أعراض كورونا الجديد لهذا الشتاء ووسائل علاجها
متحورات جديدة لفيروس كورونا قد تظهر هذا الشتاء
بعد مرور أكثر من عامين على انتشار فيروس كورونا، ومع بداية التخلي عن القيود التي فرضتها معظم الدول حول التواصل الاجتماعي، ظهرت في الأيام الأخيرة بعض المستجدات حول أعراض جديدة لفيروس كورونا، وبعض المتحورات الأسرع انتشاراً، مما يمثل مؤشراً لتزايد الإصابات وربما الوفيات في كثير من دول العالم هذا الشتاء.
أعراض كورونا الجديدة في الشتاء
يتوقع الأطباء اختلاف أعراض فيروس كورونا هذا الشتاء عن الأعراض التقليدية التي شهدناها في العامين الماضيين، حيث تشير التوقعات إلى احتمال ظهور وباء مزدوج؛ نتيجة لتجدد موسم الإنفلونزا، وارتفاع أعداد المصابين في توقيت أبكر من المعتاد كل عام، ومن المتوقع حدوث تزايد أكبر في هذه الأعداد في الأسابيع المقبلة. [1]
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أطباء الأمراض المعدية احتمال ظهور وباء ثلاثي؛ نتيجة لاقتران أعراض فيروس كورونا، وأعراض الإنفلونزا بمرض فيروس الجهاز التنفسي المخلوي، وهو من الأمراض التي تؤثر بشكل أكبر على الأطفال، وكبار السن، والحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، وقد رصدت الإحصائيات تسبب هذا الفيروس في وفاة حوالي 14000 شخص من كبار السن كل عام، إلى جانب ما يقرب من 300 حالة من الأطفال دون سن الخامسة. [1]
متحورات جديدة لفيروس كورونا
اجتاحت متحورات فيروس كورونا العديد من دول العالم في العامين الماضيين، ويتطلع الخبراء هذا العام بمنتهى القلق إلى ظهور سرب جديد من المتحورات التي تنذر بظهور مرحلة جديدة ومتطورة من الوباء، خاصةً متحور XBB الذي لاح في الأفق في الأيام الماضية؛ بعد التأكد من قدرته على مراوغة الأجسام المضادة، مما يثير القلق بشأن تزايد الأعداد المصابة، وسرعة تفشي الفيروس بين أعداد كبيرة من المصابين. [2]
دفعت هذه المستجدات منظمة الصحة العالمية إلى التراجع عن القرار الذي توقعه البعض بإنهاء مرحلة التأهب القصوى، واستمرار التعامل مع فيروس كورونا على أنه من الحالات الطارئة التي تستدعي القلق، خاصةً مع إعلان المنظمة عن رصد 263 ألف إصابة خلال الأيام الماضية، إلى جانب تزايد أعداد الوفيات إلى 856 حالة وفاة جديدة. [2]
هل هناك علاجات جديدة هذا العام
أعلن فريق من الباحثين من جامعة ميشيغان الأمريكية عن النتائج الأولية لدراسة علمية جديدة، تناولت هذه الدراسة استخدام أحد البروتينات المشتقة من الموز في علاج فيروس كورونا، وجاءت النتائج مبشرة للغاية، خاصةً بعد التأكد من فعالية هذا البروتين ضد جميع السلالات المعروفة للفيروس عند استخدامه في علاج حيوانات المعمل المصابة، أو عند استخدامه في الوقاية من الإصابة. [3]
يتطلع فريق الباحثين إلى حصول الدواء الجديد على موافقة لتجربته على البشر في أسرع وقت، خاصةً مع توقعاتهم بارتفاع نسب النجاح عند استخدامه على شكل رذاذ أو قطرات للأنف؛ للوقاية من الإصابة بالفيروس، أو لعلاج أعراض المرض. [3]
آخر أخبار لقاحات كورونا
احتل لقاح شركة فايزر مساحة كبيرة من الاهتمام في الأيام الأخيرة؛ حيث تعاونت فايزر مع شركة بايونتيك لإنتاج لقاح ثنائي التكافؤ، يوفر هذا اللقاح استجابة مناعية وحماية على نطاق أوسع من فيروس كورونا المستجد، ومتحور أوميكرون على وجه الخصوص، يُسمح بإعطاء هذا اللقاح بعد شهرين على الأقل من الحصول على الجرعة الأساسية للتطعيم. [4]
الجدير بالذكر، أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت لأول مرة على تعديل تصريح الاستخدام في حالات الطوارئ للقاح الجديد لشركة فايزر، حيث سمحت باستخدامه كجرعة معززة في الفئات العمرية الأصغر، أو بالأحرى للأطفال حتى سن ست سنوات، مما يقلل من احتمالات تفشي الوباء بين الأطفال، خاصةً بعد عودتهم إلى المدارس، ومعاناتهم من آثار طويلة المدى للإصابة، على عكس ما كان يحدث في المرحلة الأولى للمرض، وظهور أعراض أقل حدة لدى الأطفال مقارنةً بالبالغين. [4]