أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب اللوزتين
الوقت المناسب لاستخدام المضاد الحيوي لعلاج التهاب اللوزتين
توجد اللوزتان في الناحية الخلفية من الحلق، وتعد اللوزتين عرضةً للالتهابات الفيروسية والبكتيرية دائماً، فهل يمكننا علاجها باستخدام المضادات الحيوية دائماً؟ وما هو أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب اللوزتين ؟ تعرف على ذلك من خلال هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التهاب اللوزتين
يمكن أن يتسبب في التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis) العدوى البكتيرية أو الفيروسية، حيث تعمل اللوزتان كالمصفاة المُحتجزة للبكتيريا والفيروسات، منعاً لإحداثها أي التهاب أثناء أداء دورها المناعي، لكن تصابان في بعض الحالات بالالتهاب.[1]
تشمل علامات وأعراض التهاب اللوزتين تورماً في اللوزتين، ومشاكل في البلع، وارتفاع درجة الحرارة، والشعور بالتعب، والصداع، والسعال المتكرر، ويعتمد علاجه على المُسبب؛ ومن هنا تأتي أهمية التشخيص الدقيق والسريع للحالة.[2]
أفضل المضادات الحيوية لمعالجة التهاب اللوزتين
يتم علاج التهاب اللوزتين عن طريق المضادات الحيوية إذا كان الالتهاب بكتيرياً، أما إذا كان الالتهاب فيروسياً فلا يتم استخدام المضادات الحيوية البكتيرية، ويتم الاكتفاء بالعلاجات المنزلية فقط.
من أفضل المضادات الحيوية المستخدمة في علاج التهاب اللوزتين البكتيري هو البنسلين (بالإنجليزية: Penicillin)، حيث يستخدم لعلاج التهاب اللوزتين الناجم عن المكورات العقدية المُقيحة من المجموعة A (بالإنجليزية: Group A streptococcus) ويؤخذ عن طريق الفم لمدة 10 أيام، أو على شكل حقنة لمرة واحدة.[2]
يعاني البعض من حساسية البنسلين، لذا يجب عليهم إخبار الطبيب ليتم صرف المضاد الحيوي البديل عنه لعلاج الحالة، وقد يستمر العلاج إلى فترة تتراوح ما بين 5 إلى 10 أيام، وقد تشمل البدائل ما يلي:[3]
- كلاريثرومايسين (بالإنجليزية: Clarithromycin)، وهو أول خيار علاجي يتم التوجه إليه في حال وجود حساسية البنسلين، لكنه لا غير آمن للحامل.
- إريثرومايسين (بالإنجليزية: Erythromycin)، وهو المضاد الحيوي الذي يتم استخدامه في علاج التهاب اللوزتين للحوامل في حال معاناتهم من حساسية البنسلين، فهو آمن للاستخدام في هذه الحالة.
بغض النظر عن نوع المضاد الذي تم وصفه، يجب عليك أن تأخذ الجرعة كاملة من المضادات الحيوية كما هو موصوف، حتى لو اختفت الأعراض لاحقاً، فقد يؤدي عدم تناول كافة الأدوية حسب التوجيهات إلى تفاقم العدوى، أو انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومن الممكن أن يؤدي عدم إكمال الجرعة الكاملة للمضادات الحيوية إلى حصول مقاومة بكتيرية لذلك المضاد.[2]
علاجات أخرى لالتهاب اللوزتين
يمكن علاج التهاب اللوز ببساطة عن طريق استخدام العلاجات المنزلية، التي تساعد الشخص على تقليل أعراض التهاب اللوزتين، وتشمل ما يلي:[1][4]
- استخدام مُسكنات الألم وخافضات الحرارة، بهدف خفض درجة الحرارة وتخفيف الألم المترافق مع الالتهاب؛ مثل: دواء إيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، أو الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen).
