ومن أهمها هرمون البروجسترون، يساهم هرمون البروجسترون في ارتخاء الأربطة والمفاصل في منطقة الحوض؛ استعداداً لنمو الجنين في المراحل القادمة من الحمل، لكن هرمون البروجسترون لا يعمل فقط في منطقة الحوض، فهو يتحرك في جميع أنحاء الجسم، ومن ضمنها المفاصل الموجودة في منطقة الظهر، ويعد ذلك هو السبب الأساسي في ألم الظهر الذي تشعر به الأمهات في بداية الحمل. [2]
بالإضافة إلى ذلك، يفرز جسم الأم في بداية الحمل هرمون آخر يسمى الريلاكسين، يساعد هذا الهرمون على انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم، كما يمنع حدوث الانقباضات في المراحل المبكرة من الحمل، إلى جانب دوره في ارتخاء الأربطة التي تعمل على استقرار العمود الفقري، مما يؤدي إلى معاناة الأم من آلام أسفل الظهر. [1]
الضغط العصبي
لا يؤثر الضغط العصبي والتوتر الذي تعاني منه كثير من الأمهات في بداية الحمل على الحالة النفسية أو المزاجية فحسب، بل تمتد آثار الضغط العصبي إلى أكثر من ذلك، فهو من أهم أسباب الأعراض الجسدية التي تشكو منها معظم الأمهات؛ مثل: آلام الظهر، والصداع، والتصلب العضلي، والشعور بالتعب. [2]
زيادة الوزن
تعد السيدات اللاتي تعانين من زيادة الوزن، أو وجع الظهر المتكرر قبل الحمل، هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة بآلام الظهر في بداية الحمل؛ لأن زيادة الوزن تؤدي إلى الإجهاد المستمر لعضلات الجسم، وهو من الأمور التي يمكن أن تتطور مع تقدم الحمل؛ لأن الظهر يدعم الوزن المتزايد للطفل. [3]
متى يكون ألم الظهر خطر للحامل
لا تشكل معظم حالات ألم الظهر التي تحدث في بداية الحمل خطورة على صحة الأم أو الجنين، لكن هذا لا يمنع أن هناك بعض الحالات الخطيرة التي تكون فيها آلام الظهر شديدة جداً، ويصاحبها نزيفاً مهبلياً، مما يشير إلى احتمال حدوث إجهاض، كما ترتبط بعض آلام الظهر الحادة بمشاكل؛ مثل: هشاشة العظام، أو التهاب المفاصل الفقري، أو التهاب المفاصل الإنتاني. [3]
علاج ألم الظهر بداية الحمل
قد تكون آلام الظهر في بداية الحمل مشكلة لا مفر منها في كثير من الأحيان، لكن لا يجب أن تمثل هذه الآلام ضغطاً على الأم يجعلها تتناول أدوية أو علاجات بديلة دون استشارة الطبيب؛ نظراً لوجود العديد من المحاذير حول استخدام الأدوية ومن ضمنها المسكنات التقليدية، خاصةً في الثلث الأول من الحمل. [3]
هناك بعض الطرق المنزلية البسيطة التي تساعد الأم على علاج ألم الظهر للحامل، تتضمن هذه الطرق: [1][2][3]
- الحصول على قسط كاف من النوم.
- استخدام وسادة للظهر؛ لدعم الظهر أثناء الجلوس.
- النوم على أحد الجانبين، مع وضع وسادة بين الساقين، وتحت البطن.
- استخدام كمادات دافئة، أو كمادات الثلج؛ حتى تساعد على ارتخاء عضلات أسفل الظهر.
- الابتعاد عن التوتر العصبي، والاعتماد على تقنيات الاسترخاء، ومن ضمنها تمارين اليوجا.
- إجراء بعض التغييرات في وضعية الأم، مثل الوقوف والجلوس بشكل مستقيم، بحيث يكون الظهر مستقيماً، والكتفان مربعة.
- استشارة الطبيب حول إمكانية الاعتماد على السباحة، وركوب الدراجات الثابتة؛ لتقوية عضلات الظهر والبطن.
- مناقشة الطبيب حول استخدام بعض العلاجات البديلة؛ مثل: تقنية الوخز بالإبر، وخدمات دعم العمود الفقري التي يقدمها أحد متخصصي العلاج الطبيعي.
نصائح لتجنب ألم الظهر أول الحمل
لا شك أن الوقاية دائماً خير من العلاج، وهناك مجموعة من الإرشادات البسيطة التي تساعد على تجنب ألم الظهر في بداية الحمل، أو على الأقل تقلل من معدل الإصابة به، من أهم هذه الإرشادات: [1][2]
- تجنب رفع الأثقال الزائدة.
- تجنب النوم على البطن قدر الإمكان.
- الحرص على شد أسفل الظهر بانتظام.
- الحفاظ على وزن صحي طوال فترة الحمل.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، بعد استشارة الطبيب.
- الاعتماد على تمارين بسيطة تساعد على تقوية عضلات الظهر.
- ارتداء أحذية مسطحة، أو منخفضة على أن يكون لها دعامات مقوسة.
- التركيز على الحفاظ على وضعية مناسبة للجسم أثناء الوقوف أو الجلوس.
- اتباع طريقة الرفع المناسبة، عن طريق القرفصاء، واستخدام الساقين بدلاً من الظهر.
- رفع القدمين عند الجلوس، والتأكد من أن المقعد يوفر الدعم المناسب لعضلات الظهر.
- تجنب الوقوف لفترات طويلة، وإذا كانت الأم مضطرة إلى ذلك، ينبغي أن تحاول إراحة قدميها على سطح مرتفع بعد الوقوف.
متى يجب زيارة الطبيب
على الرغم من أن ألم الظهر بداية الحمل من المشكلات الشائعة التي لا تشير في معظم الحالات إلى خطورة تهدد صحة الأم أو الجنين، إلا أن هناك بعض الأعراض التي ينبغي أن تلتفت إليها كل سيدة؛ لأنها تحتم زيارة الطبيب، من أشهر هذه الأعراض: [1]
- حمى.
- نزيف مهبلي.
- إحساس بالوخز في الأطراف.
- إفرازات مهبلية غير منتظمة.
- ألم حاد ومفاجئ في الظهر.
- استمرار ألم الظهر لأكثر من أسبوعين.
- معاناة الأم من صعوبة أو ألم أثناء التبول.
- تقلصات في الرحم تحدث على فترات منتظمة، وتزداد شدتها تدريجياً.
يرتبط ألم الظهر بداية الحمل بالعديد من الأسباب، من أبرزها الاضطرابات الهرمونية التي تحدث لجميع السيدات في بداية الحمل، وهناك بعض الإرشادات المنزلية البسيطة التي يمكن لأي سيدة الاستعانة بها؛ للوقاية من الإصابة بهذه الآلام، أو للتخفيف منها عند الإصابة بها.