أعراض ضعف عضلة القلب
من المُهم معرفة أعراض ضعف عضلة القلب عند الأشخاص الذين تزداد لديهم خطورة الإصابة بهذه المشكلة الصحية مثل المُدخنين، وذلك حتى يستطيع الشخص التعرف على المشكلة، ويبدأ باتخاذ الإجراءات العلاجية في وقت مبكر قبل ظهور أي من المضاعفات التي يُمكن أن تهدد الحياة أو تتسبب بأضرار دائمة عند المريض.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ضعف عضلة القلب
يقوم القلب السليم بضخ الدم من الجانب الأيمن إلى الرئتين ليتم تزويد الدماء بالأكسجين، وبعد ذلك يتم ضخها من الجانب الأيسر لتزويد خلايا الجسم بالأكسجين والعناصر الغذائية التي تحتاجها للقيام بوظائفها الحيوية المختلفة.
وإذا تأثرت عضلة القلب بأي من المشاكل الصحية وأصبحت ضعيفة؛ فإنها لن تكون قادرة على ضخ الدم الذي يلبي احتياجات الجسم من الأكسجين والغذاء، وهو ما يؤثر على الصحة العامة للجسم بشكل سلبي. [1]
أبرز أعراض ضعف عضلة القلب
يُمكن أن تظهر أعراض الإصابة بضعف عضلة القلب كالآتي: [2]
- السعال عند استلقاء المرء.
- الضيق التنفس سواءً عند بذل مجهود أو خلال وقت الراحة.
- انتفاخ البطن نتيجة لتراكم السوائل.
- الالتهابات في الأطراف السفلية من الجسم.
- النقص في طاقة الجسم.
- الشعور بالدوار أو التعرض إلى الإغماء.
- زيادة سرعة نبضات القلب.
- الشعور بالضغط أو عدم الراحة في منطقة الصدر.
أسباب ضعف عضلة القلب
هُناك العديد من الأسباب التي يُمكن أن تؤدي إلى ضعف عضلة القلب إلا أن هذا الضعف ينتج عادة عن قصور العضلة؛ إذ إن الجسم يُحاول التعويض عن هذا القصور مما يؤثر على القلب بشكل سلبي ويؤدي إلى ضعف عضلته مع مرور الوقت، كما يمكن أن يصاب الإنسان بضعف عضلة القلب نتيجة لنمط الحياة غير الصحي، ومن ذلك: التدخين، واتباع نمط غذائي غير صحي. [1]
العيوب الخلقية للقلب
في بعض الأحيان يكون ضعف عضلة القلب ناتجًا عن العيوب الخلقية التي توجد عند الإنسان مُنذ ولادته، وترتبط شدة العيوب مع زيادة احتمالية ضعف عضلات القلب بعلاقة طردية؛ فإذا زادت التشوهات والعيوب ازدادت خطورة الإصابة بالضعف [1]، وهُناك العديد من المضاعفات الأخرى للعيوب الخلقية في القلب، ومنها ما يأتي: [3]
- عدم انتظام النبض: يمكن أن يؤدي وصول إشارات كهربائية غير صحيحة إلى زيادة سرعة نبضات القلب عن السرعة الطبيعية أو انخفاض السرعة، ويزيد ذلك من خطورة الإصابة بالسكتات الدماغية، وكذلك الموت القلبي.
- التهاب الشغاف: تُعرف البطانة الداخلية للقلب باسم شغاف القلب، ويُصاب البعض بهذا الالتهاب نتيجة لوصول البكتيريا أو غيرها من الجراثيم إلى بطانة القلب الداخلية، وإذا لم يتم علاج الالتهاب أو العدوى؛ فإنها تؤدي إلى إتلاف صمامات القلب أو تدميرها، وذلك قد يسبب السكتة الدماغية.
- السكتات الدماغية: تؤدي عدة من مضاعفات تشوهات القلب الخلقية إلى السكتة الدماغية، كما يُمكن أن تتسبب بعض التشوهات في تشكل جلطة ثم انتقالها إلى الدماغ، والحد من كمية الدماء التي تصل إلى دماغ المصاب أو منع الدم من الوصول بشكل كامل، وينتهي ذلك بالسكتة الدماغية مباشرة.
تضيق الشرايين
يطلق اسم تضيق الشرايين على حالة تصلب الشرايين، وهي واحدة من الأسباب المُحتملة لضعف عضلة القلب [1]، كما أن هُناك العديد من المضاعفات الأخرى لتضييق الشرايين أيضاً، وأبرزها: مرض الشريان التاجي، ومرض الشريان السباتي، ومرض الشريان المُحيطي، بالإضافة إلى فشل القلب، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، وعدم انتظام ضربات القلب، وفي بعض الأحيان يؤدي تصلب الشرايين إلى الإصابة بأمراض الكلى. [4]
ارتفاع ضغط الدم
تزداد فرصة الإصابة بضعف عضلة القلب عند ارتفاع ضغط الدم [5]، وفيما يأتي بعضاً من الإرشادات للتعامل مع ارتفاع الضغط والحد من المضاعفات الأكثر خطورة لهذه المشكلة الصحية: [6]
- تناول الأطعمة الصحية: من الضروري تناول الأطعمة الصحية للقلب عند التعرض إلى مشكلة ارتفاع الضغط، ويستطيع المصاب الالتزام بحمية داش لهذه الغاية؛ فإنها تركز على المأكولات الصديقة للقلب من الخضروات والفواكه والدواجن والأسماك والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم.
