أعراض سرطان المثانة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 12 أبريل 2022 | آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
مقالات ذات صلة
أعراض التهاب المثانة المزمن
أعراض سرطان الكلى
أعراض سرطان البروستاتا

سرطان المثانة هو مرض أكثر شيوعاً وسط الرجال، ويرتبط غالباً بالتقدم في العمر، كما أن التدخين هو أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة به، فما هي أعراض سرطان المثانة؟ وما هي طرق الوقاية منه؟ وهل هو مرض قابل للشفاء؟ الكثير من التفاصيل الهامة حول هذا المرض نتناولها في المقال التالي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هو مرض سرطان المثانة

يظهر مرض سرطان المثانة (بالإنجليزية: Bladder cancer) عندما تبدأ الخلايا المصنعة لخلايا المثانة بالنمو بدرجةٍ خارجة عن السيطرة، ويتزامن موت الخلايا السليمة مع نمو الخلايا السرطانية وسرعة انقسامها، ومع مرور الوقت ينمو الورم وينتشر من داخل بطانة المثانة ليبدأ في مهاجمة الجدار العضلي لها، وقد ينتشر في أجزاء الجسم الأخرى.[1]

يبدأ سرطان المثانة من الخلايا المبطنة لها، ويُطلق عليها الخلايا الظاهرية الأولية (بالإنجليزية: Urothelial cells)، وهي نوع من الخلايا التي تبطن بعض أجهزة الجسم مثل الكلى والحالبين، لذلك فهم معرضين أيضاً للإصابة بهذا النوع من السرطان، ولكن يغلب ظهوره وانتشاره في خلايا المثانة.[2]

أعراض سرطان المثانة وعلاماته

قد تظهر أعراض مرض سرطان المثانة على المصابين به وقد لا تظهر، كما أن علامات المرض قد تتداخل مع أمراض أخرى من الممكن أن تُصيب الجهاز البولي، ومن الأعراض الشائعة نذكر التالي:[3]

وجود دم أو تجلطات دموية في البول

يُعتبر ظهور دم في البول (بالإنجليزية: Hematuria) هو العلامة الأولى للإصابة بمرض سرطان المثانة، ويتدرج لون البول من اللون البرتقالي إلى اللون الزهري، أو اللون الأحمر الفاتح أو الداكن، وذلك تبعاً لكمية الدم الموجودة في البول، ويجب الانتباه إلى أن بعض مرضى سرطان المثانة لا يستطيعون رؤية الدم في البول بالعين المجردة، ولكن يُمكن تحديده عن طريق تحليل عينة البول معملياً.

بالرغم أن ظهور الدم في البول هو إحدى العلامات الهامة المرتبطة بمرض سرطان المثانة، إلا أنه تُوجد أمراض أخرى تتشارك في نفس العرض، مثل الأورام الحميدة، والحصوات في الكلى أو المثانة، كما أن بعض أنواع مرض الكلى قد تُسبب ظهور الدم في البول.

ومن الجديرٌ بالذكر أن عرض ظهور الدم في البول قد لا يستمر عند بعض المرضى، فمن الممكن ملاحظته مرة واحدة فقط، ثم يختفي بعد ذلك لأسابيع أو شهور، ولكن المؤكد في الأمر أنه عرضٌ يجب ظهوره في مرحلة ما من الإصابة بسرطان المثانة.[1]

حدوث تغيرات في العادات الخاصة بالمثانة

هذه التغيرات هي غير مميزة لمرض سرطان المثانة فقط، ولكنها قد تظهر أيضاً مع بعض الأمراض الأخرى التي تُصيب الكلى والمثانة، بل إنها قد تظهر أيضاً مع بعض أمراض البروستاتا ، ومن تلك التغيرات:[3]

أعراض سرطان المثانة المتقدم

يجب التنويه مرةً أخرى أن الأعراض الآتي ذكرها قد تتداخل مع أمراض أخرى للكلى أو المثانة، وأن الفيصل في ذلك هو المزيد من الفحوصات وزيارة الطبيب المختص:[1]

  • عدم القدرة على إخراج البول.
  • الشعور بألم في ناحية واحدة من الظهر.
  • فقدان الشهية.
  • خسارة في الوزن .
  • الشعور بالتعب والضعف العام.
  • تورم القدمين.
  • الشعور بآلام في العظام.

