أفضل مضاد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية
يسبب التهاب الجيوب الأنفية أعراضاً مزعجة مثل التورم، واحتقان الأنف، والصداع، ويستغرق مدة قد تصل إلى أسبوعين، وفي الأغلب لا يحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية، ولكن في بعض الحالات يصفها الطبيب للتخلص من الأعراض المزعجة، فما هو أفضل مضاد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية، وما هي طرق العلاج الأخرى، وهل يمكن الوقاية من الإصابة به.[1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو التهاب الجيوب الأنفية
إن الجيوب الأنفية هي فراغات هوائية مجوفة داخل عظام الخد، والجبهة، وبين العينين، وعند التعرض للعدوى تحدث الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية أو عدوى الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinusitis). أما عن أسبابه فهو العدوى الفيروسية، أو العدوى البكتيرية، ونادراً ما تسببه الفطريات مثل مرض الفطار العفني (بالإنجليزية: Zygomycosis) وهي حالة طبية تستوجب العلاج الفوري.[2]
أفضل المضادات لعلاج التهاب الجيوب الأنفية
لا يلجأ الطبيب في بادئ الأمر لعلاج التهاب الجيوب الأنفية بالمضادات الحيوية، خاصة أنه لا يستطيع التفرقة بين سبب العدوى هل هو فيروسي أم بكتيري، ولكن قد يطلب الطبيب من المريض الانتظار اليقظ ومتابعة الأعراض، وإذا لم تتحسن واستمرت لمدة تزيد عن 10 أيام فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية.
كما أن هناك بعض الأشخاص لديهم مقاومة أقل للعدوى، وهم مرضى داء السكري، وأمراض القلب، وأمراض الرئة، لذلك قد يصف لهم الطبيب المضاد الحيوي لحمايتهم من مضاعفات عدوى الجيوب الأنفية. أما عن أفضل مضاد لعلاج التهاب الجيوب الأنفية فهو أموكسيسيلين أو أموكسيسيلين-كلافولانات (الاسم التجاري: أوجمنتين)، ولابد من تناوله لمدة تترواح بين 10-14 يوماً حتى يقضي على العدوى، ولكن في بعض المناطق توجد مقاومة للمضادات الحيوية، وفي هذه الحالة يصف الطبيب مضاداً حيوياً بديلاً مثل دوكسيسيكلين (الاسم التجاري: فيبرامسين)، أو الفلوروكينولونات (الاسم التجاري: سيبرو)، أو سيفيكسيم مع الكليندامايسين (الاسم التجاري: سوبراكس)، أما من يعاني من حساسية البنسلين فقد يصف الطبيب له الأزيثروميسين (الاسم التجاري: زيثروماكس).[1][2]
متى يجب زيارة الطبيب
يعد التهاب الجيوب الأنفية أمراً شائعاً خاصة خلال فترة تغيير الفصول نظراً للتعرض للأتربة وحبوب اللقاح التي تسبب الحساسية، وقد يتفاقم الوضع وتحدث الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، وفي بادئ الأمر تظهر الأعراض وهي:
- الشعور بالألم والضغط في الوجه.
- انسداد الأنف.
- الصداع.
- مخاط خلفي من الحلق.
- التهاب الحلق.
- السعال.
- رائحة الفم الكريهة.
إذا تفاقمت تلك الأعراض ولم تختفي بعد 10 أيام، أو إذا ظهرت حمى مستمرة لأكثر من 4 أيام، وقتها يجب التوجه لزيارة الطبيب على وجه السرعة منعاً للإصابة بأي مضاعفات محتملة.[1]
مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية
قد تمتد عدوى الجيوب الأنفية إلى العظام وتسبب التهاب العظم، والجمجمة، والعدوى حول العين، وقد تمتد أيضاً إلى الدماغ لتسبب التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis) وهي حالة خطيرة ومهددة للحياة، ولكن كل هذه المضاعفات نادرة الحدوث وغالباً تصيب من يعاني من ضعف المناعة الناتج عن بعض الأمراض مثل داء السكري.[2]
علاج التهاب الجيوب الأنفية
كما ذكرنا سابقاً لا فائدة من المضادات الحيوية سوى مع العدوى البكتيرية فقط، ولكن هناك طرق علاج أخرى تساعد في السيطرة على الأعراض المزعجة، وهي كالتالي:
العلاج بالأدوية
قد يصف الطبيب الأدوية التالية للتخلص من أعراض الجيوب الأنفية المزعجة، وهي: [1][2]
- مزيل احتقان الأنف: تخفف بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان من انسداد الأنف بشكل ملحوظ، ولكن ينبغي استخدامها لمدة لا تزيد عن 3 أيام، وأمثلة على ذلك بخاخ فينيليفرين (الاسم التجاري: رينال). كما أن هناك أقراصاً مزيلة للاحتقان تؤخذ عن طريق الفم، وهذا النوع يمكن استخدامه لمدة أسبوع مثل سودوإفدرين (الاسم التجاري: نيكسافد).