- تقليل الملح من النظام الغذائي: ينبغي الحد من الصوديوم في الطعام حتى تصبح أقل من 2,300 ملليغرام يوميًا عند المصابين بارتفاع ضغط الدم، ويُعد ملح الطعام واحدًا من مصادر الصوديوم، ولذلك فإنه من الجيد تقليل الملح في النظام الغذائي.
- المُحافظة على الوزن الصحي: إن المحافظة على الوزن الصحي تساعد في الحد من مضاعفات وأعراض ارتفاع ضغط الدم، وكذلك التخلص من السمنة وزيادة الوزن، وعلى العموم فإن المرء يُقلل ضغط الدم بمقدار 1 ملليمتر زئبق مع كل كيلوغرام واحد يخسره من الوزن الزائد.
السمنة وزيادة الوزن
تزيد السمنة من خطورة الإصابة بالكثير من الأمراض والمشكلات الصحية بما في ذلك أمراض الأوعية الدموية والقلب بالإضافة إلى ضعف عضلة القلب، وذلك لأن الجسم يحتاج إلى مزيد من الدماء التي تغذي الأنسجة والأعضاء الحيوية، وتوفر الأكسجين اللازم لها، كما أن السمنة تتسبب بزيادة تصلب الشرايين، ويُعد هذا التصلب من أسباب ضعف عضلات القلب أيضًا. [1]
تدخين السجائر
إلى جانب ضعف عضلة القلب يتسبب تدخين السجائر بالكثير من الأمراض التي تصيب القلب والأوعية الدموية والكثير من الأجهزة الحيوية الأخرى في جسم الإنسان، وكذلك يتعرض المرء إلى الآثار السلبية للتدخين عند استنشاق الدخان حتى إن لم يقم بالتدخين مباشرة، ولذلك فإنه يجب ترك التدخين والجلوس مع المدخنين ليقي الشخص نفسه من الأمراض والأضرار الصحية التي تنتج عن الدخان. [1][7]
تشخيص ضعف عضلة القلب
يعتمد مقدم الرعاية الصحية على الفحص البدني بالإضافة إلى عدة من الفحوصات والاختبارات الأخرى لتشخيص حالة ضعف عضلة القلب، ومن ذلك اختبارات الدم، والتصوير بالأشعة السينية، واختبارات تخطيط القلب، ومُخطط صدى القلب، ولا شك بأن التشخيص مُهم جدًا؛ فإن الأطباء يعتمدون عليه لتحديد الأدوية المُناسبة التي يُمكن للمرء استخدامها حتى يتخلص من الأعراض المزعجة، ويتجنب المضاعفات الصحية السلبية. [5]
علاج ضعف عضلة القلب
فيما يأتي بعضًا من الخيارات الأبرز لعلاج الضعف في عضلات القلب: [1]
- التعامل مع الحالة الكامنة: عادة ما توجد حالة صحة كامنة وراء ضعف عضلة القلب عند الإنسان مثل ارتفاع ضغط الدم أو تضيق الشرايين، ولا بُد من التعامل مع هذه الحالة والبدء بالخطة العلاجية المناسبة حتى يضمن المرء علاج الضعف في عضلات القلب.
- تغيير نمط الحياة: من الضروري تغيير نمط الحياة غير الصحية واتباع نمط جديد يتضمن التمارين الرياضية الهوائية منخفضة الشدة لتقوية عضلة القلب بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين، وكذلك ينبغي اختيار نظام غذائي صحي صديق للقلب مع كونه مُنخفض الملح والصوديوم أيضًا.
- اللجوء إلى الأدوية: يمكن أن تساعد بعض أنواع الأدوية في التقليل من حمل السوائل على القلب، ويتم استخدامها للتعامل مع ضعف عضلات القلب، ومنها:
- مدرات البول: تُساعد مدرات البول على التخلص من جميع السوائل الزائدة المتراكمة في جسم المرضى.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: يستفيد المرضى من هذه المثبطات للتقليل من ضغط الدم بالإضافة إلى تقليل الضغط على القلب، ويمكن الاعتماد على حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين بدلًا منها إذا لم يتحمل المرء المثبطات.
- حاصرات بيتا: تهدف حاصرات بيتا إلى التقليل من ضغط الدم عند المصابين بضعف عضلة القلب، كما أنها تُسهم في تقليل معدل نبضات القلب أيضًا.
عادة ما ينتج ضعف عضلة القلب عن بعض أمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع الضغط أو تصلب الشرايين، وهي إحدى المشاكل الصحية التي ينبغي على المرء المسارعة إلى علاجه، ويجب عليه ترك إهمالها حتى لا تؤدي إلى المضاعفات الخطيرة، ويتم علاج ضعف عضلات القلب من خلال التعامل مع السبب الأساسي بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة ونمط الغذاء، ويُمكن الاستعانة ببعض الأدوية لهذه الغاية.