أسباب الإصابة بالمرض وعوامل الخطر

ينتج سرطان المثانة نتيجة حدوث تغيرات في الخلايا المكونة للمثانة، والسبب في هذه التغيرات قد يكون التعرض لمواد كيميائية معينة، وربما يكون السبب غير معروف أيضاً، وبالرغم من ذلك فإنه تُوجد مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة، وهي كالتالي:  [4]

  • التدخين والتدخين السلبي هو عامل الخطر الأول المسبب لسرطان المثانة، فأكثر من ثلث المصابين بهذا المرض هم من المدخنين، وتفسير ذلك أن التبغ يحتوي على مواد مسرطنة تتجمع مع البول داخل المثانة، ومع طول فترة التدخين تتسبب تلك المسرطنات في تغيير تركيب الخلايا، مما ينتج عنه الإصابة بسرطان المثانة.
  • التعرض للمواد الكيميائية هو ثاني أكبر عوامل الخطر للإصابة بهذا المرض، وتُثبت الدراسات العلمية أن هذا العامل يُمثل 25% من أسباب الإصابة لدى المرضى، ومن المواد الكيميائية المسرطنة أصباغ الأنيلين، ومادة البنزيدين، ومادة الزينالامين.
  • التعرض للعلاج الإشعاعي، نتيجة إصابة سابقة بالسرطان في مكان قريب من المثانة، مثل سرطان المستقيم (بالإنجليزية: Bowel cancer).
  • تناول العلاج الكيميائي لعلاج إصابة سابقة بالسرطان.
  • تعاطي بعض أنواع عقاقير داء السكري من النوع الثاني.
  • الإصابة بالتهابات المسالك البولية بتكرار على المدى الطويل (بالإنجليزية: Urinary tract infection).
  • الإصابة بحصوات المثانة على المدى الطويل (بالإنجليزية: Bladder stones).
  • الإهمال في علاج عدوى البلهارسيا (بالإنجليزية: Bilharzia).
  • طول استخدام القسطرة للتخلص من البول، يعرض الجهاز البولي للعدوى.

كيف ينتشر سرطان المثانة

عادةً ما يبدأ سرطان المثانة في الخلايا المبطنة للمثانة، ومن الممكن أن يُهاجم نسيج عضلة المثانة المحيطة، وفي هذه الحالة يُصبح من الممكن انتشاره إلى أجزاء الجسم المختلفة عبر الجهاز الليمفاوي غالباً، ويُطلق على المرض وقتها سرطان المثانة النقيلي (بالإنجليزية: Metastatic bladder cancer)، وسبب هذه التسمية هو تسببه في انتشار الورم السرطاني لأعضاء أخرى في الجسم.[4]

تشخيص سرطان المثانة

يُوجد العديد من وسائل تشخيص المرض، ونذكر منها التالي:[5]

  • اختبار البول للتأكد من وجود دم في العينة، وفي حالة أن تكون النتيجة إيجابية، يطلب الطبيب فحص آخر للبول للتأكد من وجود خلايا سرطانية بالعينة.
  • الفحص بالمنظار أو تنظير المثانة (بالإنجليزية: Cystoscopy)، وهو وسيلة التشخيص الرئيسية لسرطان المثانة، حيث يستطيع الطبيب من خلال هذا الفحص رؤية داخل المثانة، والتعرف على أي أجسام غريبة بداخلها، ويتم هذا الفحص بدون تخدير وفي عيادة الطبيب المختص.
  • أخذ خزعة (بالإنجليزية: Biopsy)، حيث يتم استئصال عينة من النسيج لفحصها.
  • عمل استئصال المثانة عبر الإحليل (بالإنجليزية: Transurethral resection of bladder tumor) ويُطلق عليه اختصاراً (TURBT)، حيث يُزيل الطبيب الورم، بالإضافة إلى أخذ عينة من نسيج عضلة المثانة المتواجدة بجوار الورم السرطاني.
  • إجراء الأشعة المقطعية (CT)، بهدف الحصول على صور داخلية للمثانة.
  • عمل أشعة رنين مغناطيسي (MRI)، حيث يتم الاستعانة بالمجال المغناطيسي القوي لالتقاط صور تفصيلية لبطانة المثانة.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، ويُطلق عليه (PET)، وعادةً ما يطلب الطبيب إجراء هذا التصوير بالإضافة إلى الأشعة المقطعية (CT)، والغرض منهما الحصول على صور تفصيلية للمثانة من الداخل.
  • عمل أشعة بالموجات فوق صوتية (بالإنجليزية:Ultrasound)، استخدام الموجات الصوتية لالتقاط صور للأعضاء الداخلية، ويمكن من خلالها التأكد من وجود انسدادات في الكلى و الحالبين أم لا.