- الكورتيكوستيرويد الموضعي: تخفف بخاخات الأنف التي تحتوي على الكورتيكوستيرويد من التورم والالتهاب في الجيوب الأنفية، ولكن يجب استخدامها لمدة لا تزيد عن أسبوع دون استشارة طبية، ولكن في بعض الأحيان يصفها الطبيب لعدة أشهر.
- مضادات الهيستامين: تستخدم لعلاج الحساسية الأنف، وتتحسن الأعراض بشكل ملحوظ عند تناولها مبكراً قبل تفاقم عدوى الجيوب الأنفية.
- المسكنات: تستخدم المسكنات إذا تسبب الالتهاب في آلام الوجه، وأمثلة على ذلك مسكن الأسيتامينوفين (الاسم التجاري: باراسيتامول)، أو الإيبوبروفين (الاسم التجاري: بروفين).
- كريمات المنثول: يمكن أن تساعد الكريمات الطبية التي تحتوي على المنثول في فتح الممرات الأنفية، حيث يتم تطبيقها على جلد الشفاه العليا أو جلد الصدر، كما أن هناك أنواعاً يتم وضعها في الماء الساخن واستنشاق البخار.
العلاج المنزلي
يمكن اتباع عدة خطوات في المنزل للسيطرة على أعراض عدوى الجيوب الأنفية، وأمثلة على ذلك:[1][3]
- الراحة: حيث أنها تمنح الجسم الفرصة لمحاربة العدوى وتسريع عملية الشفاء.
- شرب السوائل: حيث أن شرب الكثير من الماء وعصائر الفاكهة يساعد في الحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية ومنع انسداد الأنف.
- استنشاق البخار: يمكن استنشاق البخار الساخن عند الاستحمام، أو عن طريق صب الماء الساخن في وعاء كبير مع الاستنشاق لتخفيف آلام الجيوب الأنفية والسماح لها بصرف السوائل والمخاط، ويفضل تكرار ذلك من 3-4 مرات يومياً.
- غسيل الأنف: قد يساعد غسيل الأنف بالمحلول الملحي على طرد الجراثيم والمواد المسببة للحساسية، كما يمكن استخدام جهاز نيتي (بالإنجليزية: Neti Pots)، وهو جهاز يشبه قدح الشاي يمكن ملؤه بالماء الدافئ المغلي سابقاً أو الماء المقطر، ولكن لا تستخدم مياه الصنبور لأنها قد تحتوي على كائنات حية دقيقة مما قد يزيد من الالتهاب، ويتم إضافة الملح الخالي من المواد الحافظة إلى الماء، ولابد من إمالة الرأس بزاوية 45 درجة عند استخدامه ثم الضغط على الجهاز حتى يدخل المحلول الملحي من فتحة الأنف ويخرج من الفتحة الأخرى، وبذلك يتم التنظيف والتخلص من كل المخاط السميك للقضاء على الأعراض المزعجة بشكل كبير.
- الضغط الدافئ: تستخدم منشفة دافئة على الجيوب الأنفية لتخفيف ضغط الجيوب الأنفية، ولكن يجب التأكد أن المنشفة دافئة وليست ساخنة منعاً لاحتراق الجلد.
- رفع الرأس أثناء النوم: يقلل هذا الوضع من احتقان الأنف.
- الإقلاع عن التدخين: إذا كنت تدخن فهذه إشارة واضحة للإقلاع عن التدخين، والابتعاد أيضاً عن التدخين السلبي وكل مسببات الحساسية للحد من أعراض التهاب الجيوب الأنفية.
- البقاء في المنزل: حاول أن تبقى في المنزل قدر الإمكان في الأيام التي ينتشر فيها الغبار، والأتربة، وحبوب اللقاح منعاً لتفاقم الأعراض، كما يفضل تجنب النزول إلى حمامات السباحة أثناء وجود الأعراض لديك نظراً لاحتوائها على الكلور، وهو قد يهيج الممرات الأنفية.
العلاج الجراحي
إذا تم الاستعانة بكل الطرق العلاجية السابق ذكرها ومازالت المشكلة قائمة فقد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي للجيوب الأنفية ولإزالة الزوائد اللحمية حتى يعود تصريف الأنف إلى طبيعته، ويجري أخصائي أنف وأذن وحنجرة هذه الجراحة.[4]
الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية
يمكن اتباع عدة خطوات للوقاية قدر الإمكان من الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، مثل الحفاظ على نظافة اليدين باستمرار، وتناول لقاح الأنفلونزا الموسمية كل عام، كما ينبغي تجنب التدخين والتدخين السلبي، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بنزلات البرد والتهاب الجهاز التنفسي العلوي.[2][5]
تذكر أنه يمكن التعافي من التهاب الجيوب الأنفية في معظم الأوقات عن طريق العلاج المنزلي وتناول الأدوية التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، ولكن استمرار الأعراض دون تحسن هو إشارة واضحة لتتوجه إلى زيارة الطبيب حتى تحصل على المساعدة وتتعافى سريعاً.