أفضل طرق علاج الصداع النصفي
يعد الصداع النصفي منتشراً في أيامنا هذه، ويعاني الكثير من الناس منه، لهذا يجب التعرف على ما هو الصداع النصفي، وما هي أفضل طرق علاج الصداع النصفي؟ وما هي العلاجات الوقائية؟ وما هي أعراضه وأسبابه؟ وما هي عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة به؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو الصداع النصفي
الصداع النصفي (بالإنجليزية: Migraine) المعروف أيضاً بالشقيقة، هو مرض عصبي شائع جداً يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض، ومن أبرز هذه الأعراض الصداع النابض على جانب واحد من الرأس، كما أن الصداع النصفي غالباً ما يزداد سوءاً مع الأضواء، والروائح، والأصوات، والنشاط البدني.
قد يستمر لمدة تتراوح بين 4 ساعات على الأقل إلى عدة أيام، ويعاني ما يقارب 12% من الأمريكيين من هذا الاضطراب، ويوصف بأنه صداع نصفي مزمن إن كان الشخص يعاني 15 يوماً من الصداع على الأقل في الشهر، و 8 أيام من الصداع المصحوب بسمات الصداع النصفي لأكثر من 3 أشهر. [1] [2]
أفضل طرق علاج الصداع النصفي
لا يوجد علاج نهائي للصداع النصفي، لكن يهدف علاج هذا الاضطراب إلى إيقاف الأعراض أو تخفيفها، كما أن هناك العديد من الأدوية لعلاج هذا الصداع، وتنقسم الأدوية لقسمين هما الأدوية المسكنة للألم والأدوية الوقائية. [3]
الأدوية المسكنة
قد يكون بعض هذه الأدوية غير أمن أثناء فترة الحمل، لهذا يجب على النساء الحوامل أو المقبلات على الحمل تجنب تناول أي من هذه الأدوية دون استشارة الطبيب. [3]
- أدوية تخفيف الألم: وتشمل مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية مثل الباراسيتامول، والأسبرين، والإيبوبروفين، لكن عند استخدام هذه الأدوية لفترات طويلة قد تسبب صداع ناتج عن فرط استخدام الأدوية.
- أدوية التريبتان: وهي أدوية موصوفة مثل: سوماتريبتان Sumatriptan (الأسماء التجارية: اوراتاب، واميجران، وميجرابان)، وريزاتريبتان Rizatriptan (الاسم التجاري: ميجون)، وتستخدم لعلاج الصداع النصفي عن طريق سد مسارات الألم في الدماغ، لكن من الممكن أن لا يكون هذا الدواء آمن لمن لديه خطر الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.
- أدوية ثنائي الهيدروأرغوتامين: ويتوفر هذا الدواء في صور حقن أو بخاخ، ويستخدم في حالات الصداع الذي يستمر لأكثر من 24 ساعة، ويكون فعالاً عند استخدامه بعد ظهور الأعراض بفترة قصيرة، وقد يكون له بعض الآثار الجانبية مثل القيء والغثيان، ويجب على الأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، أو ارتفاع ضغط الدم عدم استخدامه.
- دواء لاسميديتان Lasmiditan: تم اعتماد هذه الأقراص الجديدة لعلاج الصداع النصفي، وفي التجارب التي أجريت ثبت أن هذا الدواء يخفف من الألم والأعراض المصاحبة للصداع النصفي، وينصح بعدم قيادة السيارة أو تشغيل الآلات إلا بعد ثماني ساعات من تناول الدواء.
- الأدوية الأفيونية: ولا ينصح بتناولها إلا لمن لا يستطيع تناول أدوية الصداع النصفي الأخرى، حيث إن هذا النوع من الأدوية قد تساعدهم، لكن يتم وصفها في حال عدم فعالية العلاجات الأخرى، حيث إنها قد تسبب الإدمان.
- العقاقير المضادة للغثيان: من الممكن أن تساعد هذه الأدوية لمن يعاني من الصداع النصفي المصحوب بأورة، وغثيان، وقيء، وغالباً تؤخذ مع الأدوية المسكنة، ومن الأمثلة على هذه العقاقير كلوربرومازين، وميتوكلوبراميد، وبروكلوربيرازين.
الأدوية الوقائية
من الممكن أن تساعد الأدوية الوقائية في منع نوبات الصداع النصفي المتكررة، لهذا قد يوصي الطبيب بالأدوية الوقائية إذا كان الشخص يصاب بنوبات صداع متكررة مستمرة لفترات طويلة أو حادة لا تستجيب للعلاج بشكل جيد، كما يجب أخذ هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب المختص، وفيما يلي بعض أنواع هذه الأدوية: [3]
- الأدوية الخافضة لضغط الدم: ومن هذه الأدوية حاصرات بيتا وطرطرات الميتوبرولول، وقد تكون محصرات قنوات الكالسيوم مفيدة في الوقاية من الصداع النصفي المصحوب بأورة.
- مضادات الاكتئاب: من الممكن أن يكون مضاد الاكتئاب أميتريبتيلين مفيد في الوقاية من الصداع النصفي، وقد يتم وصف أنواع أخرى من مضادات الأكتئاب لتجنب الآثار الجانبية للأميتريبتيلين مثل النعاس.
- العقاقير المضادة للتشنجات: ومن هذه الأدوية توبيراميت Topiramate (الأسماء التجارية: توباماكس، وإيبراماكس)، وقد يساعد هذا الدواء في الوقاية من نوبات الصداع النصفي الحادة والمستمرة لفترات طويلة، لكن له بعض الآثار الجانبية مثل: تغييرات الوزن، والدوخة وغيرهما، ولا ينصح النساء الحوامل واللاتي يحاولن الحمل بتناول هذا الدواء.