علاج سرطان المثانة 

يعتمد تحديد خطة العلاج على عدة عوامل، منها درجة ومرحلة الورم السرطاني، والحالة الصحية للمريض، وتشمل طرق العلاج الوسائل التالية:  [6]

الجراحة

  • إجراء استئصال ورم المثانة عبر الإحليل (TURBT)، وهي تشمل خطوتي التشخيص والعلاج في ذات الوقت، حيث يتم استئصال الورم السرطاني مع جزء من نسيج عضلة المثانة ليتم فحصه.
  • استئصال المثانة الجزئي أو الجذري، وفي حالة استئصال المثانة الجزئي يتم استئصال جزء من المثانة مع الورم السرطاني، أما في الحالة الاستئصال الجذري، فتُزال المثانة بالكامل ويُستأصل معها الغدد الليمفاوية، كما تستأصل البروستاتا إذا كان المريض رجلاً، وفي حالة النساء يُستأصل مع المثانة الرحم والمبيضين.
  • إعادة بناء مثانة جديدة، عن طريق الاستعانة بجزء من الأمعاء، لعمل كيس يشبه المثانة لتجميع البول، وقد يكون موضع الكيس داخلياً أو خارج الجسم.[6]

المعالجة الكيميائية

يستهدف هذا النوع من العلاج قتل الخلايا السرطانية، وقد يجمع الطبيب المعالج بين أكثر من عقار كيميائي للحصول على نتيجة أفضل، ويتناول المريض العلاج الكيميائي بإحدى طريقتين، الأولى هي الحقن الوريدي، والثانية هي وضع العلاج الكيميائي في أنبوبة تصل داخل المثانة، ليبق مدة معينة قبل تصريفه مع البول، وتُستخدم تلك الطريقة عندما يكون الورم السرطاني سطحياً وليس متعمقاً في عضلة المثانة. [6]

العلاج الإشعاعي

يتحرك جهاز الإشعاع حول الجسم موجهاً أشعة الطاقة نحو نقاط معينة في الجسم، ومن الممكن الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، وخصوصاً في الحالات التي لا يكون معها العلاج الجراحي ممكناً.[6]

العلاج المناعي

الهدف من هذا العلاج هو تقوية الجهاز المناعي لدى المريض ليستطيع محاربة المرض، ويتم العلاج عن طريق الحقن الوريدي، أو عن طريق إدخال العلاج داخل المثانة.[6]

العلاج الموجه

ترتكز فكرة عمل العلاج الموجه على استغلال نقاط ضعف معينة في الخلايا السرطانية بهدف القضاء عليها، ولكن يجب أولاً دراسة نوع الخلية السرطانية لمعرفة نقاط الضعف لديها.[6]

الوقاية من مرض سرطان المثانة

  • الامتناع عن التدخين نهائياً.
  • تجنب التعرض للمواد الكيميائية.
  • شرب الماء دائماً وتجنب عوامل حدوث الجفاف.
  • تناول وجبات غذائية متوازنة.
  • الإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات.[7][8]

مما لاشك فيه أن مرض سرطان المثانة هو مرض خطير، شأنه شأن جميع الأمراض السرطانية، ولكن المبشر في الأمر أنه يمكن  تشخيصه في المراحل المبكرة إذا كانت هناك متابعة جادة للأعراض، ونلفت الانتباه أنه بعد تلقى العلاج المناسب والتماثل للشفاء فإنه من الضروري إعادة الفحوصات الطبية على مدى سنوات بعد التعافي، للتأكد من عدم تكرار الإصابة بالمرض مرة أخرى.

  1. أ ب ت "مقال ما هو سرطان المثانة؟" ، المنشور على موقع cancer.org
  2. "مقال سرطان المثانة" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  3. أ ب "مقال سرطان المثانة: الأعراض والعلامات" ، المنشور على موقع .cancer.net
  4. أ ب "مقال الأسباب -سرطان المثانة" ، المنشور على موقع .nhs.uk
  5. "مقال سرطان المثانة: التشخيص" ، المنشور على موقع cancer.net
  6. أ ب ت ث ج ح "مقال سرطان المثانة" ، المنشور على موقع .mayoclinic.org
  7. "مقال هل يمكن منع سرطان المثانة؟" ، المنشور على موقع cancer.org
  8. "مقال ما هي عوامل خطر الإصابة بسرطان المثانة؟" ، المنشور على موقع healthline.com