- الغرغرة باستخدام المحاليل المعقمة (بالإنجليزية: Antiseptic Sore Throat Gargle)، حيث تعمل المحاليل المعقمة التي تحتوي في المادة الفعالة على بوفيدون اليود (بالإنجليزية: Povidone iodine) على تطهير الحلق وتخفيف أعراض التهاب الحلق.[5]
- استخدام أقراص المص للحلق (بالإنجليزية: Throat lozenge)، والتي تساعد على تهدئة الحلق، خصوصاً الأقراص التي تحتوي على مادة عرق السوس (بالإنجليزية: Liquorice) في مادتها الفعالة، فهو يعمل كمضاد للالتهابات، مما يهدئ من الانزعاج والتورم في اللوزتين والحلق، وتجدر الإشارة هنا أنه لا يُعطى للأطفال لأنه قد يعرضهم لخطر الاختناق.
- استخدام بخاخات التخدير، حيث تعمل بخاخات البنزوكين (بالإنجليزية: Benzocaine spray) على تخدير بطانة الفم والحنجرة، لتخفيف آلام التهاب الحلق مؤقتاً.[6]
نصائح عامة لعلاج التهاب اللوزتين
بالإضافة إلى ما سبق، هناك بعض النصائح التي يُنصح باتباعها والتي تساعد على الشفاء من التهاب اللوزتين، وتتضمن ما يلي:[4][7]
- الراحة الكافية، حيث تمكن الجسم من الحفاظ على الطاقة لمكافحة العدوى بدلاً من استخدامها في الأنشطة اليومية.
- شرب المياه بكميات وفيرة، وذلك للحفاظ على رطوبة الحلق.
- تناول الأطعمة والمشروبات المُهدئة، ويمكن تناول السوائل الدافئة مثل الشاي الخالي من الكافيين، أو الباردة مثل المُثلّجات.
- إضافة العسل إلى الشاي، حيث يعمل العسل الخام قوي مضاد للبكتيريا، وقد يعزز فائدته إضافة الزنجبيل أو الشمر وتناول الخليط دافئاً.
- الغرغرة بالمياه المالحة، قد يقلل هذا الإجراء من الشعور بعدم الراحة، يمكن تحضيره عن طريق وضع ملعقة شاي 5 مل من الملح في كوب من الماء 237 مل.
- تجنّب المُهيجات؛ مثل: التدخين، والتواجد في أماكن التدخين المغلقة، واستخدام أدوات التنظيف المُهيجة.
- استخدام مرطب الهواء، حيث يمكن للهواء الجاف أن يزيد من أعراض التهاب الحلق.
الوقاية من التهاب اللوزتين
تتم الإصابة عن طريق انتقال الفيروسات والبكتيريا التي تسبب العدوى؛ فلا بد من اتباع القواعد الصحية العامة في النظافة للوقاية من الإصابة، وتشمل ما يلي:[2][8]
- غسل اليدين جيداً وخاصةً بعد الخروج من الحمام وقبل الطعام.
- تجنب مشاركة الطعام أو أكواب الشرب أو زجاجات المياه أو الأواني مع أحد.
- استبدل فرشاة أسنانك بانتظام.
- استخدام المناديل الورقية لتغطية الفم عند السعال أو العطاس وغسل اليدين بعد ذلك.
- البقاء في المنزل عند الشعور بأعراض المرض، لتجنب نقل العدوى للآخرين.
- استشارة الطبيب عن أفضل وقت يمكنك العودة فيه إلى العمل أو الدراسة.
ختاماً، نلاحظ أن التهاب اللوزتين مرض شائع، يمكن علاجه عن طريق الأدوية والمضادات الحيوية إن كان ناتجاً عن عدوى بكتيرية، أو التوجه للعلاجات التلطيفية المنزلية إن كان ناتجاً عن عدوى فيروسية، كما يمكن الوقاية منه ببعض الإجراءات البسيطة، والتي يمكن أن نعلّمها للأطفال في سن مبكر للحفاظ على صحتهم.