العلاج المنزلي والطبيعي
العلاجات الطبيعية والمنزلية هي طرق علاج خالية من الأدوية لتخفيف أعراض الصداع النصفي، وفيما يلي بعض هذه العلاجات: [3] [4]
- استخدام الكمادات الباردة.
- البقاء في غرفة مظلمة وهادئة.
- شرب الكثير من السوائل.
- ممارسة التمارين الرياضية الهوائية بانتظام.
- الوخز بالإبر.
- المعالجة بالارتجاع البيولوجي.
- العلاج السلوكي المعرفي.
- المستخلصات العشبية كاليانسون.
أعراض الصداع النصفي
يتطور الصداع النصفي خلال أربعة مراحل، وتختلف أعراض الصداع النصفي مرحلة والأخرى، ولا يمر جميع الأشخاص بجميع المراحل، وتشمل هذه المراحل ما يلي: [5]
- مرحلة البادرة (البداية).
- مرحلة الهالة.
- مرحلة الصداع.
- مرحلة ما بعد الصداع
مرحلة البادرة
تبدأ هذه المرحلة بفترة بين الساعة واليومين قبل الصداع، وتشمل أعراض هذه المرحلة ما يلي: [5] [6]
- إعياء.
- تغيرات في المزاج، مثل الاكتئاب والقلق.
- الرغبة الشديدة في الأطعمة السكرية.
- ألم أو تيبس الرقبة.
- إمساك.
- التثاؤب المتكرر.
- كثرة التبول.
- احتباس السوائل.
مرحلة الهالة
تحدث الأورة قبل الصداع النصفي أو خلاله، وغالباً ما تكون هذه الهالة عبارة عن اضطرابات بصرية، لكن من الممكن أن تنطوي على اضطرابات أخرى، وتستمر أعراض هذه المرحلة لمدة 20 إلى 60 دقيقة، ويعاني ما يقارب الـ 30% من الأشخاص الذي يعانون من الصداع النصفي من صداع نصفي مصحوب بأورة، وتشمل أعراض هذه المرحلة ما يلي: [5] [6]
- ظواهر بصرية، مثل رؤية بقع ساطعة أو ومضات من الضوء.
- فقدان البصر.
- الإحساس بوخز كوخز الإبر والمسامير في الساق أو الذراع.
- خدر أو ضعف في الوجه أو جانب واحد منه.
- طنين في الأذنين.
- صعوبة التحدث.
مرحلة الصداع
تشمل هذه المرحلة الصداع وأعراض أخرى، وفيما يلي هذه الأعراض: [5]
- ألم نابض على أحد جانبي الرأس أو كلاهما.
- الحساسية الشديدة للأصوات، والضوء، والروائح.
- ازدياد الألم أثناء النشاط البدني.
- حرقة في المعدة أو ألم في البطن.
- فقدان الشهية.
- دوار.
- عدم وضوح الرؤية.
- إغماء.
مرحلة التعافي
قد تستمر هذه المرحلة لمدة يوم بعد الصداع، وتشمل أعراض هذه المرحلة ما يلي: [7]
- الشعور بالتعب.
- ضعف أو ألم في العضلات.
- فقدان الشهية، أو الرغبة الشديدة بتناول الطعام.
أسباب الصداع النصفي
يعتقد الخبراء أن الصداع النصفي ناتج عن تغييرات في الدماغ تؤثر على توازن المواد الكيميائية فيه، وطريقة تواصل الأعصاب، والأوعية الدموية، وتختلف مسببات الصداع النصفي من شخص لآخر، ويمكن ذكر بعضها كالآتي: [4]
- التغييرات الهرمونية عند النساء، حيث إن التقلبات في هرمون الأستروجين قبل أو أثناء الدورة الشهرية، أو أثناء الحمل، أو فترة انقطاع الطمث قد تسبب الصداع النصفي عند النساء.
- المحفزات العاطفية مثل: القلق، والاكتئاب، والتوتر.
- العوامل الغذائية، وتشمل الكحوليات، والكافيين، والمكسرات، والشكولاتة، والأجبان، والحمضيات والأطعمة التي تحتوي على مضافات التيرامين وغلوتامات أحادية الصوديوم.
- الأدوية مثل: العلاج بالهرمونات البديلة، والحبوب المنومة، وحبوب منع الحمل.
- العوامل البيئية وتشمل الدخان السلبي، والأضواء الساطعة، والروائح القوية، والضوضاء الصاخبة، والأماكن المزدحمة، والرطوبة، والتغييرات في درجة الحرارة.
عوامل خطر الإصابة بالصداع النصفي
هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي، وفيما يلي أشهر هذه العوامل: [6]
- التاريخ العائلي: قد يزداد خطر الإصابة بالصداع النصفي إذا كان هناك أحد من أفراد العائلة مصاب به.
- العمر: قد يبدأ الصداع النصفي في أي عمر، لكن غالباً ما يبدأ في سن المراهقة، ويصل إلى ذروته خلال الثلاثينيات من العمر، ويصبح أقل تكراراً وحدة مع تقدم العمر.
- الجنس: تصاب النساء بالصداع النصفي أكثر بثلاثة أضعاف من الرجال.
في حال إصابتك بالصداع النصفي ينصح دائماً باستشارة الطبيب عن نوع الدواء المناسب لك، وأثناء نوبة الصداع ينصح بتجنب النشاط البدني، والأماكن المزدحمة، والأضواء الساطعة، والجلوس بغرفة معتمة هادئة إلى حين اختفاء الألم.